شفق نيوز/ تصاعدت حدة الصراع على طاولة الكتل السياسية بشأن أعلى منصب إداري في "ثغر العراق" الاقتصادي ألا وهي مدينة البصرة أقصى جنوبي البلاد، وفي وقت يؤكد الإطار التنسيقي على عدم التجديد للمحافظين السابقين، فإن تحالف "تصميم" بزعامة محافظ البصرة أسعد العيداني، وهو الحائز على المرتبة الأولى في انتخابات المجالس المحلية بالمحافظة، ما يزال مصمماً على الدفع بزعيمه لولاية جديدة.

عقوبات انتخابية بحق الفائزين

وتوضح مفوضية الانتخابات، الكيفية التي يتم من خلالها فرض العقوبات من قبل مجلس المفوضين على الفائزين بانتخابات مجالس المحافظات الاخيرة.

ويذكر المستشار القانوني في مفوضية الانتخابات، حسن سلمان لوكالة شفق نيوز ان "هناك العشرات من الخروقات الانتخابية تحصل في كل انتخابات سواء اكانت محلية ام نيابية"، موضحا ان "هذه الخروقات لا يمكن البت بها من قبل مجلس المفوضين مباشرة، الا إذا تم تقديمها من قبل فرق الرصد التابعة للمفوضية، وهي بطبيعة الحال لا يمكنها حصر جميع هذه الخروقات بسبب قلة الكوادر الخاصة بها او تقدمها أطراف متضررة بالخرق امام المجلس".

ويبين، ان "العقوبات التي طالت بعض الفائزين في الانتخابات المحلية، كانت بسبب شكاوى قدمت امام مجلس المفوضين، حيث أن القرارات التي صدرت بحق هؤلاء الفائزين نتيجة خرق الحملة الانتخابية تعززت بقرارات صادرة من مجلس الوزراء سبقت انطلاق الحملة الانتخابية، حيث تضمنت هذه القرارات منع توزيع قطع الأراضي السكنية على المواطنين اثناء الحملات الانتخابية من قبل المسؤولين".

وكان مجلس المفوضين أصدر في نهاية العام الماضي 2023 قراره المرقم 35 والذين تضمن معاقبة 4 مرشحين فائزين من تحالف تصميم بينهم المحافظ الحالي أسعد العيداني بغرامة مالية قدرها 3 ملايين دينار لكل مرشح فائز نتيجة مخالفتهم المادة 10 من نظام الحملات الانتخابية رقم 2 لسنة 2023 واستنادا لاحكام المادة 5/ثانيا من نظام الشكاوى والطعون لسنة 2023.

العيداني "الفائز" قد يسجن!

ويُعلق الخبير القانوني، أحمد العبادي، على قرار مجلس المفوضين رقم 35 الخاص بمعاقبة عدد من اعضاء تحالف تصميم بينهم المحافظ أسعد العيداني، والذي يعرف لدى اهل البصرة بـ"الشيخ".

ويذكر العبادي لوكالة شفق نيوز، إن "قرار مجلس المفوضين عاقب اعضاء تحالف تصميم الفائزين بالانتخابات المحلية الاخيرة وبينهم المحافظ اسعد العيداني، بغرامة 3 ملايين دينار استنادا لاحكام المادة 10 من نظام الحملات الانتخابية رقم 2 لسنة 2023 والمادة 5/ثانيا من نظام الشكاوى والطعون لسنة 2023".

ويبين، أن "القرار تضمن احالة ملف الذي تمت معاقبتهم إلى فرق التدقيق المشتركة من هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية المختصة بمراجعة وتدقيق الإجراءات الخاصة بمنح وتوزيع قطع الأراضي خلال فترة الدعاية الانتخابية، ولو ثبت لدى الفرق المشتركة وجود استغلال للمنصب الوظيفي وهدر بالمال العام من قبل المعاقبين ومن بينهم المحافظ أسعد العيداني، فإن الأمر سيتم احالته إلى محكمة جنح النزاهة المختصة وفق احكام المادة 340 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل".

