الحرب السودانية تحاصر أحلام الطلاب المصريين
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
مصروفات الطب والصيدلة والهندسة «أرخص».. وأزمة بسبب بيان الدرجات
عاود الطلاب المصريون الدارسون بالسودان إطلاق الاستغاثات من جديد مع تجدد الاشتباكات بين الجيش السودانى والدعم السريع.
وكان عدد كبير من الطلاب قد عاد إلى مصر فى الآونة الأخيرة لاستكمال دراستهم فى الجامعات الأهلية والخاصة، وفضل آخرون العودة مرة ثانية إلى السودان، ويلجأ العديد من الطلاب للدراسة فى السودان، نظراً لانخفاض الحد الأدنى للقبول بالجامعات هناك خصوصاً فى كليات الطب والصيدلة والهندسة.
وعندما اندلعت الصراعات فى السودان، عجز الطلاب عن الحصول على أوراقهم من الجامعات وفقد عدد كبير منهم شهاداتهم، وأصبحوا فى حيرة أمام استكمال الدراسة، أوالعودة، فضلاً عن التحاق البعض بجامعات غير معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات.
ومع تجدد الصراعات عادت الأزمة قالت نجلاء السيد إن عقبات واجهتهم عند محاولة الالتحاق بالجامعات الخاصة فى مصر، وهى مطالبتنا بضرورة إحضار بيان درجات باعتبارها أوراقًا ثبوتية وهذا الأمر يصعب تحقيقه، مما اضطر البعض للعودة مرة أخرى للدراسة هناك، فضلاً عن ارتفاع أسعار الدراسة فى الجامعات الخاصة بمصر بالمقارنة بالدراسة فى السودان.
لكن مع استمرار الصراعات فى السودان أصبح الطلاب يواجهون صعوبات كبيرة فى استكمال الدراسة هناك، ويطالبون بالعودة.
وخلال الآونة الأخيرة سعت وزارة الهجرة للتواصل مع الطلاب المصريين بالخارج المتواجدين فى الدول التى اندلعت بها صراعات لإغاثتهم من خلال عدة محاور بالتعاون مع الوزارات المعنية ومؤسسات الدولة للاستجابة لمطالبهم، واللجنة الدائمة لمتابعة الطلاب الدارسين بالخارج والتى تترأسها وزارة الهجرة، وإعادة عدد كبير من المصريين بمناطق النزاعات.
وكانت الوزارة أطلقت فى 2021، مركز للشباب المصریین الدراسین بالخارج تحت اسم «ميدسى»، لیعمل كمظلة حواریة ومعرفیة خاصة بشبابنا فى الخارج.
ويأتى الهدف من إنشاء المركز هو تشجیع التواصل والحوار بین الدارسین المصریین بمختلف دول العالم وبین الوزارة، ویجمع ھذا الملتقى بین الطلاب المصریین الجدد الذین سیلتحقون بالجامعات فى الخارج قبل مغادرتھم، وبین شباب المصریین الدارسیين بالخارج، ویوفر خدمات، من خلال منصة تفاعلیة كاملة للمركز تستھدف جمیع المصریین الدارسین بالخارج وجمعھم لدعم وطنھم معرفیا، وبحثیا سواء اختاروا العودة إلى البلاد أو العمل خارجھا.
وتستھدف الوزارة توسیع «میدسى» من كونھا منصة للطلاب فى الخارج لتشمل أیضا، من خلال نقطة اتصال على شكل منصة رقمیة تفاعلیة تتیح التواصل والحوار المستدام بین الشباب ووزارة الھجرة.
وقام سفراء المركز بجھد كبیر لمساعدة زملائھم ومثلوا نقطة ربط مع وزارة الھجرة، لنقل طلبات زملائھم وإغاثتھم والتدخل فى حالات الطوارئ.
وخلال الأشهر الماضية قاموا بإنقاذ المصريين فى مناطق النزاعات، إذ تواصلت قامت الوزارة مع الشباب من اعضاء المركز وعقدت اجتماعات افتراضية لمتابعة اوضاع الجاليات المصرية وشباب المصريين الدارسين بمناطق الأزمات وتقديم الدعم والمشاركة فى جهود الإجلاء بروسيا وأوكرانيا والسودان وتركيا والمغرب وسوريا.
وتعمل وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال المرحلة الراهنة على إنشاء مجلس استشارى متخصص من شباب الباحثين والعلماء المصريين، وإطلاق استراتيجية ربط شباب المصريين بالخارج لتشمل كافة شباب المصريين بالخارج، وإعداد برامج جديدة فى الكثير من المجالات، وتطوير الخدمات المقدمة للدارسين فى مرحلة الدراسة وما بعدها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطلاب المصريين الحرب السودانية الطلاب الآونة الأخيرة الجامعات الاهلية والخاصة المصریین بالخارج فى السودان
إقرأ أيضاً:
هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
مع اقتراب الحرب في السودان من إكمال عامها الثاني لا تزال جبهات القتال في العاصمة الخرطوم تشهد اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الخرطوم ــ التغيير
وأفادت مصادر ميدانية إن معظم محاور القتال في العاصمة شهدت اليوم الجمعة هدوءا حذرا وسط استمرار التوتر العسكري.
وقالت إن الجيش السوداني يفرض حصارا على مواقع استراتيجية مهمة في وسط الخرطوم من عدة جهات لا سيما من المحاور الغربية والجنوبية والشرقية ما جعل قوات الدعم السريع شبه محاصرة مع بقاء منافذ محدودة فقط للخروج والدخول من وسط العاصمة.
وكان قد أعلن الجيش السوداني، مواصلة تقدمه في مناطق العاصمة الخرطوم، والسيطرة على نطاق واسع من وسط المدينة التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وظلت مناطق واسعة من مدينتي الخرطوم وبحري تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع بينها والجيش في منتصف ابريل من العام قبل الماضي، وتعتبر المساحات التي تقدم نحوها الجيش مؤخراً مواقع استراتيجية للدعم في العاصمة.
ومنذ 26 سبتمبر الماضي دخلت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع مرحلة جديدة، حيث بدأ الجيش عملية عسكرية انتهت باستعادة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن يعلن مؤخراً فك الحصار عن القيادة العامة للجيش وسلاح الإشارة واستعادة مصفاة الجيلي ومناطق واسعة في مدينة بحري.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع سيطرة