قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "الوضع في غزة "مخيف" وكارثي"، مشيرة إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية تتعمد إخفاء الأوضاع في القطاع، ومعظم الجمهور يفضل تجاهله وعدم رؤيته".

وقال الكاتب، يوعنا غونين، في مقاله الذي نشرته الصحيفة، إنه "منذ تقديم جنوب أفريقيا لائحة اتهام أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد دولة الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية، تركز الخطاب في الرأي العام على مناقشة تصريحات قادة الحكومة، بدءا من "نتنياهو" و "بن غفير" وانتهاءا بـ"يانون ميغل" دون التطرق إلى الواقع الكارثي في قطاع غزة"، لافتا إلى أن "التركيز على التصريحات يهدف لإبعاد الأنظار عن الكارثة".



وأشار إلى أن "لائحة الاتهام المقدمة من جنوب أفريقيا تكشف عن واقع مخيف في غزة، إذ تعمدت كل وسائل الإعلام إخفائه عن الرأي العام في إسرائيل".

وأضاف أن "كثير من الموظفين التابعين للهيئات الإنسانية الذين عملوا في مناطق الحروب والكوارث حول العالم، أكدوا أنهم لم يروا أي شيء يشبه ما يحدث في غزة، وأن الواقع هناك يشبه "نهاية العالم"، "جهنم"، وحرب كل شيء فيها غير مسبوق".

وذكّر، يوعنا غونين، بأن "كل يوم في غزة يشهد قتل 115 طفلا"، مشيرا إلى "أن النزاعات حول العالم تشهد مقتل 20 في المئة من الأطفال، لكن النسبة في غزة بلغت 40 في المئة"، لافتا إلى أن عدد الشهداء في غزة ارتفع منذ تقديم جنوب أفريقيا لائحة الاتهام من 20 ألف إلى 23 ألف شهيد، فضلا عن آلاف المفقودين.

وأضاف: "معظم المستشفيات انهارت والقليل الذي بقي منها يتم وصفه بأنه مشاهد من فيلم رعب، وفي ظل غياب الدواء ومواد التعقيم فإنه يتم بتر الأعضاء بدون مخدر وعلى ضوء المصابيح والمرضى يتم علاجهم على الأرض القذرة، والأطفال يموتون بسبب الإسهال وانخفاض الحرارة".

وتابع يوعنا غونين: "حسب منظمة الصحة العالمية فان 93 في المئة من سكان القطاع يعانون من النقص في الأمن الغذائي الذي يعد الأعلى في العالم، منذ أن تم البدء في استخدام مؤشر الأمن الغذائي عام 2004، ما يتسبب في عدم قدرة الأمهات على إرضاع أبنائهم، بالإضافة إلى ندرة المياه وتلوثها إن وجدت".

وأكد أنه وفقا للعشرات من ممثلي الأمم المتحدة في غزة، فإن استمرار معيشة الفلسطينيين في غزة مهددة، نظرا لحجم الدمار الذي بلغ 60 في المئة من مساكن القطاع، فضلا عن دمار المدارس والمستشفيات والمخابز.


ونقل يوعنا غونين، عن لائحة الاتهام المقدمة من جنوب أفريقيا، فإن معدل قتل الأطباء والطواقم الطبية والصحفيين والأكاديميين غير مسبوق، مشيرا إلى "استشهاد 311 من الطواقم الطبية والأطباء، و103 صحفي بنسبة تقدر 73 في المئة من عدد الصحفيين الذين قتلوا في العالم في عام 2023".

إلى ذلك، اختتم يوعنا غونين، مقاله في "هآرتس" بالقول: "إن التخيل النووي للوزير، عميحاي الياهو، هو حلم، في حين أن الكارثة التي تحدث في غزة هي حقيقة بدرجة لا تصدق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة جنوب أفريقيا الصحفيين غزة جنوب أفريقيا الصحفيين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا فی المئة من إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

