البوابة نيوز:
2024-11-22@17:02:32 GMT

أمجد سمير شفيق حنا يكتب: معه في مزودة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

في مزوده تجلت كل آيات الحب ولد فأشرق بنوره على الجالسين في الظلمة وظلال الموت ؛ فهو المخلص الذي أنتظرته البشرية وتعطشت لرسلته رسالة الحب وتللت السماء.

«77 لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ،78 بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ.

79 لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ».(لو١: ٧٧ - ٧٩)

١- ففي مزودة تقدمت فلاسفة العالم ومفكريها

قال أ كلمنضس الإسكندري :"الفلسفة أرشدت اليونانيين إلى المسيح كما أن الناموس أرشد اليهود إليه "

قال أفلاطون:"واحد هو الإله العلي في العلاء الذي كلمته الغير المحسوسة حبلت بها جارية وهذا مثل الفأس المتردية بالنار وسلك في أحشائها ويدخر العالم ويقربه لأبيه قربانا واسم الجارية العذراء"

قال ادنش:" واحد هو فقط الضوء الغير المحسوس وهو في كل وقت الذي يحوز الفكرين والكلمة المولود منه كاملة في كل شيء وصانعه كل شيء"

قال تاسيت :"سينهض الشرق وسيخرج من اليهودية من يسود العالم"

قال الشاعر فرجيل في أنشودته الرابعة :"سترى الإنسانية جيلا جديداً بولادة طفل ينزل من السماء وينتسب إلى الآلهة"

٢- في مزوده جلس الأنبياء الذين تشوفوا ليونه

موسي النبي" ١٥ وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». (تك ٣ :١٥)

٦ لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، أوَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.

(أش ٩ :٧)

١٤ وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». (أش ٧ :١٤)

٢٢ حَتَّى مَتَى تَطُوفِينَ أَيَّتُهَا الْبِنْتُ الْمُرْتَدَّةُ؟ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ خَلَقَ شَيْئًا حَدِيثًا فِي الأَرْضِ. أُنْثَى تُحِيطُ بِرَجُل. ( أر ٣١ :٢٢)

٢ فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ:«هذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقًا، لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقًا. (حز٤٤ :٢)

٤٥ لأَنَّكَ رَأَيْتَ أَنَّهُ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ مِنْ جَبَل لاَ بِيَدَيْنِ، فَسَحَقَ 

(دا ٢ :٤٥)

٢ «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ». ٣ لِذلِكَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى حِينَمَا تَكُونُ قَدْ وَلَدَتْ وَالِدَةٌ، ثُمَّ تَرْجعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. 

(مي ٥ : ٣)

٣- في مزوده شخصيات نظرت قدومه 

الرعاه (لو ١٢ : ١٠- ١٤) كانوا في قرية تدعى بيت ساحور على بعد ٢ كيلو متر شرقي بيت لحم وهناك كانوا يجلسون ويحرسون رعيتهم حيث ظهر لهم ملاك الرب ولقد أختار السيد المسيح الرعاة ليشاركوه الاحتفال لأنه هو المسيح راعي الخراف العظيم وراعي الرعاة وأهتمت الملكة هيلانة بهذا الموضع فشيدت فوقه كاتدرائية عرفت حتى اليوم بكاتدرائية الرعاة

المجوس(مت ٢) المجوس كلمة مأخوذة عن كلمة" ماجو "البابلية التي تعني حكيماً أو عالماً بالفلك ويذكر هيرودت المجوس على أنهم فئة كهنوتية من الماديين وعن عددهم يقول القديس أغسطينوس والقديس يوحنا ذهبي الفم كانوا ١٢ ولكن المشهور عنهم أنهم كانوا ثلاثه فقط بناء على التقديمات التي قدموها (ذهب رمز للمسيح الملك والمر رمز لألامه ولبان رمز لكهنوته ) وذكر العالم "بيد "في بحثه المنشور عام ١٩٢٧م في مجلة الكرمة أن هؤلاء الثلاثة يدعى "ملخيور" وينتسب لنسل سام وكان شيخاً والثاني يدعى "كاسبار" وهو من نسل حام وكان شابا ممتلئ قوة والثالث "بالشاذار" من نسل يافث وكان رجلاً في مقتبل العمر ويقال أن هؤلاء المجوس كانوا يتبعون مذهب بلعام الذي تنبأ بمجيء المسيح 

١٧ أَرَاهُ وَلكِنْ لَيْسَ الآنَ. أُبْصِرُهُ وَلكِنْ لَيْسَ قَرِيبًا. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ، فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ بَنِي الْوَغَى. 

