بوابة الوفد:
2025-01-22@14:01:57 GMT

الحرب السودانية تحاصر أحلام الطلاب المصريين

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

مصروفات الطب والصيدلة والهندسة «أرخص».. وأزمة بسبب بيان الدرجات

عاود الطلاب المصريون الدارسون بالسودان إطلاق الاستغاثات من جديد مع تجدد الاشتباكات بين الجيش السودانى والدعم السريع.

وكان عدد كبير من الطلاب قد عاد إلى مصر فى الآونة الأخيرة لاستكمال دراستهم فى الجامعات الأهلية والخاصة، وفضل آخرون العودة مرة ثانية إلى السودان، ويلجأ العديد من الطلاب للدراسة فى السودان، نظراً لانخفاض الحد الأدنى للقبول بالجامعات هناك خصوصاً فى كليات الطب والصيدلة والهندسة.

وعندما اندلعت الصراعات فى السودان، عجز الطلاب عن الحصول على أوراقهم من الجامعات وفقد عدد كبير منهم شهاداتهم، وأصبحوا فى حيرة أمام استكمال الدراسة، أوالعودة، فضلاً عن التحاق البعض بجامعات غير معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات.

ومع تجدد الصراعات عادت الأزمة قالت نجلاء السيد إن عقبات واجهتهم عند محاولة الالتحاق بالجامعات الخاصة فى مصر، وهى مطالبتنا بضرورة إحضار بيان درجات باعتبارها أوراقًا ثبوتية وهذا الأمر يصعب تحقيقه، مما اضطر البعض للعودة مرة أخرى للدراسة هناك، فضلاً عن ارتفاع أسعار الدراسة فى الجامعات الخاصة بمصر بالمقارنة بالدراسة فى السودان.

لكن مع استمرار الصراعات فى السودان أصبح الطلاب يواجهون صعوبات كبيرة فى استكمال الدراسة هناك، ويطالبون بالعودة.

وخلال الآونة الأخيرة سعت وزارة الهجرة للتواصل مع الطلاب المصريين بالخارج المتواجدين فى الدول التى اندلعت بها صراعات لإغاثتهم من خلال عدة محاور بالتعاون مع الوزارات المعنية ومؤسسات الدولة للاستجابة لمطالبهم، واللجنة الدائمة لمتابعة الطلاب الدارسين بالخارج والتى تترأسها وزارة الهجرة، وإعادة عدد كبير من المصريين بمناطق النزاعات.

وكانت الوزارة أطلقت فى 2021، مركز للشباب المصریین الدراسین بالخارج تحت اسم «ميدسى»، لیعمل كمظلة حواریة ومعرفیة خاصة بشبابنا فى الخارج.

ويأتى الهدف من إنشاء المركز هو تشجیع التواصل والحوار بین الدارسین المصریین بمختلف دول العالم وبین الوزارة، ویجمع ھذا الملتقى بین الطلاب المصریین الجدد الذین سیلتحقون بالجامعات فى الخارج قبل مغادرتھم، وبین شباب المصریین الدارسیين بالخارج، ویوفر خدمات، من خلال منصة تفاعلیة كاملة للمركز تستھدف جمیع المصریین الدارسین بالخارج وجمعھم لدعم وطنھم معرفیا، وبحثیا سواء اختاروا العودة إلى البلاد أو العمل خارجھا.

وتستھدف الوزارة توسیع «میدسى» من كونھا منصة للطلاب فى الخارج لتشمل أیضا، من خلال نقطة اتصال على شكل منصة رقمیة تفاعلیة تتیح التواصل والحوار المستدام بین الشباب ووزارة الھجرة.

وقام سفراء المركز بجھد كبیر لمساعدة زملائھم ومثلوا نقطة ربط مع وزارة الھجرة، لنقل طلبات زملائھم وإغاثتھم والتدخل فى حالات الطوارئ.

وخلال الأشهر الماضية قاموا بإنقاذ المصريين فى مناطق النزاعات، إذ تواصلت قامت الوزارة مع الشباب من اعضاء المركز وعقدت اجتماعات افتراضية لمتابعة اوضاع الجاليات المصرية وشباب المصريين الدارسين بمناطق الأزمات وتقديم الدعم والمشاركة فى جهود الإجلاء بروسيا وأوكرانيا والسودان وتركيا والمغرب وسوريا.

وتعمل وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال المرحلة الراهنة على إنشاء مجلس استشارى متخصص من شباب الباحثين والعلماء المصريين، وإطلاق استراتيجية ربط شباب المصريين بالخارج لتشمل كافة شباب المصريين بالخارج، وإعداد برامج جديدة فى الكثير من المجالات، وتطوير الخدمات المقدمة للدارسين فى مرحلة الدراسة وما بعدها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطلاب المصريين الحرب السودانية الطلاب الآونة الأخيرة الجامعات الاهلية والخاصة المصریین بالخارج فى السودان

إقرأ أيضاً:

علي الفاتح يكتب: حرب الاستيطان تُفسد أحلام ترامب!

خلال الساعات الأخيرة لمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، بدأ الأمريكيون حديثا مفاده أنّ التطبيع بين المملكة السعودية والكيان الصهيوني سيشكل حافزا للأخير كي يتخذ خطوات جادة نحو حل الدولتين.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يحاول تسويق نفسه كرجل سلام قوي، بعد فرضه اتفاق غزة على مجرم الحرب نتنياهو، لم يشر من قريب أو بعيد حتى الآن، إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولا يبدو أنّ هذا الأمر ضمن أجندته في الشرق الأوسط.

