معرض الكتاب 2024.. نرمين عِشرة تشارك بـ"سجن اختياري"
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أصدرت دار المكتبة العربية للنشر والتوزيع، برئاسة الكاتب جمال عبد الرحيم، حديثًا رواية “سجن اختياري” للكاتبة الصحفية الروائية نرمين عِشرة.
وتشارك رواية سجن اختياري في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين التي تفتتح يوم 24 يناير الجارى، وتستمر حتى 6 فبراير مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
"سجن اختياري" رواية نفسية فلسفية تدعو إلى التحرر الفكري والنفسي، وتروي حكاية كاتب روائي غير متزن نفسيًا، يدعى "آدم" وصمه المجتمع باللعنة منذ مولده، وظلت تلك الوصمة تلاحقه على مدار حياته حتى أودت به إلى السجن الذي حرمه من حبيبته الوحيدة "ياسمين" التي وجد بها الخلاص الوحيد من غياهب السجن، وظلمات الوحدة، ومرار الظلم، فكتب لها: "لتبقي أنتِ البسمة الوحيدة التي ترتسم على شفتيّ، الروح النقية التي تجتذبني لتلك الحياة، القلب الشفاف الذي يشغفني حبًا ويصعب عليّ اختراقه".
تناقش رواية سجن اختياري خطورة الوصمة التي تلتصق بالإنسان في طفولته وتلازمه بقية حياته، ومدى تأثيرها السلبي عليه، والتي قد تدفعه إلى ارتكاب الجرائم.
تتطرق الرواية إلى اللعنة التي تلاحق بني آدم، وظاهرة محاكمة الغير ورصد مسائهم بدلًا من التركيز على تهذيب النفس، فيقول البطل في ثنايا الرواية: "فقد أصابتنا جميعًا لعنة آدم، لكنهم نسوا أنهم بشر، صنعوا من أنفسهم آلهة، يلعنون من يريدون من الجنة، ويقذفون من يريدون في النار، يظنون أنهم قد امتلكوا مفاتيح الجنة والنار، وهم يعيشون على وجه الأرض مثلي، يأكلون ويشربون مثلي، يعجزون عن الصعود إلى السماء مثلي، ليس بأيديهم الأقدار مثلي، ولكنهم بارعون في التأله ليحاسبوك على خطيئتك ويعذبوك، ثم يجعلون منك إلهًا ليحاكموك على ما أصابهم من أقدار ويكفروا بك".
وكتبت المؤلفة على ظهر غلاف رواية "سجن اختياري" كلمة تدعو فيه إلى التحرر الفكري: "جميعنا سجناء داخل هذا السجن الواسع تحت مسمى الحياة، لكن قد نختار أن نحبس أنفسنا داخل معتقد أو عادة أو فكرة تلجّم عقولنا وتحبس أنفاسنا وتقيّد أرواحنا.
ويبقى الحر حرًا حتى إن قُيد بالأغلال، وسيق داخل زنزانة محاطة بالسياج الحديدية، ستنطلق روحه إلى خارجها لتبدع وتلهم وتصنع المعجزات، وسيعبر ضوء عقله لينير البشرية ويبنى الأمجاد. أما العبد فيظل سجينًا لعبوديته، لن يحرر عقله وروحه وإن أُطلق سراحه في الملكوت وتفتحت له جميع الأبواب، ورزق بكنوز الأرض.
فدعونا نحتفظ بحريتنا التي وهبنا الله - عز وجل- إياها، ولا ننساق وراء القطيع أو نقيد أرواحنا داخل فكرة واهية، أو نحبس أنفسنا داخل عادة ليس لها فائدة.. تحرروا بأفكاركم وأرواحكم وأنفسكم، ابحثوا عن مفاتيح الزنازين التي وضعتم بها أنفسكم وإن لم تجدوها فاصنعوها من جديد.. تحرروا".
"سجن اختياري" هي الرواية الرابعة للكاتبة نرمين عِشرة بعد أن أثارت حالة من الجدل في روايتها الأولى "امرأة لا تكتفي" التي تتناول الصراعات البشرية التي تقبع داخل الإنسان، والحرب الدائرة على مدار الحياة بين اللذات المختلفة، والحرب بين الروح والجسد، العقل والقلب، وروايتها الثانية العاطفية "أحببتك قبل أن أراك" التي تتحدث عن التخاطر وقوة العقل الباطن، و"ألم رصاص" التي تعد أول رواية تكشف معاناة مرضى "فيبروميالجيا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القاهرة الدولى للكتاب
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».