بدأت مصر تنفيذ خطة تعتمد على الدفع بالعلماء والباحثين والمتخصصين إلى الأراضي الزراعية، لتقديم الدعم والتوعية اللازمين للمزارعين في الحقول من أجل زيادة إنتاجية المحاصيل، فيما أكد مسؤول حكومي لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الخطة هدفها تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتحقيق الأمن الغذائي.

الخطة التي انطلقت قبل ساعات تقوم على تنفيذها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال مركز البحوث الزراعية، ونخبة من الباحثين والعلماء، والفرق الإرشادية الريفية التي تجوب جميع محافظات مصر، وكانت بداية تنفيذ الخطة من محافظة القليوبية ضمن نطاق القاهرة الكبرى.

أهمية الخطة

قال رئيس مركز البحوث الزراعية بمصر، عادل عبد العظيم، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن المركز يعمل دائما على استنباط العديد من الأصناف الجديدة للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وكذلك السلالات الجديدة للإنتاج الحيواني، ومن ثم لتوزيع هذه الأصناف الجديدة على المزارعين يحتاج أن نشرح لهم التفاصيل الفنية الخاصة بكل صنف من أجل أن يطبقوا هذه الإرشادات بشكل صحيح.

أعلى إنتاجية ممكنة

وتابع عبد العظيم أن مصر تعاني من مشكلة نقص الموارد الطبيعية سواء الأرض الزراعية أو المياه، وبالتالي هناك حاجة كبيرة لتعظيم الاستفادة من محدودية الموارد سواء مضاعفة إنتاجية المساحة أو الاستفادة القصوى من مياه الري.

وأضاف أن الأصناف الجديدة هي التي تحقق تلك الاستفادة لأنها تعطي إنتاجية عالية باستهلاك مياه أقل، والمزارع لا يعرف شيئا عن أي صنف جديد قبل أن يتعامل معه، "من ثم جاءت فكرة الدفع بالباحثين والعلماء الذين استنبطوا تلك الأصناف في المعامل وأجروا عليها التجارب، من أجل مشاركة معلوماتهم مع المزارعين في الحقول ويقدمون لهم كل اللازم للتعامل مع الأصناف الجديدة من المحاصيل لتحقيق أعلى إنتاجية منها". 

الخطة الجديدة تعتمد على تكوين فرق بحثية وقوافل إرشادية ومرافقة المزارعين في الحقول وتوصيل التوصيات الفنية التي تخص المحاصيل إليهم بشكل مباشر، وذلك بالنسبة للمحاصيل الشتوية طوال الموسم حتى الحصاد.

وانطلقت الحملة بالفعل في 13 محافظة كمرحلة أولى وسيتم تعميمها على جميع المحافظات تباعا عبر أكثر من 50 محطة بحثية لمركز البحوث الزراعية منتشرة في جميع أنحاء البلاد.

يعد الموسم الشتوي الحالي بمثابة تجربة للخطة، بحسب عبد العظيم، وفي الموسم الصيفي المقبل، ستكون الخطة معتمدة من جانب البرلمان وذلك لإطلاع نواب الشعب على جهود وزارة الزراعة فيما يخص تعظيم الإنتاجية من المحاصيل وتحقيق الأمن الغذائي وكذلك فتح الباب أمام أي مقترحات لتطوير تلك الخطة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصر اقتصاد اقتصادي الزراعة في مصر مصر أخبار مصر

إقرأ أيضاً:

أولويات ما بعد الحرب في السودان

كغيري من اصحاب الراي نشرت عدة مقالات حول اعادة التعمير في السودان بعد هذه الحرب، وستظل الافكار والاقتراحات تتداول الامر حتى تتشكل خارطة طريق جيدة يساهم فيھا كل السودانيين بصورة ايجابية كل في مجاله وبما يستطيع، ابتدأ من كل الخبراء واصحاب القرار نزولا الى ابسط مواطن يمكن ان يساهم مع جيرانه في نظافة الحي.
بالطبع ھناك مناطق تأثرت بالحرب أكثر من غيرها وتحديدا اقليم دارفور والعاصمة المثلثة الخرطوم واقليم الجزيرة، ولكن لا ينبغي التركيز فقط على الخرطوم، وداخل الخرطوم يجب تقديم تأهيل المرافق الصحية الخدمية، خلافا لما تقوم به سلطة الامر الواقع اليوم، عندما أعلن أحد المسؤولين غير المسؤولين حقيقة بأن اعادة اصلاح القصر الجمهوري بالخرطوم سيوفر لھ مبلغ مليار و800 مليون دولار ، !!!
بالطبع ھناك مناطق تأثرت بالحرب أكثر من غيرها وتحديدا اقليم دارفور والعاصمة المثلثة الخرطوم واقليم الجزيرة. وللعلم ھذھ الثلاث مناطق تضم ما لا يقل عن نصف سكان السودان اي حوالي 20 مليون مواطن ، منهم أكثر من 10 مليون أصبحوا لاجئين في دول الجوار او نازحين في بقية اقاليم السودان.
في انتظار الشراكات الدولية والتعاون الدولي والمساعدات الدولية وغيرها. ينبغي التركيز على أن رجوع هذه الاعداد من اللاجئين والنازحين مرتبط في المقام الاول بوقف إطلاق النار اي وقف الحرب والامن من النيران العدوة او الصديقة بما فيھا المسيرات، ثم توفر الأولويات او الحاجات الطارئة وھي مياه صالحة للشرب والغذاء ثم المأوى
بالنسبة للمياه، مؤقتا يمكن استخدام صهاريج مياه جماعية، استخدام أجهزة تنقية المياه في الاحياء والقرى، الاستفادة من مياه النيل والترع والابار، بالنسبة للغذاء يمكن تطوير التكايا الموجودة الى مراكز لتوزيع الخبز والمواد الغذائية الأساسية مثل العدس وغيرھ.، نقطة الغذاء تستدعي توفير الوقود كالكهرباء والجازولين وغيرها لتشغيل المخابز الاهلية والمطاحن، وهنا يمكن ان يستفاد من الواح الطاقة الشمسية باعتبار تركيبها آمن وأسرع.