لكنه في المقابل مهتم أكثر بإقامة علاقات طبيعية بين المملكة السعودية والكيان الصهيوني ليُتمم ما بدآه أثناء ولايته الأولى فيما عُرف باتفاقات إبراهام للسلام.

لذلك شرع بعض الساسة الأمريكيين في تسويق فكرة أنّ وقف إطلاق النار في قطاع غزة كافٍ للتطبيع بين الرياض وتل أبيب، التي ستعتبره حافزا مشجعا للاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة.

يتجاهل الأمريكيون مبدأ الأرض مقابل السلام، الذي تأسس عليه المبادرة العربية ويغفلون عن عمد حقيقة مفادها أن اتفاقات إبراهام لم تغير شيئا في سلوك الاحتلال الصهيوني، بل إن شهوته في سفك الدماء والتوسع في الاستيطان ارتفعت إلى مناسيب جعلت رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير دفاعه على قائمة المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة.

رغم التحديات الهائلة، التي تواجه إتمام اتفاق غزة بالوصول إلى المرحلة الثالثة للتفاوض حول عملية إعادة الإعمار، إلا أنّ احتمالات نجاحه كبيرة نسبيا، فهناك إصرار مصري قطري على الحيلولة دون انتهاز مجرم الحرب نتنياهو أي فرصة لانتهاك الاتفاق عبر غرفة عمليات مشتركة للمتابعة وحل المشكلات التي تظهر أولا بأول أثناء تنفيذ بنود الاتفاق في مرحلته الأولى.

وهناك سبب آخر يعزز إمكانية صمود هذا الاتفاق عبر مراحله المختلفة يتعلق برغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فليس من المعقول أن يسمح بفشل اتفاق هدد جميع أطرافه بالجحيم إذا لم يتم التوصل إليه قبل دخوله البيت الأبيض، علاوة على ذلك قد يتخذه ترامب مبررا للحديث مع المسؤولين في الرياض لبدء خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ومع ذلك لن يكون اتفاق غزة كافيا لتحقيق كل أحلام ترامب، فهناك ألغام تنتظر هذا الاتفاق، ليس في غزة، وإنّما في أراضي الضفة الغربية.

اليمين الصهيوني الإرهابي مهّد الأرض لما يمكن وصفه بحرب استيطان شرسة تستهدف ابتلاع مدن وقرى الضفة الغربية كافة، وهو ما ينذر بانفجار عنيف من قبل الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين لتكون حربا أخرى أشد ضراوة من حرب غزة، بسبب طبيعة أراضي الضفة الجبلية بحسب مراقبين عسكريين، ومع عدم وجود رؤية واقعية لإدارة قطاع غزة، بعد وقف الحرب، ورفض حكومة الكيان أي دور للسلطة الفلسطينية في القطاع، تعنت الأخيرة إزاء الاقتراح المصري لتشكيل لجنة إسناد مشتركة تضم شخصيات عامة فلسطينية وتكنوقراط بتوافق بين جميع الفصائل، فمن المرجح أن تصل أصداء المواجهات في الضفة إلى غزة.

حينها ستدخل كل أراضي فلسطين المحتلة في دوامة عنف طويلة وسيواجه جيش الاحتلال حرب استنزاف قد تكبده خسائر مضاعفة عن تلك التي تكبدها على يد رجال المقاومة الغزيين.

في تلك الأجواء، ومع احتمال موافقة ترامب على ضم الضفة الغربية لسلطة الاحتلال سيكون من المستحيل مجرد الحديث عن علاقات طبيعية أو شبه طبيعية بين المملكة السعودية والكيان الصهيوني، بل إنّ أحلام ترامب حول فرض السلام بالقوة ستذهب جميعها أدراج الرياح.

الأرقام هي التي تحذر من دخول الضفة الغربية دوامة عنف واسعة النطاق، فبعد تولي حكومة مجرم الحرب نتنياهو في ديسمبر 2022، صادق ما يسمى بمجلس التخطيط والبناء الأعلى الصهيوني خلال عام 2023 على بناء 12 ألفا و349 وحدة سكنية، و9884 وحدة أخرى في عام 2024.

وبحسب بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أقام المستوطنون 29 بؤرة استيطانية جديدة خلال العام المنصرم.

وتشير بيانات الهيئة الفلسطينية إلى أنّ حكومة مجرم الحرب صادرت 650 مليون متر مربع، وهو ما يعادل 12% من أراضي الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • أماكن طرح وحدات المصريين بالخارج «بيتك في مصر»..كيف يتم السداد؟
  • "شباب الشيوخ" توافق على دراسة حول تعظيم دور بيوت الشباب
  • شباب الشيوخ توافق عل دراسة حول تعظيم دور بيوت الشباب
  • وزارة الحج والعمرة تحدد الموعد النهائي لتعاقدات مكاتب شؤون الحج
  • ما هو أثر العقوبات الأمريكية على الحرب السودانية؟
  • وزارة الشباب والرياضة تعلن موعد انطلاق مبادرة يوم الخير في المحافظات
  • الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية !
  • السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
  • أمانة المصريين بالخارج بمستقبل وطن: نستهدف إقامة مشروعات استثمارية
  • علي الفاتح يكتب: حرب الاستيطان تُفسد أحلام ترامب!