أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن ظاهرة التطرف والعنصرية في   المجتمع الصهيوني قديمة، وتستهدف الشعب الفلسطيني كله بمسلميه ومسيحييه. 

ووجه المطران عطا الله حما، في حواره مع«البوابة»، الشكر للدول العربية والشقيقة والصديقة التي تساند  القضية الفلسطينية، والتي صوتت لصالح قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد أن الأمم المتحدة فشلت  في وقف الحرب بسبب الفيتو الأمريكي.

 

ولفت المطران عطا الله حنا، إلى أن الولايات المتحدة شريكة للصهاينة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب  الفلسطيني. وإلى نص الحوار... 

 

■كيف ترى ظاهرة التطرف والعنصرية في المجتمع الصهيوني؟ 

ظاهرة التطرف والعنصرية في المجتمع الصهيوني، ليست حديثة العهد، بل هي ظاهرة موجودة ومنذ سنوات طويلة، لا سيما أن السياسات العنصرية الصهيونبة منذ سنوات عديدة تستهدف الشعب الفلسطيني كله بمسيحيه ومسلميه، وهنالك تيارات من المتدنيين اليهود وخاصة المستوطنين منهم، يعادون المسيحيين والكنائس، لدرجة أنهم عندما يمرون بجانب كنيسة يبصقون عليها، وعندما يمرون بجانب رجل دين مسيحي أو راهبة يتعاملون معهم بإهانة واستهزاء، وهم دائما ما يسيئون للرموز الدينية المسيحية.  

وهذا أمر موجود ونعيشه منذ سنوات وقد ازدادت هذه الظاهرة حدة مع وصول هؤلاء المتطرفين، الذين يوصفون بأنهم يمين متطرف الى السلطة في إسرائيل، وأعتقد أن وصول هذه الفاشية العنصرية إلى الحكم في إسرائيل سيؤدي إلى اكتشاف العالم مدى عنصرية هذا النظام وكراهيته للفلسطينيين وسياساته الهادفة لتصفية هذه القضية العادلة. 

 

■وهل ترى أملا في نجاح الأمم المتحدة في وقف العدوان على قطاع غزة؟ 

الأمم المتحدة فشلت في اتخاذ قرار لوقف الحرب، وذلك بسبب الفيتو الأمريكي، وكان هذا متوقعاً، لأنه في الماضي، أفشلت الكثير من القرارات والمبادرات التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية بسبب الفيتو الأمريكي، والآن  أمريكا تعترض عن مبادرة هادفة لوقف الحرب و النار. 

والمعروف أن أمريكا شريكة في الجرائم المتركبة بحق الشعب الفلسطيني. 

 

■وماذا عن موقف الدول العربية؟ 

نود أن نشكر كل الدول العربية الشقيقة، وكل الدول الصديقة التي صوتت لوقف النار والحرب على قطاع غزة، و نحن نقدر هذه المواقف، بغض النظر عن النتيجة المعروفة، لأن أمريكا قادرة على إحباط أي قرار للقضية الفلسطينية. 

وهناك دول أيدت قرار وقف الحرب، وهذا موقف إنساني وأخلاقي من الدرجة الأولى، ولهذا نطالب بأن تستمر المبادرات وعملها الهادف لموقف القضية الفلسطينية. 

■في عام ٢٠١٠، ناديت بوثيقة للدفاع عن القدس والمقدسات، فما تفاصيلها؟ 

في أوائل ٢٠١٠، ناديت بوثيقة تهدف إلى مخاطبة الغرب، وخصوصا الكنائس الغربية، من أجل الدفاع عن  القدس والقضية الفلسطينية، وطالبت فيها المجتمع الدولي بوقفة تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم  وتشريد ومعاناة و تمييز عنصري. 

لأن الاحتلال العسكري لفلسطين خطيئة ضد الله والإنسان، لا تغتفر إلا بالسلام العادل وتحقيق المساواة. 

■وهل للكنيسة موقف تجاه التطرف والعنصرية والظلم الواقع في الأراضي المحتلة؟ 

نحن من ناحيتنا لا نخاف من ظاهرة التطرف، هذه فمن يقرأ تاريخ الكنيسة المسيحية في المشرق وفي حقب  كثيرة، يلحظ أن هنالك اضطهادا واستهدافا ومحاولات كان الهدف منها القضاء على الوجود المسيحي في هذه  الأرض المقدسة، ولكن هذا لم يحدث، فنحن باقون، وأجراس كنائسنا ستبقى تقرع مبشرة بقيم المحبة والأخوة  والسلام. 