(عد ٢٤ :١٤)

ويقال إن ذخائرهم أي رفاتهم محفوظة بصندوق من الذهب في ألمانيا في كاتدرائية (كونون) بجوار فرانكفورت

سالومي هي قابلة من بيت لحم لا تمت بصلة للسيدة العذراء أرادت أن تتأكد من ولادة البتول فيبست يدها وصلت العذراء لها فعادت سليمة فنذرت أن ترافق العائلة المقدسة وترسم وهي مرافقة للعائلة المقدسة في هروبها لأرض مصر

يوسف خادم سر التجسد

جاءت سيرته في السنكسار تحت اليوم السادس والعشرون من شهر أبيب المبارك 

في مثل هذا اليوم من سنة ١٦ ميلادية تنيَّح القديس يوسف البار خطيب القديسة مريم العذراء. وهو ابن يعقوب بن متان بحسب النَسَب، وابن هالي بن متان بحسب الشريعة ومن نسل داود من سبط يهوذا. 

وُلِدَ في بيت لحم، وعمل بمهنة النجارة وعاش في الناصرة حتى أصبح شيخاً وقوراً، ولما نظر الرب إلى بره وقداسته وشيخوخته الحسنة، اختاره ليكون خطيباً للعذراء القديسة مريم. إذ قد وقعت القرعة على عصاه، وأتت حمامة واستقرت عليه، فسلمه القديس زكريا الكاهن، العذراء مريم، وقال له خذها واحفظها عندك، فرضخ القديس يوسف للأمر وسجد للرب، وأخذ العذراء إلى بيته، وهناك أتى إليها رئيس الملائكة الجليل جبرائيل وقال لها: " ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيماً وابن العلى يدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية " (لو ١: ٣١ – ٣٣).

ولما عرف يوسف بحبل العذراء، وإذ كان باراً ولم يشأ أن يشهرها، أراد تخليتها سراً، إلا أنه وفيما هو متفكر في هذه الأمور إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلاً " يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ امرأتك لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس " (مت ١: ١٩، ٢٠).

ولما صدر أمر من أوغسطس قيصر بالاكتتاب، مضى القديس يوسف مع خطيبته القديسة مريم إلى موطنه الأصلي – بيت لحم – ليُكتتب. وهناك ولدت العذراء مريم يسوع المسيح ابن الله الكلمة.

وبعد زيارة المجوس ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم قائلاً:

" قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه. فقام وأخذ الصبي وأمه، وانصرف إلى مصر " (مت ٢: ١٣ – ١٥).

فلما مات هيرودس، إذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلاً " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل، لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي. فقام وأخذ الصبي وأمه وجاء إلى أرض إسرائيل... وإذ أوحى إليه في حلم انصرف إلى نواحي الجليل وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة (مت ٢: ١٩ – ٢٣).

وتحمل القديس يوسف الكثير من المتاعب أثناء تلك الرحلة الشاقة، وما كان يعزيه، أنه كان يعاين وجه الرب يسوع المسيح وينال بركة العذراء القديسة مريم.

وكان يوسف ومريم يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح ولما بلغ الرب يسوع اثنتي عشرة سنة صعدوا إلى أورشليم كعادة العيد، وبعدما أكملوا الأيام، وعند رجوعهم بقى الصبي يسوع في أورشليم، ولم يكن يوسف وأمه يعلمان ذلك، فظلا يبحثان عنه. وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل فلما أبصراه اندهشا وقالت له أمه " لماذا فعلت بنا هكذا، هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين... ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعاً لهما (لو ٢: ٤٠ – ٤٢). 

وظل القديس يوسف يعمل في مهنته ويرعى العائلة المقدسة إلى أن أكمل جهاده الحسن ورقد في الرب قبل صلب السيد المسيح له المجد لذلك عهد الرب بأمه العذراء إلى تلميذه يوحناوقيل أنه تجاوز التسعين من عمره عندما خطب السيدة العذراء ولابد أن يرسم أشيب في ايقونات و أنه كان بتولا 

٤- في مزوده أماكن شهدت تجسده 

جاء في كتب جغرافيا الكتاب المقدس عهد جديد للقس يوساب ألفي 

الناصرة اسم عبري معناه( القضيب أو الغصن) لم تذكر في العهد القديم وذكرت ١٢ مرة في العهد الجديد هي حالياً من أهم مدن فلسطين التاريخية

وأهم المعلومات الجغرافية 

هي مدينة في الجليل أي في الجزء الشمالي من فلسطين تبعد ٢٤ كيلو متر غرب بحر الجليل و ٣٢ كيلو متر إلى الشرق البحر المتوسط تقع على جبل مرتفع(لو٤ :٢٩ )ويرى منها جبل الشيخ وجبل الكرمل ووادي يزرعيل (مرج بن عامر) تبعد عن أورشليم ١٠٥ كم تحيط بها كروم العنب والزيتون والتين 

أهم الأحداث الكتابية في مدينة الناصرة. 

كانت مسقط رأس يوسف النجار ومريم العذراء( لو ٢: ٣٩ )ظهر الملاك للعذراء مريم يبشرها بميلاد السيد المسيح وأن المولود منها يدعى ابن الله (لو ١ :٢٦) عادت إليها العائلة المقدسة بعد رحلة هروبها من مصر( مت ٢ : ٢٣) قضى فيها السيد المسيح طفولته وشبابه وخصوصاً القسم الأكبر من الثلاثين سنة الأولى من حياته على الأرض( لو ٤: ١٦) لذلك دعي يسوع الناصري تحقيقاً للنبوات أن الرب يسوع هو الأسد الخارج من سبط داود (٥ «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقًّا وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ).(أر ٢٣ : ٥) لأن معنى الناصرة الغصن أهل الناصرة يرفضون السيد المسيح في بداية خدمته وأرادوا أن يلقوه من فوق حافة الجبل( ٢٩ فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلٍ. )(لو ٤ :٢٩)

أهم المعالم التاريخية

بها كنيسة البشارة 

عين مريم والتي يقال أن العذراء مريم كانت تتردد عليها تجلب الماء منها 

كنيسة القديس يوسف التي بنيت في مكان بيت يوسف النجار ومكان ورشة النجارة كما يرى البعض

بيت لحم

تنبأ ميخا النبي عن ميلاد السيد المسيح في مدينة بيت لحم هذه المدينة الصغيرة التي أصبحت بميلاد رب المجد فيها عظيمة"(ميخا ٥: ٣) وقد جاءت العذراء مريم مع يوسف النجار من الناصرة إلى بيت لحم بسبب الإكتتاب لأنها من نسل داود هي ويوسف النجار فحان وقت ولادتها فولدت يسوع هناك وبيت لحم اسم عبري معناه "بيت الخبز " كان اسمها قديما افراته ومعناها المثمر" (تك ٣٥ : ١٩) هي حالياً مدينة فلسطينية في الضفة الغربية تبعد عن القدس الحاليه ١٠ كيلو متر مركز هام للسياحة والثقافة في فلسطين

معلومات جغرافية 

هي قريبة صغيرة مبنية على أكمة مرتفعة تبعد حوالي ١٠ كم جنوب أورشليم هي ذات موقع متميز حيث تقع في الطريق المؤدي إلى "حبرون" (الخليل) والطريق المؤدي إلى عين جدي محاطة بتلال تكسوها الأشجار والنباتات الجميلة اراضيها خصبة بسبب كثرة المياه العذبة فيها

أهم الأحداث الكتابية هنا نذكر فقط ما يخص العهد الجديد 

ميلاد السيد المسيح من العذراء مريم -بشارة الملاك للرعاة بميلاد الرب يسوع- الختان في اليوم الثامن بعد الميلاد -زياره المجوس للرب يسوع -مذبحة أطفال بيت لحم- خروج العائلة المقدسة هرباً إلى مصر

أهم المعالم التاريخية بها قام الإمبراطور يوستنياس بترميم أسوارها القديمة عام ٣٣٠ م

كنيسة الميلاد أو المهد وهي أقدم كنيسة في العالم شيدتها الملكة هيلانة في بدايه القرن الرابع فوق مغاره يقال إنها مكان الميلاد ولكن هذا ليس محقق في الإنجيل حيث يذكر أنه ولد في مزود بقر

دير مارسابا تأسس عام ٤٣٢ م

آبار النبي داود تقع في شمال المدينة حيث تقرأ في سفر صموئيل الثاني أن داود أشتاق أن يشرب من ماء بيت لحم كما اعتاد وهو صبي يرعى الغنم ( فَتَأَوَّهَ دَاوُدُ وَقَالَ: «مَنْ يَسْقِينِي مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي عِنْدَ الْبَابِ؟») 

٥- معه في مزوده حيوانات 

الثور يرمز للأمة اليهودية ٣ اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ»(أش ١ :٣)

الحمار يرمز للأمم الذين كانوا منغمسين في الوثنية 

الخراف ترمز للنفوس المنتظرة راعيها 

وفي مزوده جلس حكماء مصر تاركين في معابدهم غرفة المخلص يطلق عليها (ماميس) أي (غرفة الولادة) ليولد المخلص فكانت هي ملاذه وحضن الأمان التي لجأ إليها فباركها وشرب من نيلها وآبارها فقدسها وبارك أهلها وصارت المدافعة عن الإيمان المستقيم معه في مزوده نطلب من ملك السلام أن يحل السلام ويشفي جراح المضطهدين وشعب فلسطين ولتكن رسالتك يا قدوس هي السلام ومن مزده أنشد الملائكة 

١٤ «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ». 

("لو٢:١٤)

كل عام وأنتم بخير ومصر محفوظة في قلب وليد المزود.

 

أشرق بنوره فبدد الظلام وأرخى محبته على الجميع

 

انتظر قدومه الفلاسفة والعلماء.. وفى المزود جلس حكماء مصر.. وأنشدت الملائكة 

الرعاة احتفوا به فى بيت ساحور.. وقاموا لحمايته وحراسته

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحر المتوسط الحب ال ع ذ ر اء ت ح ب ل و ت ل د أفلاطون الأسكندري البشارة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تجليسه الـ12.. البابا تواضروس الثاني رائد العمل الرعوي في الكنيسة القبطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الإثنين الماضي بذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني الثانية عشرة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 118 من بابوات الكنيسة القبطية، ويُعد البابا تواضروس شخصية بارزة ورمزًا روحيًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بل ويتخطى ذلك بكونه رمزاً وطنياً، وذلك بما قدمه منذ اعتلائه الكرسي المرقسي في 18 نوفمبر 2012م، خلفًا للبابا شنودة الثالث، ومنذ ذلك الحين أصبح قائدًا روحيًا للأقباط الأرثوذكس ورمزاً وطنياً للمصريين.

وسعى البابا تواضروس خلال ولايته بتقديم أشكال رعوية عديدة في الكنيسة القبطية مهتماً بالأقباط بمختلف أعمارهم والأكليروس “رجال الدين المسيحي”، مستندًا إلى رؤيته الإصلاحية، وتحاول "البوابة" خلال تلك السطور تسليط الضوء على بعض تلك الأشكال الرعوية.

بابا التعليم

أولى البابا تواضروس الثاني اهتمامًا خاصًا بالتعليم داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤمنًا بأن التعليم هو الأساس لبناء جيل قوي روحانيًا وفكريًا، فيرى البابا أن التعليم هو وسيلة لتغيير الحياة، وتعزيز الانتماء، وبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر بقوة إيمانها وعقلها المستنير، وهذا ما دفع البابا بعمل إصلاحات تعليمية عديدة، أبرزها: 
إطلاق  البابا تواضروس مبادرات لتحديث مناهج "مدارس الأحد" لتتناسب مع التحديات التي يواجهها الأطفال والشباب في العصر الحديث، مع التركيز على التعليم الروحي المتكامل، حيث وجه باصدار منهج موحد للتربية الكنسية من مرحلة الحضانة وحتى مرحلة إعداد الخدام، كما أدخل برامج تعليمية جديدة تحت مظلة منهجية تُعرف باسم "المعروف والمجهول" تهدف إلى تثقيف الأقباط بتاريخ كنيستهم وعقيدتهم، مع تصحيح المفاهيم المغلوطة.  

