الكشف عن عملية استخباراتية اسرائيلية في صحراء سيناء بعد فشلهم في غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشفت وسائل اعلام إسرائيلية عن ابلاغ حكومة الكيان مصر بشكل مباشر وعبر وسيط امريكي أنها تشتبه في أن تهريب الأسلحة من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة لايزال مستمرا وأن الجيش الإسرائيلي لا يثق بأحد، وهو مضطر للتحرك للتأكد من عدم وجود أنفاق منتشرة من أراضي قطاع غزة باتجاه مصر.
وأكدت صحيفة " يدعوت احرنوت " العبرية أن القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي تنفذ عمليات استخباراتية واسعة في صحراء سيناء والسودان وليبيا بناء على تقديرات بأن قيادة حماس قد تتحرك مع المختطفين إلى مصر ومنها إلى أماكن أخرى في المنطقة مثل لبنان وإيران.
وتسبب تعثر قوات الاحتلال في تحقيق الأهداف المعلنة للحملة البرية التي لاتزال مستمرة في قطاع غزة في تصاعد الانتقادات لحكومة الكيان ولمجلس الحرب المصغر والتي تطورات مؤخرا الى اتهامات صريحة بالافتقاد للكفاءة في إدارة الحرب في غزة وهو ما دفع حكومة الكيان الى البحث عن ذرائع لتبرير انكسارها العسكري في مواجهة المقاومة الفلسطينية بغزة من قبيل استمرار تسريب الأسلحة الى المقاومة في قطاع غزة عبر الانفاق من جهة مصر وهو ما يتقاطع مع حقيقة ان هذه الانفاق تم تدميرها قبل اكثر من عامين بتوجيهات مباشرة من الرئيس المصري " عبد الفتاح السيسي" ولاعتبارات تتعلق بمخاوف مصرية من استغلالها في دعم ما دائبت الرئاسة المصرية على وصفه بالتنظيمات الإرهابية الناشطة بالقرب من الحدود المشتركة بين مصر وقطاع غزة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تايمز: لاجئوا مخيم الركبان المنسيون يخرجون أخيرا من صحراء سوريا
"عندما وصلت إلى المخيم، اعتقدت أنه لا يمكن لأحد العيش فيه، ولكن كان علي التحمل والصبر، إذ لم يكن أمامنا خيار آخر"، هكذا وصف عبدالحكيم شهود معاناة سكان مخيم الركبان، التي سلط تقرير صحيفة تايمز البريطانية الضوء عليها.
ويقع مخيم الركبان في الصحراء السورية الشرقية، وقد عانى سكان المخيم المجاعة والمرض والإهمال والحرمان لـ9 سنوات، وتقطعت بهم السبل بعد أن حاصرتهم قوات نظام البعث المخلوع من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة من جهة أخرى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل ساعدت أوكرانيا المعارضة السورية في إسقاط نظام الأسد؟list 2 of 2كاتب إسرائيلي: تل أبيب أمامها فرصة العمر في سوريا ويجب اغتنامهاend of listوزادت الأمور سوءا عندما أغلق الأردن حدوده في 2016، خوفا من تدفق اللاجئين السوريين، ووجود 150 ألف سوري في مخيم الزعتري، وفق التقرير.
موقع مخيم الركبان (الجزيرة)ومع تراجع حدة الحرب في سوريا، خاطرت العائلات تدريجيا بالعودة إلى مدنها المدمرة، بلدة مهين ومدينة تدمر وبلدة القريتين بحمص، بالرغم من الحصار، مما أدى إلى انخفاض عدد سكان الركبان من ذروته التي بلغت 60 ألف نسمة إلى 10 آلاف نسمة بحلول الوقت الذي انهار فيه نظام الأسد هذا الشهر، حسب التقرير.
وفي رحلته الأخيرة إلى دمشق، كتب ريتشارد سبنسر مراسل صحيفة التايمز في الصين -وكان سابقا مراسل الشرق الأوسط- عما وجده من سعادة اللاجئين بالعودة، واختلاط ذلك بمرارة الفقد والدمار.
9 سنوات من حياتهموأخبر عبد الحكيم، البالغ من العمر 31 عاما، الصحيفة أنه قضى معظم سنوات شبابه في مخيم الركبان بعد هربه مع أخيه من الحرب في سوريا عام 2015، وانفصل حينها عن عائلته، ليكتشف الآن حال عودته لمهين أن بقية أفراد العائلة استقروا في إدلب.
إعلانوقابل الرجلان لدى عودتهما إلى مدينتهما "دمارا هائلا" تضمن منزلهم، ولكن مع ذلك، يرى عبدالحكيم وشقيقه فرصة لبداية جديدة في الوطن بعد سنوات من التشرد، حسب التقرير.
وقال الكاتب إن معظم سكان مخيم الركبان ينحدرون من مناطق دمرها القتال بين نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و2017، وغالبا ما كانت قوات النظام تقصف البلدات نفسها والمدنيين فيها.
وتابع بالإشارة إلى أن النظام السوري لم يسمح في البداية بدخول قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة، باستثناء عدد قليل منها، وتهربت الولايات المتحدة من مسؤوليتها تجاه المخيم، وسيطر الجيش المدعوم من الولايات المتحدة على المنطقة واستخدمها لإنشاء قاعدة عسكرية لمراقبة طرق الإمدادات الإيرانية، مما زاد من تعقيد عملية إيصال المساعدات.
بلدة مؤقتةتطور الركبان مع الوقت ليصبح بلدة مؤقتة، حسب وصف التقرير، حيث قام السكان بزراعة محاصيل محدودة، مثل الطماطم والخيار، وقال أبو محمد خضر (52 عاما) من القريتين بحمص: "لا يزال هناك أطفال في المخيم لم يروا تفاحة أو برتقالة في حياتهم، أو يروا الحياة خارج المخيم".
وتطرق خدر للظروف المعيشية قائلا: "كانت المنطقة مجرد صحراء، ولكننا نصبنا خيامنا وأقمنا فيها، وعندما هطلت الأمطار، استخدمنا الطين لبناء المزيد من الملاجئ، لعلها تكون أكثر صلابة من الخيم".
أما بخصوص التعليم، فقد أشار التقرير إلى أن سكان المخيم، بدعم من "فرقة الطوارئ السورية"، وهي مجموعة إغاثية أميركية، أنشؤوا مدارس مؤقتة للأطفال.
وقال أحمد سريرة (39 عاما)، وهو متطوع يشرف على المدارس في المخيم، إن التحدي الآن هو إعادة دمج الأطفال، الذين لم يروا في حياتهم طريقا معبدا أو بلدة سليمة، في المجتمع السوري، كما سيتعين عليهم كذلك التعامل مع العيش في حطام بلداتهم السابقة، بعد التحول المفاجئ في حياتهم هذا الشهر.
إعلانواختتم التقرير بقول خضر: "اعتقدنا بالفعل أننا سنقضي بقية حياتنا في هذه البقعة الصغيرة من الصحراء“، ولكنه استطاع مقابلة والدته لأول مرة منذ 8 سنوات، وظهر في مقطع مصور وهو منحن يقبل قدميها، وأكمل: "كنت مطلوبا من قبل النظام. ولكن الآن، أخيرا، يمكنني العودة إلى المنزل".