جنوب إفريقيا تفضح الجزائر مرة أخرى أمام الأمة العربية وتؤكد للجميع أنها مجرد ظاهرة صوتية فقط
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
طرح مهتمون أكثر من علامة استفهام عريضة بخصوص ابتلاع الجزائر لسانها، وعدم تعبيرها عن موقف صريح فيما يتعلق بدعم حليفتها جنوب إفريقيا، التي قررت مقاضاة إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية، بعد جرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها قواتها بقطاع غزة.
وعلى عكس عدد من الدول، قررت الجزائر التزام "الصمت" ولم تبد أي دعم لشكاية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، الأمر الذي فضح زيف مواقفها وعرضها لإحراج واسع، سواء مع الشعب الجزائري أو حتى دول العالم، سيما أن دول الكابرانات لطالما رفعت شعارات فضفاضة، أشارت من خلالها إلى دعم فلسطين "ظالمة أو مظلومة"، وهو الموقف الذي تحول إلى سراب أثار صدمة كبيرة بين الجميع.
في ذات السياق، كان كل المتابعين ينتظرون من الجزائر أن تقف في صف حلفائها في جنوب إفريقيا، سيما أن عددا من مسؤوليها (الجزائر)، رفعوا سقف الدعم "الشفوي" عاليا خلال الفترة السابقة، لدرجة أن الجميع بات على يقين تام أن الجارة الشرقية ستنخرط في حرب مباشرة مع إسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني المضطهد، غير أن الأمور انقلبت رأسا على عقب، بعد أن ابتلع الكابرانات ألسنتهم، حتى خارجيتهم لم تصدر إلى اليوم على الأقل، لو حتى بيان تضامني مع المبادرة الجنوب إفريقية.
هذا الموقف المخزي للجزائر، كشف بالملموس ازدواجية مواقفها، وأنها مجرد ظاهرة صوتية، تجيب فقط أسلوب "الشفوي"، وأنها أوهن من أن تقف في وجه إسرائيل، بسبب خوف الكابرانات وتوجسهم الكبير على مصالحهم الخاصة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة
الثورة / متابعات
قال وفد جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، إن غزة تحولت إلى جحيم ، مطالبا إلى محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ممثل جنوب أفريقيا في جلسة الاستماع العلنية لمحكمة العدل الدولية، أمس، والمُخصّصة للنظر في التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يومًا على فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد ممثل جنوب أفريقيا، أنّ “إسرائيل” تنتهك المواثيق الدولية بصفتها دولة احتلال.
وأشار إلى أنها تتعمد منع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وتتعمد ملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لتضييق الخناق على الفلسطينيين.
وبدأت محكمة العدل الدولية – أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، أمس الأول – جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المحكمة إن 42 دولة ومنظمة دولية ستشارك في المرافعات الشفوية أمام المحكمة التي تعقد في قصر السلام في لاهاي في الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو.
من جانبها أكدت ماليزيا أن القيود التي يفرضها الكيان الإسرائيلي على وكالات الأمم المتحدة، وخاصة “الأونروا”، تأتي في إطار سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسرًا.
جاء ذلك خلال جلسات محكمة العدل الدولية في قصر السلام بلاهاي، العاصمة الإدارية لهولندا، التي تستمر على مدار خمسة أيام، لمناقشة الآثار القانونية للقيود الإسرائيلية المفروضة على وكالات الأمم المتحدة، ويشارك في الجلسات 39 دولة، إضافة إلى 4 منظمات دولية.
وشددت وزيرة شؤون القانون والإصلاح المؤسسي الماليزية، عزيزة عثمان سعيد، على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تكشف عن نية مبيتة لإنهاء الوجود الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين في غزة يتعرضون للقتل والدمار، وأن الكيان الإسرائيلي يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
واعتبرت سعيد أن القوانين “الإسرائيلية” الرامية إلى حظر عمل “الأونروا” تهدف إلى تثبيت ضم الأراضي الفلسطينية، وأن إنهاء عمل الوكالة يعني دفع الفلسطينيين قسرًا إلى مغادرة أراضيهم.
وختمت الوزيرة الماليزية بالتأكيد على أن تعطيل أنشطة “الأونروا” يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، وينتهك القانون والقيم الإنسانية.