ابراهيم الصديق: تسويق الاوهام
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بدأت قحت حملة منسقة للتمهيد لتدخل دولي ، ويبدو أن ذلك أهم ثمرات ونتائج لقاء وفد حمدوك مع قائد المليشيا في اديس ابابا..
لم يقتصر الأمر على بعض المهرجين السياسيين في قحت ، بل دخل الخط بعض مستشاري حمدوك واحد اساطين اليسار السودانى د.الشفيع خصر ، وهذا في كلياته حرث فى بحر وحرق للمراحل السياسية ، فقد تقاصر التدخل الاجنبي أن يفعل شيئا وهو داخل القصر الجمهورى بشارع النيل ، وتترأس إجتماعاتهم نائبة فولكر بيريتس مبعوث الأمم المتحدة اليونتاميس ، وتساندهم ترويكا من بريطانيا والمانيا وهولندا والنرويج والسويد بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية ، وتيسر لهم الرباعية التمويل والتغطية الإعلامية والتدريب ، وكان نتيجة ذلك الحرب.
لقد اشعلت تصرفات فولكر وخطط الحرب ، بتعنته واصراره على إحداث ثقوب فى علاقات الطرفين (الجيش والدعم السريع)، وهو أول من تحدث عن ذلك وانحاز لطرف دون آخر..
لم يعد التلويح بالتدخل الاجنبي يخيف احدا ، لإن الأمر ببساطة حرب بين مليشيا وغزاة وبين مواطن فى بيته وموطنه ، قبل ان تكون مع الجيش والاجهزة الأمنية..
وهناك اسباب اخري تسقط هذا الخيار ،
واولها: أن العالم شهد ويشهد حروب أشد ضراوة ولم يفعل شيئا ، فى اوكرانيا وفلسطين وقبل ذلك الصومال..
وثانيها: لم تكن نتائج التدخل الاجنبي والاجندة الأجنبية ذات قيمة ، فقد خرجت القوات الامريكية من افغانستان بعد تدخل دام 17 عاما ، تركت سلاحها وعتادها وأكثر من الآلاف ما بين متعاون ومخبر وذهبت ، والوضع ذاته في العراق والصومال ، هذه بضاعة خاسرة..
من المؤسف أن قيادات اليسار السودانى ، والتى كانت محاربة للاستعمار والامبريالية ، تتلبسها اليوم حالة من الغيبوبة وهى تختبيء وراء دخان الأحداث وتدعو القوى الإمبريالية لإعادة استعمار بلادنا بفوهة البنادق وجنازير الدبابات وازيز طائرات الحلفاء.. هذه حالة عصية على الفهم ، ولكنه شح النفوس وغياب الوطنية..
د.ابراهيم الصديق على
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رويترز: واشنطن تعتزم فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني
نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة القول إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الخميس، وذكر أحد المصادر، وهو دبلوماسي، إن سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي.
وكانت الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي فرضت عقوبات على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو بعد خلصت أن أفرادا من هذه القوة والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان في حينها إن قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها استمرت في مهاجمة المدنيين وقتل رجال وصبية على أساس عرقي واستهداف نساء وفتيات من جماعات عرقية بعينها عمدا لاغتصابهن وممارسة أشكال أخرى من العنف الجنسي.
وذكر بلينكن أن قوات الدعم السريع استهدفت أيضا المدنيين الفارين من الصراع وقتلت أبرياء.
وأعلنت واشنطن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي ومنعته هو وأسرته من السفر إلى الولايات المتحدة وجمدت أي أصول ربما تكون له هناك.
وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على قادة آخرين في قوات الدعم السريع ومسؤولين في الجيش، لكنها لم تفرض عقوبات على دقلو من قبل مع استمرار محاولاتها لإجراء محادثات بين الجانبين.
ودخلت قوات الدعم السريع في صراع مع القوات المسلحة السودانية منذ ما يقرب من عامين مما تسبب في أزمة إنسانية تواجه فيها وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.
ويواجه أكثر من نصف سكان السودان خطر الجوع، وأُعلنت المجاعة في عدة مناطق.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة نشب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قبل عملية انتقالية مقررة للتحول إلى الحكم المدني.
الحرة / وكالات - واشنطن