رئيس "حقوق الإنسان": حرص سلطاني على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في شتى المجالات
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
قال الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان إن ذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، تحل هذا العام في ظل مراجعة شاملة للقوانين والتشريعات من قبل الجهات التشريعية والرقابية في سلطنة عُمان، ومواصلة إصدار القوانين والمراسيم التي تحمي حقوق الإنسان على الصعيد الوطني، وتعزز مكانة سلطنة عُمان الإقليمية والدولية.
وأضاف رئيس اللجنة إنه بمتابعة أبرز المراسيم والتشريعات التي صدرت خلال عام 2023م، والتي لها علاقة بحقوق الإنسان، فإنَّ العام الماضي تميز بصدور المرسوم السلطاني رقم (16/ 2023) بالموافقة على انضمام سلطنة عُمان إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان، تأكيداً على الالتزام الأصيل لسلطنة عمان تجاه حقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبدأ التعاون الإقليمي في هذا المجال تحقيقاً للغايات المشتركة بين الدول العربية، كما صدر خلال عام 2023 قانون الحماية الاجتماعية بموجب المرسوم السلطاني رقم (52/ 2023)، استنادًا إلى ما تضمنه النظام الأساسي للدولة ورؤية "عمان 2040"، بضمان العيش الكريم والرفاه للمواطن العُماني، وكذلك بما يتوافق مع "العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" والذي انضمت إليه سلطنة عُمان بموجب المرسوم السلطاني رقم (46/ 2020).
وأضاف البلوشي أن قانون العمل صدر بموجب المرسوم السلطاني رقم (53/ 2023) ليواكب التغيرات والتطورات في قطاع الأعمال، وتنظيم سوق العمل بما يتوافق مع رؤية عمان 2040م، حيث أكد القانون على أن العمل حق للعُمانيين بموجب النظام الأساسي للدولة، وحظر القانون الجديد أي شكل من أشكال العمل الجبري أو القسري على العامل.
وتابع أنه في إطار الاستمرار في كفالة الحقوق وتعزيزها جاء صدور المرسوم السلطاني رقم (23/ 2023) في شأن زواج العمانيين من أجانب، ليمنح كلاً من الرجل العُماني والمرأة العُمانية حقًا متساويًا في اختيار الزوج دون التقيد بشرط الحصول على تصريح مُسبق من الجهات الرسمية في سلطنة عُمان كما كان عليه الحال قبل صدور هذا المرسوم، وجاء مرسوم زواج العُمانيين من أجانب إنفاذاً لما تضمنه النظام الأساسي للدولة في المبادئ الاجتماعية بأن الأسرة أساس المجتمع وتعمل الدولة على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها، والتزامها برعاية الطفل، مع وجوب المساواة بين المرأة والرجل.
وأوضح أنه في إطار حرص سلطنة عُمان على كفالة حق التعليم وتطويره، وفقًا لما نص عليه النظام الأساسي للدولة، والمعاهدات والاتفاقيات التي انضمت إليها السلطنة، فقد جاء المرسوم السلطاني رقم (31/ 2023) بإصدار قانون التعليم المدرسي، معتبرًا تحقيق النمو الشامل والمتكامل لشخصية المتعلم في جوانبها العقلية والعاطفية والروحية والجسدية الغاية الكبرى من التعليم المدرسي، وبيَّن المراحل التعليمية والبرامج التعليمية الخاصة والبيئة التعليمية، وحقوق وواجبات الطلبة، كما كفل حقوق وواجبات الهيئة التعليمية.
وفي مجال التعليم العالي، أشار البلوشي إلى قانون التعليم العالي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (27/2023)، في إطار جهود بناء كفاءات وطنية متخصصة بمهارات وقدرات منافسة عالميًا، تُلبي احتياجات المجتمع وخطط التنمية ومتطلبات سوق العمل، إضافة إلى تعزيز القيم ومبادئ الدين الإسلامي، والانتماء الوطني والهوية العُمانية، ونص القانون على تمتع مؤسسات التعليم العالي بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وحرية الفكر، والبحث العلمي والابتكار، وفقًا للقوانين والتشريعات المعمول بها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان وفرنسا تبحثان تعزيز مجالات التعاون
استقبل معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة اليوم فرانسوا هولاند رئيس جمهورية فرنسا الأسبق، في لقاءٍ يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
تم خلال اللقاء استعراض الروابط بين سلطنة عمان وجمهورية فرنسا، وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين المجالس النظيرة، وأشاد الجانبان بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين البلدين، والتي تستند إلى التعاون المثمر في مختلف المجالات.
وأعرب معالي الشيخ الرئيس عن تطلعه نحو تعزيز المساهمة في تطوير كافة المجالات بين البلدين، وفتح مسارات جديدة للتعاون المشترك، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
من جانبه، عبّر رئيس جمهورية فرنسا الأسبق فرانسوا هولاند عن شكره وامتنانه لحسن الاستقبال، مشيدًا باللقاء المثمر بين الطرفين، متمنيا لسلطنة عمان المزيد من التقدم والازدهار.