وجّه محافظ بنك إسرائيل أمير يارون نداءً أخيرًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل يوم من تصويت الحكومة على الموازنة المراجَعة لسنة 2024، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات مالية أكثر جرأة لدعم الحرب على قطاع غزة، وفق وكالة بلومبيرغ.

سنوات ضائعة

وحث يارون، في رسالة بعث بها صباح اليوم إلى نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، على إجراء تعديلات فورية على الموازنة لخفض النفقات وزيادة الإيرادات خلال السنتين المقبلتين، وفق بلومبيرغ التي أشارت إلى أن بعض الخطوات التي طرحها لا تحظى بشعبية كبيرة ومن غير المرجح في الوقت الحالي أن تتخذها الحكومة.

وقال يارون إن "القيام بنشاط قوي وحاسم، على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي ينطوي عليها الأمر، من شأنه تعزيز القوة الاقتصادية والمالية للاقتصاد الإسرائيلي وتجنب سنوات ضائعة"، وفق تعبيره.

وبحسب بلومبيرغ، يمثل نداء يارون -الذي عُين مؤخرًا لولاية ثانية مدتها 5 سنوات- أحدث دفع له في النقاش حول الاستجابة المالية المكلفة للحرب الدائرة منذ 3 أشهر في قطاع غزة، ويقدر البنك كلفتها بنحو 210 مليارات شيكل (56 مليار دولار).

ضغط الموازنة

وأشار تحليل نشرته وزارة المالية مؤخرا إلى زيادة قدرها 48 مليار شيكل (12.84 مليار دولار) في نفقات 2024، مع تراجع قدره 35 مليار شيكل (9.36 مليارات دولار) في الإيرادات مقارنة بتوقعات ما قبل الحرب على القطاع المحاصر.

ومن المتوقع أن يتضخم العجز الإسرائيلي إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي إذا لم يتم إجراء تعديلات على موازنة هذه السنة التي تصل نفقاتها إلى 561 مليار شيكل (150.12 مليار دولار)، بحسب بلومبيرغ.

اقتصاد إسرائيل لن يصمد طويلا بسبب الحرب على غزة (الجزيرة)

وقدرت الخطط المالية التي تم إقرارها في مايو/أيار الماضي أن موازنة 2024 ستكون أصغر من الحجم الحالي بنحو 10%.

ووفق بلومبيرغ، ينصب تركيز يارون في الرسالة على تدبيرين محددين كانت حكومة نتنياهو مترددة في اعتمادهما، هما زيادة معدل ضريبة القيمة المضافة البالغ نسبتها 17%، وإلغاء المزايا الضريبية التي وعدت بها منذ فترة طويلة للآباء الذين لديهم أطفال صغار.

ونشرت وزارة المالية الإسرائيلية، اليوم، قائمة مقترحة لتخفيضات نفقات الموازنة التي تراوحت بين خفض النفقات بنسبة 5% على جميع المكاتب الحكومية وتأجيل مشاريع البنية التحتية إلى زيادة الرقابة على الإنفاق من قبل جهازي الأمن الرئيسيين في إسرائيل.

ولا اتفاق إلى الآن على القضايا المثيرة للجدل مثل إغلاق بعض المكاتب الحكومية، ومستقبل المخصصات التقديرية للأحزاب الخمسة التي تشكل ائتلاف نتنياهو الحاكم، والذي يهدف في الغالب إلى دعم القضايا الدينية ومستوطنات الضفة الغربية، وفق بلومبيرغ.

وأشار يارون، الذي يعمل مستشارا اقتصاديا للحكومة، إلى أنه متشكك في التوقعات الاقتصادية المتفائلة التي أعلنها سموتريتش ومسؤولون آخرون بشكل متكرر.

وقال "إن توقع نمو مرتفع بشكل غير عادي في نهاية الحرب من شأنه أن يساعد على خفض نسبة الدَّين إلى الناتج المحلي الإجمالي بسرعة كما حدث بعد جائحة فيروس كورونا، ليس له أساس كاف".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يحذر من تداعيات اقتصادية كبيرة وخطيرة

4 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أكد نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ورئيس المجلس الوزاري للاقتصاد، فؤاد حسين، أن الأوضاع السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، فيما أشار إلى أن أي توتر أمني ستكون له تداعيات كبيرة في تذبذب أسعار النفط وعدم استقرار الأسواق المحلية والعالمية.

وذكر بيان للخارجية ، أن حسين، “ترأس يوم الاثنين الموافق ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤، الجلسة الثالثة والثلاثين للمجلس الوزاري للاقتصاد، التي عقدت في مبنى المجلس بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط، ووزراء المالية والزراعة والصناعة، والأمين العام لمجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي العراقي، ورئيس هيئة الأوراق المالية، ومستشاري رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والقانونية، كما استضاف المجلس وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية”.

خصصت الجلسة، وفق البيان، “لمناقشة الواقع المالي والاقتصادي في العراق في ظل التحديات الداخلية والخارجية، خصوصًا الصراعات الإقليمية وتأثيراتها على الاقتصاد العراقي. واطلع المجلس على عرض قدّمه وكيل وزارة التخطيط حول واقع المشاريع الاستثمارية في العراق، سواءً المكتملة أو قيد الإنجاز، والالتزامات المالية المرتبطة بها”.

واستمع المجلس كذلك إلى “أوراق عمل قدمها الوزراء تضمنت التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد العراقي في جوانبه المالية والاقتصادية. وناقش المجلس معدلات الإيرادات العامة للدولة من المصادر النفطية وغير النفطية، ومعدلات الإنفاق والالتزامات المالية المترتبة على الحكومة”.

وقدّم أعضاء المجلس “عرضًا حول واقع عمل وزاراتهم وهيئاتهم، وطرحوا مقترحات لتعظيم الإيرادات لدعم الموازنة العامة، بما يساهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية نحو النمو”.

وأشار رئيس المجلس إلى أن “الأوضاع السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، وأن أي توتر أمني ستكون له تداعيات كبيرة في تذبذب أسعار النفط وعدم استقرار الأسواق المحلية والعالمية”.

واتفق المجلس على “اتخاذ التدابير اللازمة والقرارات الاقتصادية الهامة التي تساهم في استقرار السوق العراقي بعد استكمال المناقشات وتبادل الآراء وأوراق العمل المقدمة من أعضاء المجلس”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اليوم.. موازنة البرلمان تناقش عدم صرف المرتبات والمستحقات المالية للمعينين بوزارة الزراعة
  • العليمي: 657 مليار دولار خسائر متوقعة لليمن إذا استمرت الحرب 6 سنوات أخرى
  • 657 مليار دولار..العليمي: هذا هو ثمن الحرب في اليمن
  • عاجل - رشاد العليمي: الحرب في اليمن دمرت البنية التحتية وتُهدد بخسائر تصل إلى 657 مليار دولار
  • وزير الخارجية يحذر من تداعيات اقتصادية كبيرة وخطيرة
  • وزير المالية: إحتياطي الصرف بلغ 72 مليار دولار.. 5969 مليار دينار لتمويل 269 مشروع
  • وزير المالية: البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان
  • تقرير فرنسي: الولايات المتحدة تنفق 17 مليار دولار على إسرائيل و4.86 مليار على عدوان اليمن
  • 3.5 مليار دولار سوق التكنولوجيا المالية في الإمارات 2026
  • مجلة أمريكية تكشف: 22.76 مليار دولار قدمتها واشنطن لدعم إسرائيل بالسلاح