الدويري: فيديوهات المقاومة تعكس الواقع القتالي ما بعد الانسحاب الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
#سواليف
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الفيديوهين اللذين بثتهما فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أمس واليوم يعكسان الوضعية الميدانية والقتالية لما بعد الانسحاب الإسرائيلي من شمالي غزة.
وبثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم مشاهد من معارك خاضها مقاتلوها مع القوات الإسرائيلية شمالي غزة.
كما بثت كتائب القسام أمس مشاهد من اشتباكات مع قوات الاحتلال جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.
مقالات ذات صلة الأمن العام يحذر 2024/01/10وقال الدويري -في تحليله اليومي على قناة الجزيرة- إن الفيديوهين حديثان أي أن أحداثهما وقعت ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من مناطق الشمال، ويثبتان يقينا أن المقاومة الفلسطينية موجودة بل إنها أخذت راحتها وحريتها في اختيار الهدف والتنقل، لأنه لا توجد كثافة لقوات الاحتلال ولا يوجد قصف على مدار 24 ساعة.
وأضاف أنه “بعد 96 يوما من العدوان الإسرائيلي، ما يزال المقاتلون يخرجون من بين الأنفاق ومن بين الحطام والدمار”.
وبشأن ما إذا كانت الخطة الإسرائيلية من حيث التوغل والتمركز والاستهداف لم تنجح، تحدث الخبير العسكري عن وجهة نظر عسكرية تفيد بأن الاحتلال لم يحقق أي نصر في حربه على قطاع غزة، باستثناء القتل والدمار الهائل الذي خلّفه.
ومن وجهة نظر الخبير العسكري، فهناك معطيات أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من بعض المناطق في غزة، أولها أنه حقق هدفه في تدمير مظاهر الحياة في المنطقة الشمالية من غزة، وثانيا أنه يعتقد أنه تمكن من إضعاف المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية والانشقاقات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي والضغوط الأميركية.
غير أن الاحتلال -يضيف الدويري- لايزال لم يشف غليله من التدمير وخاصة في مناطق مثل دير البلح وخان يونس ورفح، وهو يماطل من أجل تحقيق هدفه في تدمير بقية المناطق الفلسطينية في غزة.
كما نوّه إلى أن الاحتلال قام بعمليات انسحاب من مناطق مثل التفاح ومن جباليا ومن جبل الريّس شمالي قطاع غزة، و”ما سيجري من الآن فصاعدا ستكون عمليات تدخل من أجل إنجاز مهمة، لاعتقاده وجود مقاتلين من المقاومة أو أنفاق أو محتجزين، لكنه في كل مرة يقع في مصيدة القسام”.
وبرأي الدويري، فإن نفس المعطيات التي أجبرت الاحتلال على سحب قواته من شمالي قطاع غزة ستجبره على سحبها من وسط وجنوب القطاع.
كما رجح أن يفشل الاحتلال في عملياته الحالية أو ما يسمى بالعمليات الجراحية، وقال ” إن العمليات الفرعية ستفشل”.
المصدر : الجزيرة
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بعمليات نوعية، وتخوض حرب عصابات واستنزاف لقدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاني من التعب والإرهاق.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات وصفها خبراء بالنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعة خسائر في صفوفها. وقد قُتل جنديان وأصيب 7 آخرون في غزة خلال 24 ساعة، وفق ما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود، أحدهم جروحه خطرة، إثر إطلاق قذيفة "آر بي جي" نحوهم في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. كما أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي احتياط من الكتيبة 5250 بجروح خطرة خلال معركة في جنوب قطاع غزة اليوم.
ووسعت المقاومة الفلسطينية في غزة عملياتها، حيث نفذت عمليتين متتاليتين في شمال قطاع غزة، ثم في جنوبه، وأوقعت هذه العمليات خسائر في صفوف جيش الاحتلال، ولفت العقيد الفلاحي إلى أن منطقة تل السلطان في رفح تم تطويقها وعزلها منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، لكن المقاومة تقوم بعمليات هناك وتوقع خسائر بصفوف جيش الاحتلال.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد قالت إن مقاتليها تمكنوا أمس الخميس من قنص 4 من ضباط وجنود قوات الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وقالت القسام إن هذه العملية تأتي استكمالا لكمين "كسر السيف" الذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين لدى استهداف آليتهم وقوة الإسناد التي هرعت لإنقاذهم في المنطقة نفسها.
إعلان
وفي منشورات على منصة تليغرام، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة، ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
جدوى الاستمرار في الحربوفي مقابل تصاعد عمليات المقاومة، يعاني جيش الاحتلال من الإنهاك، والقوات الموجودة في غزة غير قادرة على إدارة المعركة، مما جعل كثيرا من المواقع الإسرائيلية تتساءل عن جدوى الاستمرار في الحرب إذا كان الجيش الإسرائيلي غير قادر على الضغط على حماس، كما يذكر العقيد الفلاحي.
ويقاتل الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة بقوات نظامية وبقوات احتياط وأخرى تابعة لحرس الحدود، أي أنه يستخدم كل ما لديه من قدرات وإمكانيات للاستيلاء على الأراضي بغزة، يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي، موضحا أن الإبقاء على الأرض ليست من واجبات المقاومة الآن، لعدم وجود توازن في القوة بينها وبين جيش الاحتلال.
ويعاني جيش الاحتلال من مشكلة حقيقية في تحقيق التقدم على الأرض، ففي جميع المناطق التي يحاول التوغل فيها يصدم بالمقاومة التي تنفذ عمليات نوعية وتكبده خسائر في صفوفه.
وقال العقيد الفلاحي إن الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال حاليا ستضاف إلى الخسائر التي تكبدها في المرحلة الأولى من العدوان على غزة، مما سيظهر أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تؤت أكلها على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.