حماس: مواقف واشنطن من محاكمة إسرائيل استخفاف بالقانون الدولي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قالت حركة حماس، الأربعاء، إنّ المواقف الأمريكية من الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا لمحاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بمثابة “استخفاف” بالقانون الدولي.
وقالت الحركة في بيان، إن “المواقف التي عبّر عنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد كيان الاحتلال الصهيوني، للنظر في جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإرهابي في قطاع غزة؛ هي استخفاف بالقانون الدولي”.
وأضافت أن المواقف الأمريكية في هذا الشأن هي “محاولة لتعطيل أدوات العدالة الدولية عن القيام بدورها، في إطار دعمها الكامل للمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في القطاع”.
وفي السياق، دعت حماس “الإدارة الأمريكية مجددا إلى التوقف عن سياساتها التي تطيل أمد العدوان، والإبادة المرتكبة في قطاع غزة”، بحسب المصدر ذاته. وطالبت الحركة الفلسطينية الولايات المتحدة “بالعمل فورا على وقف هذا العدوان الإجرامي، والكف عن العبث بالقوانين والأنظمة الدولية، لصالح كيان الإرهاب وجرائم الحرب الصهيوني. بلينكن..دعوى بلا أساس!
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد «إسرائيل» أمام محكمة العدل الدولية «بلا أساس» لكن العدد اليومي للشهداء في غزة مرتفع للغاية.
وتأتي تصريحات بلينكن قبل 48 ساعة من انعقاد المحكمة للنظر في الدعوى، كما أشار في مؤتمر صحفي في «تل أبيب» إلى اتفاق على خطة تتولى بموجبها الأمم المتحدة مهمة تقييم في غزة، وقال إن بلاده ترفض أي مقترحات تتبنى فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقدّمت جنوب أفريقيا، في 29 من شهر ديسمبر الماضي، دعوى ضد «إسرائيل» أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، حيث اتهمتها بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وحددت المحكمة تاريخي 11 و12 يناير الجاري لعقد جلسات الاستماع.
وتقول جنوب إفريقيا في الدعوى المؤلفة من 84 صفحة إن أفعال إسرائيل وقتل الفلسطينيين «تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها ترتكب بالقصد المحدد المطلوب» لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من القومية الفلسطينية الأوسع والمجموعة العرقية والإثنية، حسب بيان محكمة العدل. تشير الدعوى إلى أن سلوك إسرائيل، «من خلال أجهزة الدولة ووكلاء الدولة وغيرهم من الأشخاص والكيانات التي تعمل بناء على تعليماتها أو تحت توجيهها أو سيطرتها أو نفوذها»، يشكل انتهاكا لالتزاماتها تجاه الفلسطينيين في غزة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية. ذكرت الدعوى أيضا أن إسرائيل «فشلت في منع الإبادة الجماعية وفشلت في مقاضاة التحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية».
بوليفيا وشيلي تدعمان مقاضاة إسرائيل
وأعلنت وزارة الخارجية البوليفية، أمس الإثنين، تأييدها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وأشادت بوليفيا بالخطوة التي اتخذتها جنوب أفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، معتبرة إياها خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي. ولفتت الوزارة إلى أن بوليفيا بالشراكة مع جنوب أفريقيا وبنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي تقدمت في الـ17 من نوفمبر الماضي بدعوى إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وتعد بوليفيا أول دولة في أميركا اللاتينية تعلن تأييدها دعوى جنوب أفريقيا.وفي سياق متصل، أعلنت الشيلي اليوم، الثلاثاء، في الجمعية العامة للأمم المتحدة «أنها ستتقدم على الفور بإحالة الوضع في فلسطين إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حتى يمكن التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وتمنت أن تساندها الدول الأخرى.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا جنوب إفریقیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يرحب بالتصويت الكبير في الأمم المتحدة لصالح قرار إحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية
رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتصويت ١٣٧ دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعو محكمة العدل الدولية لاصدار فتوى قانونية في اتهامات إسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالإرهاب، وقرارات سلطات الاحتلال بحظر عملها في الأراضي المحتلة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط، عبر عن تقديره وشكره للنرويج التي تقدمت بالقرار، وبما يعكس مواقف اوسلو الثابتة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وأوضح رشدي، أن التصويت الكبير لصالح هذا القرار يعكس رأيا عاما دوليا رافضا لقرارات سلطات الاحتلال بحظر الأونروا وإنهاء دورها في الأراضي الفلسطينية.
كما يعكس على نحو خاص القلق الشديد من انهيار عمليات الاستجابة الانسانية في غزة بصورة كلية في حال ما تم إنهاء دور الأونروا في القطاع كما ترغب اسرائيل.