ظهور مفاجئ لنجل بايدن في مبنى الكابيتول حيث يسعى الجمهوريون لاتهامه بازدراء الكونغرس
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
ظهر هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، بشكل غير متوقع في اجتماع مثير للجدل للجنة الرقابة بمجلس النواب يوم، الأربعاء، حيث يمضي الجمهوريون قدما في محاولة لمعاقبته على رفض الامتثال لاستدعاء الكونغرس.
وقالت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية أن لجنتي الرقابة والقضاء ستجتمعان في وقت لاحق للتصويت على قرار يوصي مجلس النواب باعتبار هانتر بايدن مذنبا بتهمة ازدراء الكونغرس.
وإذا وافق مجلس النواب بعد ذلك على القرار، فإن ذلك يعني أن وزارة العدل ستقرر ما إذا كانت ستحاكم نجل الرئيس أم لا، وفقا للشبكة.
ووصل هانتر بايدن إلى مبنى الكابيتول وسط واشنطن مع محاميه، وعندما سألته شبكة "سي بي إس" عما إذا كان سيدلي بشهادته، أجاب: "إذا سمحوا لي بذلك".
وخلال اجتماع للجنة الرقابة حضره هانتر، اتهم رئيس اللجنة الجمهوري جيمس كومر نجل الرئيس الأميركي بـ"تحدي مذكرتي استدعاء قانونيتين بشكل صارخ".
وقال كومر إن "رفض هانتر بايدن المتعمد للامتثال لأوامر الاستدعاء الصادرة عن اللجنة هو عمل إجرامي ويشكل ازدراء للكونغرس ويستدعي الإحالة إلى مكتب المدعي العام لمحاكمته على النحو المنصوص عليه في القانون".
لكن النائب جيمي راسكين، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة، اتهم كومر بعرقلة التحقيق "بالنظر إلى أن هانتر بايدن كان على استعداد للإدلاء بشهادته علنا".
وفي تقرير صدر يوم الاثنين، انتقد الجمهوريون هانتر بايدن بسبب "التحدي الصارخ" لأوامر الاستدعاء الصادرة عن لجنتي الرقابة والقضاء، والتي تم إصدارها كجزء من التحقيق المستمر الذي يجريه الحزب الجمهوري في مجلس النواب لعزل الرئيس وطلب الحصول على شهادة خلف أبواب مغلقة من ابنه.
وزعم الجمهوريون في التقرير أن شهادة هانتر بايدن هي "عنصر حاسم" في تحقيقاتهم، التي تتمحور حول مزاعمهم بأن الرئيس استفاد من المعاملات التجارية الخارجية لأفراد عائلته عندما كان نائبا للرئيس.
وأمضى المشرعون من الحزب الجمهوري العام الماضي في التحقيق في عمل الرئيس ونجله في الخارج، لكنهم لم يكشفوا بعد عن أدلة على ارتكاب بايدن لأي مخالفات.
وفي وقت سابق الشهر الماضي وصف هانتر التحقيق بأنه لا أساس له مشيرا إلى أنه لن يتعاون مع مذكرة الاستدعاء التي أصدرتها لجنة الرقابة بمجلس النواب للإدلاء بالشهادة على انفراد.
وأكد هانتر بايدن أنه سيجيب على أسئلة المشرعين، ولكن علنا فقط، مضيفا أنه "لا يوجد دليل يدعم الادعاءات القائلة بأن والدي كان متورطا ماليا في عملي، لأن ذلك لم يحدث".
وهانتر محامٍ درس في جامعتي جورجتاون ويال المرموقتين وانتقل لاحقا الى عالم الفن. لكنه عانى من الإفراط في شرب الكحول وإدمان الكوكايين.
وكان المحقق الخاص ديفيد وايس الذي ينظر في تعاملات هانتر بايدن الشخصية والتجارية وجه الشهر الماضي تهما عدة للمرة الثانية إلى نجل الرئيس، تشمل تهربا ضريبيا بقيمة 1.4 مليون دولار على الأقل بين عامي 2016 و2020.
