صحيفة أمريكية تكشف كواليس محادثات بلينكن في دولة الاحتلال حول غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد ضغط على قادة إسرائيليين بارزين خلال اجتماعات متتالية، الثلاثاء، وذلك من أجل الحد من الضحايا المدنيين في غزة، وتجنبا لحرب شاملة مع حزب الله في لبنان، وكذلك من أجل ما وصفها بـ"الجدية في التخطيط لما سوف يأتي بعد انتهاء الحرب في غزة".
وأوضحت "واشنطن بوست"، خلال تقرير لها، نشر على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أن "بلينكن يقدم خطة لمستقبل غزة للقادة الإسرائيليين، بناء على اجتماعاته مع القادة في السعودية والإمارات وقطر والأردن واليونان وتركيا قبل وصوله إسرائيل".
وتابعت أنه خلال اجتماعات مع رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، يوآف جالانت، وحكومة الحرب، يضغط بلينكين على دولة الاحتلال، لتقليل حجم خسائر المدنيين في حرب غزة، التي هي بالفعل واحدة من أكثر الصراعات تدميراً في القرن، حيث استشهد حوالي 23000 شخص حتى الآن.
وأردفت أن "الفجوات بين القادة العرب والإسرائيليين تظل شاسعة، حيث يدعو أعضاء اليمين المتشدد في حكومة نتنياهو إلى نزوح جماعي للمدنيين من غزة، ويرفضون الدعوات الأمريكية لسلطة فلسطينية "معاد تجديدها وتنشيطها" كي تلعب دوراً في غزة ما بعد الحرب".
ونقلت الصحيفة، عن بلينكن قوله لرئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، هرتسوج، قبل اجتماعهم في أحد فنادق "تل أبيب": "لقد جئت من عدد من الدول بالمنطقة، أود مشاركة بعضا مما سمعته من أولئك القائدة مع الرئيس وكذلك رئيس الوزراء والحكومة في وقت لاحق".
وأشارت، إلى أنه "بينما تظل هناك فجوات واسعة النطاق بين اللاعبين في المنطقة، يضغط وزير الخارجية الأمريكي، على الحكومات،، من أجل النظر إلى الأزمة باعتبارها نقطة تحول في الصراع الممتد منذ عقود".
وأضاف بلينكن للمسئولين الإسرائيليين، الاثنين، أن "إنهاء الحرب سيعطي الأمر فرصة لتحسين العلاقات مع الجيران العرب"، واصفا إعادة الإعمار، مع عدم وجود فلسطينيين من التابعين لحركة حماس ، باعتباره "طريق محتمل لدولة فلسطينية في المستقبل".
واسترسلت الصحيفة، أنه "على الرغم من ذلك لم يقدم بلينكن، تفاصيل بشأن كيف ستتغلب الولايات المتحدة على النقاط الشائكة التي أربكت كل إدارة أمريكية في شق طريق إلى دولة فلسطينية".
إلى ذلك، أكدت الصحيفة بأن "الجهود الدبلوماسية الأمريكية التي تستمر على مدار يومين، والتي توّجت رابع زيارة يجريها بلينكن إلى الشرق الأوسط، خلال ثلاثة أشهر، تأتي وسط مؤشرات متضاربة من إسرائيل بشأن وتيرة تهدئة القتال في غزة".
ووفقاً للصحيفة نفسها، قد "أعلن مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن سحب القوات في الجزء الشمالي من القطاع"، وأردفت أنها "سوف تتجه إلى مزيد من الغارات المستهدفة في هذه المنطقة".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، للصحفيين، الاثنين: "سوف تستمر العمليات في الشمالي، لكن بحجم مختلف؛ ستستمر الحرب في 2024 لكن بطريقة مختلفة؛ سنعمل بطرق مختلفة طبقا لاحتياجات المجال العملياتي".
وبحسب الصحيفة، أكد مسؤول أمريكي بارز، شريطة عدم كشف هويته، أن "إسرائيل سحبت بالفعل عدة آلاف من قواتها في إطار "انسحاب كبير" في شمال القطاع". فيما قال سكان في شمال القطاع، إن "مستوى القتال العنيف انخفض، لكن القتال مستمر في جنوب ووسط قطاع غزة".
وبحسب واشنطن بوست، "أبلغت إسرائيل، واشنطن، بعزمها على تقليص العمليات في المرحلة المقبلة من حربها على غزة"، مشيرين إلى أنهم "سيعتمدون على عدد أقل من القوات وتقليل القصف الجوي، وأنهم سينشرون قوات خاصة للقضاء على قادة حماس وتدمير أنفاق الحركة وبناها التحتية العسكرية".
وتابعت: "المسئولين الأمريكيين أقروا بأن العديد من هذه التأكيدات السابقة لم تتحقق"، موضحة أن "أملهم هو أن البداية الفعلية لتقليص أعداد القوات، الأولى منذ بدء العمليات البرية، وأن المسئولين الإسرائيليين ينصاعون أخيرًا للضغط الأمريكي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية أنتوني بلينكن غزة غزة أنتوني بلينكن محادثات بلينكن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن وفدًا من حكومة الاحتلال سيغادر خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات تهدف إلى دفع صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدها العدواني على قطاع غزة.
ورغم التحرك المرتقب، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يلوّح بمواصلة الحرب، مؤكدًا مساء اليوم أن حكومته "لن تتراجع عن تحقيق النصر"، وفق تعبيره، وأنها ستواصل الضغط العسكري على حركة حماس حتى القضاء عليها، على حد زعمه.
وأوضحت الصحيفة أن موقف حماس لم يتغير، حيث ترفض الحركة التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وأبلغت بذلك الوسطاء، مؤكدة تمسكها بعرض إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف شامل للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وفي المقابل، عرضت إسرائيل -بحسب تقارير إعلامية- إطلاق سراح ما بين 10 إلى 11 أسيرًا فقط من أصل نحو 24 أسيرًا حيًا محتجزًا لدى حماس، مقابل هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، وهو ما ترفضه الحركة.
من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن وفدًا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لمناقشة مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، تتضمن هدنة تمتد بين 5 إلى 7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب بشكل كامل.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس قوله إن الوفد سيبحث في القاهرة "أفكارًا جديدة" بشأن التهدئة.
ترافق هذه التطورات تصعيد إسرائيلي جديد، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم غارات دامية على غزة، خلفت عشرات الشهداء والمصابين، في وقت يزداد فيه التوتر داخل القيادة الإسرائيلية نفسها.
وشهد اجتماع المجلس الوزاري المصغر مساء أمس خلافات حادة، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلاً من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، بسبب ما اعتبره سوء إدارة الحرب، قبل أن ينسحب من الجلسة.