بوابة الوفد:
2024-12-23@13:01:33 GMT

مسرح فاروق جويدة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

كان واعيا حينما حاول انقاذ القصيدة العربية بعد مرحلة فتور طويلة وانصراف الناس عنها.. اقتحم فاروق جويدة المسرح الشعرى وامتدت كتاباته إلى الموروث العربي وكتب عام ١٩٨١ مسرحية (الوزير العاشق) وعرض خلالها حياة الشاعر الأندلسى ابن زيدون وقصة حبه للولادة بنت المستكفى؛ الشاعرة خليفة بيت الخلافة، وكان جويدة واعياً حينما افتتح مسرحيته بحديث ابى حيان يصف فيه أمجاد الأندلس ومآذن قرطبة وكنوزها الإسلامية وينتقل بعد ذلك إلى مشهد تنصيب الشاعر ابن زيدون وزيرًا.

. يقول جويدة على لسان ابن زيدون: الواقع العربى ينبئنا بأن / كوارث الدنيا ستلحق بالعرب / حرب هنا؛ حرب هناك / وزعامة فى كل شبر من ربوع الاندلس.. أما مسرحية فاروق جويدة الثانية كانت عام ١٩٨٧. (دماء على ستار الكعبة) وفيها يندد جويدة من واقعة انتهاك الحجاج بن يوسف الثقفى الطاغية لحرمة الكعبة.. ومن أجواء المسرحية: أنا الأرض أعرف معنى الحياة / إذا مات حلم غرسنا سواه / سترحل يوما حصون الظلام / وتبقى الشعوب ويمضى الطغاة.. أما مسرحيته الثالثة فكانت عام ١٩٩٣ بعنوان (الخديو) وتدور حول الخديو إسماعيل وافتتاح قناة السويس.. وبرغم نجاح مسرحيات جويدة المكتوبة والمرئية؛ فإن فاروق جويدة لم يواصل مشروعه المسرحى وانشغل بمقالاته الصحفية والأحداث السياسية الداخلية والخارجية.. مؤكدا أن المسرح الشعرى العربى لا يزال مأزوما فبعد رحيل الشاعر صلاح عبدالصبور عام ١٩٨٠ كتب الشاعر محمد مهران السيد مسرحية (حكايات من وادى الملح) ونجحت مكتوبة إلا أن تنفيذها فوق المسرح؛ كان على مستوى الأقاليم فقط ولم يتح لها _ برغم قيمتها _ أن يتم تجسيدها بواسطة نجوم كبار.. والشاعر أحمد سويلم كتب ثلاث مسرحيات هى (إخناتون) و(شهريار) و(الفارس) وقد حققت المسرحيات الثلاث نجاحا على مستوى النقد وعلى مستوى القراء؛ إلا أن تنفيذها على مستوى خشبة المسرح كان فى الأقاليم فقط ولم تنتشر على مستوى النجوم.. الأمر الذى يدعو إلى القلق حول المسرح الشعرى.. ولا أحد حتى الآن يسعى لإنقاذه..!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما القصيدة العربية حياة الشاعر الأندلسي على مستوى

إقرأ أيضاً:

مسرحية "فرسان ماجد" تسلط الضوء على بطولات قبائل مطروح

قرر محافظ مطروح عرض مسرحية “فرسان ماجد” على مسرح الشباب والرياضة بالقاهرة

صرح منعم العبيدي عضو لجنة التراث بمطروح أن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بعد مشاهدته للعرض المسرحي "فرسان ماجد" عقد بروتوكول مع وزارة الشباب والرياضة لعرض المسرحية على مسرح وزارة الشباب والرياضة بالقاهرة لتوصيل الصورة الحقيقية لنضال أبناء مطروح من أجل وطنهم مصر منذ عشرات السنين. حيث يقدم العرض تجسيد لبطولات قبائل بدو مطروح في حربها ضد المستعمر البريطاني في بدايات القرن الماضي.
ومسرحية "فرسان ماجد"، من تأليف الكاتب المبدع منعم العبيدي، وسينوغرافيا وإخراج المخرج المتميز أشرف النوبي، بينما قامت بعمل المخرج المنفذ الفنانة عزة الشرقاوي
والمسرحية تتناول بفخر الدور الوطني والنضالي الذي لعبته قبائل مطروح  في حربهم في معركة وادى ماجد ضد المستعمر الإنجليزي في عام 1915، مسلطة الضوء على مقاومة القبائل البدوية وتصديها الباسل للمحتل دفاعًا عن الأرض والوطن.  
"فرسان ماجد" تقدم صورة مسرحية درامية تجمع بين شجاعة الرجال على ظهور الخيل، الذين تصدوا ببنادقهم للمستعمر، ودور النساء البدويات الذي يُبرز لأول مرة بهذا الشكل المتألق دراميا. 
تظهر المسرحية المرأة البدوية كمحرك  نضالي قوى يلعب دورا موازيا ومماثلا لدور الرجل في المعارك، إذ كانت تدعم المقاتلين بتجهيز طعام الحرب للفرسان في المعارك كما تقوم بتضميد جراح المصابين في الحروب. هذا التناول الدرامي للعنصر النسائي البدوي يقدم لأول مرة على خشبة المسرح، ويُعد إشارة تنويرية لدور المرأة البدوية في الكفاح بجانب الرجل، لتؤكد أن النضال ضد المحتل لم يكن حكرًا على الرجال، بل كان تعاونًا شاملًا جسدته القبائل البدوية بروح الوطنية والإرادة.  
واستعان المخرج أشرف النوبي في العرض بموسيقى تراثية بدوية تستخدم آلتي  المجرونة والطبلة كخلفية موسيقية للعمل الدرامي لتكوين حالة معايشة مع الديكور المسرحي الذى يشير إلى صحراء مطروح وقت المعركة.كما حرص المخرج على عرض صور حقيقية لأبطال المعركة الحقيقين على شاشة السينوغرافيا لتعظيم الدور الوطني الذى قام به كل من شارك في هذه الملحمة الوطنية ضد المستعمر الإنجليزي وقتها. 
تجمع المسرحية بين الأصالة والحداثة في معالجة النص، مستحضرة بطولات الماضي ومزجها بأبعاد سينوغرافية مبتكرة تضيف لمسة مميزة للعرض، مما يجعله تجربة لا تُنسى لكل عشاق الفن المسرحي.

مقالات مشابهة

  • «الثقافة» تنظم مؤتمرا عن المشهد الثقافي في الإسماعيلية بعد غد
  • الأربعاء.. الثقافة تقيم مؤتمر المشهد الثقافي وتجلياته في الإسماعيلية
  • تجربة مسرحية فريدة
  • اليوم السادس لمهرجان الرياض للمسرح: حوارات فكرية وعروض مسرحية متنوعة
  • "أثنا عشر شخصًا غاضبًا" و"الحارس" في مستهل عروض نوادي المسرح بإقليم القناة وسيناء
  • لما لم تُذكر كلمة "أرثوذكسية" في ترنيمة "كنيسة واحدة"؟.. الشاعر رمزي بشارة يشرح التفاصيل
  • روميو وجوليت مسرحية سياسية والاعتذار ليس ضعفاً.. تصريحات جمال سليمان
  • أموريم: أحب أن أسمع أغاني جمهور اليونايتد في مسرح الأحلام
  • الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقافي السوفياتي بالروسية؟
  • مسرحية "فرسان ماجد" تسلط الضوء على بطولات قبائل مطروح