المطران عطا لله حنا: نحن باقون وأجراس كنائسنا ستبقى تقرع بقيم المحبة والأخوة والسلام.. أمريكا شريكة في العدوان على الفلسطينيين.. ونشكر الدول العربية وكل من يساندنا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن ظاهرة التطرف والعنصرية في المجتمع الصهيوني قديمة، وتستهدف الشعب الفلسطيني كله بمسلميه ومسيحييه.
ووجه المطران عطا الله حما، في حواره مع«البوابة»، الشكر للدول العربية والشقيقة والصديقة التي تساند القضية الفلسطينية، والتي صوتت لصالح قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد أن الأمم المتحدة فشلت في وقف الحرب بسبب الفيتو الأمريكي.
ولفت المطران عطا الله حنا، إلى أن الولايات المتحدة شريكة للصهاينة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وإلى نص الحوار...
■كيف ترى ظاهرة التطرف والعنصرية في المجتمع الصهيوني؟
ظاهرة التطرف والعنصرية في المجتمع الصهيوني، ليست حديثة العهد، بل هي ظاهرة موجودة ومنذ سنوات طويلة، لا سيما أن السياسات العنصرية الصهيونبة منذ سنوات عديدة تستهدف الشعب الفلسطيني كله بمسيحيه ومسلميه، وهنالك تيارات من المتدنيين اليهود وخاصة المستوطنين منهم، يعادون المسيحيين والكنائس، لدرجة أنهم عندما يمرون بجانب كنيسة يبصقون عليها، وعندما يمرون بجانب رجل دين مسيحي أو راهبة يتعاملون معهم بإهانة واستهزاء، وهم دائما ما يسيئون للرموز الدينية المسيحية.
وهذا أمر موجود ونعيشه منذ سنوات وقد ازدادت هذه الظاهرة حدة مع وصول هؤلاء المتطرفين، الذين يوصفون بأنهم يمين متطرف الى السلطة في إسرائيل، وأعتقد أن وصول هذه الفاشية العنصرية إلى الحكم في إسرائيل سيؤدي إلى اكتشاف العالم مدى عنصرية هذا النظام وكراهيته للفلسطينيين وسياساته الهادفة لتصفية هذه القضية العادلة.
■وهل ترى أملا في نجاح الأمم المتحدة في وقف العدوان على قطاع غزة؟
الأمم المتحدة فشلت في اتخاذ قرار لوقف الحرب، وذلك بسبب الفيتو الأمريكي، وكان هذا متوقعاً، لأنه في الماضي، أفشلت الكثير من القرارات والمبادرات التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية بسبب الفيتو الأمريكي، والآن أمريكا تعترض عن مبادرة هادفة لوقف الحرب و النار.
والمعروف أن أمريكا شريكة في الجرائم المتركبة بحق الشعب الفلسطيني.
■وماذا عن موقف الدول العربية؟
نود أن نشكر كل الدول العربية الشقيقة، وكل الدول الصديقة التي صوتت لوقف النار والحرب على قطاع غزة، و نحن نقدر هذه المواقف، بغض النظر عن النتيجة المعروفة، لأن أمريكا قادرة على إحباط أي قرار للقضية الفلسطينية.
وهناك دول أيدت قرار وقف الحرب، وهذا موقف إنساني وأخلاقي من الدرجة الأولى، ولهذا نطالب بأن تستمر المبادرات وعملها الهادف لموقف القضية الفلسطينية.
■في عام ٢٠١٠، ناديت بوثيقة للدفاع عن القدس والمقدسات، فما تفاصيلها؟
في أوائل ٢٠١٠، ناديت بوثيقة تهدف إلى مخاطبة الغرب، وخصوصا الكنائس الغربية، من أجل الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، وطالبت فيها المجتمع الدولي بوقفة تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم وتشريد ومعاناة و تمييز عنصري.
لأن الاحتلال العسكري لفلسطين خطيئة ضد الله والإنسان، لا تغتفر إلا بالسلام العادل وتحقيق المساواة.
■وهل للكنيسة موقف تجاه التطرف والعنصرية والظلم الواقع في الأراضي المحتلة؟
نحن من ناحيتنا لا نخاف من ظاهرة التطرف، هذه فمن يقرأ تاريخ الكنيسة المسيحية في المشرق وفي حقب كثيرة، يلحظ أن هنالك اضطهادا واستهدافا ومحاولات كان الهدف منها القضاء على الوجود المسيحي في هذه الأرض المقدسة، ولكن هذا لم يحدث، فنحن باقون، وأجراس كنائسنا ستبقى تقرع مبشرة بقيم المحبة والأخوة والسلام.
