قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن اليمين الإسرائيلي واليمين المتطرف الحاكم يتبع سياسة واضحة المعالم يتعمد من خلال تطبيقها استهداف المدنيين الفلسطينيين في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، ويضرب ويطارد جميع مقومات وجودهم وبقائهم الإنساني في أرض وطنهم.

وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أن اليمين الإسرائيلي واليمين المتطرف الحاكم، "لا يضيع أي فرصة للمس بكرامة المواطنين الفلسطينيين، والاستيلاء على أرزاقهم وقدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم الإنسانية تجاه أبنائهم ومستقبلهم، ذلك عبر جملة طويلة من الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية التي تؤدي هذا الهدف الاستعماري العنصري بشكل يومي، سواء عبر الاستيلاء على أراضي المواطن الفلسطيني ومنحها لحفنة من المستعمرين على سمعه وبصره، أو هدم منزله ومصلحته الاقتصادية بذرائع واهية لا تمت للقانون الدولي بصلة، ولا لالتزامات القوة القائمة بالاحتلال، وتخضعه لسلسلة من العقوبات الجماعية غير المحدودة التي تتحكم بقدرته على الحركة والتنقل والوصول إلى مصالحه وأعماله خارج نطاق سكناه".

وتابعت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في نصب الآلاف من البوابات الحديدية والأبراج العسكرية وحواجز الموت التي تخنق كل مخيم وبلدة ومدينة، وتقطع أوصال الضفة الغربية المحتلة وتحولها إلى سجون لا يُسمح الخروج منها أو الدخول إليها إلا بموافقة الإسرائيلي المحتل.

وأشارت إلى عمليات الترهيب اليومي الممنهجة التي تمثلها الاجتياحات والاقتحامات والاعتقالات والإعدامات الميدانية التي تترافق دائما مع إطلاق كثيف للرصاص والقنابل الصوتية والغازية السامة فوق رؤوس المواطنين العزل، وتجريف البنية التحتية من شوارع وخطوط مياه وكهرباء وصرف صحي، كعقاب جماعي للمواطنين الفلسطينيين.

وقالت الخارجية الفلسطينية: "هذا هو الحال في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي تصاعدت حدتها بشكل ملحوظ مع بداية حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، في عداء مستحكم من اليمين الإسرائيلي المتطرف للفلسطيني بتوجيهات من سموتريتش وبن جفير".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "هذه السياسة العقيمة تعبر عن حالة من فقدان التوازن باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في إسرائيل، ولا تؤدي إلى أي مكان سوى المزيد من التصعيد وإشعال الحرائق ودوامة من العنف لا تنتهي".

كما أكدت أيضًا أن "صمود الشعب الفلسطيني وبقاءه في أرض وطنه ثابت أساسي في حياته ولن يغادره إلى أي مكان في العالم، الأمر الذي يفرض على دوائر صنع القرار في دولة الاحتلال التسليم بفشل سياساتها وإجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق المواطنين، والمبادرة إلى الاعتراف بحقهم في تقرير المصير وتجسيد دولتهم على الأرض كمدخل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لطرفي الصراع وللمنطقة والعالم".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية الخارجية الفلسطينية اليمين الإسرائيلي غزة وزارة الخارجية الفلسطينية الیمین الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

استقالة الوزير الإسرائيلي المتطرف تدخل حيز التنفيذ

القدس المحتلة - الوكالات

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن استقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المعروف بـ (الوزير المتطرف) ووزراء حزبه دخلت حيز التنفيذ.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت الأحد الماضي أن بن غفير ووزراء حزبه (عظمة يهودية) قدموا استقالتهم من الحكومة، وذلك رفضا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر تدعم الشعب السوري وتطالب بحل سياسي شامل في سوريا
  • تايمز: اليمين المتطرف يزداد جرأة بعد رفع ترامب العقوبات عن المستوطنين بالضفة
  • محلل سياسي: الضفة الغربية جزء من أيديولوجية اليمين الإسرائيلي المتطرف
  • شولتس ينتقد ماسك: حرية التعبير ليست مبررًا لدعم اليمين المتطرف
  • بعد حملة الكراهية.. فرنسا تتودد للجزائر وتصدم اليمين المتطرف
  • بشاير ترامب.. دعم اليمين الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
  • باحثة سياسية: 100 ألف مستوطن في الضفة الغربية يمارسون أشكال العنف ضد المواطنين الفلسطينيين
  • بعد التحية النازية..شولتس يحذر ماسك من دعم اليمين المتطرف
  • السلطة الفلسطينية تتهم ترامب بتشجيع "غلاة المستوطنين" على العنف في الضفة الغربية المحتلة
  • استقالة الوزير الإسرائيلي المتطرف تدخل حيز التنفيذ