ماذا كشفت مصادر حزب الله عمّا قيل عن كلمة لنصرالله؟
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
علم "لبنان24" من مصادر في "حزب الله" أنه حتى الآن لا توجد كلمة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قريباً، وذلك بخلاف ما قيل اليوم عبر عدد من وسائل الإعلام.
وبحسب المصادر، فإنه في حال كانت هناك من كلمة، سيتم إرسال بيان رسمي بذلك من الحزب. المصدر: خاص "لبنان 24".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حسن نصرالله لبنان
إقرأ أيضاً:
ماذا لو لم تكن قضيةُ فلسطين؟
د. محمد عبدالله شرف الدين
فعلًا؛ لو لم يحتل اليهودُ فلسطينَ، وافترضنا -تخيُّلًا- أن فلسطينَ أرضًا وإنسانًا طاهرةٌ من دنس اليهود، فكيف ستكونُ طبيعةُ علاقاتنا مع اليهود والنصارى؟
لقد أنزل اللهُ تعالى مع نبينا محمد -صلواتُ الله عليه وعلى آله- القرآنَ الكريم، كتابَ هداية، وبيانَ رُشد، واسترشاد، وحدّد فيه معالمَ الهداية، ومن تلك المعالم تحديد العدوّ، وإلا لكانت العداوات عشوائية ومزاجية، فقال تعالى: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ؛ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا، مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ) [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٤٥، ٤٦].
فتسميةُ العدوّ، وتحديدُه بالاسم والصفات نعمةٌ ومِنَّةٌ إلهيةٌ للناس ورحمةٌ من الله حتى لا ترهق قواهم بحثًا عن العدوّ، وهذا -للأسف- مغيَّبٌ عن الفكرِ الإسلامي، ومناهجه، وبرامجه التعليمية.
لن نقول: إذَا لم تكن قضية فلسطين؛ لأوجدها الله، كما تقولُ المجبرة، وإنما نعتقدُ ونؤمنُ، ونثقُ بالله تعالى، ونقطعُ بأن العدوَّ رقم (١)، الأشدَّ عداوة للذين آمنوا هم (اليهود)، حتى وإن لم توجد قضيةُ فلسطينَ، فقال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ، ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)، [سُورَةُ المَائـِدَةِ: ٨٢]، ولا تنطبق مواصفاتُ النصارى التي وردت في الآية على نصارى العصر؛ إذ أهمُّ صفة ضدية هي (الاستكبار).
لا مصلحةَ لما يحدث في العالم الإسلامي إلا للوبي الصهيوني (أمريكا، إسرائيل)، وأمريكا هي عصارةُ النصرانية المستكبرة، و”إسرائيل” عصارة اليهودية.
إن مصطلح (اليهود) في القرآن الكريم يصنّفهم بفريق الشر، والخداع، والإجرام، لا يستثني من تحت مظلته أحدًا، ونصارى العصر هم ضحية اليهود، كحال طائفة النفاق.
فجاء التحذير الإلهي الواسع في القرآن الكريم من ثلاثي الشر: (اليهود، النصارى، المنافقين)، واختزال خطرهم في قضية فلسطين، يحجّم مؤامراتهم، ويقزّمها، في عملية كمال الانفصال عن الأحداث والقرآن الكريم.
وللنمذجة لا الحصر؛ الحرب الناعمة خطر يفتك بالأمة، الحروب الاقتصادية ضد الأُمَّــة؛ لإماتة من سلم من الحرب الصُّلبة، الطوائف التكفيرية، القاعدة والوهَّـابية وأخواتهما خنجرٌ في خاصرة الأُمَّــة، ليبيا مشتعلة، والسودان متصارعة، والصومال منقسمة، والعراق مستنزفة، وسورية مستباحة، والخليج بقرة حلوب، ستُذبَح إذَا جف حليبها، وعدوان عالمي على اليمن.
ووراء ذلك كله هم اليهود، بدعم أمريكي، وتمويل منافقي الأُمَّــة.
إن فلسطين هي المتراسُ الأول والمتقدم للأُمَّـة لمواجهة عدونا عدو الله وأنبيائه، مجاهدو الإسلام في فلسطين يدافعون عن لبنان، وسورية، ومصر، والأردن، والعراق، وكل أرض الإسلام، وَإذَا سقط المتراسُ الأول والمتقدم؛ سيسقط عالم الإسلام.
إن الغرب الكافر -على رأسهم العدوّ الأمريكي والإسرائيلي- يتطلعون بنهم وشراهة شديدة لنهب أرضنا، وسرقة ثرواتنا، ويعملون على ذلك بكل جد واجتهاد، ولا يردعهم إلا الجهاد في سبيل الله.
وهذا ما يدركه محور الجهاد والمقاومة، فأسند الشعب الفلسطيني في معركة هي ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده؛ إنما معركة الإسلام ضد الكفر، بين جموع الإسلام ضد جموع الكفر والنفاق، وميدانها وساحتها المركزية هي أرض فلسطين، وإن لم يحسم المسلمون تلك المعركةَ في ذلك الميدان؛ ستُفتَحُ ميادينُ مركزيةٌ للمعركة في ساحات دول إسلام آخر.