وقال وايس في لائحة الاتهام "أنفق المدعى عليه ملايين الدولارات على أسلوب حياة مترف في نفس الوقت الذي اختار فيه عدم دفع ضرائبه".
وأشار إلى أن "المتهم أنفق هذه الأموال على المخدرات والمرافقات (المومسات) والعشيقات والفنادق الفاخرة واستئجار العقارات والسيارات الفارهة والملابس وأمور أخرى ذات طبيعة شخصية.. باختصار أنفق (أمواله) على كل شيء ما عدا ضرائبه".
وورد في لائحة الاتهام أن مدخول هانتر فاق سبعة ملايين دولار خلال الفترة ذاتها، وقام بعمليات سحب نقدي من الصراف الآلي بلغت قيمتها الاجمالية 1.6 مليون دولار، وأنفق أكثر من 680 ألفا على "نساء عدة" ونحو 189 ألفا على "الترفيه للبالغين".
إلا أن المحامي آيب لويل أكد في بيان لوسائل إعلام أميركية، أن موكله هانتر بايدن دفع كل مستحقاته الضريبية.
وأشار إلى أنه "لو كان من عائلة أخرى، لما وجّهت إليه التهم في ديلاوير والآن في كاليفورنيا".
وكان هانتر قد اتهم سابقا بالكذب عندما أخفى حقيقة تعاطيه المخدرات خلال تقدمه بطلب فدرالي لشراء سلاح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هانتر بایدن نجل الرئیس إلى أن
إقرأ أيضاً:
السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد، "أهمية إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم"، موضحا أن مصر تعد "خطة متكاملة" في هذا الشأن، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان على صفحته الرسمية عبر فيسبوك.
وجاء ذلك خلال استقبال السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر، بحضور حسن رشاد رئيس المخابرات العامة المصرية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد المنشاوي في بيانه أن اللقاء تناول "سبل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية الرامية إلى تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن والأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وأكد السيسي "على أهمية البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم"، مشيراً إلى أن "مصر تعد خطة متكاملة في هذا الشأن".
وقال السفير محمد الشناوي إن "السيسي شدد خلال اللقاء على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لضمان المحافظة على وقف إطلاق النار"، مؤكداً أن "استمرار الصراع وتوسيع نطاقه سيضر بكافة الأطراف دون استثناء، وأن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم".
وبحسب المتحدث، فقد "أبدى رئيس الكونغرس اليهودي العالمي تأييده لما ذكره الرئيس المصري"، وأعرب عن حرصه على استمرار التشاور مع مصر في مختلف الموضوعات ذات الصلة، تقديراً لدورها الريادي في تحقيق السلام بالشرق الأوسط وللجهود التي تقوم بها لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وبحسب البيان، ذكر المتحدث الرئاسي المصري أن رئيس الكونغرس اليهودي العالمي وصف لقاءه مع السيسي بأنه "كان ممتازًا ومفيدًا"، مؤكداً "على أهمية مصر، وأن العلاقة المصرية -الأمريكية محورية لاستقرار المنطقة، وأن الكونغرس اليهودي العالمي يدعم جميع الجهود للحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة"، مشيراً إلى تطلعه للمقترح "المصري- العربي بشأن غزة"، كما "شدد على أن السلام هو الأمل، وأنه يتعين تحقيقه من خلال حل الدولتين".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قال مؤخرا إنه طلب من العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، استقبال المزيد من الفلسطينيين في مكالمة هاتفية، مضيفا للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "قلت له إنني أحب أن تتولى المزيد، لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وأرى أنه في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية".
وتابع ترامب في تصريحاته أنه يود أن تقوم كل من الأردن ومصر بإيواء الناس، مضيفا: "أنت تتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن فقط سنزيل هذا الأمر برمته"، مؤكدا أن "هناك صراعات مستمرة منذ قرون في المنطقة".
كما أعلن ترامب في وقت لاحق عن خطته للسيطرة على غزة ونقل الفلسطينيين منها وجعلها "ريفيرا الشرق الأوسط"، وهو ما قُوبل برفض مصري أردني فلسطيني واسع.