قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن الكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد قوة إسرائيلية داخل أحد أنفاق مدينة غزة، يظهر إدارة المقاومة المعركة بكفاءة واقتدار.

وأوضح الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن الفيديو يُظهر أن عناصر جيش الاحتلال اتخذوا كل الإجراءات الاحترازية وبدقة كبيرة، منبها إلى الاستعانة بطائرة مسيرة قادرة على التصوير، وإدخال كلاب مدربة تحمل كاميرات وأجهزة إرسال، بالإضافة إلى إنزال كاميرا مراقبة وأجهزة إنارة داخل النفق بحي الشيخ رضوان شمالي غزة.

وبيّن أن جنود الاحتلال اتخذوا 3 خطوات فاعلة وكان دخولهم بمنتهى الحذر، ومع ذلك كان عناصر القسام أكثر ذكاء، واصفا ما يحدث بأنه يصلح بأن يكون جزءا من أفلام هوليود.

وأشار إلى هدوء أعصاب القيادي بالقسام الذي كان يوجّه رفاقه عبر شبكة الاتصالات الخاصة بالكتائب، مؤكدا أن أنفاق غزة صُممت بطريقة هندسية لتحقيق غايات محددة، ومَن صمّمها كان يعرف ماذا يريد، وبُنيت على أساس أسوأ الاحتمالات.

وأكد أن إسرائيل لم تحسب حسابا لأنفاق المقاومة، منبها إلى أن مشكلة الاحتلال في الضعف الاستخباري وإدارة المعركة، كما استحضر تقارير تتحدث عن حالة تململ وتذمر في صفوف الجنود؛ بسبب نقص الذخيرة والإسناد.

وحول أسباب إصرار الاحتلال على دخول الأنفاق بدلا من قصفها، أشار الخبير الإستراتيجي إلى أنها تعدّ الصندوق الأسود، وقد تقوده إلى شبكة الأنفاق الهجومية "لذلك يتكرر الخطأ نفسه"، مبينا أن تفجير فتحات الأنفاق مختلف؛ لأن الجنود يكونون خارجها.

أما بشأن عدد الأنفاق المكتشفة إسرائيليا في غزة، قال الدويري إن الحديث عن عشرات الأنفاق، ما يعني أن الحد الأقصى يصل إلى 100، بينما يوجد بالقطاع 1300 نفق طولها ما بين 500 و570 كيلو مترا، وبمستويات وأعماق مختلفة قد تصل لـ80 مترا.

وأضاف أن الاحتلال نجح بتدمير بعض الأنفاق بعد تدمير مربعات سكنية كاملة، قبل أن يشيد بنجاح فصائل المقاومة في إدارة المعركة الدفاعية، بعد إخفاق الاحتلال في تحييد الأنفاق رغم اللجوء لإغراقها بالمياه واستخدام كلاب مدربة، وأجهزة "روبوت" وأساليب أخرى.

وأشار إلى أن واشنطن نصحت تل أبيب بعدم دخول غزة بريا، ولكن الأخيرة لم تنصع، مؤكدا أن إسرائيل عليها أن تقتنع أن تدمير حركة حماس "أقرب للخيال من الواقع"، وعليها قبول ما تطرحه إدارة بايدن.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

“ما خفي أعظم” يكشف أسرار “الطوفان” ومشاهد حصرية للضيف والسنوار في أرض المعركةـ

يمن مونيتور/ وكالات

بث برنامج “ما خفي أعظم” على قناة الجزيرة لقطات حصرية كشفت عنها كتائب عز الدين القسام للمرة الأولى ليحيى السنوار قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل استشهاده.

وكشف الإعلامي تامر المسحال في الحلقة الاستثنائية من البرنامج عن تفاصيل غير مسبوقة حول عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأظهرت اللقطات الحصرية أن السنوار كان فوق الأرض يقود عمليات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح ومناطق أخرى.

كما أظهرت اللقطات السنوار يتنقل في أكثر من منطقة بين الكمائن، ويرفع معنويات المقاتلين من كتائب القسام في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وظهر السنوار وهو يجلس أثناء التخطيط لتنفيذ عمليات مع قائد كتيبة تل السلطان في رفح محمود حمدان الذي استشهد معه في رفح، وفقاً للجزيرة.

