لم يخطر ببال الطفل اليهودى البولندى «رفائيل ليمكين»، وهو يدفن كتبه ويفقد أخاه قبل أن ينزح مع عائلته للغابة هرباً من القوات الألمانية التى اجتاحت بلاده بالحرب العالمية الأولى، أن دراسته للمحاماة ووضعه لمصطلح الإبادة الجماعية واعتكافه على صياغة اتفاقية تجريمها بالأمم المتحدة ليعاقب عليها القانون الدولى عام 1943، سيكون الإرث الذى تركه الجد للأحفاد بعد اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى ومثولها، اليوم، لأول مرة كمتهم أمام محكمة العدل الدولية.

دولة الاحتلال التى اعتاد مستوطنوها مشاعر الأمن والاطمئنان بوجود جيش متغطرس بمثابة مصدر العدوان والهجوم وسلب الأراضى دون رادع أو هجوم مضاد، وقباب حديدية وإمدادات من ترسانة الأسلحة الأمريكية لا تنضب ولا تجف، تذوقت لأول مرة بتاريخها القصير الذى لا يتعدى 75 عاماً، ما أذاقته ضحاياها على مدار عقود، بعد أن ذاق مستوطنوها الخوف والتشريد والأسر وأخيراً محاسبته على جرائمه.. قائمة طويلة من المجازر الوحشية ضد الفلسطينيين من مذبحة دير ياسين 1948 حتى اليوم والغد، اختلط فيها دماء الأطفال مع النساء والشيوخ وحتى الخدج، تتنصل فيها إسرائيل ليس فقط من العقاب لكن حتى من المساءلة، لكن ليست هذه المرة، فمثول الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية -إذا كان لها نصيب من اسمها- سيدفع الاحتلال بساعته الأكثر ظلمة، ثمن فواتير باهظة لجرائم تم توثيقها بعدسات وسائل الإعلام العالمية وشاهدها مواطنو العالم أجمع عبر الشاشات.

وبصدور قرار من محكمة العدل الدولية بالدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، حتى وإن تمكنت من الإفلات من العقاب، سيمسح غبار مساحيق التجميل عن الوجه القبيح للاحتلال، وسينفض عنه الحلفاء خوفاً من أن تطالهم رائحة جرائمه الكريهة أمام شعوبهم بالجريمة الأكثر خزياً وعاراً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل محكمة العدل العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

مجهولون ينفذون اعتداءً مسلحاً على رعيّة إفريقية بدرقانة

تعرض رعية إفريقية من جنسية مالية، يدعى ” باتريك بوما” بشكوى أمام مصالح الأمن بالعاصمة، إلى اعتداء مسلح خطير.  من طرف عصابة تضم 6 أشخاص، بحي بن زرقة مدينة درقانة شرقي العاصمة.

وتم سرقة الضحية باستعمال بالعنف، طال مبلغ من المال، وهاتف نقال، وهو بصدد البحث عن مسكن للايجار بالمنطقة.
ولدى مباشرة التحريات الأولية تم توقيف المتهم المتابع في قضية الحال المدعو ” ش.ع” الذي كان بمسرح الجريمة.
وخلال مجريات التحقيق أكد المعني بأنه لم يكن ضمن المعتدين، الذي اعتدوا على الضحية، بل كان حاضرا بالأماكن وشاهد عن قرب الاعتداء.
وفي الجلسة تنازل الضحية عن طلب تعويضات مالية جراء ما لحق به من أضرار، بعدما تراجع عن أقواله وصرح لرئيس الجلسة بمحكمة الجنح بدارالبيضاء اليوم الأحد، بأن المتهم ليس له أي علاقة بالاعتداء الذي طاله، وإنما صرح أمام رجال الشرطة بأنه كان شاهدا للوقائع.
من جهته وكيل الجمهورية التمست تطبيق القانون في حق المتهم فيما تم ادراج القضية للمداولة بعد حين.

مقالات مشابهة

  • السفير الضحاك في بيان باسم المجموعة العربية: ضرورة تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • غوتيريش ينتقد “العقاب الجماعي” بغزة وخبراء: إسرائيل قد تصبح دولة منبوذة
  • غوتيريش ينتقد العقاب الجماعي بغزة وخبراء: إسرائيل قد تصبح دولة منبوذة
  • مستقبل تيك توك في أميركا على المحك أمام محكمة فيدرالية
  • شنودة مكارم يتحدث بالنيابة عن أبنة أمين الشرطة أحمد فتوح داخل محكمة مطروح
  • مجهولون ينفذون اعتداءً مسلحاً على رعيّة إفريقية بدرقانة
  • خبير السياسات الدولية ب«المتحدة»: إسرائيل تواصل مجازرها ضد الشعب الفلسطيني
  • رئيس بعثة الجامعة العربية: مشروع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين يستند إلى محكمة العدل الدولية
  • ضربة للغرب.. دولة جديدة تنضم لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • ضربة للغرب.. تشيلي تنضم لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل