أنس بوخش ومشاري العفاسي يلهمان جمهور «قمة المليار»
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
شارك الإعلامي وصانع المحتوى الإماراتي أنس بوخش في خطاب ملهم وجلسة حوارية مع القارئ والمنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي، وجمعا جمهوراً واسعاً من ضيوف وزوار «قمة المليار متابع 2024».
وتحدث أنس بوخش عن أهمية الفضول في صناعة المحتوى، قائلاً: «الفضول جزء من طبيعتنا البشرية، وهو الدافع الرئيسي لرغبتنا في الاستكشاف والابتكار، وبفضل الفضول نستطيع أن نحقق إنجازات عظيمة ونتعلم أشياء جديدة؛ لكن الفضول يواجه عقبات كثيرة، منها الخوف والإحراج والرفض؛ لذلك يجب علينا أن نتغلب على هذه العقبات ونحافظ على فضولنا حياً».
وقال: «إحدى الطرق التي تساعدنا على تحقيق الإنجاز اعتماد عقلية «لماذا لا؟» أو «ليش لا؟»، وهي عقلية تحويل السؤال «لماذا؟» أو «ليش؟» إلى «لماذا لا؟»، وبذلك نحول العجز إلى فرصة للإنجاز، وبتبني هذه العقلية نصبح أكثر جرأة ومبادرة في تجربة أشياء لم نفعلها من قبل، ونكتشف مواهبنا وقدراتنا الخفية. وساعدتني هذه العقلية على تنويع أعمالي ومشاريعي، وجعلتني أجرب كل ما يثير اهتمامي».
وتناول مشاري راشد العفاسي في الجلسة رحلته في عالم صناعة المحتوى والإعلام الجديد، موضحاً أنه كان للإذاعة المدرسية وحبه للهندسة الصوتية والخط العربي دور كبير في تشكيل خطابه الإعلامي مع الجمهور. وقال إنه اهتم بالنشاط الإعلامي منذ صغره، كما أن إمامته للمصلين في المساجد ساعدته على التغلب على حاجز الرهبة من الجمهور.
وأشار إلى أن مسيرته الإعلامية شهدت تطوراً كبيراً، حيث انتقل من تسجيل تلاواته للقرآن الكريم بالتقنيات القديمة إلى استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة، كما أن قناة العفاسي كانت رائدة في نشر المقاطع المرئية لقصائده وأناشيده وفيديوهاته القصيرة على الإنترنت، وذلك منذ عام 2004.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع
إقرأ أيضاً:
بالفيديو| عبد الله عمران.. شموخ الصرح الإعلامي رغم الغياب
تحلّ علينا اليوم الذكرى ال11 لرحيل د. عبد الله عمران تريم، الذي رحل عن عالمنا صبيحة يوم 30 يناير عام 2014 وخيّم الحزن على كل من عرفه من أبناء دولة الإمارات والوطن العربي، وتحديداً الوسط الإعلامي الذي ينتمي إليه قامة كبيرة لها جذورها، حيث كان الراحل صرحاً صحفياً راسخاً، وقامةً سياسيةً رفيعةً، ونموذجاً إنسانياً ومهنياً مبهراً في الالتزام سلوكاً، والإخلاص عطاءً، والأمانة أداءً، والصدق قولاً وفعلاً، والوطنية انتماءً وهُويةً.
رغم مرور أحد عشر عاماً على رحيله، فجأة من دون سابق مرض، أو علّة، أو شكوى، بما أصاب الجميع بحزن بالغ، وبصدمة كان يصعب استيعابها، لم يذهبه طول أيام غيابه من الذاكرة، لما كان عليه من تواضع جمّ، ولسان طيّب، وأصالة تعامل، ولم يبهت حضوره الذي كان مشعّاً بالحراك، وبالعمل الدؤوب دونما كلل أو ملل، وما يزال أثره باقياً في إرثه الذي يشهد على ما كان يتمتع به من حكمة رأي، وصواب رؤى، وسعة أفق، واستنارة بصيرة، وجميل صنائع.
