مبادرة لإدخال الذكاء الاصطناعي في منظومة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أطلق المستشفى السلطاني مبادرة للتعريف بأهمية الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تستمر على مدى عامين؛ لتشجيع قيادة المبادرات الرقمية والتحولات التكنولوجية بكفاءة، والعمل على تنمية ثقافة التعلم المستمر في المؤسسات الصحية لتشجيع الابتكار والتطور الدائم.
وقالت إيمان بنت حمود الندابية مديرة دائرة التدريب والدراسات بالمستشفى: تتمثل أهمية الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي بتسخير مجموعة من التقنيات المتعددة التي تمكن الآلات من الإحساس والفهم والعمل والتعلم ليمكنها من أداء بعض وظائف الرعاية الصحية الإدارية والسريرية، ويأتي الاهتمام بهذا الجانب في إطار العمل على مواءمة أهداف وزارة الصحة وتطلعاتها مع رؤية عمان 2040 والأهداف الاستراتيجية.
وتضيف: استهدفنا القيادات بالمديرية العامة للمستشفى السلطاني في بداية الحملة، الذين لديهم القدرة على اتخاذ القرارات وتوجيه مسار المؤسسة نحو تحقيق أهداف مستقبلية أولها التركيز على تطوير مهارات القادة والكادر الوظيفي لضمان قدرتهم على التكيف مع التغييرات السريعة واستيعاب التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
وتؤهل الحملة الكوادر ليكونوا قادرين على مواكبة التغير السريع الطارئ وتمكين الثروة البشرية اليوم بالمهارات الهامة والمتطلبة في سوق العمل غدا، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا لتبني أحدث الأدوات والتقنيات التي تدعم الإنتاجية والابتكار، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاعات الأخرى لتحقيق أهداف مشتركة وخلق فرص جديدة، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الاجتماعية التي تؤثر على القطاع الصحي وغيره من القطاعات ودمج مفاهيم الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ضمن الأهداف الاستراتيجية للمنظمات، وتتطلب هذه التطلعات المستقبلية التزامًا طويل الأمد ورؤية استراتيجية لتحقيق نمو مستدام وفعّال.
وعن أهمية توظيف هذه التقنيات في الرعاية الصحية، قالت: يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين دقة التشخيص حيث يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الطبية المعقدة والصور، مما يؤدي إلى تشخيصات أكثر دقة. على سبيل المثال، تم تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأمراض مثل السرطان بدقة أعلى من الطرق التقليدية.
وأيضاً كفاءات التشغيل حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تبسيط عمليات المستشفيات، وتقليل التكاليف، وتحسين تدفق المرضى من خلال إدارة السجلات والجدولة واللوجستيات لسلسلة التوريد حيث أكدت أحدث الدراسات بعام 2023 بأن الذكاء الاصطناعي الآن قادر على أتمتة العمليات اليومية في أي قطاع بنسبة 70%.
ومن ناحية أخرى، الذكاء الاصطناعي قادر على توليد خطة الطب الشخصي والمساعدة في تخصيص خطط العلاج لجينات المريض الفردية وأسلوب حياته وتفضيلاته، مما يحسن من نتائج العلاج.
كما تستخدم المستشفيات الذكاء الاصطناعي للتحليلات التنبؤية لتوقع معدلات القبول، والتي تساعد في تخصيص الموارد وتقليل أوقات الانتظار.
ويتيح الذكاء الاصطناعي المراقبة عن بعد والرعاية الصحية عبر الإنترنت لعلامات المريض الحيوية وأعراضه، مما يوفر رعاية مستمرة، خاصة للحالات المزمنة. بالإضافة إلى ذلك يسرع الذكاء الاصطناعي من عملية اكتشاف الأدوية عن طريق تحليل مجموعات بيانات ضخمة لتحديد مرشحين محتملين للأدوية.
وحول كفاءة الكوادر للتعامل مع التقنيات وتوفر الموارد في المؤسسة، أضافت: توجد بعض المبادرات القائمة في المؤسسات الصحية لبعض الموظفين في توظيف الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات. لذا وضعت الحملة التوعوية بالمستشفى السلطاني هدفها الأول التعريف بالذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفه في العمل، وتشجيع أصحاب الكفاءات والمجيدين على الاستفادة من التطبيقات والتقنيات وتمكينهم بالتأهيل والتدريب المطلوب وتعزيز الجوانب المهنية في هندسة الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتدريب في مجال الصحة والذكاء الاصطناعي. أما عن الموارد اللازمة، ففريق القيادة بالمؤسسة يقوم بدوره بتقديم الدعم ومساندة هذا البرنامج مع توجيه اهتمام بعض الشركات لدعم هذه المبادرات بما فيه من عائد اقتصادي للبلد والمجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
رئيس «الرعاية الصحية»: القانون الموحد يحدث طفرة غير مسبوقة في نمو سوق التأمين الطبي
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في احتفالية مرور 70 عامًا على تأسيس الاتحاد المصري للتأمين، التي شهدت حضور مجموعة من القيادات التنفيذية والخبراء في قطاعي التأمين والرعاية الصحية.
وهنّأ الدكتور أحمد السبكي، الاتحاد المصري للتأمين بهذه المناسبة، مشيدًا بالدور المحوري الذي اضطلع به على مدار العقود السبعة الماضية في دعم قطاع التأمين بمصر، وتعزيز استدامة الرعاية الصحية، مؤكدا أهمية التعاون مع شركات التأمين الطبي الخاص لضمان استمرارية تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين.
استحداث منتجات تأمينية جديدة تستهدف خدمة الوافدين للسياحة العلاجيةوأشار السبكي إلى دراسة هيئة الرعاية الصحية مع هيئة الرقابة المالية والاتحاد المصري لشركات التأمين لاستحداث منتجات تأمينية جديدة تستهدف خدمة الوافدين للسياحة العلاجية، والتأمين الطبي على المقيمين من غير المصريين، وكذلك غير المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات التطبيق المرحلي.
وأضاف أن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل تشهد تعاونًا كبيرًا بين هيئة الرعاية الصحية، باعتبارها الذراع التنفيذي للدولة في تقديم خدمات التأمين الصحي الشامل، وشركات التأمين الطبي الخاص لفتح آفاق جديدة للتكامل مع التأمين الطبي الحكومي.
نمو أسواق التأمين الطبي الخاصوأشار إلى أن قانون التأمين الموحد لعام 2024 يحدث طفرة غير مسبوقة في نمو أسواق التأمين الطبي الخاص وشركات الوساطة الطبية في مصر، ويسهم في تعزيز الحوكمة الرشيدة لإدارة العلاقة بين المستفيدين من أنظمة العلاج التأميني وشركات التأمين الطبي الخاص، سواء المحلية أو الدولية.
وفي ختام الاحتفالية، أهدى الاتحاد المصري للتأمين درع الاتحاد للدكتور أحمد السبكي تقديرًا لجهوده في تتفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما شارك السبكي في تكريم قيادات الاتحاد؛ احتفاءً بمسيرتهم الحافلة في دعم وتنمية قطاع التأمين بمصر.