قبلان: بري فرصة وطنية يجب الاستفادة منها

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال المجلس العاشورائي الذي تقيمه حركة "أمل" في معوض، جاء فيها: "اليوم الإمام الحسين ضمير إنسان، وقضية وطن، وعدالة مشروع، وضمانة شعب، وغوث مظلوم ومحروم ومعذب، وخيار عدالة سياسية، وسيف على الجريمة والفساد والنفاق والإضطهاد والسمسرة والاحتكار.  وبالصيغة الاجتماعية الإمام الحسين عدو الجهل والظلم والبطالة والفساد والنفاق التجاري واللعب بالأسعار، عدو الخوة والرشوة والابتزاز والفلتان والعصابات ومافيا السياسة والمال والحياة العامة، الإمام الحسين ضد نزعة ابن ست وابن جارية، ضد العزل والطغيان الاجتماعي، ضد الطائفية ومع طائفة الله، ضد الإعلام الفاسد والتمويل الأسود، ضد الطبقات المُبتَزة، ضد سيطرة المال على السلطة، ضد الإعلام الذي يعيش على الإرتزاق، ضد الحكومة التي لا تبني مجد شعبها على المرافق التربوية والتعليمية والمعامل، ضد ترك البلد بلا ضامن اجتماعي وتربوي وتجاري، ضد التسيّب والغرائز وإثارة النعرات، ضد التقسيم والتمزيق، ضد المقامرة الإلكترونية والمخدرات، ضد الابتزاز الجنسي وتعرية المرأة وبيوت الدعارة والصيد الغريزي والشذوذ والمنصات الاجتماعية الفلتانة، ضد هدم الأسرة وشطب سلطة الأهل، ضد طغيان الحيتان وإعدام الضمير الأخلاقي باسم الحرية، ضد الإهمال سيما إهمال الحكومة وترك البلد بلا أمن ونظام ومشاريع إنقاذ على الأرض، لأن الشعار بالتطبيق وليس بالدعاية والإعلام". أضاف: "في هذا المجال يريد الإمام الحسين ثوار علم ووعي وعيش مشترك وتعاون وتضامن وأهل ميادين وجبهات وطلاب سيادة وطنية، يريد ضمير وطن وحقوق إنسان ومواطنة فوق الطائفية، يريد الإنحياز للحق لا الحياد عنه، يريد تكريس ضمير الله بضمير الإنسان". تابع: "الحسين ميزان سياسات بحجم آمال الإنسان، ونزاهة عقل وجبهات تطحن عظمة الطواغيت بدءا من الجبهة الجنوبية وصولاً لباب المندب، ونَفْس الجبهة التي دحرت إسرائيل من الجنوب هي نفسها التي قادت انتفاضة 6 شباط وسحقت المشروع الصهيوني في لبنان، وهي نفسها التي تقاتل اليوم على الجبهة الجنوبية وتحرق عظمة إسرائيل أمام أعين العالم، هي العيش المشترك والمقاومة السيادية والخيار الوطني والرحمة والعطف والإلفة الوطنية". أضاف: "لذلك قلنا ونقول: لا بدّ من تسوية رئاسية تليق بشراكة هذا البلد، ولا نحبّ لعبة الصولد ولا مقامرة العدد، ولا نقبل بتجهيل مصير البلد، والنقّ لا يفيد، فقط الذي يفيد تسوية رئاسية في مجلس النواب، والرئيس نبيه بري في هذا المجال فرصة وطنية يجب الإستفادة منها، وكل الشرف والتحية والفخر للمقاومة والثنائي المقاوم الذي حوّل إسرائيل من دولة حرب إلى قوة صريخ تعيش على المواجهات الصوتية، ولسنا ممن يمتهن لعبة مقاول ولا سمسرة بلد، ولن نهدي إسرائيل لقب البطل، ولن نعود من جبهاتنا إلا بالعزة والكرامة والإنتصار إن شاء الله". ختم: "لواشنطن وتل أبيب أقول: زمن استباحة المصالح الإقليمية في المنطقة بطريقة للزوال، والنظام الإقليمي الجديد يبدو للعيان، ومع مركزيّة  طهران والمحور المقاوم سيتأكد العالم أنّ سقوط إسرائيل بات مسألة وقت".

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي يستهدف مجموعة من المواطنين وسط خان يونس جنوبي غزة
  • الرئيس الجزائري يعلن نيته الترشح لولاية ثانية
  • اعتقال صحفي تركي في السعودية بسبب خاشقجي.. وأنقرة تطلب تفسيرا
  • حكومة طرابلس: 80 في المئة من الأجانب في ليبيا “غير نظاميين”
  • قبلان: بري فرصة وطنية يجب الاستفادة منها
  • حكومة طرابلس: 80 في المئة من الأجانب في ليبيا غير نظاميين
  • مسئول أممى: غلق معابر قطاع غزة من جانب إسرائيل يفاقم الأوضاع الإنسانية
  • مبابي يعترف بـ «الحقيقة المؤلمة»!
  • صحفي تركي : النصر يريد إرسال تاليسكا إلى الدوري التركي ونحن في انتظار مفاجأة
  • كيف أثرت الانتخابات الفرنسية على أسعار صرف الدولار واليورو؟