الاردن تجتاح اسرائيل بالبندورة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لو لم نقرأ الخبر الذي نشرته صحيفة يديعوت احرونوت (آخر الأخبار) لما صدقنا الأمر، ولربما ظلت عنتريات وزير خارجيتهم (ايمن الصفدي) هي التي تشغل بالنا. فقد تبين لنا ان الصفدي يتكلم بلغة تختلف تماماً عن واقع حال المملكة. .
دعونا نرى الآن ما الذي قالته الصحف الاسرائيلية عن مملكة البندورة.
يأتي هذا الخبر (المعلومة) في الوقت الذي يتضور فيه سكان غزة من الجوع والعطش، ويحلمون بالحصول على كيلو واحد فقط من البندورة الأردنية أو القوطة المصرية. .
في هذا الوقت بالذات تواصل الشاحنات الأردنية رحلاتها اليومية نحو مدن الأرض المحتلة لتغطية احتياجات الصهاينة من الخضروات. .
فجاءت ردود الأفعال في مواقف بعض النواب العراقيين الذين ما ان سمعوا الخبر حتى بادروا لتقديم مذكرة تقضي بإلغاء موافقة مجلس الوزراء الصادرة في زمن مصطفى الكاظمي، والتي تضمنت وقتذاك إعفاء المنتجات الزراعية والصناعية الأردنية من الرسوم الجمركية في منفذ طريبيل. والتي ظلت سارية المفعول حتى اللحظة في مخالفة صريحة لقانون حماية المنتج المحلي. وربما يمضي البرلمان العراقي في إجراءاته لتشمل شحنات النفط التي يجري تصديرها إلى الأردن بأسعار رمزية. .
توجد في الأردن الآن 16 قاعدة حربية أمريكية، وقاعدة واحدة فرنسية وأخرى ألمانية. موزعة في أماكن قريبة جدا من الحدود، وتشكل خطورة لا يمكن تجاهلها على المدن والمعسكرات العراقية. .
بات واضحا ان مملكة البندورة لا تقيم وزنا لعلاقاتها الأخوية مع العراق ولا تعبء بها. والدليل على ذلك المسائلات اليومية التي يواجهها المسافرون في مكاتب جوازات مطار الملكة عالية: (هل أنت شيعي أم سني ؟)، (هل انت مسيحي أم مسلم ؟). فقد اصبح هذا السؤال عنوانا للتعامل التعسفي مع الوافدين من العراق. لكنه لا يشمل القادمين من اسرائيل. فالصهاينة يحظون بالرعاية والعناية وحفاوة الاستقبال. .
نسخة منه إلى البرلمان العراقي. لمتابعة الإجراءات الداعمة لغزة. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الصبيحي يكتب: الذين ينتظرون الشكر من غزة
#سواليف
كتب المحامي #محمد_الصبيحي
من انتظر الشكر أضاع الأجر عند رب العالمين وأظهر ان ما فعله من خير ونصرة لم يكن إلا رئاء الناس .
من قال إن الملك والشعب ينتظران الشكر من أحد ؟؟! ومن قال إن الاردن يعتب اذا نسي مسؤول شقيق توجيه شكر الى الشعب الاردني ؟؟ وهل يشكر المرء على واجب نهض به بوازع الدين والعروبة والأخوة .
مقالات ذات صلة د. حمزة الشيخ حسين يكتب .. في دارة الصحفي احمد حسن الزعبي 2025/01/18أقول هذا الكلام بعد ان طلع علينا كاتب ما زال يحبو في ملعب السياسة والفكر ليصب جام غضبه على المقاومة والشعب الفلسطيني أن لم يتوجه احد القيادات بالشكر للأردن على دعمه لغزة فتدحرجت كلماته المسمومة عبر مواقع التواصل كما تتدحرج كتلة نفايات من حافة الوادي الى محطة التنقية .
لم يدرك ذلك الجاهل بالسياسة، أن دعم الاردن لتمسك أهل غزة بالارض ورفض التهجير انما هو حماية للاردن من سيناريو كان سينفذ في الضفة الغربية لو نجح في غزة .
ولم يدرك التحرك الدولي المبكر لجلالة الملك والذي ساهم بدعم من أصدقاء واشقاء في افشال مخططات الصهاينة لترحيل سكان غزة الى سيناء والى شتات في العالم ، انما هو ايضا صمود للأردن وشعب الاردن في وجه نوايا خبيثة تضمرها عصابة اليمين الاسرائيلي ضدنا .
إذا كان ثمة شكر فإن ألسنة الصامدين المعذبين قد نطقت به من احشاء القلوب، وإذا كان ثمة شكر واجب فهو علينا ان نشكر الشعب الفلسطيني البطل في غزة والضفة لصمودهم وتشبثهم بالارض وافشال مخططات التهجير .
إقرأ التاريخ لألفي سنة مضت لتكتشف أن الصراع يحتدم دائما على ارض فلسطين وأن شعب الضفة الشرقية لنهر الاردن كانوا السند والمدد والظهر الاستراتيجي على مر التاريخ .
وافهم ايها السياسي المتكاتب أن جلالة الملك أدرك المؤامرة جيدا ومبكرا ولم يكن متفرجا ولا مغامرا بسفينة في بحر متلاطم الأمواج وأن ما قدمه وشعبه انما هو حماية للاردن أولا وللشعب الفلسطيني البطل ثانيا ، فعل ننتظر الشكر ؟؟.
لم نشهد متانة التلاحم الاردني الفلسطيني بأبهى صورها مثلما شهدناها أيام حرب غزة فشباب حي الطفايلة المتطوعين كانوا أول من وصل الى غزة بعد الخدمات الطبية الملكية والصندوق الخيري الهاشمي وسار على نهجهم شباب في معان والسلط والكرك واربد يجمعون ما تيسر ويرسلون ولا ينتظرون أجرا ولا شكورا، فتأتي كلمات جاهل لتحاول زرع الفتنة الجاهلية ؟؟ ألا تبت يدا كل من يحاول زرع الفتنة بين اخوة الدم والخبز ، وكل من يحاول النتقاص من شموخ الملك والشعب الاردني .