أنصار الله تهاجم سفينة أمريكية تدعم اسرائيل بوابل من الصواريخِ البالستيةِ والمسيّرات
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
صنعاء.وكالات":
أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن اليوم استهداف سفينة أمريكية بالصواريخ والمسيّرات قالت أنها كانت "تقدّم الدعم" لإسرائيل، وذلك غداة إعلان واشنطن ولندن إسقاط أكثر من 20 طائرة مسيّرة وصاروخًا فوق البحر الأحمر.
ونقل بيان عن المتحدث العسكري باسم " أنصار الله " العميد يحيى سريع على منصّة "إكس" قوله "نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ والبحريةِ والطائراتِ المسيرةِ استهدفتْ سفينةً أمريكيةً كانتْ تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني".
و قال سريع المتحدث العسكري في كلمة تلفزيونية اليوم إن الجماعة هاجمت سفينة أمريكية "تقدم الدعم" لإسرائيل بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة.ولم يذكر سريع حجم الأضرارالتي لحقت بالسفينة .
وأضاف أن العملية كانت "ردا أوليا" على هجوم أمريكي سابق أسفر عن مقتل عشرة من أعضاء الجماعة المسلحين.
وكانت قالت القوات الأميركية والبريطانية اليوم انها اسقطت أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخًا فوق البحر الأحمر أطلقها " أنصار الله " في اليمن، في ما وصفته لندن اليوم بأنه "أكبر هجوم" ينفذّه "أنصار الله" منذ بدء حرب غزة.
وقال الجيش الأمريكي إن السفن الحربية والطائرات التابعة للحلفاء الغربيين أسقطت مساء الثلاثاء 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ في أحدث تدخل عسكري لها في البحر الأحمر.
وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن المدمرة البريطانية إتش إم إس دايموند تدخلت بإطلاق "مدافعها وصواريخ سي فايبر" بعدما اتجهت المسيرات "نحوها ونحو سفن تجارية في المنطقة" مضيفًا أنها نجحت "إلى جانب السفن الحربية الأميركية، في صد أكبر هجوم ل"أنصار الله" في البحر الأحمر.
وفي تصريح لاحق، قال شابس لشبكة سكاي نيوز إنه "ما من شك" في تورط طهران في هذه الهجمات وفي توفير الأسلحة والمعلومات الاستخبارية ل"أنصار الله" . وأضاف "طفح الكيل .. يجب أن نكون واضحين مع "أنصار الله" بأن هذا يجب أن يتوقف، وهذه هي رسالتي البسيطة لهم اليوم: تابعوا بعناية ما سيحدث".
يأتي ذلك بعد أسبوع من التحذير الذي وجهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة لجماعة "أنصار الله" من أنهم سيواجهون عواقب إذا لم يوقفوا استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
وخلال الأسابيع الماضية، شنّ "أنصار الله" أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد عدوانا متواصلا منذ السابع من أكتوبر.
- "ردّ أوليّ" - وقال شابس في بيانه "لقد أوضحت المملكة المتحدة وحلفاؤها في السابق أن هذه الهجمات المخالفة للقانون غير مقبولة على الإطلاق، وإذا استمرت فإن "أنصار الله" سيتحملون العواقب.. سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي".
وبعد ساعات، جاء في بيان ل"أنصار الله" تلاه المتحدث العسكري باسمهم العميد يحيى سريع "نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ والبحريةِ والطائراتِ المسيرةِ استهدفتْ سفينةً أمريكيةً كانتْ تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني".
ولم يحدّد البيان مكان الهجوم ولا ما إذا كان نفسه الذي تحدثت عنه واشنطن ولندن.
وأكد "أنصار الله" أن الهجوم الأخير يأتي "كردٍ أوليٍّ على الاعتداءِ الغادرِ الذي تعرضتْ لهُ قواتُنا البحريةُ من قِبلِ قواتِ العدوِّ الأمريكيِّ" في 31 ديسمبر، والذي أسفرعن استشهاد عشرة عناصر كانوا على متن زوارق هاجمت سفينة تجارية.
والسبت الماضي، توعّد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أبرز مسؤول سياسي لدى حركة "أنصار الله" واشنطن بالردّ على مقتل قوات البحرية. ونقلت وكالة أنباء "سبأ نت" اليمنية التابعة ل"أنصار الله" عنه قوله أمام قيادات عسكرية وأمنية، إن "دماء شهداء القوات البحرية دشنت معركة جديدة مع العدو الأمريكي والرد عليه آت لا محالة".
وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) قالت في بيان إنّ ""أنصار الله" شنّوا هجوماً معقّداً بطائرات مسيّرة هجومية أحادية الاتّجاه إيرانية التصميم، وصواريخ كروز مضادّة للسفن، وصاروخ بالستي مضادّ للسفن، من مناطق يسيطر عليها "أنصار الله" في اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر".
وأوضح البيان أنّ القوات الأميركية والبريطانية المنتشرة في المياه المجاورة أسقطت في المجموع 18 مسيّرة وصاروخين مجنحين (كروز) وصاروخاً بالستياً.
- مخاوف - وهذه المواجهة هي الأحدث منذ أن شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي لحماية طرق الشحن في البحر الأحمر من هجمات أنصار الله التي تعرّض 12 بالمئة من التجارة العالمية للخطر.
وتسببت الهجمات في تعطيل التجارة الدولية بشكل خطير على الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا الذي يمثل نحو 15 بالمئة من حركة الشحن حول العالم.
واضطرت العديد من شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها والقيام برحلة أطول حول أفريقيا إلا أن عدة شركات نفط كبرى ومصافي تكرير وشركات خدمات شحن استمرت في استخدامه.
وتعهد "أنصار الله" بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل الصراع في غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأمريكية إذا تعرضت الجماعة المسلحة نفسها للاستهداف.
وقالت شركة الشحن الألمانية هاباج لويد اليوم الثلاثاء إنها ستواصل تجنب المرور في قناة السويس والإبحار حول رأس الرجاء الصالح لأسباب أمنية، بينما قالت منافستها الدنمركية ميرسك إنها ستتجنب المسار "في المستقبل المنظور".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر من الصواریخ أنصار الله
إقرأ أيضاً:
لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
بعد أكثر من عشر سنوات من الأسر في غزة، تم تسليم الجندي الإسرائيلي أبراهام مانغيستو (38 عامًا) من أصول إثيوبية إلى الصليب الأحمر الدولي، وذلك ضمن الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار. فما قصته؟
تنتهي مع تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذه الصفقة معاناة طويلة لعائلة أبراهام مانغيستو، التي اتهمت إسرائيل بالتعامل العنصري مع قضية ابنها، مشيرة إلى أن لون بشرته كان سببًا في قلة الاهتمام الإعلامي بقضيته.
من "الهجرة السرية" إلى الأسروُلد مانغيستو في إثيوبيا عام 1986، وهاجر مع عائلته إلى إسرائيل في سن الخامسة، ضمن عملية" سليمان" السرية التي نقلت آلافًا من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل عام 1991. عاش الرجل في مدينة أسدود قبل أن ينتقل إلى كيبوتس "بن ياغير"، حيث خدم لاحقًا في الجيش الإسرائيلي.
لكن حياته تحولت بشكل جذري بعد وفاة شقيقه الأكبر ميخائيل عام 2011، ما دفعه للانغلاق على نفسه، ليصبح "شبحًا" بعيدًا عن الاهتمام داخل مجتمعه.
في سبتمبر/أيلول 2014، وبعد أشهر من الحرب الإسرائيلية مع غزة، دخل القطاع، ليبدأ رحلته في الأسر.
لم تُعلن إسرائيل عن اختفاء مانغيستو إلا بعد مرور 9 أشهر من أسره، وذلك بعد أن أجبر قاضٍ إسرائيلي على الكشف عن القضية مطلع 2015.
هذا التكتم أثار غضبًا شعبيًا في إسرائيل، حيث قالت عائلة الأسير في وقت سابق: إن "الجيش كان سيبذل قصارى جهده لاستعادة ابنها لو كان أبيض البشرة".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ أي جهد جاد للإفراج عن مانغيستو، بل تجاهلته تمامًا في المفاوضات السابقة.
وفي عام 2023، بثت حركة حماس مقطعًا مصورًا يظهر الجندي أبراهام مانغيستو وهو يصرخ قائلاً: "إلى متى سأظل هنا؟ أين دولة إسرائيل منّا؟!"، ليظل في الأسر حتى تم إدراج اسمه في صفقة تبادل الرهائن التي جرت اليوم السبت.
كما تضمنت الصفقة الإفراج عن 5 رهائن آخرين مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين.
رغم الإفراج عنه، تظل قضية مانغيستو جدلاً في المجتمع الإسرائيلي، خاصة في صفوف اليهود الإثيوبيين الذين يشكلون نحو 2% من السكان ويعانون التهميش منذ عقود.
عائلة الرجل كانت قد نظَّمت وقفات احتجاجية خلال السنوات الماضية، أمام مقر رئيس الوزراء، رافعة شعارات مثل: "دماء الإثيوبيين ليست رخيصة!"، في تحدٍّ صريح لما تقول إنها سياسة التفريق العنصري داخل الجيش.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش قطاع غزةحركة حماسإسرائيلإثيوبياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح