الخميس.. إسرائيل تمثُل صاغرةً أمام محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
◄ اتساع دائرة الدعم الدولي لجنوب أفريقيا في دعوى "الإبادة الجماعية"
◄ تكليف وزير العدل بجنوب أفريقيا لرئاسة الوفد القانوني
◄ عقد جلستي استماع علنيتين اليوم وغدًا
◄ بلجيكا وفنزويلا وبوليفيا أعلنوا تأييدهم لجنوب أفريقيا
◄ الأردن سيقدم الحجج القانونية للمحكمة خلال الجلسة العلنية
الرؤية- مركز الأخبار
تمثُل إسرائيل اليوم أمام محكمة العدل الدولية متهمة بممارسة أعمال "الإبادة الجماعية" بحق الشعب الفلسطيني، وذلك بناءً على الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا لمحكمة العدل الدولية، مطالبة باتخاذ إجراء فوري بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد كلّفت جنوب أفريقيا وزير العدل رونالد لامولا برئاسة الوفد القانوني أمام محكمة العدل الدولية، وذلك خلال جلستي الاستماع المقرر عقدهما اليوم الخميس وغدا الجمعة، بناء على الدعوى المقدمة.
وشدد لامولا على أن جنوب إفريقيا عازمة على إنهاء "الإبادة الجماعية في غزة عبر هذه الدعوى"، مضيفاً أن بلاده "تستمد القوة من قادة العالم الذين يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ".
ويضم وفد جنوب إفريقيا الذي وصل إلى هولندا أمس، دبلوماسيين ومسؤولين، ومن ضمنهم أمينة مجلس الوزراء برئاسة الجمهورية فينديلي باليني، وزين دانغور مدير عام إدارة العلاقات العامة والتعاون الدولي بوزارة الخارجية بجمهورية جنوب إفريقيا، والمدير العام لوزارة العدل دوك ماشاباني، والمستشار الخاص لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا المحامي نوكوخانيا جيلي، كما سينضم إلى الوفد شخصيات سياسية بارزة من الأحزاب والحركات السياسية من مختلف أنحاء العالم.
شخصيات سياسية وقانونية بارزة تنضم إلى وفد جنوب أفريقيا
وتتخوف إسرائيل وداعموها من إدانتها أمام العدل الدولية أو اتخاذ قرار بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، في الوقت الذي لم تحقق فيه إسرائيل أي إنجازات عسكرية.
وفي المقابل، تتزايد قائمة الدول الداعمة للخطوة التي اتخذتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلنت حكومة فنزويلا دعمها للتحرك "التاريخي" الذي قامت به جنوب أفريقيا بمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي أمام "محكمة العدل الدولية" و"الدفاع عن الأمة الفلسطينية والقوانين الدولية".
وفي بيان نشره وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بينتو، على حسابه عبر شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، قال إن "فنزويلا وباعتبارها دولة ملتزمة بدبلوماسية السلام، تؤيد الخطوة الحاسمة والتاريخية التي اتخذتها جنوب أفريقيا دفاعا عن الشعب الفلسطيني والقانون الدولي، كما أن حكومة فنزويلا تطلب من المجتمع الدولي دعم تحرك جنوب أفريقيا من خلال دعوة عاجلة للاحترام والحياة".
وفي إشارة إلى "الأعمال اللاإنسانية" التي تقوم بها إسرائيل، اعتبرت وزارة الخارجية الفنزويلية الإجراء "التاريخي" الذي اتخذته جنوب إفريقيا ضد الاحتلال بالخطوة الإيجابية في سياق التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، مشددة على ضرورة أن تتصرف المؤسسات متعددة الأطراف على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي في مواجهة عمل الإبادة الجماعية.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء البلجيكية أن بلادها لا يمكن أن تبقى صامتة تجاه التهديد الذي أطلقته إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، وأشارت إلى أنها ستقدم اقتراحا لحكومتها للانضمام إلى جنوب أفريقيا في رفع دعوى قضائية ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأفادت دي سوتر، وهي ممثلة حزب الخضر الفلمنكي في الائتلاف الحاكم، في بيان عبر منصة "إكس" أن بلجيكا لا يجب أن تكتفي بمشاهدة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بدون فعل شيء حيال ذلك.
