بوابة الوفد:
2024-11-22@20:18:30 GMT

مسرح فاروق جويدة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

كان واعيا حينما حاول انقاذ القصيدة العربية بعد مرحلة فتور طويلة وانصراف الناس عنها.. اقتحم فاروق جويدة المسرح الشعرى وامتدت كتاباته إلى الموروث العربي وكتب عام ١٩٨١ مسرحية (الوزير العاشق) وعرض خلالها حياة الشاعر الأندلسى ابن زيدون وقصة حبه للولادة بنت المستكفى؛ الشاعرة خليفة بيت الخلافة، وكان جويدة واعياً حينما افتتح مسرحيته بحديث ابى حيان يصف فيه أمجاد الأندلس ومآذن قرطبة وكنوزها الإسلامية وينتقل بعد ذلك إلى مشهد تنصيب الشاعر ابن زيدون وزيرًا.

. يقول جويدة على لسان ابن زيدون: الواقع العربى ينبئنا بأن / كوارث الدنيا ستلحق بالعرب / حرب هنا؛ حرب هناك / وزعامة فى كل شبر من ربوع الاندلس.. أما مسرحية فاروق جويدة الثانية كانت عام ١٩٨٧. (دماء على ستار الكعبة) وفيها يندد جويدة من واقعة انتهاك الحجاج بن يوسف الثقفى الطاغية لحرمة الكعبة.. ومن أجواء المسرحية: أنا الأرض أعرف معنى الحياة / إذا مات حلم غرسنا سواه / سترحل يوما حصون الظلام / وتبقى الشعوب ويمضى الطغاة.. أما مسرحيته الثالثة فكانت عام ١٩٩٣ بعنوان (الخديو) وتدور حول الخديو إسماعيل وافتتاح قناة السويس.. وبرغم نجاح مسرحيات جويدة المكتوبة والمرئية؛ فإن فاروق جويدة لم يواصل مشروعه المسرحى وانشغل بمقالاته الصحفية والأحداث السياسية الداخلية والخارجية.. مؤكدا أن المسرح الشعرى العربى لا يزال مأزوما فبعد رحيل الشاعر صلاح عبدالصبور عام ١٩٨٠ كتب الشاعر محمد مهران السيد مسرحية (حكايات من وادى الملح) ونجحت مكتوبة إلا أن تنفيذها فوق المسرح؛ كان على مستوى الأقاليم فقط ولم يتح لها _ برغم قيمتها _ أن يتم تجسيدها بواسطة نجوم كبار.. والشاعر أحمد سويلم كتب ثلاث مسرحيات هى (إخناتون) و(شهريار) و(الفارس) وقد حققت المسرحيات الثلاث نجاحا على مستوى النقد وعلى مستوى القراء؛ إلا أن تنفيذها على مستوى خشبة المسرح كان فى الأقاليم فقط ولم تنتشر على مستوى النجوم.. الأمر الذى يدعو إلى القلق حول المسرح الشعرى.. ولا أحد حتى الآن يسعى لإنقاذه..!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما القصيدة العربية حياة الشاعر الأندلسي على مستوى

إقرأ أيضاً:

حفل لـ منوعات الزمن الجميل على مسرح الجمهورية.. الليلة

تقدم دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلًا بعنوان " منوعات من الزمن الجميل" تحييه فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي، وذلك في الثامنة مساء الجمعة ٢٢ نوفمبر علي مسرح الجمهورية، تحت رعاية وزارة الثقافة.


يتضمن البرنامج باقة من المنوعات الغنائية لأعمال الطرب العربي من الزمن الجميل التى وضعها كبار الملحنيين، منها : "يا مهون، عيون القلب لـ محمد الموجى خَيِّ خَيِّ  لـ محمد عبد الوهاب، ليالي الانس لـ فريد الاطرش، تعب الهوى قلبى لـ محمد فوزي، يا اهل الهوى لـ بليغ حمدي.. اداء اسلام رفعت، أحمد عبد الكريم، ابراهيم راشد، آيه عبد الله، زينب بركات ورحاب مطاوع.

يذكر أن فرقة عبد الحليم نويرة، تأسست عام ١٩٦٧ بقـيادة المايسترو عبد الحليم نويرة، تحت اسم فرقة الموسيقى العربية بهدف إحياء التراث الغنائي الأصيل، لتقديم الأشكال الغنائية والموسيقية التراثية المختلفة ونشره للاجيال الجديدة والشباب باعتباره جزء اصيل من تاريخ مصر الثقافي والحضاري.

مقالات مشابهة

  • الثقافة تحتفل بـ عيد الطفولة على مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • العدالة الغربية المزعومة: مذكرة اعتقال أم مسرحية هزلية؟
  • حفل لـ منوعات الزمن الجميل على مسرح الجمهورية.. الليلة
  • بعد فيلمها الرومانسي.. منة شلبي "كوميديانة" على مسرح الرياض
  • ليست مسرحية.. نشطاء يعلقون على استهداف الحوثيين سفينة تركية
  • تركي آل الشيخ يعلن عن مواعيد عرض مسرحية "شمس وقمر"
  • أسرة مسرحية «حاجة تخوف» تحتفل بعيد ميلاد خالد جلال
  • سياسي حوثي يكشف: المسيرة القرآنية تحولت إلى مسرحية صورية
  • رئيس «البيت الفني»: الانتهاء من تطوير مسارح الدولة على رأس الأولويات.. وعروض احترافية لكبار النجوم في الأقاليم
  • "قطر وماشي" على مسرح مكتبة الإسكندرية 29 نوفمبر