بالنسبة للمأوى بعد حملات التنظيف الأولية يمكن ان يكون هناك نقاط لتوزيع الخيام والبطاطين وما شابھھا.
من المؤكد ان الجانب الصحي له نفس الأهمية القصوى لتفادي انتشار الامراض والعدوى ، خاصة مع وجود كثير من الجثث المتحللة في اماكن مكشوفة او غير مرئية . والجانب الصحي يبدا بالنظافة كما ذكرنا، ويمكن البدء بإيجاد وحدات طبية متنقلة محملة بالطعوم واللقاحات والاسعافات الأولية، والقيام بالتطعيم ضد الامراض المعدية كالكوليرا.
ضمن برنامج النظافة ونشر الامن ، يمكن الاستفادة من أجهزة الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والمدارس ومنابر المساجد في التوعية والارشاد في كيفية التعامل مع بقايا الحرب من شظايا والغام وقنابل غير متفجرة واجسام معدنية غير مألوفة للمدنيين، والتذكير بضرورة عدم لمس اي جسم معدني غريب، وعدم التعامل مع الجثث متحللة وغيرها مما قد يجده العائدون الى أحيائهم، وتفادي المباني المتهدمة والمهجورة. كما ينبغي على السلطات المحلية ومجالس الاحياء الاهتمام بالنظافة وذلك من خلال حملات يومية لجمع الاوساخ والتعامل معها بصورة صحية.
في خط مواز لكل ما سبق يجب الاهتمام بنشر الآمن بتكوين دوريات من شباب الحي او القرية ليتناوبون الحراسة الليلية واستعمال أجهزة انذار بسيطة كالصافرة والهاتف المحمول للتبليغ عن أي خطر بالمكان،
فرض الامن. بواسطة الشرطة والبوليس وعدم ترك المجموعات والجماعات المسلحة التي شاركت بصورة او بأخرى في الحرب لفرض أحكامها وقراراتها عبر السلاح الذي تحمله على المواطنين وذلك لتفادي تجدد تصفية الحسابات بين الافراد والجماعات كما وقع في الأسابيع الماضية من اعدامات فردية وجماعية دون محاكمات بل لمجرد اتهامات من افراد لأخرين بأنام متعاونين مع مليشيا الدعم السريع.
بعد ان يسود شيء من الهدوء النسبي في الأحياء والقرى يجب مباشرة الالتفات للتعليم لأنه من أھم روافع رفع الوعي واعادة بناء اللحمة الاجتماعية الوطنية بين الاطفال والتلاميذ والطلاب. كما يمكن الاستفادة من الخيم كمدارس مؤقتة
ما سبق كان على المستوى المحلي اما على مستوى الدولة فينبغي التواصل مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وافرعھا منظمات مثل اليونسكو و الايسسكو واليونسيف والفاو ومنظمة الصحة العالمية وغيرها .ومنظمات الھلال الاحمر والصليب الاحمر ومنظمات المجتمع المدني وغيرها للمساعدة في اعادة تأھيل البنية التحتية و الكھرباء؛ وتأهيل مرافق المياه كحفر الابار والعناية بالصحة بتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية
واخيرا على المدى المتوسط والطويل يمكن الاستفادة من تجارب دول اخرى في اعادة الاعمار مثل العراق ورواندا وغيرها.
ان اعادة الاعمار تبدأ بإيقاف الحرب ونشر الامن وبداية الاستقرار والتعاون الدولي ولعل قبلهم جميعا يأتي الاتفاق على التوافق الوطني

abdelgadir@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي: ندين الغارة التي شنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي في دمشق والتي تأتي امتدادًا للتعديات السافرة التي يقوم بها ضد سيادة وأمن وسلامة الأراضي السورية، ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتصدي لهذه الانتهاكات المتكررة
  • أولويات ما بعد الحرب في السودان
  • كوكب جديد مؤهل للحياة غير الأرض.. ما القصة؟
  • طريقة مبتكرة لزيادة إنتاجية محاصيل القمح حول العالم
  • الكشف عن أقوى سيارة إنتاجية من فيراري .. 296 سبيشيالي بقدرات مذهلة
  • البحوث الزراعية يشارك تحالف كيدج لتقييم المواد الوراثية
  • وكيل وزارة الزراعة بأسيوط يتابع المحاصيل الزراعية بمراكز منفلوط والقوصية وديروط
  • العاصفة أقل من التوقعات.. البحوث الزراعية تشيد بوعي المزارعين|فيديو
  • محافظ ريف دمشق السيد عامر الشيخ خلال مؤتمر صحفي: مجموعات خارجة عن القانون تسللت إلى الأراضي الزراعية في منطقة أشرفية صحنايا، واستهدفت كل تحرك مدني أو أمني، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين ومن عناصر قوات الأمن العام.
  • مصدر أمني بدمشق لـ سانا: بشكل متواز، قامت مجموعات أخرى في نفس الوقت بالانتشار بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص وجرح آخرين