الأديبة سلوى بكر: الإسكندرية كانت مركزًا للعلم والفلسفة
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن الأديبة سلوى بكر الإسكندرية كانت مركزًا للعلم والفلسفة، قالت الأديبة سلوى بكر، إن الجلسات النقاشية هي نوع من أنواع العصف الذهني وتبادل الأفكار، لافتة إلى أن المجتمع المصري يعاني الآن من غياب فكرة .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الأديبة سلوى بكر: الإسكندرية كانت مركزًا للعلم والفلسفة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قالت الأديبة سلوى بكر، إن الجلسات النقاشية هي نوع من أنواع العصف الذهني وتبادل الأفكار، لافتة إلى أن المجتمع المصري يعاني الآن من غياب فكرة الحوار مشيرة أن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت الناس في جزر منعزلة، وتحولت إلى أماكن للتراشق والتعصب.
وتابعت: "الصحافة قديما كانت تنشر مقالات رأي ويحدث اشتباكا في معارك ثقافية تفيد القارئ بالأفكار الجديدة وهكذا تتقدم المجتمعات" وتحدثت بكر عن دور الإسكندرية التنويري في العالم قائلة: الإسكندرية كانت مركزا للعلم والفلسفة لم ينقطع فيها أبدا الحوار الفلسفي والعلمي، فالإسكندرية أولى بها أن يخرج منها الحوار الفكري.
وقالت خلال الحوار المفتوح الذي أقيم على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، والذي أدارت الحوار الدكتورة سارة قوسي إنه لا يوجد تواصلا بين الأجيال الجديدة وعلينا أن ننتبه إلى غياب الحوار سواء أفراد أو مجتمعات وتطرقت إلى أسباب تسيد الرواية في العصر الحديث بقولها إن الرواية ظهرت مع ظهور نمط الرأسمالية والتي ركزت أيضا على أن الفرد مركز الكون.
وأشارت إلى أن الكتابة يجب أن تكون معبرة عن الإنسان ومعاناته فالكتابة الجيدة هي التي تصل إلى الإنسان وتحدثت عن أهمية التثقيف الذاتي والقراءة، مشيرة إلى أن التعليم في فترة الخمسينيات كان جيدا للغاية وهو من أهم نتائج ثورة يوليو التي طبقت مجانية التعليم.
يُذكر أن مكتبة الإسكندرية، افتتحت معرض الدولي للكتاب الذي يضم هذا العام 75 دار نشر مصرية وعربية، وحيث يقام على هامشه برنامج ثقافي متكامل، يشمل مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تتجاوز المئة فعالية، وتتنوع بين ندوات، ومحاضرات، وورش العمل، ومؤتمرات. كما تتنوع في محاورها بين: الشباب، المرأة، والطفل، والإعلام، والتاريخ والتراث، والشعر، والأدب، والكتابة بكل فنونها، والتكنولوجيا، والفنون، والتنمية البشرية ويناقش المعرض مجموعة من القضايا المطروحة على الساحة المحلية والدولية مثل تطوير التعليم، الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وقضايا المرأة والدراما.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرميد: إذا كانت مقترحات تعديل مدونة الأسرة ستسهم في الحد من الانحدار الديمغرافي فمرحى و ألف مرحى
في تفاعله مع الإعلان عن نتائج مرحلة استشارة المجلس العلمي الأعلى حول مشروع تعديل مدونة الأسرة، يثير المصطفى الرميد، وزير العدل سابقا، إشكالية التراجع “الخطير” لمعدل الخصوبة الذي كشف عنه الإحصاء العام الأخير للسكان، ويتساءل عما إذا كانت التعديلات التي سيتم إدخالها على مدونة الأسرة سوف تساهم أم لا في الحد من التدهور الخطير للمعدل الخصوبة أم لا. ويقول، في تدوينة على حسابه الخاص على فيسبوك: إذا كانت مقترحات تعديل مدونة الأسرة ستسهم في الحد من الانحدار الديمغرافي فمرحى و ألف مرحى، أما إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني، فإنه ليس من الحكمة اعتمادها. وأضاف “لذلك أدعو إلى التأني الضروري في البلورة النهائية للتعديلات، واعتبار موضوع الاشكالية الديمغرافية أم المشاكل التي ينبغي التصدي لها بكافة الحلول الممكنة”. إليك نص التدوينة: السلام عليكم