الناطق الرسمي للحوثيين يطلق تصريحًا مهما ويحذر أمريكا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال محمد عبدالسلام الناطق الرسمي لأنصار الله "الحوثيين" إن الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي آمنة، وعلى الأمريكي أن يتوقف عن تضليل العالم حول مخاطر تهدد الملاحة الدولية في البحرين المذكورين.
وأهاب عبدالسلام في بيان له، بجميع الدول الحذر من الوقوع في شراك أمريكا الرامية إلى عسكرة البحر الأحمر خدمة لإسرائيل وتشجيعا لها لمواصلة عدوانها الغاشم على قطاع غزة.
وأكد أن الحوثيين ماضيين في استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة، ومن يعترض عمليات القوات الحوثية فسوف يواجه بالرد.
على جانب آخر، أعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، "حزب الله" أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ في استخدام طرق مختلفة للتجسس بهدف التوصل إلى معلومات عن المقاومة.
وقال الإعلام الحربي في بيان له : " إن العدو الإسرائيلي يستمر في البحث عن بدائل لتحصيل معلومات عن المقاومة، وأماكن وجود مجاهديها في قرى الجنوب، خصوصاً بعد فقدانه قسماً كبيراً من فعالية أجهزة التنصت والتجسس المنصّبة في مواقعه الحدودية بسبب استهدافها وتدميرها من قبل المقاومة."
وأشار البيان إلى أن العدو الإسرائيلي يلجأ إلى الاتصال ببعض الأهالي الكرام من أرقام هواتف تبدو لبنانية، عبر الشبكتين الثابتة والخليوية، بهدف الاستعلام عن بعض الأفراد وأماكن وجودهم ووضعية بعض المنازل.
وأكد البيان : "ينتحل العدو في هذه الاتصالات صفات متعددة، تارة صفة مخافر تابعة لقوى الأمن الداخلي في مناطق الجنوب، وأخرى صفة مراكز للأمن العام اللبناني، وتارة ثالثة ينتحل صفة هيئات إغاثية تقدم المساعدات وغير ذلك، ويسعى المتصل، الذي يتحدث بلهجة لبنانية سليمة، إلى استقاء معلومات حول أفراد عائلة المُتّصَل به وأماكن وجودهم، أو معطيات مختلفة تتعلق بالمحيط، وذلك تحت ساتر إظهار الحرص والسعي إلى تقديم المساعدة. ويستغل العدو هذه المعلومات للتثبت من وضعية وجود الإخوة المجاهدين في بعض البيوت التي يعتزم استهدافها."
وأهاب الإعلام الحربي، بالأهالي وخصوصا أبناء القرى الأمامية عدم التجاوب مع المتصل في أية عملية استعلام تتعلق بالمحيط وحركة الأفراد فيه والمبادرة إلى قطع الاتصال فوراً، ثم المسارعة إلى إبلاغ الجهات المعنية دون تلكؤ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناطق الرسمي للحوثيين يطلق
إقرأ أيضاً:
لذلك حَقَّت المهلة!
كما لم يحدث من قبل، أمريكا وإسرائيل في مواجهة مهلة زمنية سيكون بعدها ما بعدها إن لم تستجيبا وتمتثلا لصوت العقل. والجميع اليوم يترقبون الموعد، البعض خشية، والبعض لهفة، ولا مبرر ولا عذر ولا حجة لعدم مواجهة أمريكا وإسرائيل بحزم. وأي انتظار سيفاقم الوضع أكثر وسيعقّد أي تحرك لاحق لمعالجة ما أفسده التقاعس، ولنا أن نستعرض تصاعد حالة التنمر الصهيونية في مقابل حالة الضعف العربي لنرى حجم ما خسرته الأمة بسبب الركون إلى مبررات لا أصل لها.
خلال معركة الإسناد أثبت محور المقاومة أن تلقين العدو الدروس المؤلمة أمر متاح وممكن، إذ كشفت عمليات الإسناد هشاشة العدو واعتماده في المقام الأول على مسألة الإرهاب الدعائي لقوة مزعومة وإمكانات لا تقهر، فانكفأ الكيان الصهيوني على ذاته يحصي خسائره البشرية والمعنوية، فيما اجتهدت أمريكا في جمع أشلاء هيبتها التي جرفتها المياه العربية في البحار العربي والأحمر والمتوسط، وبدأت تحسب خسائرها وما يمكن أن تخسره أكثر إذا ما استمرت.
وهي الكُلفة التي فرضت على ترامب التعامل بحذر، انطلاقا من استخدام ذات السلاح الأول – أي سلاح الترهيب – وإلا فإنه يدرك أن أي مغامرة ستعني كلفة أكبر ستذوب في بحار المنطقة.
ستبقى (15) شهرا من مواجهة العدو خلال عدوانه على غزة، شاهداً حياً على أن جيش الورق الصهيوني، وبلاطجة أمريكا لا يمتلكون ما يمكن أن يركنوا عليه في أي معركة مع العرب، إذا ما صحوا، سوى تقنياتهم التي اتضح أنه بالإمكان تجاوزها وتحويلها إلى مادة للتندر الدولي، وقد حدث ذلك في عملية طوفان الأقصى، كما في عمليات معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» الإسنادية.
فالعدو الإسرائيلي لا يزال إلى الآن يتلقى مختلف الأسلحة من أمريكا، والأخيرة عجزت عن تدارك سمعتها وهي تسحب حاملات الطائرات الأربع وباتت غائبة عن البحر الأحمر، الذي لم تكن تغيب عن التواجد فيه على مدار العام. فيما سجلت عمليات محور المقاومة أول وأهم نقطة في سياق مواجهة العدو، فانتزعت شهادات العالم بأن أمريكا بالفعل لم تعد ذلك «البعبع» المخيف وهي تواجه قوى تتعامل معها بنديّة كاملة، ما كان يدفعها لحفظ الاتزان النفسي، بتكرار عبارتها السمجة “بالالتزام الطويل الأمد بأمن «إسرائيل»، لمواجهة التهديدات الأمنية”، حسب وزير الحرب الأمريكي.
ومع التلويح الصهيوني المباشر وغير المباشر بعودة الحرب على غزة، لم يكن من بد إلا التحرك ليفهم العدو بأن للشعب الفلسطيني أشقاء لن يخذلوهم كما خذلتهم قمة الدبلوماسية العربية، لذلك تصدّر السيد القائد بالأربعة أيام كمهلة حاسمة، لم يحتج لإصدارها بيان وديباجة ونقاط كخطوط رجعة، وإنما كلام واضح ومحدد، فالعدو استخف بالأمة وذهب يبطش بالفلسطينيين بلا أخلاق وبلا رادع رغم أنه في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار.
حتى الاتفاقات يريد تنفيذها بمزاجه، ولو تجاوز مضامينها، كما هو الحال الحاصل الآن حيث طالب بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق باستخفاف بكل العرب، ولا يريد الدخول في المرحلة الثانية بما تقتضيه من استحقاقات، ولما رفضت المقاومة الفلسطينية ما طلبه، عزم على العودة لسياسة التجويع.. ولذلك حقّت الأربعة أيام.