خبير دولي يطالب بتدخل عربي في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
#سواليف
أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ #القانون_الدولي العام وخبير النزاعات الدولية في حديث لـ “RT” أهمية الدعوى التي رفعتها #جنوب_إفريقيا أمام #محكمة_العدل_الدولية ضد #إسرائيل.
وشدد مهران على أن هذه الدعوى التي تم رفعها “بشأن ارتكاب إسرائيل #جرائم_إبادة_جماعية بحق الشعب الفلسطيني خطوة تاريخية نحو مساءلة الكيان الصهيوني وفق القانون الدولي”.
وقال الخبير: “من الضروري أن تتخذ محكمة العدل الدولية قرارات احترازية عاجلة تلزم إسرائيل بوقف فوري لانتهاكاتها في غزة، استنادا إلى المادة 41 من النظام الأساسي للمحكمة، حيث تخول تلك المادة للمحكمة سلطة إصدار أوامر باتخاذ تدابير مؤقتة لحماية حقوق أطراف النزاع، من بينها الأوامر التي تهدف إلى منع وقوع ضرر بصورة لا رجعة فيها”.
مقالات ذات صلة صحيفة عبرية تكشف فشلا أمنيا جديدا في إسرائيل 2024/01/10وأضاف: “تلك التدابير المؤقتة من شأنها أن تساهم في وضع حد فوري للمجازر الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، والحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني المأساوي هناك، داعيا المحكمة إلى الإسراع في إصدار مثل تلك القرارات الاحترازية، لحماية المدنيين العزل وصون كرامتهم الإنسانية وفق مبادئ القانون الدولي”.
كما أوضح الخبير الدولي أن المحكمة ستعقد غداً أولى الجلسات، لبحث مدى اختصاصها وما إذا كانت الدعوى مقدمة على أسس قانونية صحيحة، مشيرا إلى أن المحكمة ستستغرق بضعة أشهر للفصل في هذه المسائل، مضيفا أنه “لا شك أن إسرائيل ارتكبت الكثير من أفعال الإبادة الجماعية المنصوص عليها في المادة 2 من اتفاقية منع #جريمة_الإبادة لعام 1948، التي وقعت عليها”.
وشدد على “ضرورة مساندة الدول والمنظمات الدولية لجنوب إفريقيا في هذه القضية، لتعزيز فرص نجاحها وإدانة إسرائيل على جرائمها البشعة”.
مشيراً إلى أهمية توحيد الجهود القانونية والدبلوماسية “لمحاصرة #الكيان_الصهيوني دولياً”، داعياً إلى “استمرار الضغط الشعبي والرسمي على إسرائيل من أجل إنهاء ممارساتها غير القانونية وتفكيك نظام الفصل العنصري الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود”.
كما حث #أستاذ_القانون، الدول العربية والإسلامية بصفة خاصة إلى تقديم طلبات تدخل في الدعوى لصالح موقف جنوب إفريقيا، حتى تتمكن من عرض وجهة نظرها أمام المحكمة و “تقديم مذكراتها وأدلتها ضد جرائم الكيان الصهيوني في مواجهة الممارسات غير الإنسانية الإسرائيلية”.
لكنه حذر في الوقت ذاته “من تداعيات الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل، والذي قد يشجع الأخيرة على تجاهل أي حكم سيصدر بحقها، مُؤكدا على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لإرغام إسرائيل على احترام قرارات الشرعية الدولية حفاظا على مصداقيتها”.
وفي وقت سابق، كانت أعلنت محكمة العدل الدولية أن جنوب إفريقيا قدمت طلبا لبدء إجراءات ضد إسرائيل لما وصفته بأنه “أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة.
وأشادت وزارة الخارجية البوليفية بالخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية “الإبادة الجماعية”، معتبرة إياها خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القانون الدولي جنوب إفريقيا محكمة العدل الدولية إسرائيل جرائم إبادة جماعية جريمة الإبادة الكيان الصهيوني أستاذ القانون الشعب الفلسطینی جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
كيف ردّت جنوب إفريقيا على طرد سفيرها في واشنطن ؟
#سواليف
قررت واشنطن طرد سفير #جنوب_أفريقيا متهمة إياه بأنه “يكره” الولايات المتحدة ورئيسها دونالد #ترامب، في خطوة اعتبرتها #بريتوريا مؤسفة، وتأتي في سياق توتر متزايد بين البلدين.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو #روبيو هذا الإجراء، ليل الجمعة، مؤكدا أن السفير #إبراهيم_رسول بات “شخصا غير مرغوب فيه” في الولايات المتحدة.