كما افتتح البابا تواضروس الثاني العديد من "المعاهد اللاهوتية" ومراكز التدريب الكنسي داخل مصر وخارجها، لتأهيل الخدام والكهنة على أسس علمية وروحية حديثة، ركّز على دعم التعليم العالي من خلال “الكلية الإكليريكية” وفروعها المختلفة، ووسع مناهجها لتشمل دراسات مقارنة وحوار الأديان، كما طور معهد الدراسات القبطية بإنشاء مكتبة متطورة للمعهد، مزودة بأساليب حديثة ومتطورة، وإنشاء خلالها كذلك مكتبة للبيع الإنتاج العلمي والفني للمعهد، كما افتتح أقسام جديدة بالمعهد مثل: قسم الدراسات الإعلامية– قسم التراث الشرقي المسيحي.

وسعى البابا تواضروس الثاني لتخصيص مؤتمرات سنوية للشباب القبطي تُركز على التثقيف الديني والفكري، حيث يعزز ارتباطهم بالكنيسة، وأشهر تلك المؤتمرات "لوجوس" الذي يُقام  كل عام بمشاركة أكثر 200 من الشباب ينتمون لـ35 إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية من كافة أنحاء العالم، حيث يسعى المؤتمر إلى احتواء أقباط المهجر من الشباب والشابات وغرز الجذور المصرية في وجدانهم.  

أسس قداسة البابا مشروع ( تراث كنيستنا روح وحياة ) وذلك بغرض الارتقاء بالعظات الروحية ، مؤكدا أن العظات الروحية ليست حكرا على البابا وحده أو مشاهير الآباء والوعاظ على القنوات الفضائية، ولابد من الارتقاء بالعظات الروحية ، وذلك على مراحل متعددة منها المشروع التطبيقى ( العظة المتكاملة ) وإعداد عظات على قراءات الأيام والآحاد بحيث تشمل عظة  كل قداس على مصادر التعليم الكنسى بشكل عملى منظم يتلامس مع الجوانب الحياتية المختلفة للمؤمنين.

كما يهتم البابا تواضروس اهتماماً كبيراً بالباحثين ويشجعهم على دراسة تاريخ الكنيسة القبطيّة وتراثها اللاهوتي والليتورجي، من خلال دعم الأبحاث والمؤتمرات العلمية، ولعل "سيمنار المجمع المقدس" في نوفمبر من كل عام بالتزامن مع ذكرى تجليسه، حيث يجتمع أساقفة الكنيسة القبطية مع البابا تواضروس الثاني، ويشارك الباحثين المختصين فى الفكر الكنسى بأرز ما توصلوا إليه من أبحاث، وهذا المؤتمر ليس اجتماعًا رسميًّا للمجمع المقدس، بل مجرد مؤتمر دراسى حول موضوعات الخدمة والرعاية بالكنيسة.  

وفي هذا السياق يقول المؤرخ الكنسي ماجد كامل لـ"البوابة": يتميز قداسة البابا تواضروس الثاني بالعشق الشديد للقراءة والمعرفة، ولقد ذكر قداسته صراحةً عندما سُئل عن أهم هواياته في مرحلة الطفولة والصبا، فذكر أنه كانت من أهم هواياته القراءة. وأكد أنه كان يداوم على قراءة كتب ومقالات المفكر الكبير الدكتور زكي نجيب محمود (1905–1993م)، وكلنا نعرف العمق الفكري الذي تتميز به كتابات زكي نجيب محمود، فطبيعي كل من يحب قراءته يكون على مستوى ثقافي عال؛ ولذلك كانت باكورة قراراته عندما صار بطريركًا في يوم 18 نوفمبر 2012م. عندما دعا إلى مؤتمر لتطوير التعليم اللاهوتي حيث عُقد في الأنافورا خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيه 2013م، وصبت هذه الجلسات تركيزها على (تأهيل المعلمين، الكتاب الأكاديمي: صفاته ومنهجيته، الكاهن والتأهيل العلمي، مكتبات المعهد اللاهوتي).

