بيسكوف: المحادثات بين بوتين وشويغو تجري عدة مرات في اليوم
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أكد سكرتير الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء، أن الرئيس فلاديمير بوتين يجري محادثات مع وزير الدفاع سيرغي شويغو عدة مرات في اليوم.
بوتين يحضر قداس عيد الميلاد مع أسر قتلى العملية العسكرية في أوكرانياوقال بيسكوف ردا على سؤال (هل ناقش الرئيس مع الوزير عددا من القضايا التي أثيرت في اللقاء مع عائلات المقاتلين في عيد الميلاد؟): "المحادثات مع وزير الدفاع تجري عدة مرات في اليوم.
لقد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 6 يناير عيشة عيد الميلاد، ذوي العسكريين الذين لقوا حتفهم خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وأكد دعم الدولة لهم وتمنى لهم عيد ميلاد سعيدا.
وحضر قداس عيد الميلاد في كنيسة "منديل الرها" جنوب غربي موسكو مع ذوي العسكريين الروس القتلى بعد عشاء أقامه على شرفهم.
وأكد بوتين أن "العديد من رجالنا الشجعان والأبطال ومحاربي روسيا، يقضون الآن العطلة وسلاحهم في أيديهم يدافعون عن مصالح بلادنا، لذلك أود أنا وأنتم أن نهنئ الجميع بهذا العيد".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دميتري بيسكوف سيرغي شويغو فلاديمير بوتين كييف موسكو وزارة الدفاع الروسية عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
هل تجري الرياح كما تشتهي سفينة ترامب؟
نحن على موعد مع 4 سنوات أمريكية قد لا يكون لها شبيه في التأريخ السياسي الأمريكي الحديث، وطالما هي سنوات أمريكية فحتماً سيتأثر بها العالم من أقصاه إلى أقصاه لأنها أمريكا الحاضرة في كل زوايا الكرة الأرضية، والموجودة في كل بقعة من خريطة العالم بشكل أو بآخر.
العاصفة التي أحدثها الرئيس المنتخب دونالد ترامب لم تهدأ بعد، بل إنها تزداد صخباً وإثارةً منذ إعلان فوزه، بسرعة اختياره لفريق عمل غير مألوف في الأدبيات السياسية الأمريكية التي قد تخرج قليلاً في بعض الأحيان عن التقاليد الكلاسيكية، ولكن ليس بهذا الشكل التحولي الكبير.دونالد ترامب القادم من عالم المال والأعمال كواحد من أقطابه البارزين جاء هذه المرة ببرنامج عمل وسياسات مغايرة ومتجاوزة لحدود المساحة التي اعتاد الحزبان الجمهوري والديمقراطي اللعب فيها لزمن طويل، هل كان ذلك نتيجة وعي سياسي من خلال تجربته الرئاسية الأولى ثم انغماسه في عالم السياسة بعد ذلك بالمتابعة لما حدث، والمشاكل العصيبة التي تعرض لها. هو لم يخرج من هذا العالم بعد خروجه من البيت الأبيض، لكنه ربما تعامل مع الوضع بعقلية رجل الأعمال المغامر الذي خسر صفقة لكنه يصر على كسب أخرى، حتى لو كانت الصفقة بحجم الحرب من أجل العودة إلى البيت الأبيض مهما كلفه الأمر، وها هو قد عاد كأول رئيس أمريكي يسجل هذه السابقة التي ضخّت في شرايينه كمية هائلة من النشوة والثقة، لكن ربما يكون حساب الحقل غير حساب البيدر، لاسيما إذا قرر الاصطدام بمؤسسات قوية راسخة عميقة الجذور.
نحن إزاء إدارة أمريكية جديدة كل ما فيها مثير. البنود الانتخابية وبرنامج العمل الموعود للرئيس ترامب فيه الكثير من الجرأة التي تلامس حد المغامرة. في الداخل يريد مواجهة البيروقراطية في أداء الأجهزة الفيدرالية ورفع كفاءتها وترشيد إنفاقها كأحد أهم ملامح برنامج عمل إدارته، بالإضافة إلى خطوات جريئة أخرى يود اتخاذها كترحيل المهاجرين غير الشرعيين وضبط الحدود وتصحيح محتوى التعليم، بالإضافة إلى الصحة والبطالة والتضخم، وكلها ملفات صعبة قد تسبّب له الصداع في حال إصراره على تنفيذها أو في حال عدم قدرته على ذلك.
خارجياً، يريد ترامب إنهاء الحروب والنزاعات التي قال إنها لم تكن لتحدث لو كان في سدة الحكم، وبكل بساطة يؤكد أنه قادر على إنهاء بعضها خلال أيام معدودة. من لا يريد ذلك؟ ولكن لا يبدو أن الحروب المعقدة والأزمات المزمنة ستنتهي بهذه السهولة. على الأرجح هو مجرد استهلاك إعلامي انتخابي يدغدغ به أمنيات وتطلعات الراغبين في الخلاص من تلك الحروب والأزمات. وأيضاً فإن أمريكا حاضرة كأحد أهم أسباب حدوث واستمرار بؤر الاشتعال في العالم، وهناك مؤسسات عميقة لها مصالح في استمرارها وإدارتها، لن يستطيع الرئيس بسهولة فرض قراراته عليها.
في كل الأحوال، العالم على موعد مع أربع سنوات قد تعيد تشكيل أشياء كثيرة داخل أمريكا وخارجها إذا جرت الرياح كما تشتهي سفينة ترامب، لكن المشكلة ماذا سيحدث إذا عاندت الرياح شخصاً عنيداً بطبعه. الله وحده أعلم.