#سواليف

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الفيديوهين اللذين بثتهما فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أمس واليوم يعكسان الوضعية الميدانية والقتالية لما بعد الانسحاب الإسرائيلي من شمالي غزة.

وبثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم مشاهد من معارك خاضها مقاتلوها مع القوات الإسرائيلية شمالي غزة.

كما بثت كتائب القسام أمس مشاهد من اشتباكات مع قوات الاحتلال جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.

مقالات ذات صلة الأمن العام يحذر  2024/01/10

وقال الدويري -في تحليله اليومي على قناة الجزيرة- إن الفيديوهين حديثان أي أن أحداثهما وقعت ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من مناطق الشمال، ويثبتان يقينا أن المقاومة الفلسطينية موجودة بل إنها أخذت راحتها وحريتها في اختيار الهدف والتنقل، لأنه لا توجد كثافة لقوات الاحتلال ولا يوجد قصف على مدار 24 ساعة.

وأضاف أنه “بعد 96 يوما من العدوان الإسرائيلي، ما يزال المقاتلون يخرجون من بين الأنفاق ومن بين الحطام والدمار”.

وبشأن ما إذا كانت الخطة الإسرائيلية من حيث التوغل والتمركز والاستهداف لم تنجح، تحدث الخبير العسكري عن وجهة نظر عسكرية تفيد بأن الاحتلال لم يحقق أي نصر في حربه على قطاع غزة، باستثناء القتل والدمار الهائل الذي خلّفه.

ومن وجهة نظر الخبير العسكري، فهناك معطيات أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من بعض المناطق في غزة، أولها أنه حقق هدفه في تدمير مظاهر الحياة في المنطقة الشمالية من غزة، وثانيا أنه يعتقد أنه تمكن من إضعاف المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية والانشقاقات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي والضغوط الأميركية.

غير أن الاحتلال -يضيف الدويري- لايزال لم يشف غليله من التدمير وخاصة في مناطق مثل دير البلح وخان يونس ورفح، وهو يماطل من أجل تحقيق هدفه في تدمير بقية المناطق الفلسطينية في غزة.

كما نوّه إلى أن الاحتلال قام بعمليات انسحاب من مناطق مثل التفاح ومن جباليا ومن جبل الريّس شمالي قطاع غزة، و”ما سيجري من الآن فصاعدا ستكون عمليات تدخل من أجل إنجاز مهمة، لاعتقاده وجود مقاتلين من المقاومة أو أنفاق أو محتجزين، لكنه في كل مرة يقع في مصيدة القسام”.

وبرأي الدويري، فإن نفس المعطيات التي أجبرت الاحتلال على سحب قواته من شمالي قطاع غزة ستجبره على سحبها من وسط وجنوب القطاع.

كما رجح أن يفشل الاحتلال في عملياته الحالية أو ما يسمى بالعمليات الجراحية، وقال ” إن العمليات الفرعية ستفشل”.

المصدر : الجزيرة

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قباطية بلدة الصمود ومعقل المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية

بلدة قباطية إحدى أبرز البلدات الفلسطينية شمال الضفة الغربية، تقع جنوب مدينة جنين، وتشتهر بتراثها الغني ومعالمها التاريخية التي تعكس أهمية المنطقة عبر مختلف الحقب الزمنية، تعتبر مركزا صناعيا وتجاريا مهما وتشتهر بالزراعة وصناعة الحجر، وهي إحدى أبرز معاقل المقاومة الفلسطينية.

الموقع والمساحة

تقع بلدة قباطية على بعد 6 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين، تحدها من الشمال الشرقي قرية أم التوت ومن الشرق قرية تنين ومن الجنوب الشرقي قرية الزبابدة ومن الجنوب قرية مسلية، بينما تحدها من الجنوب الغربي قريتا جربا ومركة، ومن الغرب قرية حفيرة عرابة.

ترتفع قباطية عن سطح البحر بمقدار 256 مترا، وتبلغ مساحة أراضيها نحو 50 ألفا و547 دونما.

التسمية

تقول بعض الروايات إن أصل اسم قباطية يعود إلى الفعل "قمط الشيء" أي ربطه بعد تحميله على الدواب، وقد أُطلقت هذه التسمية على البلدة لأنها كانت محطة استراحة للقوافل التجارية البرية التي كانت تسلك طريقها بين بلاد الشام ومصر، ومع مرور الزمن تطور لفظ "قماطية" وتحول تدريجيا إلى "قباطية".