وتابع، كما اهتم البابا تواضروس بتثقيف طلبة الإكليركية على مستوى ثقافي عالي، فأشرف على تنظيم يوم دراسي لدراسة التاريخ القبطي، كما اهتم بتطوير معهد الدراسات القبطية؛ فقد اهتم قداسته بالمعهد اهتمامًا كبيرًا، فكان يتابع حفلات الخريجين وتسليم الشهادات، وفي مساء يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2014م، قام قداسته بافتتاح أعمال المؤتمر الدولي للدراسات القبطية– تطلعات مستقبلية، وذلك بمناسبة مرور 60 عامًا على إنشائه. وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم لحن "ملك السلام" باللغة القبطية، وشارك في الاحتفال البروفيسر (جاك فان دير فليت) الهولندي الجنسية، بالإضافة إلى ممثل السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي. ولقد أكد قداسة البابا في كلمته أهمية الاهتمام بالدراسات القبطية باعتبارها جزءًا من المكون الحضاري الثقافي الوطني، وأكد قداسته أنه من أهم أهدافه لتطوير المعهد هو ضم باحثين شباب لديهم فكر إبداعي لتطويره، وألا يقتصر على الدارسين الأقباط بل يضم كل المصريين في المرحلة القادمة ويكون متصلًا بجميع المعارف والعلوم الإنسانية في شتى المجالات.

واختتم كامل قائلاً: ولم يغفل البابا تواضروس الاهتمام بتنشئة الطفل القبطي حيث قام بإنشاء قناة "كوجي للطفل" وذلك يوم 18 نوفمبر 2015م تحت إشراف الأنبا مرقس بهدف تنشئة الطفل وتربيته على الإيمان المستقيم، ووضع ثلاثة محاور أساسية للقناة هي: (محور كنسي طقسي لمعرفة الطقس والعقيدة والكتاب المقدس، محور تربوي سلوكي لمعرفة العادات الحسنة والسلوك الصحيح، محور وطني لتربية الطفل على حب الوطن والتسامح وقبول الآخر).

بابا الإنسانية

أولى البابا تواضروس الثاني اهتمامًا كبيرًا بخدمة أخوة الرب (الفقراء والمحتاجين)، متبعًا تعاليم المسيح التي تؤكد أهمية رعاية الفقراء والمرضى والمحتاجين، ومن أبرز جهود البابا في هذا المجال:

أطلق البابا تواضروس العديد من المبادرات لتقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر الفقيرة ولتوفير احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام، والملابس، والعلاج، وأسس برامج لدعم الأرامل والأيتام من خلال تقديم منح تعليمية ومساعدات شهرية ثابتة.

وبجانب ذلك وجه بإنشاء لجان داخل كل كنيسة محلية لخدمة أخوة الرب، لتحديد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها بفعالية مركزاً على تنظيم الخدمة بشكل احترافي لضمان وصول المساعدات لمستحقيها دون أي تمييز.

كما اهتم البابا تواضروس بالرعاية الصحية حيث عمل على دعم المستشفيات والعيادات التابعة للكنيسة لتقديم خدمات طبية مجانية أو منخفضة التكلفة للمحتاجين، مشجعاً الكنائس على تنظيم قوافل طبية لخدمة المناطق النائية والمحرومة.

واهتم البابا كذلك بتوفير فرص عمل للمحتاجين من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمبادرات التي تساعد الأسر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشجعاً على تدريب أخوة الرب على مهارات مهنية تساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية.

ومن جانبه يقول القس بولا فؤاد رياض كاهن كنيسة مارجرجس المطرية القاهرة لـ"البوابة" : نتقدم بخالص التهانى لقداسته متمنينا أن يحفظه الله لنا سنين عديدة وأن يعطيه أزمنة سلامية مديدة بهذه المناسبة لابد أن ندخل إلى معرفة حقيقية لقداسة البابا تواضروس؛ فالبابا هو الراعى الذي اختاره الرب فی أصعب وقت مر على مصر وعلى الكنيسة فعندما قام أعداء الإنسانية بحرق أكثر من ٨٠ كنيسة ومبنى قال عبارتة المشهورة وذلك بارشاد الروح القدس “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن” بهذه العبارة اطفأ نيران الفتنة الطائفية التى كادت أن تحرق مصر كلها وهذا الموقف الرائع وهذه العبارة الخالدة أشاد بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك في إحدى زياراته المعتادة فى ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية بقوله لقداسة البابا لن ننسى قولك هذا وموقفك الوطنى.

وتابع، وكما اختار الرب داوود من وسط بيته وعشيرته اختاره الرب من بين كل الآباء القديسين لكى ما يكون خليفة القديس مار مرقس الرسول البابا الأب الحنون الذي دموعه يوم تجليسة على کرسی مارمرقس كانت تحمل الآلام فوق طاقة أي بشر؛ فالبابا تواضروس  يبحث عن الرعية ويذهب إليها فقام بتقليد جديد وهو نقل محاضراته الاسبوعية كل يوم أربعاء من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية الى مناطق متعددة فذهب الى الشعب يطوف البلاد طولها وعرضها شرقها وغربها يكرز ويبشر بكلمة ربنا.