ونحن لا نبادل الضغينة بالضغينة والعنصرية بالعنصرية، وندعو من أجل هؤلاء العنصريين لكي ينير الرب قلوبهم وعقولهم فيكتشفون أن الله محبة، أما البغضاء والكراهية فهي أمور لا تنسجم إطلاقا مع القيم الروحية والدينية النبيلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إطلاق النار الارثوذكس الحرب على قطاع غزة الدفاع عن القدس الدول العربية
إقرأ أيضاً:
لو السودان سقط في الحرب، لا قدّر الله، ح تسقط وراه كلّ الدول العربيّة، الأفريقيّة، والمسلمة
ما بين تكريم فارس النور كنموذج لرائد العمل الخيري؛
وتكريم “حفيد السلطان على دينار” كـ”أفضل رجل أعمال في الشرق الأوسط”؛
عايشنا فصول من المسرحيّات السمجة لصناعة الأبطال ومحاولات تلتيق سرديّات تاريخيّة تخدم الأجندة المرسومة؛
– تلميع احمد الضي في عصيان نوفمبر، واختراع شخصيّات وهميّة زي ام كبس؛
– فلم “الثورة” المهندسة، الذي اصطدم باندلاع ثورة حقيقيّة، خرجت تماماً عن السيناريو المرسوم؛
– سكيتشات دسّيسمان وحلمي؛
– فلم المؤسّس، وبطله الذي يفتقر لأبسط مقوّمات القيادة؛
– محاولة اغتيال حمدوك، ولجنة تحقيق FBI؛
وانت ماش لحدّي الحركة الدراميّة الليلة بتاعة توقيف عرمان بالانتربول؛
الما لقوا ليها مكان غير كينيا!!
وقصاصات كثيرة بين ذلك؛
توقيف خالد سلك في مطار الخرطوم حين عودته بعد الثورة؛
قميص مدني المشروط في الاعتصام؛
مليارات محمّد عصمت الفي ماليزيا؛
الخ؛
ما كلّ القصص دي بالضرورة مختلقة؛
لكن حتّى الحصل تلقائياً منّها جرى توظيفه ضمن السيناريو المخطّط؛
يعني أيّ زول بيظهر مع الأحداث، بيحاولوا يشتروه، ولو ما نفع، بيحاولوا يطفوه ويشيطنوه ويكوزنوه؛
الهدف واضح ومكشوف؛
وهو محاولة صنع دولة وهميّة جديدة في النموذج المرسوم للقارّة الأفريقيّة؛
على غرار رواندا وإثيوبيا؛
يتم أسطرة قائدها؛
ومنحه جائزة نوبل للسلام؛
وتلميعه في الميديا؛
وتتدفّق الاستثمارات؛
وتتدافع المنح؛
بينما يتمّ تدجين شعبها ومحو إرادته!
الحاجة الفشّلت التمثيليّات دي كلّها إنّها بتتمثّل في المسرح الغلط؛
ما قدروا السودان حقّ قدره؛
الشعب السوداني شعب حُر وإرادته قويّة؛
عنده تاريخ بفخر بيه وثقافة بعتز بيها، ما ببدّلها بي شويّة عمارات مجلّدة بالألمنيوم؛
وعنده تركيبة ديموقراطيّة طبيعيّة، ما منتظر يركّبوا فيه ديموقراطيّة دولة ملكيّة ومجتمع طبقي زي بريطانيا؛
وعنده رموزه في الفن البتعرفهم افريقيا السوداء، وبيجهلهم الرجل الأبيض؛
وعنده متطوّعينّه الما راجين جزاء ولا شكورا، ما راجي زول يعلّمه العمل الطوعي؛
وعنده روّاده، ما راجي الدمى بتاعة مسرح العرايس ديل؛
#السودان_للسودانيين!!
الحمد لله، كلّ المسرحيّات السمجة دي انتهت؛
والمسرح نفسه الحمد لله اتنقل خارج الحدود، وبقى يبث عروضه من نيروبي حاليّا، لحدّي ما نحرّر أرضنا ونحرّر كينيا وكل دول أفريقيا من التبعيّة؛
الحرب دي اتفرضت علينا كواحد من سيناريوهات إخضاعنا وتدجينّا؛
وكلمة بقولها والله يشهد عليها والتاريخ يسألني منّها:
لو السودان سقط في الحرب دي، لا قدّر الله، ح تسقط وراه كلّ الدول العربيّة، الأفريقيّة، والمسلمة؛
ف الحرب الحاليّة في السودان دي مصيريّة لكل أفريقيا، كلّ العرب، وكلّ المسلمين؛
وح ننتصر بإذن المولى عزّ وجلّ؛
بمجهودنا وعزيمتنا؛
وبمساعدة اخوانّا من الشعوب القريبة الشقيقة؛
وكلّ شعوب العالم الحرّة؛
﴿أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَت أَودِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحتَمَلَ السَّيلُ زَبَدًا رابِيًا وَمِمّا يوقِدونَ عَلَيهِ فِى النّارِ ابتِغاءَ حِليَةٍ أَو مَتٰعٍ زَبَدٌ مِثلُهُ كَذٰلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالبٰطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِى الأَرضِ كَذٰلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ﴾ [الرعد ١٧]
عبد الله جعفر
٦ مارس ٢٠٢٥