من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات بلادنا، واستقرار أحوالنا، والرشد في منهجية مقاربة مشاكلنا. والدلائل على ذلك كثيرة، لعل أهمها، هو الطريقة التي عولج بها إلى حد الآن، موضوع تعديل مدونة الأسرة ، خاصة اعتماد القاعدة الذهبية التي تقول: ( لا أحل حراما، ولا أحرم حلالا) ، وهي القاعدة التي أكد عليها جلالة الملك مرارا وتكرارا، وجعلها لازمة من اللوازم الثابتة في خطبه المتعلقة بالموضوع. وهكذا، وبعد أن بلورت اللجنة التي أناط بها جلالته مهمة إعداد التعديلات المطلوبة، أمر بإحالة المقترحات على الرأي الشرعي للمجلس العلمي الأعلى، الذي قرر ماقرر ، على سبيل الاجتهاد، مما يمكن للمرء أن يتفق معه فيه أو يختلف، ولا ضير في ذلك، ولكن الكلمة الأخيرة هي للمؤسسات. وفي هذا السياق لا كلمة تعلو في القضايا الشرعية على كلمة المجلس المذكور، وهذا هو منطوق الدستور الذي لا محيد عنه. غير أن هذا لا يمنع من إثارة الانتباه إلى ما ينبغي، وما يجب، باعتبار أن المملكة قامت بإنجاز إحصاء عام للسكان والسكنى هذه السنة. (سنة 2024). وكان حريا التمعن الجيد في معطيات هذا الاحصاء، خاصة و أن من مقاصده: (تكوين قاعدة للمعاينة لإنجاز البحوث لدى الأسر). و إن مما يثير الخوف والقلق، المعطيات الاحصائية التي تفيد ما يلي: ▪︎ أولا، تواصل انخفاض معدل الخصوبة الكلي، حيث أن المتوسط الوطني كان سنة2004 في حدود 2،5%، وإذا به ينخفض سنة 2014 إلى نسبة 2،2 %، لينخفض مرة أخرى سنة 2024 إلى نسبة1،97%. وهو انخفاض ينذر بأوخم العواقب على المستقبل الديمغرافي للبلاد إن استمر في هذا المنحنى الصعب. ▪︎ ثانيا، إن هذا الانخفاض الحاد للخصوبة كان من تجلياته المباشرة انخفاض مستوى حجم الأسر، فبدل عدد : 5،3 فرد في كل أسرة سنة 2004، إذا بنا ننزلق إلى 4،6 سنة 2014، ثم إلى3،9 فرد سنة 2024. ▪︎ ثالثا، إن هذه المعطيات أدت إلى تباطؤ النمو السكاني، حيث كان هذا النمو بنسبة 1،38% مابين سنتي1994 إلى 2004، وبنسبة 1،25 % بين سنتي 2004 و 2014، ليصل إلى مستوى 0،85% مابين سنتي 2014و 2024. إن هذه المعطيات الديمغرافية الصاعقة، يبدو وكأنها لا تعني أي شيء، بدليل عدم فتح نقاشات عمومية واسعة حولها، وعدم قيام الفاعلين المعنيين بتقديم إجابات بشأنها. وللأسف، تأتي هذه المقترحات التعديلية لمدونة الأسرة، وكأن هذه الإحصائيات عادية، ولا تعني الأسرة من قريب أو بعيد. لذلك، فإن المؤكد أن مستقبل بلادنا مهدد ديمغرافيا، وعلينا أن نتساءل عن الأسباب والعلل، ونقارب كافة الاصلاحات الأسرية على ضوء هذه الأرقام المنذرة. وعلى هذا الأساس، فإنه إذا كانت هذه المقترحات ستسهم في الحد من الانحدار الديمغرافي فمرحى و ألف مرحى، أما إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني، فإنه ليس من الحكمة اعتمادها. لذلك أدعو إلى التأني الضروري في البلورة النهائية للتعديلات، واعتبار موضوع الاشكالية الديمغرافية أم المشاكل التي ينبغي التصدي لها بكافة الحلول الممكنة، ومنها الحلول التشريعية التي تهم الأسرة، دونما أي اعتبار جزئي كيفما كان نوعه وأهميته، إذا كان في النهاية سيؤدي إلى ضياع الاعتبارات الكلية. إن مما يثير الانتباه أيضا أن مدونة الأحوال الشخصية لسنة 1957 كانت تنص في أصلها على تعريف الزواج بأنه (ميثاق ترابط وتماسك … إلى أن تقول؛ غايته العفاف وتكثير سواد الامة، )هكذا كان وعي الرواد الأوائل بأهمية العامل الديمغرافي، وعلاقته بالأسرة، غير أن مدونة الأسرة لسنة 2004، استغنت على هذه المعطيات في تعريف الزواج، وبعد عشرين سنة يبدو واضحا أنه من الملائم أن نراجع حساباتتا، وأن نفكر عميقا، وبعيدا، في مستقبل المغرب، مغرب الأجيال القادمة التي لربما قد تضيع في أهم مقوماتها، بسبب حساباتنا الصغيرة، وقصور نظرنا، والله الموفق.