بوابة الوفد:
2025-04-28@16:24:07 GMT

مسرح فاروق جويدة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

كان واعيا حينما حاول انقاذ القصيدة العربية بعد مرحلة فتور طويلة وانصراف الناس عنها.. اقتحم فاروق جويدة المسرح الشعرى وامتدت كتاباته إلى الموروث العربي وكتب عام ١٩٨١ مسرحية (الوزير العاشق) وعرض خلالها حياة الشاعر الأندلسى ابن زيدون وقصة حبه للولادة بنت المستكفى؛ الشاعرة خليفة بيت الخلافة، وكان جويدة واعياً حينما افتتح مسرحيته بحديث ابى حيان يصف فيه أمجاد الأندلس ومآذن قرطبة وكنوزها الإسلامية وينتقل بعد ذلك إلى مشهد تنصيب الشاعر ابن زيدون وزيرًا.

. يقول جويدة على لسان ابن زيدون: الواقع العربى ينبئنا بأن / كوارث الدنيا ستلحق بالعرب / حرب هنا؛ حرب هناك / وزعامة فى كل شبر من ربوع الاندلس.. أما مسرحية فاروق جويدة الثانية كانت عام ١٩٨٧. (دماء على ستار الكعبة) وفيها يندد جويدة من واقعة انتهاك الحجاج بن يوسف الثقفى الطاغية لحرمة الكعبة.. ومن أجواء المسرحية: أنا الأرض أعرف معنى الحياة / إذا مات حلم غرسنا سواه / سترحل يوما حصون الظلام / وتبقى الشعوب ويمضى الطغاة.. أما مسرحيته الثالثة فكانت عام ١٩٩٣ بعنوان (الخديو) وتدور حول الخديو إسماعيل وافتتاح قناة السويس.. وبرغم نجاح مسرحيات جويدة المكتوبة والمرئية؛ فإن فاروق جويدة لم يواصل مشروعه المسرحى وانشغل بمقالاته الصحفية والأحداث السياسية الداخلية والخارجية.. مؤكدا أن المسرح الشعرى العربى لا يزال مأزوما فبعد رحيل الشاعر صلاح عبدالصبور عام ١٩٨٠ كتب الشاعر محمد مهران السيد مسرحية (حكايات من وادى الملح) ونجحت مكتوبة إلا أن تنفيذها فوق المسرح؛ كان على مستوى الأقاليم فقط ولم يتح لها _ برغم قيمتها _ أن يتم تجسيدها بواسطة نجوم كبار.. والشاعر أحمد سويلم كتب ثلاث مسرحيات هى (إخناتون) و(شهريار) و(الفارس) وقد حققت المسرحيات الثلاث نجاحا على مستوى النقد وعلى مستوى القراء؛ إلا أن تنفيذها على مستوى خشبة المسرح كان فى الأقاليم فقط ولم تنتشر على مستوى النجوم.. الأمر الذى يدعو إلى القلق حول المسرح الشعرى.. ولا أحد حتى الآن يسعى لإنقاذه..!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما القصيدة العربية حياة الشاعر الأندلسي على مستوى

إقرأ أيضاً:

عويل الزمن المهزوم في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح الجامعي

العُمانية/ قدّمت الفرقة المسرحيّة التابعة لجامعة نزوى، ممثّلة لسلطنة عُمان، عرضًا مسرحيًّا بعنوان "عويل الزمن المهزوم"، تفاعل معه الجمهور الكبير الذي حضر فعاليات الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، وذلك بمسرح محمد الطاهر الفرقاني، بقسنطينة، (شرق الجزائر)، والتي جاءت فعالياتُها هذا العام تحت شعار: "المسرح الجامعي.. على الخشبة نلتقي".

وتميّزت دورة هذا العام من المهرجان، التي امتدّت لعشرة أيام، بطابعها العربي؛ إذ شاركت في فعالياتها فرقٌ مسرحية قدمت من سلطنة عُمان، وليبيا، وتونس، فضلا عن فرق مسرحيّة جامعيّة مثّلت العديد من الجامعات الجزائرية. وقد عرفت قاعة العروض الكبرى، أحمد باي، بقسنطينة، حضورًا طلابيًّا قويًّا ومميّزًا تجاوز ثلاثة آلاف طالب من مختلف ولايات الوطن.

وجرت مراسم الافتتاح، بحضور نخبة من الأكاديميين والفنانين، إلى جانب ممثلين عن الجامعات الجزائرية في إطار احتفالي يعكس المكانة المرموقة التي يحتلُّها المسرح الجامعي مثل أداة للتفاعل الثقافي والإبداعي، بين الطلبة والمجتمع.

وأكّد عز الدين ربيقة، محافظ المهرجان، أنّ لجنة الاختيار استقبلت 21 عملا مسرحيًّا، تمّ اختيار 12 منها، لترسيخ قيم الممارسة المسرحية في الوسط الطلابي الجامعي، وتشجيع الطاقات الشابة من الطلبة، وتعزيز مواهبهم وطاقتهم وتجربتهم، ونشر ثقافة المسرح، وتطويرها، والرقي بالذوق الفني للجمهور، ونشر الوعي الفكري بين روّاد المسرح الجامعي وممارسيه.

ومن أبرز العروض التي شاركت في هذه الدورة مسرحية "عمّ تبحث؟"، التي تمثّل جامعة المرقب (ليبيا)، ومسرحية "غربة"، ممثّلة عن المركز الثقافي الجامعي يحي بن عمر من سوسة (تونس)، ومسرحية "الجبل" عن جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، ومسرحية "بلد العميان" عن جامعة "أكلي محند الحاج" بولاية البويرة، ومسرحية "القطعة الأخيرة"، من جامعة "قاصدي مرباح" بولاية ورقلة، ومسرحية "الدالية" ممثّلة لمديرية الخدمات الجامعية بواد سوف، ومسرحية "العشاء الأخير" عن مديرية الخدمات الجامعية وسط بولاية سيدي بلعباس، ومسرحية "نيرفانا" عن جامعة جيلالي اليابس بولاية سيدي بلعباس و"شمس والغربال" عن مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة.

وقد تمّ خلال فعاليات أيام المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، إسداء تكريم خاصّ للفنان القدير، عيسى رداف؛ وهو أحد أعمدة مسرح قسنطينة الجهوي، فضلا عن تكريم عدد من الفرق المسرحية، والوجوه المسرحيّة التي شاركت في إنجاح هذه الدورة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي الذي احتضنته مدينة الصخر العتيق والجسور المعلّقة في أجواء كبيرة احتفت بالفن الرابع بغية ترسيخه في الوسط الطلابي.

مقالات مشابهة

  • محاضرة تسلط الضوء على دور المسرح في بناء الوعي الثقافي
  • مسرحية " ألف تيتة وتيتة" لأكرم حسني في جدة بعد نجاح ساحق بموسم الرياض
  • بعد النجاح بموسم الرياض.. مسرحية ألف تيتة وتيتة لأكرم حسني في جدة
  • «ساحر فى سيرك».. أكرم حسني يستعد لتقديم مسرحية «ألف تيتة وتيتة» بموسم جدة
  • عويل الزمن المهزوم في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح الجامعي
  • «القائد الفنان».. تجارب ثقافية ترتقي بالمهارات الأدائية
  • لبلبة أبرز الحضور بحفل زفاف نجل بهاء الدين محمد.. «صور»
  • بعد غياب ثلاث سنوات.. محمد عبده يعود إلى دار الأوبرا المصرية
  • ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون بتوقيع تامر عبد المنعم
  • «جانكلانديا».. عرض مسرحي بـ «الشارقة القرائي للطفل»