خبير سياسات دولية: إسرائيل أضاعت فرصة كبيرة للسلام قدمتها مصر والأردن
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنَّ دولة الاحتلال الإسرائيلي خلقت عدائيات مع كل جيرانها في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة، وما ترتكبه من أفعال تزيد من حدة التوترات في المنطقة، بل ومنذ وصول نتنياهو إلى سدة العمل السياسي: «ما يحدث فشل يضاف إلى إخفاق يوم 7 أكتوبر، والحكومة الحالية لم تستطع إلى الآن تقديم سلام موثوق مع كل الجيران، بما فيها لبنان وسوريا».
وأضاف «سنجر»، في مداخلة هاتفية، والمُذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أنَّ دولة الاحتلال في ظل الحكومة الحالية، تسعى لاستفزاز مصر والأردن بطرح أفكار رديئة حول «إسرائيل الكبرى» وتهجير الفلسطينيين من وطنهم ليذهبوا إلى مصر أو الأردن أو إلى أي مكان في العالم، بل وهناك حديث حول الذهاب إلى الكونغو.
وتابع خبير السياسات الدولية: «إسرائيل لم تفهم إلى الآن، أنَّ هذا الشعب مرتبط بأرضه وسيستشهد عليها دفاعا عن قدسه، وعن غزة وعن أرض ارتبطت بالآباء والأجداد، وتحاول دولة الاحتلال أن تغسل يدها وأن تنسى.. لكن العالم لا ينسى وكذلك الشعب الفلسطيني والعربي لا ينسى».
واستطرد: «هناك فرصة أمام دولة الاحتلال تاريخية لبناء سلام قدمته كل من الأردن ومصر، وأن تبنيه مع دول مستقرة وقوية، وهي فرصة مؤدية لبناء الدولتين، لكن يبدو أن نتنياهو مع الإدارة الأمريكية يحاولون تصدير مشهد مُختلف تماما عن بناء الدولتين، بزيادة عدد المستوطنات بما يعني عدم تقديم أي سبيل لبناء الدولتين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة العدوان الإسرائيلي القضية الفلسطينية دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
FP: سياسات ترامب التجارية تضعف الحلفاء وتمنح الصين فرصة التفوق
تتواصل التحذيرات من التداعيات الاقتصادية السلبية لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم، وأن هذه السياسات لا تهدد فقط الاقتصاد الأمريكي، بل تقوّض أيضا استراتيجية واشنطن الأوسع عبر استهداف الحلفاء عمدا بقيود تجارية تعسفية.
وحذر الكاتبة كيث جونسون، في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي"، من أن الوضع قد يزداد سوءا إذا مضت إدارة ترامب في تنفيذ خططها لفرض تعريفات "متبادلة" أوسع نطاقا على معظم الدول، وهو ما قد يشكل ضربة قاسية للشركاء المحتملين للولايات المتحدة في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، فضلاً عن توتير العلاقات مع أوروبا.
وأشار جونسون إلى أن سياسة ترامب التجارية لا تقتصر على فرض الرسوم الجمركية، بل تتسع لتشمل قرارات أخرى، مثل تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الأمر الذي فتح الباب أمام زيادة النفوذ الصيني في العالم النامي.
وأضاف الكاتب أن السياسات الأحادية لترامب لا تقتصر على التجارة والاقتصاد، بل تمتد إلى المجال الأمني، مشيرة إلى أن تعيين تولسي جابارد في منصب رئيسة الاستخبارات الأمريكية قد يؤدي إلى تقليص تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وكشف أن خطة ترامب للاستيلاء على غزة، إلى جانب سياساته التوسعية، أثارت غضب الحلفاء في الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكتين، وهو ما يفاقم من حالة التوتر الدبلوماسي الدولي.
وأضاف أن "الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تُعد مثالاً واضحاً على سياساته الاقتصادية الفاشلة، إذ أنها تؤدي إلى رفع الأسعار، وقتل الوظائف، وإبطاء النمو، فضلا عن انعكاساتها السلبية على المستوى الاستراتيجي".
ورأي الكاتب أن السبب الأكثر سخرية، وفق قوله، هو أن ترامب فرض هذه التعريفات بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكي، في حين أن تأثيرها الحقيقي يقع على حلفاء الولايات المتحدة، وليس على الصين التي تُعد المصدر الرئيسي للصلب الرخيص.
وأوضح أن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب ألقت بظلالها السلبية على حلفاء واشنطن التقليديين، مثل المكسيك وكندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ووكوريا الجنوبية.
وذكر أن بعض الحلفاء حاولوا التفاوض لتخفيف العقوبات، حيث قدمت اليابان طلبا رسميا لذلك، وتسعى كوريا الجنوبية إلى حل وسط، بينما تحاول أستراليا التمسك بالتفاؤل بعد محادثات مع ترامب، لكنها قد تُصاب بخيبة أمل، أما المكسيك وكندا، فهما بالفعل تحت تهديد دائم بفرض تعريفات جديدة، في حين أن المملكة المتحدة تبدو حائرة في موقفها، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي للرد بفرض إجراءات انتقامية.
واقتبس جونسون عن كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قولها: "الصين هي الطرف الذي يضحك على الجانب الآخر، في حين تنغمس أوروبا والولايات المتحدة في حروب تجارية مدمرة للطرفين".