زواج القاصرات.. لقاءات تثقيفية متنوعة لقصور الثقافة بالغربية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
نظم فرع ثقافة الغربية عددا من الفعاليات الثقافية، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المقدمة برعاية وزارة الثقافة.
وعقد بيت ثقافة الفريق سعد الدين الشاذلي لقاء بعنوان "مواجهة ظاهرة زواج القاصرات" تحدثت خلاله منى هديب، مسئول التثقيف الصحي ببسيون، عن خطورة تلك الظاهرة نتيجة حرمان الفتيات من التمتع بحقوقهن في مرحلة الطفولة.
وأرجعت "هديب" سبب انتشار هذه الظاهرة في بعض المجتمعات إلى فقر الأسرة أو زيادة معدلات النمو السكاني أو نتيجة أعراف وتقاليد معينة.
واختتمت حديثها موضحة خطورة ظاهرة الزواج المبكر على الفتاة صحيا ونفسيا، مشيرة إلى ضرورة تمكين الفتاة وتحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين في المجتمع بما يتفق مع أهداف التنمية المستدامة.
من ناحية أخرى شهدت دار الكتب بطنطا لقاء توعويا بعنوان "نقطة مياه تساوي حياة" أكد خلاله د. حسام بندق، أستاذ التخطيط بكلية الخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، على أهمية ترشيد استهلاك المياه خاصة لما يتعرض له العالم أجمع من ندرة في الموارد المائية، واختتم حديثه مقدما عدة نصائح للحضور حول كيفية الترشيد في المنزل.
وضمن الفعاليات المقامة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، أعد قصر ثقافة طنطا لقاء بعنوان "رحلة العائلة المقدسة إلى مصر" وذلك استمرارا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد. تناول خلاله د. محمد عبد العزيز - من وزارة الآثار، الأسباب التي دفعت العائلة المقدسة للخروج من فلسطين، وكذلك أهم محطات الرحلة إلى أن استقرت بمصر.
واختتم حديثه موضحا الأهمية الكبرى التى تحظى بها تلك الرحلة من الناحية التاريخية والأثرية، والدينية، والتي أكدت بقدومها على الكثير من المعاني القيمة، ومنها التسامح ونبذ التعصب، وحرية العقيدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زواج القاصرات الهيئة العامة لقصور وزارة الثقافة ثقافة الغربية عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
في غزة لا تنجو حتى بعد النزوح.. قصة أبو همام
نزح أحمد صيام من شمال غزة مع أسرته المكونة من 8 أفراد، بعد أن تصاعدت الهجمات الإسرائيلية، لكنه لم يحمل معه إلا ما خفّ وزنه وثقل وجعه، ولم يكن يتخيل أن يغادر منزله في يوم من الأيام بلا رجعة، ولا أن يُضطر إلى تركه دون أن يلقي نظرة أخيرة عليه.
وحين وصلت العائلة إلى دير البلح، كان الخبر قد سبَقهم: "الدار طارت.. والدكانة احترقت"، ومع هذا الخبر لم يعد للبيت، الذي بناه أبو همام حجرا فوق حجر، وشهد أولى خطوات أولاده، أي أثر.
ما كان فقدان البيت وحده هو الألم الأكبر، بل مصدر رزقه الوحيد -محل صغير لبيع الأدوات المنزلية- احترق بالكامل بفعل القصف، وذهبت معه سنوات من التعب والسعي لستر العائلة.
ووسط هذا الانهيار، وأثناء النزوح، تعرّض الابن الأكبر همام، لإصابة مباشرة في ركبته من شظية حادة اخترقت جسده الهشّ.
وكانت المراكز الطبية غير قادرة على التعامل مع حالته كما ينبغي، بسبب نقص حاد في الأدوية، وقوائم انتظار طويلة، وتكاليف علاجية تفوق طاقة العائلة. كما جلس همام أياما دون مسكنات كافية، ولا أمل واضح في الشفاء.
يروي الأب تفاصيل العلاج بتنهيدة ثقيلة، ويصف شعوره بالعجز كمن يطفو في بحر بلا ضفة.
إعلانويعرف صيام أن كل يوم تأخير في العلاج قد يترك أثرا دائما على قدم ابنه، لكن لا قدرة له على فعل شيء.
ورغم كل ما خسره، لا يزال أبو همام متمسّكا بغزة، لا يرى في التهجير خيارا، ولا في مغادرة الأرض خلاصا، ويقول لمن حوله إن البقاء هنا، ولو وسط الدمار، هو الكرامة الأخيرة التي لا يجب التنازل عنها.
وتختصر قصة عائلة صيام واقع آلاف الأسر في قطاع غزة، التي وجدت نفسها بين نيران القصف ومرارة النزوح، في ظل ظروف إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق.