جلسات استماع للإيجار القديم
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بدأ الكلام الفعلى عن المشكلة الأزلية والتى حيرت الجميع ولا تخضع لمعايير أو قياسات محددة ألا وهى «الإيجار القديم».. وكم حضرت جلسات خاصة وعامة، شعبية ورسمية حول هذا الموضوع ومنها أيضاً ما تناولته مختلف المحاور.. فهناك مناقشات حول رأى الدين والشريعة فى هذا المجال.. وأيضاً رأى المهندسين والمقاولين وكبار المعماريين ومنهم من اعتمد على حل المشكلة من أجل الحفاظ على العمارات أولاً والطابع المعمارى المصرى الأصيل ثانياً.
وتوالت المشكلات نتيجة عدم الحل مبكرًا ونشأ أصعب حيث توجد عمارات تم هدمها وهى سليمة، لأن المالك ضج بالظلم فباع بعض الوحدات بنظام التمليك وهنا بدأ من كون ثروات حرام وغسيل أموال ومنافذ الشيطان كثيرة.. وبدأ المالك لوحدة يهدم العمارة من الدور الأول كما شاهدنا مؤخرًا ليشترى الأرض ويبنيها ويصبح ثرياً.. وآخرون يقومون «بتطفيش» السكان وبعض ملاك الوحدات لينفردوا بالعمارة.
ناهيكم عن هدم العمارات فجرًا - وأكرر العمارات وليست عمارة - لتقام عمارة كبرى مكان ما تم هدمه.. ولدى الأمثلة الكثيرة آخرها الأسبوع الماضى عمارتان سقطتا ولم يذكرهما أحد.. وأصبح للهدم أبطال.. ونالت المدارس أكبر قدر من الهدم مؤخرًا لأنها قصور سليمة وتراثية وهكذا فالمشكلة لم تعد إيجارا بسيطا وثروة عقارية وخسارة المالك، بل تعدت ذلك بكثير وللأسف لدينا قيادات تؤيد ذلك وبدعم شعبى للأسف الشديد وهى قلة قليلة ولكنها تؤثر وتهدم ولديها كتيبة للهدم.. ولهذا فالقضية ليست مالكا ومستأجرا، ولكنها تعدت ذلك لأن معظم العمارات لم يعد لها صاحب حتى ولو كان المالك حياً يرزق تملكه اليأس وبدأت «عصابة صغيرة» يتزعمها مشترى وحدة ينخر فى العمارة ومن تملك ومن يسكن وفى النهاية يشترى من المالك ويهدم وعليه العوض.
وعندما تحدث النائب محمد عطية الفيومى عن حل مشكلة الايجار القديم تأكد الجميع أن لكل منطقة ظروفها ولكل عمارة حالتها وموقعها والأمور غير قابلة للتعميم، والحل لا بد أن يأتى على مراحل.. ولهذا أدعو لجلسات استماع وزيارات ميدانية للدراسة والحل على أرض الواقع.. وأيضاً دراسة علمية لكل ما تم هدمه أو انهياره مؤخرًا ومن هم الذين دخلوا سوق العقارات مؤخرًا؟ وإشراك الكسب غير المشروع فى بعض الحالات تجاه مهندس التنظيم وقيادات محلية!
الأمر الثانى لا بد أن نبدأ بالشقق المغلقة إيجارًا قديمًا وأمامى حالات ما أنزل الله بها من سلطان، فمن بنى عمارة لأولاده ومحبيه من 42 سنة وبها مخالفات يحتفظ بشقة إيجار قديم بمبلغ 5 جنيهات و25 قرشًا.. وفى نفس الحى الذى بنى فيه ومنذ 20 سنة لم يحضر للشقة أحد وهذه الشقق أولى أن تذهب لمالكها فورًا. وخطوة خطوة نصل لحل.. وكان هذا رأى د. ميلاد حنا المهندس والمعمارى العالمى ورئيس لجنة الإسكان بمجلس الشعب الراحل.
المهم أننا بدأنا فى فتح ملف الإيجار القديم.. وكل مشكلة ولها حل ومما يسهل الأمور ما بناه الرئيس السيسى من وحدات سكنية بأعداد كبيرة وفى وقت قياسى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب يريد جلسات استماع الإيجار القديم مؤخر ا
إقرأ أيضاً:
السمك المملح والبيض.. كيف كان يحتفل المصري القديم بـ عيد شم النسيم؟
شم النسيم.. يعد شم النسيم من أعياد قدماء المصريين وترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، ولكن مازال المصريون يحتفلون به حتى وقتنا هذا، والذي ارتبط معه عادات معينة منها أكل الفسيخ والبيض وتلوينه والخروج في بعض الأماكن الترفيهية.
وكانت تحرص النساء قديماً على ارتداء الملابس الشفافة وتهتم بتصفيف الشعر وتسرف في استخدام العطور لإظهار مفاتنهن، وهكذا كانت عودة الربيع التي كانت تتميز بتفتح الزهور، وكانت تُقابل دائمًا بفرح وترحاب من كل المصريين على مر العصور.
وكانوا يحملون معهم أنواعًا معينة من الأطعمة التي كانوا يتناولونها في ذلك اليوم مثل البيض الملون، والفسيخ السمك المملح، والخص والبصل والملانة «الحمص الأخضر»، وهي أطعمة مصرية ذات طابع خاص وارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم عند الفراعنة بما يمثله عندهم من الخلق والخصب والحياة.
قام المصريون القدماء بتقديس والاهتمام بالطبيعة والاحتفاء بها بشكل كبير، وقاموا بتقسيم العام إلى ثلاثة فصول، وكان فصل الحصاد هو الذي أطلقوا عليه فصل شمو، وهو عيد يرمز عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة ويحتفلون به في احتفال كبير يعرف بالانقلاب الربيعي.
تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور وأضيفت إليه كلمة النسيم لارتباطه باعتدال الجو، وتحول الأمر إلى مهرجان شعبي يميزه تناول البيض والفسيخ وغيرها، وارتبطت هذه الأطعمة بمدلول الاحتفال عند الفراعنة بما يمثله عندهم من الخلق والخصب والحياة.
يرتبط شم النسيم بـ احتفال الأقباط بعيد القيامة المجيد، والذي تحتفل به الكنيسة بعد نهاية الصوم الكبير الذي يستمر لمدة 55 يومًا من الانقطاع عن الطعام الحيواني والصوم الانقطاعي، ويحل موعد شم النسيم في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد.
كانت المرة الأولى التي احتفل فيها المصريون القدماء بـ شم النسيم، في العصر القديم، مع استمرارهم خلال العصر البطلمي والروماني، إضافة إلى العصور الوسطى، حتى الآن، حيث أنه عيد قومي لا يرتبط بحقبة معينة أو دين.
ويرجع تاريخ الاحتفال بشم النسيم إلى 2700 قبل الميلاد، حيث العصور القديمة والحضارة الفرعونية، إذ يعني الاحتفال بفصل الحصاد أو فصل الربيع، التي تتكاثر فيه الكائنات وتزدهر فيه الطبيعة، وحدّد ذلك اليوم، في يوم يتساوى فيه الليل والنهار في وقت حلول الشمس، وهو ما يعرف بميعاد «الانقلاب الربيعي»، حيث كان المصريون يجتمعون عند الهرم الأكبر، في احتفال رسمي أمام الواجهة الشمالية للهرم، ويظهر قرص الشمس قبل الغروب، في خلال دقائق محدودة، وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، لتظهر معجزة الرؤية عندما يُقَسِم ضوء الشمس وظلالها، واجهة الهرم شطرين.
تنوعت مظاهر الاحتفال بشم النسيم عند المصريين القدماء، التي تبدأ مع شروق الشمس، ليقوموا بالخروج إلى الحدائق والحقول مبكرًا حيث الشمس، كما يقوموا بتلوين البيض وكتابة الأمنيات عليه.
ويعد عادة أكل الأسماك المملحة أو الفسيخ، مع البصل الأخضر والخص، من مظاهر الاحتفال التي مستمرة حتى الآن، حيث يتم تجهيز سلة الطعام والخروج بها إلى الحدائق و المتنزهات على ضفاف النيل، ليتم قضاء اليوم بين الأشجار والشمس.
اقرأ أيضاًإزاي تستمتع بـ عيد شم النسيم 2025 في مصر.. أجمل الأماكن للاحتفالات بالربيع
أكلات شم النسيم 2025.. أطعمة تقليدية تعبر عن التراث المصري
أكلات يمكن تحضيرها في شم النسيم 2025