التوزيع السكاني

بلغ عدد سكان البلدة عام 2024 نحو 27 ألفا و937 نسمة حسب تقديرات جهاز الإحصاء الفلسطيني موزعين على الحارات التالية:

حارة آل أبو الرب: تقع على تلال قباطية الجنوبية. حارة الزكارنة: تقع شمال قباطية، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى البلد الأصلي الذي جاءت منه العائلة التي تسكن هذه الحارة وهو بلدة زكريا. حارة آل نزال: تقع على السهول وسفوح الهضاب والتلال الغربية، تسكنها 4 عائلات أساسية هي (آل نزال، حنايشة، طزازعة، خزيمية) ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أن عائلة نزال إحدى أكبر العائلات القاطنة فيها. حارة السباعنة: تقع على سفوح جبال وتلال الجهة الجنوبية الغربية للبلدة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الجد الأول لعائلة السباعنة التي شكلت هذه الحارة. حارة آل كميل: تقع فوق سفوح الهضاب والتلال الجنوبية الشرقية لقباطية، سميت بهذا الاسم نسبة لعشيرة كميل القاطنة فيها، وهي من أكبر العشائر في هذه الحارة، وأيضا بسبب الجاه والنفوذ الذي تتمتع به هذه العشيرة. إعلان الاقتصاد

يعتمد اقتصاد بلدة قباطية على قطاعات رئيسية متنوعة أبرزها صناعة الحجر، إذ تضم البلدة نحو 50 محجرا و72 منشارا لقص الحجارة وتصنيعها، ويتم تسويق الإنتاج محليا في المدن الفلسطينية، إضافة إلى تصديره لبعض الدول العربية.

إلى جانب ذلك تزدهر في قباطية الأنشطة التجارية والصناعات الخفيفة، مما يساهم في تعزيز الحركة الاقتصادية.

وللزراعة أيضا دور مهم في اقتصاد قباطية، إذ تمتد أراضيها على مساحة نحو 55 ألف دونم، وتنتج عددا من المحاصيل أبرزها الزيتون والعنب واللوزيات.

التاريخ

تميزت بلدة قباطية بأهمية إستراتيجية عبر العصور بفضل موقعها الجغرافي المميز، فقد كانت مركزا مهما للقوافل التجارية منذ العهد الروماني، خاصة أثناء حكم الإمبراطور ديوكلتيان في القرن الثالث قبل الميلاد، حين ارتبطت تجاريا بمصر وبلاد الشام ومناطق أخرى في آسيا.

استمرت هذه الأهمية في العصور الإسلامية المتأخرة، إذ أصبحت قباطية مركزا تجاريا رئيسيا ومحطة استراحة للقوافل، لا سيما في زمن العهد الفاطمي.

وأكدت المواقع الأثرية المنتشرة في المنطقة على أهميتها التاريخية، إذ شهدت البلدة وجود عدد من القرى والمدن التي تعود إلى العصور الكنعانية والرومانية أبرزها:

في العصر الروماني: خربة بلعمة (البرج)، خربة أم البطم، خربة أم النمل. في العصر البرونزي: خربة النجار، خربة أبو غنام، خربة سبعين، خربة زعترة، خربة سفيريا، خربة جنزور، خربة نهاوند.

أما في العصر الحديث فقد تعرضت قباطية للاحتلال الإسرائيلي كما هو الحال مع باقي قرى وبلدات الضفة الغربية، أثناء حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967، وبعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، أُدرجت البلدة ضمن منطقتي (أ) و(ب) وفق التصنيفات الإدارية للضفة الغربية.

معقل للمقاومة

تعتبر بلدة قباطية إحدى أبرز معاقل المقاومة الفلسطينية، فقد سجلت حضورا قويا في مختلف مراحل النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، بدءا من ثورة عز الدين القسام في ثلاثينيات القرن الـ20، مرورا بالانتفاضتين الأولى والثانية، وصولا إلى انتفاضة القدس والعمليات الفدائية وما بعدها.

إعلان

كان لأهالي قباطية إسهام بارز في ثورة القسام عام 1936، وشارك عدد من أبنائها في العمليات الفدائية ضد الانتداب البريطاني، منهم محمد أبو جعب، الذي استشهد عقب تنفيذه عملية اغتيال "أندروز" الحاكم العسكري البريطاني في اللواء الشمالي عام 1937.

ومع اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 أصبحت قباطية مركزا لنشاط مجموعات الفهد الأسود التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والتي نفذت عددا من العمليات ضد الاحتلال، كما برز دور أبناء البلدة في تأسيس أولى خلايا كتائب القسام في الضفة الغربية بقيادة الشهيد عبد القادر كميل.

مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، تصدرت قباطية المشهد المقاوم مجددا، وقدمت أعدادا كبيرة من الشهداء والمجاهدين ضمن كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وشهدت البلدة عمليات اقتحام متكررة من قوات الاحتلال، التي حاولت قمع نشاط المقاومة لكنها لم تستطع إنهاء حضورها القوي في الميدان.

وكان للشهيد رائد زكارنة -أحد أبناء قباطية- دور بارز في تنفيذ أولى العمليات الاستشهادية التي أشرف عليها المهندس يحيى عياش، ونفذها زكارنة في مدينة العفولة عام 1994 انتقاما لمجزرة الحرم الإبراهيمي، وقُتل فيها تسعة إسرائيليين وأصيب العشرات.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2015 حاصرت قوات الاحتلال بلدة قباطية ثلاثة أيام وأغلقت كافة المداخل الرئيسية المؤدية لها وشنت حملة اعتقالات بعد عملية نفذها ثلاثة من أبناء البلدة، أسفرت عن قتل مجندة إسرائيلية وإصابة أخرى بجروح خطيرة.

حينها ذكر المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون أن بلدة قباطية أصبحت ساحة رئيسة لعمليات الجيش الإسرائيلي نظرا لانطلاق منفذي الهجمات منها.

وأضاف أنه في مواجهات سابقة كان يخرج شبان تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاما يحملون أسلحة كلاشينكوف وبنادق أوتوماتيكية أو عبوات ناسفة لتوجيهها ضد الإسرائيليين، أما في "الموجة الحالية من الهجمات فبتنا نرى فتيانا وفتيات صغيرات تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما يحملون السكاكين لقتل اليهود رغم وجود اقتناع لديهم بأنهم سيموتون فور تنفيذ العملية".

إعلان

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بثت سرايا القدس مشاهد من تفجير مقاتليها آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي والاشتباك مع جنوده في بلدة قباطية، وذلك بعد اقتحام قواته للبلدة ضمن سلسلة اقتحامات طالت مدنا وبلدات في الضفة الغربية.

معالم المسجد القديم

يقع في مركز بلدة قباطية وتبلغ مساحته حوالي 2700 متر مربع. يعود تاريخ إنشائه إلى العهد العثماني، ويتميز بتصميمه المعماري المستوحى من الفن العثماني. في بدايته كان يتألف من غرفتين كبيرتين فقط، ثم خضع لعمليات توسعة شملت إضافة مئذنة.

مسجد صلاح الدين

تأسس عام 1981م على أرض تبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع، تبرع بها أحد أبناء البلدة، أما البناء نفسه فقد بلغت مساحته 800 متر مربع، وتم تمويل تكاليفه من تبرعات أهالي البلدة.

سوق الخضار والفواكه

يقع عند المدخل الغربي للبلدة، وهو ثاني أكبر سوق للخضار والفواكه في محافظة جنين. أنشأته بلدية قباطية بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فقد أدت إجراءات الحصار الإسرائيلي على مدينة جنين إلى صعوبة وصول المزارعين إلى السوق المركزي هناك.

يمتد السوق على مساحة تُقدر بحوالي 8 آلاف متر مربع، ويشكل مركزا مهما لتجارة المحاصيل الزراعية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • صراع محتدم بين منطقَي المقاومة والديبلوماسية.. حزب الله: نخشى تكرار تجربة
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • العربي للدراسات السياسية: إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على المقاومة
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • مؤسسة حقوقية:واقع المرأة الفلسطينية مأساوي ومرير بسبب المعاناة الناجمة عن الحروب على غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب
  • قباطية بلدة الصمود ومعقل المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية