كاتب مصري يتبرع بثمن جائزة ساويرس لروايته الفائزة إلى غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تبرع كاتب مصري بالقيمة المادية التي حصل عليها عقب فوز روايته بأفضل رواية لفئة الشباب، إلى قطاع غزة، معربا عن وقوفه إلى جانب القطاع.
وتوجه الكاتب الروائي المصري أحمد ناجي بالشكر إلى لجنة تحكيم جائزة ساويرس الثقافية عقب فوز روايته "النهاية السعيدة" بجائزة أفضل رواية في فئة الشباب.
وأعرب عن اعتزازه بهذا الانجاز، مشيدا بأن هذه الجائزة تأتي من مؤسسة أهلية وليست حكومية، وأضاف أنه يفتخر بالانضمام إلى قائمة الفائزين بجائزة اشتهرت باختياراتها الإبداعية والمغامرة.
وجاء هذا الفوز، وفقا لناجي "في ظل طوفان من المآسي تعيشه شعوبنا، من الحروب الأهلية إلى توحش حكم المشيخات والميليشيات العسكرية، والإبادة الممنهجة للشعب الفلسطيني وأهل غزة، وهو ما يجعل أي احتفال أو فرح بطعم الرماد في الحلق".
وفي السياق، أعلن أحمد ناجي تبرعه بالقيمة المالية للجائزة لصالح أهل غزة، معتبرا أن هذا التبرع يظل بلا قيمة في ظل استمرار إغلاق الحدود ومعبر رفح، معتبرا ذلك "عارا سيطاردنا جميعا وسنتحمل وزر المشاركة في الإبادة شعبا وحكومة"، خاصة في ظل استمرار معاناة الآلاف من الأطفال والنساء والرجال في غزة الذين يتعرضون للقتل اليومي على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد ناجي على أن فقدان الحركة الثقافية والمشهد الأدبي العربي لفنانين وكتّاب الذين استهدفتهم "إسرائيل" يجب أن يكون له صدى في الوعي العام.
وذكر أسماء بعض الشهداء الفلسطينيين، منهم الشاعرة هبه أبو ندى، والشاعر والروائي عمر أبو شاويش، والشاعر والكاتب رفعت العرعير، والكاتب والمؤرخ عبد الكريم عيد الحشاش، والفنانة والكاتبة المسرحية إيناس السقا، والمؤرخ جهاد المصري، والفنان والشاعر يوسف دواس، والشاعر والروائي نور الدين حجاج، والكاتب والمترجم عبد الله العقاد، والشاعر والكاتب سليم النفار.
وختم منشوره بالدعوة للوقوف بجانب الكتّاب والفنانين المستهدفين والمطالبة بإيقاف الإبادة وفتح معبر رفح، معربا عن الإيمان بأن حقوق الحرية يجب أن تكون لكل إنسان، وأن القتل اليومي للأبرياء يستدعي الوقوف بشدة ضد العدوان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة أحمد ناجي ساويرس غزة ساويرس أحمد ناجي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: سوريا دولة مصطنعة وتقسيمها سيضعف السلطان أردوغان
قال المحامي والخبير العسكري الإسرائيلي، رامي سيمني، إن تقسيم سوريا إلى "كانتونات" ستكون وسيلة لمواجهة التوسع التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وتعزيز المصالح الإسرائيلية.
ويرى الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سوريا دولة "مصطنعة" منذ تأسيسها بعد اتفاقية سان ريمو (1920)، حيث كان من المفترض أن تكون مقسمة إلى خمس مناطق ذات حكم ذاتي بناءً على التركيبة العرقية والطائفية.
ولفت إلى أن سوريا لم تكن يومًا دولة موحدة أو قومية، وأن تقسيمها هو الحل الأكثر انسجامًا مع الواقع الديموغرافي.
ويعتقد الكاتب أن تفكيك سوريا سيخدم مصالح إسرائيل، حيث يمكن دعم الكانتونات المختلفة مثل الدروز والأكراد. الأكراد، على وجه الخصوص، يُنظر إليهم كحلفاء تاريخيين لإسرائيل، ودعم استقلالهم سيعزز الضغط على تركيا.
ويرى المقال أن أردوغان يُعتبر التهديد الأكبر بعد إيران، وإن تقسيم سوريا وإنشاء دولة كردية مستقلة سيضعف نفوذه.
وتابع: "الهدوء الزائف في سوريا بعد سقوط الأسد يثير حماسة محللينا الذين يغرقون في أملهم أنه ربما، ولو لمرة واحدة في الشرق الأوسط، يتحول الإرهابيون الذين تتمثل ماهيتهم في القتل والتدمير إلى شخصيات مثل سنو وايت. ولكن، هذا لن يحدث. كان المحللون يحلمون بأن يحدث ذلك مع عرفات، ربما مع السلطة الفلسطينية، ربما مع حماس - ولكن ذلك لم يحدث".
وأضاف: "لن يحدث ذلك مع قائد المتمردين الجولاني، الذي يعتبر مثل يحيى السنوار. الرجل يغير مظهره بلا توقف: من الملابس الجهادية، إلى زي القتال التكتيكي، وأخيرًا إلى بدلة أعمال أنيقة ومفصلة - محاولات غير سلسة لتنويم الاستخبارات الإسرائيلية، لكن ليس فقط ذلك".
وقال إنه "بعد سقوط الأسد، كل مجموعة من المتمردين تسعى لتحقيق أكبر مكسب للمجموعة التي تمثلها. كل مجموعة تبدأ بتحريك الدفة نحو اتجاهها".
وشدد على أن هذه هي الفرصة لإسرائيل لتشكيل المنطقة المحيطة للأجيال القادمة.
وتابع: "في محاضرات مختلفة، وكذلك في هذا المقال، كنت من أوائل من تحدثوا قبل خمسة أشهر عن الحاجة الاستراتيجية لإسقاط نظام آيات الله. تدمير القدرة النووية لن يفيد طالما أن هناك نظامًا في إيران يسعى لتدميرنا. لكن التهديد الأكبر على إسرائيل بعد سقوط نظام آيات الله هو السلطان أردوغان، الذي في طريقه لإعادة إنشاء الإمبراطورية العثمانية، ويتحدث عن احتلال إسرائيل. لذا، يدعم أردوغان سوريا موحدة - لأنه من أجل احتلال الشرق الأوسط يحتاج إلى الهدوء على حدوده، بحسب الكاتب.
ويضيف "المصلحة الإسرائيلية هي عكس ذلك تمامًا. يمكن لإسرائيل ويجب عليها أن تجعل سوريا تختفي. بدلاً من ذلك، ستكون هناك خمسة كانتونات، موجودة بالفعل الآن،
يجب على إسرائيل أن تعمق سيطرتها داخل سوريا، عميقًا داخل الكانتون الدرزي الذي يسعى للاتصال بنا - ليس من خلال الضم ولكن من خلال حكم ذاتي يتلقى الحماية من إسرائيل".
وتابع: "تخيلوا دولة كردية مع عشرات الملايين من الناس تجلس على رأس أردوغان، على طول حدوده الشرقية مع تركيا. يجب على إسرائيل أن تتخلى عن سياسة إخفاء علاقاتها مع الأكراد. الأكراد هم أصدقاء قدامى لإسرائيل، ولهم علاقات تاريخية عميقة معنا. إخفاء هذه العلاقات ودعمهم في مطالبهم المشروعة للاستقلال ليس أخلاقيًا".
وختم مقاله قائلا: "تشجيع إقامة كانتون أو حكم ذاتي أو دولة كردية على حدود تركيا سيسبب مشاكل لأردوغان، الذي سيتعين عليه تفسير معارضته للعالم، وسيزعزع الدعم له داخل تركيا، وسيؤدي إلى إضعاف الاقتصاد التركي الهش - وربما ينتهي به الأمر إلى إنهاء حكمه الجائر في تركيا، ما سيجلب الراحة لجميع دول حلف الناتو.