نيويورك تايمز: تداعيات الحرب على غزة تضرب قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي وتهدد الاقتصاد
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قدمت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء، تقريراً عن حجم الضرر الذي لحق بشركات التكنلوجيا الإسرائيلية التي تمثل المحرك الاقتصادي في البلاد، وقالت إن أكثر من ربعها تضرّر بسبب الحرب في غزة، في ظل انخفاض حاد في الاستثمار وتعبئة جنود الاحتياط للحرب.
أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن أبرز التداعيات الفورية للحرب على شركات التقنية الإسرائيلية كانت في قطاع القوى العاملة، حيث حشدت إسرائيل أكثر من 350 ألف جندي خلال الأشهر الثلاثة الماضية ودعمت رواتبهم.
ووفقاً لمسح أجرته هيئة الابتكار الإسرائيلية المسؤولة عن توجيه سياسات التقنية في البلاد، فقد أدى ذلك إلى تعطيل عمل العديد من الشركات، إذ تم تعليق طلبيات العملاء أو إلغاؤها، بالإضافة إلى أن المستثمرين باتوا يشعرون بتردد كبير.
وأضافت الصحيفة أن العديد من هؤلاء الجنود الاحتياطيين يعملون في مجال التكنلوجيا الفائقة المتعلقة بالإنترنت والزراعة والتمويل والملاحة والذكاء الاصطناعي والأدوية، مُوضحة أن قطاع التكنلوجيا في إسرائيل يعتمد على الاستثمار الأجنبي في البحث والتطوير، الذي يأتي من كبرى الشركات الأمريكية، بما في ذلك "مايكروسوفت" و"أبل" و"غوغل".
وقالت هيئة الابتكار الإسرائيلية إن قطاع التكنولوجيا الذي شهد نمواً كبيرا في إسرائيل على مدى العقد الماضي،وبات يمثل ما يقارب نصف إجمالي الصادرات، وخمس الناتج الاقتصادي.
40% من شركات التقنية لديها اتفاقات استثمارية تأخرت أو ألغيت، و10% فقط تمكنت من عقد اجتماعات مع المستثمرين. نيويورك تايمزونتيجة لذلك تسبت الحرب في غزة إلى "تباطؤ مؤقت ولكن واضح" في الاقتصاد الإسرائيلي ككل، بعد أن سجل نمواً بنحو ثلاثة بالمئة قبل هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، من المتوقع الآن أن يتباطأ إلى 1.5 بالمئة هذا العام. كما يؤثر على الاقتصاد نقصُ العمالة، وانخفاض ثقة المستهلكين والشركات، وارتفاع التضخم.
تعرف على خسائر الاقتصاد الإسرائيلي جراء التصعيد في ثلاثة أيامحرب غزة تشل الاقتصاد الإسرائيلي ونتنياهو يدرس إغلاق مكاتب حكومية لتخفيف النفقاتونقلت نيويورك تايمز عن الخبير الاقتصادي في وزارة المالية الإسرائئلية جوناثان كاتز قوله إنه في ظل الحرب الحالية فإن التحدي الكبير هو استمرار تدفق الاستثمار الذي كان ضعيفاً حتى قبل السابع من أكتوبر، بسبب عدم الاستقرار الذي سببته حكومة نتنياهو اليمينية في إسرائيل، بغض النظر عن إعلان شركة "إنتل" مؤخراً عن المُضي قدماً في إنشاء مصنع للرقائق بقيمة 25 مليار دولار في جنوب إسرائيل، وهو أكبر استثمار على الإطلاق من قبل شركة في إسرائيل.
وهنا نجد تأثيرا مباشراً للحرب إذ إن أكثر من 40% من شركات التقنية لديها اتفاقات استثمارية تأخرت أو ألغيت، و10% فقط تمكنت من عقد اجتماعات مع المستثمرين.
وقال كاتز: "السؤال الآن هو ما إذا كان الأجانب سيظلون يرغبون في الاستثمار في التكنلوجيا المتقدمة الإسرائيلية، أو ما إذا كانوا يفضلون استثمار أموالهم في مكان آمن وهادئ، مثل أيرلندا".
كما يتعين على إسرائيل دفع رواتب قوات الاحتياط وتكاليف القنابل والرصاص، بالإضافة إلى دعم 200 ألف شخص تم إجلاؤهم من القرى الإسرائيلية على طول حدود غزة والحدود الشمالية مع لبنان، والتي تتعرض لقصف يومي من عناصر حزب الله.
تمثّل صناعة التقنية 30% من عائدات الضرائب في إسرائيل ما يجعل ازدهارها حاسما بالنسبة للاقتصاد نيويورك تايمزوتمثّل صناعة التقنية 30% من عائدات الضرائب في إسرائيل، مما يجعل ازدهارها حاسما للاقتصاد الإسرائيلي. ولكن في ظل الحرب، فإن توقف عجلة العمل أو تباطؤها، يؤثر بشكل كبير على صادرات هذه الشركات، وعلى الضرائب التي تدفعها لخزينة الدولة.
حلول متعثرةولتحفيز الاقتصاد المتعثر، خفض بنك إسرائيل أسعار الفائدة على الشيكل بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5% الأسبوع الماضي، وكان هذا أول خفض لأسعار الفائدة منذ جائحة كوفيد، وقال محافظ البنك المركزي أمير يارون، إنه من المتوقع إجراء تخفيضات إضافية.
وقد اتخذت إسرائيل عدة خطوات للحد من حالة عدم اليقين، بما في ذلك تثبيت سعر الشيكل وتخطط الحكومة لزيادة عدد العمال الأجانب المسموح لهم بدخول البلاد إلى 70 ألفاً بدلاً من 50 ألفاً، لمعالجة النقص المفاجئ في العمالة، فقد عاد العمال الأجانب إلى بلدانهم، وتم منع أكثر من 100 ألف فلسطيني من الضفة الغربية من العمل في إسرائيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأ الجيش أيضاً بسحب عدة آلاف من قواته من قطاع غزة، بدء سحب عدد من جنود الاحتياط الذين يقاتلون في قطاع غزة، من أجل إعادتهم إلى حياتهم المدنية والحد من الأضرار الاقتصادية.
كما أعلنت هيئة الابتكار الإسرائيلية عن تخصيص 100 مليون شيكل (26.7 مليون دولار) في شكل منح ومساعدات لتزويد حوالي 100 شركة ناشئة تعاني من ضائقة مالية، لمواجهة التحديات التي تفرضها الحرب الإسرائيلية على غزة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الفنون التشكيلية في جميع أنحاء قطر، من الجداريات الملونة إلى مهرجان الفن الدولي الخامس شاهد: المعارض الروسي نافالني يظهر في فيديو لأول مرة منذ نقله إلى سجن في المنطقة القطبية كيف يوظف الجيش الإسرائيلي وحدة التصوير الفوتوغرافي في الحرب على قطاع غزة؟ تكنولوجيا شركات ناشئة قطاع غزة حركة حماس أزمة اقتصادية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تكنولوجيا شركات ناشئة قطاع غزة حركة حماس أزمة اقتصادية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط قطاع غزة طوفان الأقصى حزب الله بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين روسيا إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط قطاع غزة نیویورک تایمز یعرض الآن Next فی إسرائیل قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
#سواليف
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن لقطات لحادثة محرجة أكدت أنها تعكس #انهيار #الانضباط_العسكري والإجراءات الأمنية داخل صفوف #الجيش_الإسرائيلي في قطاع #غزة.
وبحسب الهيئة تم تداول فيديو على نطاق واسع، يظهر #مقاتلين من الكتيبة 7015 وهم يطلقون النار بشكل عشوائي في قطاع غزة كجزء من احتفالهم بعيد المساخر (البوريم)، وهو عيد يهودي تقليدي.
وفي المشاهد التي أثارت جدلا واسعا، يظهر أحد القادة وهو يقرأ من أحد أسفار الكتاب المقدس اليهودي مرتديا قبعة مهرج، وعندما وصل إلى كلمة “هامان” (الشخصية التي يُحتفل بهزيمتها في العيد)، أطلق الجنود وابلا من الرصاص بشكل عشوائي.
مقالات ذات صلة العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه 2025/03/16ولفتت الهيئة إلى أن “هذا السلوك، الذي تم تصويره ونشره على نطاق واسع، أثار انتقادات حادة تجاه الانضباط العسكري في جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وصرح مسؤولون في الجيش بأن الحادث يُظهر “انهيارا في #الانضباط_العسكري وتجاهلا تاما لإجراءات وأوامر إطلاق النار”، وأكدوا أن مثل هذه التصرفات تتعارض بشكل صارخ مع قيم الجيش وإجراءاته الميدانية.
وفي أعقاب الحادث، قرر الجيش الإسرائيلي اتخاذ إجراءات فورية، حيث تم إبعاد قائد الفصيل والجنود المتورطين من قطاع غزة على الفور، مؤكدا أنه ستتم محاسبتهم تأديبيا.
وقال متحدث باسم الجيش: “بمجرد أن تم إبلاغ القيادة بالحادث، اتخذ قرار بإبعاد قائد الفصيل وجنوده من المنطقة، وسيتم تطبيق الإجراءات التأديبية المناسبة بحقهم”.
وأضاف: “سلوك الجنود الذي ظهر في الفيديو لا يعكس قيم جيش الدفاع الإسرائيلي ولا يتوافق مع الإجراءات الميدانية الصارمة التي نلتزم بها. نحن نتعامل مع هذه الحادثة بجدية تامة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه وقف إطلاق النار الهش في المنطقة #خطر الانهيار وسط تعنت ورفض إسرائيلي في التقدم بالمفاوضات نحو المرحلة الثانية.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، متسببا بمقتل أكثر من 140 فلسطينيا.