وكتب الوزير على منصة “إكس” إن السفير “سياسي يؤجج التوترات العرقية يكره الولايات المتحدة والرئيس” ترامب.
مقالات ذات صلة حماس: قصف الاحتلال انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار 2025/03/15وأضاف روبيو: “ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو يعتبر شخصا غير مرغوب فيه”.
وأسفت بريتوريا، السبت، لهذه الخطوة.
وقالت الرئاسة في بيان إنها “أخذت علما بالطرد المؤسف لسفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة السيد إبراهيم رسول”.
ودعت الرئاسة “كل الأطراف المعنيين والمتأثرين إلى الحفاظ على اللياقة الدبلوماسية الراسخة في تعاملهم مع المسألة”، مؤكدة أن “جنوب أفريقيا تبقى ملتزمة ببناء علاقة مع الولايات المتحدة تعود بالفائدة المشتركة”.
ويعد طرد السفير خطوة نادرة من قبل الولايات المتحدة.
ويندرج إبعاد رسول، وهو من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، في سياق توتر متصاعد بين واشنطن وبريتوريا. وقد تصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين البلدين منذ استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة، وذلك في ظل الخلافات بين الطرفين حول مسائل عدة.
ورفض روبيو المشاركة في مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، متهما حكومة الدولة المضيفة باتباع جدول أعمال “معاد لأمريكا”.
وقال روبيو في منشور على منصة “إكس” إن “جنوب أفريقيا تفعل أشياء سيئة جدا، فهي تستولي على الممتلكات الخاصة وتستخدم قمة العشرين للترويج للتضامن والمساواة والاستدامة”.
وكان ترامب جمّد في شباط/ فبراير المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض.
وأكد أن “هذه العملية ستبدأ فورا”.
وأحد أقرب حلفاء ترامب مولود في جنوب أفريقيا، وهو الملياردير إيلون ماسك الذي اتّهم حكومة الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا باتباع “قوانين ملكية عنصرية علنية”.
وتعد ملكية الأراضي في جنوب أفريقيا قضية مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات.
وأثار ترامب توترا إضافيا مع بريتوريا الأسبوع الماضي، بإعلانه أنه سيسهّل على أي مزارع من جنوب أفريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة، الحصول على الجنسية الأمريكية، بسبب المعاملة “الفظيعة” من جانب حكومة بريتوريا.
وكتب ترامب في حينه على شبكته “تروث سوشيال” أن “أي مزارع (مع عائلته) من جنوب أفريقيا يسعى للفرار من هذا البلد لأسباب أمنية، ستتم دعوته إلى الولايات المتحدة مع مسار سريع للحصول على الجنسية الأمريكية”.
وخلال استضافة جنوب أفريقيا اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة العشرين في شباط/ فبراير، وصف رامابوزا بـ”الرائع” اتصالا جرى بينه وبين ترامب بعد عودة الأخير إلى البيت الأبيض.
إلا أنه لفت إلى أن العلاقات بعد ذلك “بدا أنها خرجت قليلا عن مسارها”.
وأرفق روبيو منشوره على “إكس” برابط لتقرير من الموقع الإخباري المحافظ “بريتبارت”، يتطرق إلى تصريحات أدلى بها رسول خلال منتدى بشأن السياسة الخارجية، الجمعة.
ونقل الموقع أن رسول “قال إن تفوق العرق الأبيض هو دافع ترامب في العالم”، مضيفا أن حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا”، وهو الشعار الذي يرفعه الرئيس الأمريكي “هي ردّ تفوق البيض على تنامي التنوع الديمغرافي في الولايات المتحدة”.
وسبق لرسول أيضا أن أدلى بمواقف غاضبة حيال حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.