ونحن لا نبادل الضغينة بالضغينة والعنصرية بالعنصرية، وندعو من أجل هؤلاء العنصريين لكي ينير الرب  قلوبهم وعقولهم فيكتشفون أن الله محبة، أما البغضاء والكراهية فهي أمور لا تنسجم إطلاقا مع القيم الروحية  والدينية النبيلة. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إطلاق النار الارثوذكس الحرب على قطاع غزة الدفاع عن القدس الدول العربية

إقرأ أيضاً:

منظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني

قال قاسم عواد مدير دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، إنّ موقف مصر الثابت والمساند للفلسطينيين خلال الأزمة الأخيرة كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني.

وأكد عواد في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"،  أن الفلسطينيين شعروا بمشاعر كبيرة من الدعم بعد أن وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانبهم منذ بداية الأزمة.

وذكر، أن هذا الموقف كان بمثابة طوق نجاة للفلسطينيين الذين كانوا يعانون من قصف واعتداءات الجيش الإسرائيلي.

وأضاف عواد أن هذا الدعم جاء في وقت كان فيه الفلسطينيون يواجهون محاولات تهجيرهم من غزة، حيث شعروا أن هناك قائدًا كبيرًا مثل السيسي يقف إلى جانبهم ويؤكد رفض مصر لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

الشعب الفلسطينيقيادي بالحزب الاشتراكي الألماني: موقف أوروبا تجاه فلسطين تحوّل لإيجابى |فيديووزير الصحة: تمت زيارة 4 حالات فقط من مصابي فلسطين خلال زيارة ماكرون للعريشمتحدث الصحة: توجيه من الرئيس السيسي لأجهزة الدولة بتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء فى فلسطينحسين فهمي يشيد بزيارة ماكرون إلى مصر ويشكره على دعم فلسطين

ولفت، إلى أن هذا الموقف القوي من مصر أعطى الشعب الفلسطيني أملًا في المستقبل، لاسيما مع دعم الرئيس الفرنسي ماكرون الذي كان بجانب السيسي في دعمه لحقوق الفلسطينيين ورفض التهجير.

واعتبر أن هذه الزيارة كانت أحد أهم الأحداث الدبلوماسية التي تعكس تضامنًا حقيقيًا مع الفلسطينيين في محنتهم، مشيرًا، إلى أن هذا الدعم أظهر للعالم أن مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، وتعتبرها قضية قومية عربية إسلامية.

وواصل، أن الدعم المصري كان يوازيه أيضًا ضغط كبير على القيادة المصرية، حيث إن مصر تعرضت لضغوطات دولية هائلة في محاولة لإجبارها على تغيير موقفها، ومع ذلك، نجح الرئيس السيسي في الوقوف بثبات وقال "لا" في وجه الضغوط، ما أظهر شجاعة القيادة المصرية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.


وأكد أن هذا الموقف لم يكن سهلاً في ظل الضغوطات السياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا، إلى أن مصر لم تقتصر على الدعم السياسي فحسب، بل كانت ملتزمة أيضًا بالعمل على إيجاد حلول عملية للتهجير وللصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني يشعر بالامتنان والتقدير لمواقف مصر الثابتة والقوية في دعم حقوقهم.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد
  • قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
  • المطران عطاالله حنا يدعو لتمكين الفلسطينيين من الاحتفال بعيد القيامة في القدس
  • منظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني
  • وزير التعليم الفلسطيني: العدوان دمر أكثر من 95% من مدارس غزة
  • وزير التعليم الفلسطيني يطلب عقد امتحانات الثانوية العامة للطلبة الفلسطينيين في مصر
  • وزير التعليم الفلسطيني: نحن باقون على أرض الأجداد ولن نتركها
  • صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
  • رئيس المنظمة الدولية للتربية يُشيد بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان
  • بالأعلام والشال الفلسطيني.. أهالى القليوبية يعلنون دعمهم للقضية الفلسطينية