وحثت دي سوتر على دعم الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق القطاع.
كما أعلنت بوليفيا مؤخرا عن تأييدها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأشادت بوليفيا بالخطوة التي اتخذتها جنوب أفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، معتبرة إياها خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا أيدت فيه تحرك جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي قائلة: "إن الكيان الصهيوني الغاصب ارتكب ضد الشعب الفلسطيني كافة أنواع الجرائم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية في ظل الدعم الشامل الذي يتلقاه من بعض الحكومات".
وأضافت: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تؤكد من جديد على ضرورة التحرك الفوري والحاسم من قبل المحافل والمنظمات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لخلق ردع فعال ووقف كامل للهجمات العسكرية للكيان الصهيوني ضد غزة، وتأكيدًا على وجهة نظرها المبدئية ونهجها تجاه الكيان الصهيوني باعتباره كيانا مزيفًا وغير شرعي، تعلن دعمها لإجراءات حكومة جنوب إفريقيا ضد هذا الكيان أمام محكمة العدل الدولية استنادا لاتفاقية العام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".
واعتبرت إيران أن خطوة حكومة جنوب أفريقيا عملاً مسؤولاً وشجاعاً ومشرفاً يستند إلى القانون الدولي دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الحاسم من أجل تحديد المسؤولية الدولية والمسؤولية الجنائية لمرتكبي هذه الجرائم.
وعربيا، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده تؤيّد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، مضيفاً أن الأردن سيقدّم مرافعة قانونية للمحكمة.
وذكر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أن الأردن سيقدّم الحجج القانونية لمحكمة العدل الدولية، موضحا: "سنقدّم المطالعات القانونية والمرافعات اللازمة حالما تنظر العدل الدولية دعوى الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة والمقدّمة من جنوب أفريقيا".
وتابع: "موقفنا لم يتبدّل، ومستمسكون بمبادئنا في الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة، ونتشرّف بأن نتصدّى ونشارك ونقدّم خبراتنا في خدمة الشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
يشكل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حكومة جديدة تساعدة في اتخاذ القرار داخل إلادارة الأمريكية داخليًا وخارجيًا، وكان من ضمن تلك الاختيارات، ترشيح «مايك هاكابي» ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
في هذا السياق، قال الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إن تصريحات «مايك هاكابي» حول الضفة الغربية ليست محض صدفة، فقد عبر ترامب أثناء حملته الانتخابية عن رغبته بتوسيع مساحة دول الاحتلال، مؤكدًا أن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع، ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية كما يصفها البعض بدولة مؤسسات إلا أن الرئيس الأمريكي يلعب دورًا مهمًا في عملية صنع السياسة الخارجية وتوجهاتها، إما بصورة مباشرة أو اختيار شخصيات تؤيد رؤية وتوجه قيادات مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الديهي، أن ترشيح مايك هاكابي جاء لتلبية تطلعات ترامب في توسع رقة دولة الاحتلال، وهو ما قد يشغل المنطقة العربية والشرق الأوسط في المستقبل، ولن يكون عامل استقرار اقليمي، ولا شك في أن تلك التصريحات تؤكد توجه أمريكا في المستقبل لزيادة الدعم المقدم لدولة الاحتلال، وعلى ما يبدو أن عودة هاكابي للمنطقة وكممثل في فلسطين هو مجرد تمهيد لـ تغيرات جيوسياسية ستشهدها المنطقة، ومن ثم العالم وربما نحن سنكون أمام مشهد جيوسياسي مضطرب للغاية.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على إعلان مخططاتها لضم الضفة
8 شهداء بينهم 3 أطفال و3 نساء في قصف لقوات الاحتلال على دوحة عرمون بلبنان
حزب الله يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية