الصحة العالمية تلغي مهمتها في تقديم المساعدات الطبية بغزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلنت منظمة "الصحة العالمية" إلغاء المهمة التي كانت تقودها لتقديم المساعدات الطبية في قطاع غزة، بسبب مخاوف أمنية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إنه "بعد مرور 100 يوم على الحرب الوضع في غزة لا يمكن وصفه"، موضحاً أن "تقديم المساعدات الإنسانية في غزة لا يزال يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها".
وتابع: "نزوح ما يقرب من 90% من سكان قطاع غزة وكثير منهم اضطروا إلى النزوح مرات عدة".
ومن المؤشرات التي تدل على تقلص مساحة العمل الإنساني المنقذ للحياة في القطاع، هو حقيقة أن منظمة الصحة العالمية لم تصل إلى شمال غزة منذ أسبوعين.
ومنذ 26 ديسمبر/ كانون الأول، ألغت منظمة الصحة العالمية نحو 6 بعثات إنسانية كان مخططا لها.
ووفق ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريك بيبيركورن: "فريقنا جاهز لإيصال المساعدات، ولكننا لم نتمكن من الحصول على الأذونات اللازمة للمضي قدما بأمان".
اقرأ أيضاً
للمرة الرابعة.. الصحة العالمية تعجز عن توصيل الإمدادات الطبية إلى شمال غزة
وعبر بيبيركورن، عن الخطر الذي يهدد نقل الموظفين والإمدادات "بأمان وبسرعة" نظرا لأن فض الاشتباك مطلوب لأي تحركات عبر غزة بما في ذلك الجنوب، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخيرات".
بالإضافة إلى إدخال مزيد من الإمدادات الأساسية إلى غزة، أكد بيبركورن على الحاجة الملحة إلى تسهيل حركة قوافل المساعدات الإنسانية والعاملين داخل القطاع، حتى تتمكن المنظمة من الوصول إلى الناس أينما كانوا.
ووفق مسؤولي الصحة العالمية، فإن الوضع الغذائي في الشمال "مروع للغاية"، ولا يوجد أي طعام متاح تقريبا.
ونقل موقع "أخبار الأمم المتحدة"، عن مسؤولي المنظمة، القول: "كل من نتحدث إليهم يتوسلون إلينا للحصول على الغذاء، ويسألوننا: أين الغذاء؟، يساعدنا الناس في توصيل إمداداتنا الطبية لكنهم يخبروننا باستمرار أننا بحاجة إلى العودة بالطعام".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
الآباء تبيع ممتلكاتها لشراء الغذاء.. الصحة العالمية ويونيسيف تحذران من مجاعة في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الصحة العالمية إسرائيل فلسطين غزة مساعدات طبية منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة يحذر من مجاعة حقيقية شمال القطاع
حذر الدفاع المدني في غزة، من وصول الأوضاع إلى مجاعة حقيقية في شمال القطاع بسبب إمعان الاحتلال في منع دخول المساعدات.
ويفرض الاحتلال حصارا خانقا، على مناطق شمال قطاع غزة، عبر منع دخول المساعدات، فضلا عن حرمان أقصى شمال غزة من الماء ومحاولة تهجير السكان منه تحت النار.
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزة، أمر "لا يمكن قبوله"، مشيرا إلى القيود التي يفرضها الاحتلال على تدفق المساعدات، على وقع ارتفاع وتيرة النزوح داخل القطاع.
وطالب غوتيريش بضرورة فتح البوابات الحدودية بشكل عاجل، وإزالة العقبات أمام تدفق المساعدات، منوها إلى نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، وقال إنه مثير للقلق، مؤكدا في الوقت ذاته أن المستوى الكارثي للجوع، وخطر المجاعة في غزة سببها القيود الإسرائيلية المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وقيدت قوات الاحتلال عمليات دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة، خصوصا إلى مناطق الشمال التي تشهد عدوانا بريا واسعا في جباليا.
وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن حكومة الاحتلال أوقفت النظر في طلبات يقدمها تجار لاستيراد أغذية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تعطل عمليات وفرت خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من نصف الإمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر.
ووفقا للمصادر فإنه منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر لم يتمكن التجار في غزة، الذين كانوا يستوردون المواد الغذائية من دولة الاحتلال ومن الضفة الغربية المحتلة، من الحصول على موافقة لإدخال بضائع جديدة، عبر آلية استحدثتها قوات الاحتلال ربيع العام الجاري.
وأظهر تحليل أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق السلع إلى غزة إلى أدنى مستوى منذ بداية العدوان، ولم ترد أي تقارير قبل ذلك عن تفاصيل توقف دخول السلع التجارية إلى غزة من قبل.
وفي الفترة من الأول إلى السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، انخفض إجمالي تدفق الشحنات إلى غزة، سواء المساعدات أو السلع التجارية، إلى 29 شاحنة يوميا في المتوسط.
وتظهر البيانات أن هذا جاء مقارنة مع 175 شاحنة يوميا في المتوسط في الفترة من آيار/ مايو إلى أيلول/ سبتمبر، وشكلت الشحنات التجارية، وهي السلع التي يشتريها تجار محليون ويتم نقلها بالشاحنات بعد موافقة مباشرة مما يسمى "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" ثم بيعها في الأسواق في غزة، نحو 55 بالمئة من الإجمالي خلال تلك الفترة.
وقبل العدوان كان يدخل إلى غزة نحو 500 شاحنة يوميا محملة بمزيج من المساعدات والواردات التجارية، مثل الأغذية ومواد البناء والإمدادات الزراعية.