وبينت اللقطات يحيى السنوار في خطوط الجبهة وهو ينظر إلى آلية إسرائيلية تم استهدافها وإعطابها في حي تل السلطان برفح.

وضمن البرنامج ذاته، بثت لقطات حصرية تظهر قائد أركان القسام محمد الضيف وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

كما بث “ما خفي أعظم” في حلقة استثنائية، لقطات حصرية أخرى كشفت عنها كتائب القسام توثق عملية رصد دقيق لكامل الحدود قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.

وبث أيضا مشاهد عمليات رصد كتائب القسام، شملت عملية رصد الضابط الأسير لديها حاليا آساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة.

وعرض “ما خفي أعظم ” كذلك مقابلة حصرية مع عز الدين الحداد عضو المجلس العسكري العام للقسام وقائد لواء غزة.

واعتبرت القناة 12 الإسرائيلية أن المواد التي عرضتها الجزيرة في برنامج “ما خفي أعظم” تكشف حجم فشل الاستخبارات فيما وصفته بـ”السبت الأسود”.

وقالت إن تحقيق الجزيرة كشف مواد حازتها حماس قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإن هذا يبرز حجم العمى الأمني قبل الهجوم.

وأكدت القناة الإسرائيلية أن تحقيق الجزيرة وثّق تحرك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار متخفيا في تل السلطان برفح وهو يدير القتال من هناك، وأظهره وهو يفحص خرائط داخل منزل برفح كانت تعمل فيه قوات جيش الاحتلال سابقا، معتبرة أن الوثائقي يؤكد أن السنوار لم يكن خائفا من التجول في الشوارع خلال الحرب.

وأشارت القناة إلى أن الإعلامي تامر المسحال كشف في الحلقة الاستثنائية عن تفاصيل غير مسبوقة حول عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وعرض “ما خفي أعظم ” كذلك مقابلة حصرية مع عز الدين الحداد عضو المجلس العسكري العام للقسام وقائد لواء غزة

وقال الحداد إن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وجهت مقاتليها إلى حسن معاملة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما سعت دولتهم باستمرار إلى قتلهم.

وخلال هذا الهجوم الذي استهدف، آنذاك، قواعد للجيش الإسرائيلي ومستوطنات في مناطق متاخمة لغزة، تمكنت الفصائل الفلسطينية من أسر نحو 251 إسرائيليا، كثير منهم عسكريون، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

وعن تفاصيل عمليات الأسر وتأمين الأسرى في ظل حرب الإبادة على غزة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدى أكثر من 15 شهرا، قال الحداد: “قمنا بتأمين عمليات الأسر ضمن مسارات مُعدة مسبقا بعيدا عن أعين الاحتلال وتقنياته المتطورة”.

وأضاف: “كان توجيهنا بحسن معاملة الأسرى وفق تعاليم الإسلام. وحرصنا على حياة أسرى العدو ومعاملتهم معاملة حسنة”.

واستدرك: “في المقابل قرر عدوّنا قتلهم منذ اليوم الأول، واستمر في قتلهم حتى يومنا هذا”، موردا في هذا الصدد بعض الشواهد على ذلك.

مقالات مشابهة

  • شهيدان من كتائب القسام جراء قصف الاحتلال مركبة في طولكرم (شاهد)
  • فيلم هوليودي بدماء الجنوبيين.. القوّات: محاولة التذاكي لإدخال الشعب كبديل عن المقاومة مرفوضة
  • أسيرات الاحتلال يتحدثن عن أوضاعهن في غزة خلال الحرب / فيديو
  • أسيرات الاحتلال يتحدثن عن أوضاعهن في غزة خلال الحرب
  • غزة.. المقاومة تفرج عن أربع مجندات والاحتلال يفرج عن 200 أسير فلسطيني
  • رسالة باللغة العربية وأسلحة إسرائيلية.. كيف أهانت الفصائل الفلسطينية الاحتلال؟
  • زي عسكري وأسلحة إسرائيلية مع حماس| تسليم مجندات الاحتلال يتصدر المشهد.. وخبير يعلق
  • عناصر القسام بسلاح نخبة جيش الاحتلال تافور خلال تسليم الأسيرات
  • كتائب القسام تقصم ظهر العدو الإسرائيلي بكمائن محكمة في جنين
  • “ما خفي أعظم” يكشف أسرار “الطوفان” ومشاهد حصرية للضيف والسنوار في أرض المعركةـ