بوابة الوفد:
2024-11-22@13:51:46 GMT

هذه مصر!

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

هذه مصر، وطن خالد للمصريين ورسالة سلام ومحبة لكل الشعوب، وعلى أرضها احتضن المصريون السيدة العذراء ووليدها، ثم قدموا آلاف الشهداء دفاعا عن كنيسة السيد المسيح - عليه السلام - وفى أرضها شبّ كليم الله موسى عليه السلام، وتجلى له النور الإلهى، وتنزلت عليه الرسالة فى طور سنين، وحين بعث خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة ليتمم مكارم الأخلاق، انفتحت القلوب والعقول لنور الإسلام.

هذه مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا، دولة المواطنة التى يتساوى فيها الناس فى الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الديانات والمعتقدات. وقد أرسى الإسلام مفهوم المواطنة بشكل واضح وجلىّ ويظهر ذلك من خلال وثيقة المدينة التى أبرمها النبى صلى الله عليه وسلم - عندما جاء للمدينة - وبدأ بتنظيم علاقة المسلمين مع غيرهم، فهى أول دستور فى الإسلام، وقد بينت الوثيقة الحقوق والواجبات لكل فرد، ونظمت العلاقة بين سكان المدينة من المسلمين وغيرهم من اليهود، بما يحقق العدل والمساواة.

تمثل المواطنة والحقوق المتساوية للجميع قيما ثابتة فى نهج الجمهورية الجديدة، وهو ما تم ترسيخه من خلال الممارسات الفعلية والواقعية فى جميع مناحى الحياة، لتعظيم القيم الإنسانية من عدم التمييز ونشر ثقافة التعددية والتعايش المشترك ومكافحة التعصب وإعلاء قيم القانون وتمكين المرأة المصرية فى سبيل تحقيق خطط واستراتيجية الدولة نحو بناء مجتمع عادل وترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء وتحقيق أعلى درجات الاندماج الاجتماعى، بشكل يعكس حالة الاستقرار والسلام المجتمعى، وتشكيل جبهة داخلية متماسكة ومترابطة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية داخليا وخارجيا، والحفاظ على هوية مصر الوطنية فضلا عن استغلال كافة الطاقات فى إطار جهود التنمية الشاملة الجارية، على قدم وساق فى مختلف المجالات.

منذ عام 2014، اتخذت مصر خطوات عدة لتمكين الأقباط من تولى المناصب العليا، حيث شغلت أول امرأة قبطية منصب المحافظ وهى الدكتور منال عوض عام 2018، وترأس أول مسيحى مصرى المحكمة الدستورية العليا، وهو المستشار بولس فهمى، كما تم السماح ببناء وتقنين أوضاع الكنائس. وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مسجدا ضخما «الفتاح العليم» وأكبر كنيسة فى الشرق الأوسط «كاتدرائية ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، فى رسالة رمزية للتسامح الدينى، وذلك وسط إشادة دولية واسعة ومن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

كما نص الدستور المصرى 2914 على المساواة بين المواطنين، تمثلت فى المساواة فى الحقوق والواجبات وجعل مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية. كما ألزم الدستور الدولة بالعمل على تمثيل الشباب والمسيحيين تمثيلا ملائما فى مجلس النواب. كما ألزم الدستور مجلس النواب بإصدار قانون لتنظيم بناء وترميم الكنائس بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية.

كل عام ومصر وطن للجميع فى دولة المواطنة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن هذه مصر خالد للمصريين

إقرأ أيضاً:

محمد أبو هاشم: الصلاة تغير سلوك الإنسان وتؤثر في حياته بشكل عميق

قال الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن العبادة، وبالخصوص الصلاة، لها تأثير عميق في حياة المسلم وسلوكه، مشيرا إلى أن كثيرًا من الناس يلتزمون بالصلاة ويحافظون عليها، ولكن قد يرتكبون بعض الأخطاء والسلوكيات التي نهى عنها الإسلام، إلا أنه لا يجب أن نحث هؤلاء على ترك الصلاة أو الامتناع عنها، بل ينبغي أن نستمر في دعوة الشخص للاستمرار في الصلاة، لعل الله يهديه ويشرح صدره، فالصلاة لها أثر كبير في تغيير السلوك.

وأشار الدكتور محمد أبو هاشم، فى تصريح له، إلى أثر مروي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، حيث قال: "من لم تنهَه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له"، موضحا أن هذا الأثر يعني أن الصلاة إذا كانت صحيحة ومؤثرة في القلب، ينبغي أن يكون لها دور في تعديل سلوك الإنسان، وأن الصلاة ليست مجرد عبادة فردية، بل هي عامل أساسي في التأثير على سلوك المسلم.

وفي سياق الحديث عن الصلاة، سرد الدكتور أبو هاشم قصة مميزة استمع إليها من أستاذ أجنبي مسيحي زار مصر، حيث قال: "كان هذا الأستاذ من إنجلترا، وعندما سألته عن الإسلام، أخبرني أنه قرأ كثيرًا عن الإسلام، ورغم أنه مسيحي، إلا أنه أعجب بشيء واحد في الإسلام وهو الصلاة، وقال لي إنه في المسيحية، يذهبون إلى الكنيسة مرة واحدة في الأسبوع فقط، لكن في الإسلام، هناك خمس صلوات في اليوم، خمس مرات يقف المسلم أمام الله سبحانه وتعالى وهذه الفكرة كانت تثير إعجابه، لأنه يجد أن هذا يُبقي المسلم قريبًا من الله طوال اليوم".

الدكتور أبو هاشم أوضح أن الصلاة تذكر المسلم دومًا بالله، مما يجعل سلوكه أكثر انضباطًا، وأن الصلاة لا تقتصر على كونها عبادة بدنية فحسب، بل هي فرصة يومية للمؤمن لمراجعة نفسه، والتوبة عن أخطائه، والتذكر الدائم لوجود الله.
وقال: "لو استحضر المسلم هذا المعنى، وأنه يقف خمس مرات يوميًا أمام الله، فإنه لا يستطيع أن يستمر في ارتكاب الأخطاء أو المنكرات، هذه الصلاة تجعل الإنسان يعي عظمته ويدفعه للسعي إلى التحسين من نفسه".

وأضاف الدكتور أبو هاشم أن الصلاة لها أثر تطهيري، فهي كفارة للذنوب والخطايا، كما ورد في الحديث النبوي الشريف، موضحا أنه حتى إذا وقع الإنسان في الخطأ، تظل الصلاة سبيلًا للتوبة والغفران، وتظل هي الطريق لإصلاح السلوك وتقوية العلاقة مع الله سبحانه وتعالى.

وأكد الدكتور محمد أبو هاشم أن الصلاة في الإسلام ليست مجرد فرض، بل هي نعمة ورحمة من الله تعالى، تهدف إلى تهذيب النفس وتقويم السلوك، وهي الوسيلة التي من خلالها يظل المسلم قريبًا من ربه، ويتجنب المنكرات ويُكفّر عن ذنوبه.

مقالات مشابهة

  • قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته
  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • بيان منزلة النفس الإنسانية في الإسلام.. الإفتاء تجيب
  • حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مكانة الصلاة في الإسلام وحكم تاركها
  • كيف تواجه الدولة استقطاب «الإخوان» لشباب الجامعات؟.. تعزيز المواطنة والفكر المعتدل
  • محمود فتح الله يوجه رسالة لـ حسام حسن: عليه تقليل التصريحات بعد المباريات
  • محمد أبو هاشم: الصلاة تغير سلوك الإنسان وتؤثر في حياته بشكل عميق