بوابة الوفد:
2025-03-03@17:16:45 GMT

المجرمون مرتبكون فى واشنطن وتل أبيب

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

رغم إعلان الجيش الإسرائيلى المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية؛ لاغتيال قادة المقاومة فى الداخل والخارج وتدمير البنية التحتية من أنفاق ومرافق غزة، ورغم إصرار نتنياهو على الاستمرار فى الحرب حتى يقضى -كما يزعم- على حماس ويسترد الرهائن، إلا أن الشارع الإسرائيلى مازال مشتعلا بالمظاهرات والاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، ليكمل بهذه الحالة من الغضب اتساع دائرة مطالب المعارضة بإقالة هذه الحكومة المتطرفة التى كلفت الإسرائيليين خسائر تقدر بنحو 60 مليار دولار حتى الآن وبما يعادل 300 مليون دولار يوميا، إضافة إلى 10 مليارات دولار للإنفاق على المستوطنين فى الحدود الشمالية و5 مليارات على مستوطنات غلاف غزة.

ولذلك يسعى نتنياهو بكل ما لديه لأن ينتهى بسرعة من تلك الورطة، وتحقيق أى نصر معنوى يلجم به معارضيه من قادة الجيش وبعض الأحزاب الأخرى.. فكلما طال أمد العمليات العسكرية ارتفعت التكلفة السياسية والاقتصادية لتلك الحرب التى لم تألفها المنطقة من قبل، ومن ثم ارتفعت وتيرة الصدام والخلاف مع المعارضة والسلطة القضائية وخاصة المحكمة العليا التى يعمل نتنياهو لتقليص صلاحياتها.

هذه الحالة من الارتباك الداخلى المالى والسياسى والعسكرى فى تل أبيب، تماثلها حالة أخرى مشابهة فى أمريكا، تعكسها احتدام حدة الخلاف حول الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشفت بعض الاستطلاعات أن قطاعا كبيرا من الناخبين الأمريكيين غير متحمسين للمرشحين الرئاسيين (بايدن وترامب) ويطالبون الجمهوريين والديمقراطيين بتقديم وجهين جديدين غير هؤلاء الداعمين دائما وأبدا للدولة الصهيونية فى الانتخابات الرئاسية التى ستنطلق بعد تسعة شهور.

ناهيك عن حالة الشك والريبة بين «البيت الأبيض» و«البنتاجون» كشفها إعلان كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع عن عدم معرفة الرئيس بايدن ولا الكونجرس بدخول «لويد اوستن» وزير الدفاع المستشفى إلا بعد خمسة أيام! وتلك سابقة لم تحدث من قبل جعلت المؤسسات الاستراتيجية الأمريكية على المحك.

إن هذه الحالة من الشك والانقسام السياسى داخل أمريكا وإسرائيل، يجب على العرب استثمارها لصالح القضية الفلسطينية، بتكثيف الضغوط السياسية والاقتصادية؛ لخنق المواطن الأمريكى والإسرائيلى فى وقت واحد بسلاح النفط، ولا نقول هنا وقف تصديره لأوربا وأمريكا وإنما بتقليص الإمدادات، وعندها سيجبر الرئيس الأمريكى جو بايدن وحلفاؤه صديقهم نتنياهو على وقف إطلاق النار، لأن ذلك سيغير حتما من اتجاهات ومزاجية الناخب الأمريكى لصالح رجل عجوز دخل فى منافسة شرسة مع المشاغب «ترامب» المشغول بمحاكمات تنتظره فى بعض الولايات بتهم فساد وتمرد على الدستور الأمريكى، وذلك على خلفية مشاركته فى أحداث اقتحام مقر الكونجرس عام 2021.

إن بايدن الآن فى أمس الحاجة إلى صوت كل مواطن أمريكى صار متعاطفا مع الفلسطينيين، كما أنه لا يريد الدخول فى صراع مع إيران، ومن ثم سيضغط لعدم توسعة دائرة الحرب فى جنوب لبنان لتجنب مواجهة طهران ووكلائها فى الشرق الأوسط، وسحب حاملة الطائرات جيرالد فورد من البحر الأحمر أقوى دليل.

.. ومع كل ما يحدث فى أمريكا وإسرائيل، لا ينبغى علينا كعرب أن نفرط كثيرا فى تفاؤلنا فى حالة سقوط بايدن ونتنياهو، فجميعهم من طين واحد وعجينة واحدة، فترامب ليس بأفضل من الحالى ولا معارضو نتنياهو أحسن منه، جميعهم محتلون يتقاسمون الأدوار وشركاء فى أكبر جريمة عالمية فوق أرض فلسطين المغتصبة، فترامب هو صاحب قرار نقل السفارة إلى القدس واعتبارها عاصمة إسرائيل، وحزب العمل بزعامة شيمون بيريز أول من زرع الاستيطان وحكومة بينيت- لابيد كانت أكثر إجراما بممارستها الإعدام الميدانى اليومى للفلسطينيين، ولم ترحم هى الأخرى تلميذا ولا طفلا ولا شابا ولا كهلا ومنحت المستوطنين حق إطلاق الرصاص على الأبرياء فى أى زمان ومكان.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن تل أبيب الجيش الإسرائيلي الداخل والخارج تدمير البنية

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون: تل أبيب توافق على المحادثات مع حماس بشرط واحد

ذكرت صحف عبرية أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية في حال فشل المحادثات.

وأكد مصدر إسرائيلي مشارك في المحادثات، أنه من الممكن تحقيق اختراق خلال الأيام المقبلة.


أفادت صحيفة "هآرتس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين بأن تل أبيب ستوافق على المحادثات مع حركة حماس فقط على أساس خطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.


ونقلت الصحيفة، الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب مستعدة لعدم استئناف القتال في غزة لبضعة أيام أخرى.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أنه بمجرد موافقة حركة حماس على المقترح الأمريكي سيكون بالإمكان بدء المفاوضات.

وقالت "هآرتس" إن وقف المساعدات عن القطاع خطوة قد تمنح الحكومة الإسرائيلية إمكانية إرضاء قاعدتها اليمينية المتطرفة.

وفي السياق، ذكرت إذاعة "مكان" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي تمديد وقف إطلاق النار بأسبوع إضافي على الأقل، حتى وصول ويتكوف الى المنطقة.

وأوضح مقربون من رئيس الوزراء أنه يدرس استئناف القتال، لكنه ينتظر ما إذا تمكنت الدول الوسيطة من إطالة المرحلة الأولى من صفقة التبادل أم لا.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن نتنياهو حذر في مستهل جلسة الحكومة من عواقب إضافية إذا استمرت الحركة في رفض الإفراج عن المخطوفين، وكرر نتنياهو التزام إسرائيل بإعادة جميعهم، الأحياء والأموات.

والسبت الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي استمرت 42 يوما، وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر حماس على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تعني فعليا نهاية الحرب.

وتهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما في ذلك عودة جميع الرهائن المتبقين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
 

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون: تل أبيب توافق على المحادثات مع حماس بشرط واحد
  • نتنياهو: إغلاق معابر غزة مستمر وسيكون هناك "تبعات إضافية" بهذه الحالة
  • عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. ماذا يُقال في تل أبيب؟
  • مشادة كلامية في استوديو أكشن مع وليد .. والسبب ركلة جزاء غير محتسبة للهلال أمام الأهلي
  • إعلام صهيوني: تل أبيب تقرر عدم استئناف العدوان على غزة في الأيام المقبلة
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • الحوثي يتوعد تل أبيب بوضعها تحت النار حال استأنفت حربها على غزة
  • صحيفة: ضغوط تل أبيب على حماس مدروسة ومكثفة ومنسقة مع واشنطن
  • وزير الخزانة: زيلينسكى أفسد الاجتماع مع ترامب ولم يحترم الشعب الأمريكى
  • سكوت بيسنت: زيلينسكى أفسد الاجتماع مع ترامب ولم يحترم الشعب الأمريكى