وأضاف، البابا يخبيء أوجعه ويأتي على نفسه لأجل أولاده فبالرغم من مشاكل ظهره المؤلمة وأنه في حاجة الى راحة لكنه لم يفكر أبداً في راحة جسدة ( يتعب الراعى فتستريح الرعية يجول يصنع خيرا مثل سيد يحمل أوجاع الكرازة ومشاكلها التى هى فوق طاقتة ويصارع الشيطان الذي يحاول أن يهدم ويخرب ولكن البابا يبنى ويجمع ويقود السفينة بحكمة كبيرة وأمانة قلب).

وأكمل، البابا تواضروس بابا متواضع فلم يكسف أحداً او يتسبب في حزنه بكلمة البابا، البشوش الجميل الطيب فكل من تعامل معه يرى فى عيونه نظرة بريئة حانية تصرفاته كلها براءة ووداعة لم نرها في أحد قبل، البابا الحكيم يعالج كل الأمور والأزمات التي تمر على الكنيسة بحكمة اللاهية يسمع تجاوزات في حقه ويسكت ويغفر ولا يرد، كل من يوجعه بالكلام الخارج يصلى هو من أجله، البابا الذي في قلبه محبة بأبوة حقيقية لكل أحد من رعية البابا الجالس على كرسى مارمرقس المسئول عن ملايين الناس نطلب من الرب أن يسنده ويعطيه قوة ومعونة فالله دائما يختار لكل عصر الشخصية المناسبة فالبابا بالحقيقة هو الاختيار السمائي لهذه الايام، نشكر ربنا على هذه النعمة أن لنا بابا أمين وحكيم وراعى عظيم ومخلص بابا المحبة البابا الديموقراطي الذي يسمع وجهات النظر ويتحاور مع كل من يخالفه في الرأي ليتنا ندرك عمل الله فينا ونعمل معه ونبتعد عن المهاترات والتحزبات ووضع العصابات على أعيننا ليشرق علينا بنوره نحن بالحقيقة محظوظون أن يكون.

واختتم، نحن فى وسطنا قدیس عظیم تحمل ويحتمل ونشعر به يصرخ مع بولس الرسول من يعثر وأنا لا ألتهب، الله قادر أن يقود الباحثين والمهتمين بسلام الكنيسة نطلب سلاماً وبنيانا لكنيسة الله، وندين ونشدد على أصحاب صفحات التواصل الاجتماعى التى دأبت على الهجوم على الكنيسة وآبائها باستمرار باستخدام أساليب الإثارة والشائعات والتضليل فى تناول أمور الكنيسة في محاولة للإيحاء إن آباء الكنيسة يفرطون في إيمانها؛ فالبابا هو بحق البابا الأب والراعى والحافظ على الإيمان المستقيم، ونصلى جميعاً من أجل قداسة البابا أن يحفظه الله ونقول له من كل قلوبنا أدام الله حبرياته ورئاسته للكنيسة المنظورة إلى منتهي الأعوام ياسيدنا. 

في صفحات البوابة 

 

ماجد كامل القس بولا فؤاد رياض البابا تواضروس الثاني 

 

مقالات مشابهة

  • صلاة من أجل السلام في لبنان بذكرى الاستقلال في جامعة الروح القدس
  • طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته عند موته.. للتأكيد على أنه "تلميذ المسيح"
  • البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم مقر مطرانية حلوان والمعصرة
  • عبد المسيح: لا يجوز تعديل حدود المناطق الإدارية الا بقانون
  • في ذكرى تجليسه الـ12.. البابا تواضروس الثاني رائد العمل الرعوي في الكنيسة القبطية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديسة حَنّة والدة العذراء مريم
  • الإعدام لقيادي موال لهادي بتهمة تشكيل عصابة مسلحة في عدن
  • أهم وأبرز السيارات العائلية: هوندا أوديسي
  • كاتب يوضح خطورة تجسيد ممثلة إسرائيلية لشخصية "مريم العذراء" في فيلم جديد
  • تجسدها إسرائيلية.. تعليق ناري من عالم مصريات بشأن فيلم نتفليكس حول السيدة مريم العذراء