حين الاحتفاء بذكرى الراحل الكبير، لا بدّ من تذكر دوره مع شقيقه تريم عمران تريم، رحمهما الله، في مراحل تأسيس الدولة وقيام الاتحاد، حيث كانا ضمن الوفد الرسمي لإمارة الشارقة في المفاوضات التي سبقت الاتحاد السباعي، وطالبا بتوحيد الإمارات، عقب خروج الاحتلال البريطاني.
ويذكر التاريخ للشقيقين الراحلين رحمهما الله، تأسيسهما جريدة «الخليج» عام 1970، بما في ذلك من مجابهتهما واجهتهما، بالإصرار، والإرادة، والإيمان بهدفهما، والسعي لتحقيقه، وتجاوز الصعاب على اختلافها.
وبالوقوف على السيرة الخالدة للراحل الدكتور عبد الله عمران، فهو مثال للإخلاص والأمانة والصدق قولاً وفعلاً، ولد عام 1948، وتلقّى تعليمه الابتدائي في مدارس الشارقة، ومن ثمّ الإعدادي والثانوي في مدارس الكويت، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية توجه إلى القاهرة لدراسة التاريخ في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1966، وبعد ذلك حصل على الدكتوراه في تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والتاريخ الحديث، من جامعة إكستر البريطانية عام 1986.
بعد ذلك عمل الدكتور عبد الله عمران، مدرّساً في ثانوية العروبة لمدة عامين، ثم مديراً للمعارف في الشارقة، من (1968-1971)، ومن ثم عيّن أول وزير للعدل في الدولة بين عامي (1971-1972)، ثم وزيراً للتربية والتعليم (1972-1979)، وكان له دور مشهود في الاهتمام بتعليم النشء الجديد، وتعليم الكبار، ومحو الأمية، ومحاربة الدروس الخصوصية، وتعزيز الهُوية الوطنية، وتكريس تاريخ المؤسسين الأوائل وتراث الإمارات، وغير ذلك.
بعد ذلك كلفه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بتأسيس جامعة الإمارات وكان أول رئيس أعلى لها، كما عمل مستشاراً للشيخ زايد، ومن ثمّ في عام 1990 عاد ثانية ليشغل حقيبة وزارة العدل حتى عام 1997، ويشهد له وقتذاك بتسهيل إجراءات التقاضي، وصياغة الكثير من التشريعات المهمة، التي أثرت البنية التشريعية للدولة.
وتتمثل القفزة الكبرى في مسيرة الراحل الكبير د. عبد الله عمران في إصداره مع شقيقه تريم عمران، رحمهما الله، جريدة «الخليج» عام 1970، وحينذاك واجها الكثير من التحديات، التي كان يمكن أن تعيقهما عن مجرد التفكير في إصدارها، إلا أنهما أصرّا، وكان وراء حلمهما بذلك، قصة تتمثل في أنهما عقب عودتهما من القاهرة عام 1968، وكانا ضمن الوفد الرسمي لإمارة الشارقة في المفاوضات التي سبقت قيام الاتحاد، فكّرا في العمل الصحفي، بإصدار أول جريدة سياسية لكشف المشهد الذي كان غامضاً على مواطني المنطقة.
وواجهت «الخليج»، كذلك، صعوبات متعددة بسبب الكلفة المادية الكبيرة، وإصرار تريم وعبد الله عمران، على تجنب تمويلهما من جهات تحيطها الشبهات، وجاء التوقف والدولة تشهد بداية محورية في تاريخها، وهي بداية الاتحاد، لتعود للصدور عقب عشر سنوات من ذلك.
اختير د. عبد الله عمران، رحمه الله، شخصية العام الإعلامية، لعطاءاته وخدمته للصحافة الإماراتية خاصة، والصحافة العربية عموماً، على مدى نحو أربعين عاماً. وتسلم جائزته خلال حفل ختام منتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية في دورتهما التاسعة، من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي الحفل.