ويضيف العبادي "في حالة تمت ادانة المعاقبين ومن بينهم العيداني ومعاقبتهم بالحبس، فيصار إلى ابعادهم من عضوية مجلس محافظة البصرة المقبل، لفقدانهم أحد شروط عضوية المجلس المنصوص عليها في قانون مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم".

تصميم: مستعدون للحرب القضائية

يقول تحالف تصميم الفائز بالمركز الأول في انتخابات البصرة، ان "المرشح لمنصب المحافظ المدينة الاقتصادية الأولى في العراق، هو زعيم القائمة أسعد العيداني"، فيما يؤكد ان "عقوبات مجلس المفوضين اعلامية فقط".

ويذكر القيادي البارز في التحالف، عامر الفايز في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "تحالف تصميم توصل لتفاهمات شبه نهائية مع الإطار التنسيقي والكتل الفائزة في البصرة بشأن منصب المحافظ، وان المحافظ أسعد العيداني باقٍ بمنصبه، ولا يوجد لدينا مرشح بديل عنه"، ويلفت الفايز إلى ان "قرار الإطار التنسيقي بشأن استبدال جميع المحافظين، حتى الذين فازوا بالانتخابات، لم يكن صحيحاً وتم تفسيره بشكل خاطئ، حيث ان الموضوع عُرض داخل اجتماع قيادات الإطار ولم يلقى قبولاً وبالتالي تم ركن المقترح جانباً".

ويضيف الفايز، "اما بالنسبة لقرار مجلس المفوضين بشأن العقوبات الواردة ضد عدد من اعضاء تحالف تصميم الفائزين بالانتخابات المحلية الاخيرة، فإننا نراها اعلامية فقط، حيث أن بعض الذين تمت معاقبتهم بشأن توزيع قطع اراضٍ اثناء الحملات الانتخابية لم يكونوا مسؤولين في الحكومة المحلية بالبصرة، فكيف قاموا بتوزيع قطع اراضٍ للمواطنين".

ويؤكد الفايز، ان" تحالف تصميم مستعد للحرب القضائية التي فتحت ضده في المحاكم المختصة، بعد حصوله على المرتبة الأولى في البصرة، ولديه من الحجج ما يكفي لردها على قائميها ".

تظاهرات كبيرة تستبق المصادقة الانتخابية

في غضون ذلك، تكشف مصادر مطلعة في محافظة البصرة، بانه يجري التحضير لتظاهرة وصفوها بـ"الكبرى" تطالب ببقاء العيداني بمنصب المحافظ.

وذكرت المصادر لوكالة شفق نيوز، ان"الآلاف من أنصار العيداني يستعدون للخروج بتظاهرة كبرى قبيل المصادقة على نتائج الانتخابات المحلية، للمطالبة ببقائه بمنصب المحافظ وعدم تنحيته بالقوة من قبل بعض الكتل السياسية في المحافظة".

دولة القانون يحذر من التسريبات

واليوم الأربعاء، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الزيادي، لوكالة شفق نيوز، "استمرار المناقشات بين الكتل السياسية لحسم المحافظين الجدد"، مشيراً إلى أن بقاء محافظي كربلاء والبصرة بمنصبهما "استنباط بعيد عن الواقع".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي محافظ البصرة الاطار التنسيقي تحالف تصميم قرارات المفوضية الانتخابات المحلیة الحملات الانتخابیة لوکالة شفق نیوز أسعد العیدانی مجلس المفوضین تحالف تصمیم لسنة 2023 من نظام من قبل

إقرأ أيضاً:

ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن

جاء ذلك في أعقاب اجتماع لميلشيا عراقية مدعومة من إيران - تطلق على نفسها اسم "تنسيقية المقاومة العراقية"- لبحث تهديدات إسرائيل بشن حرب شاملة على لبنان وحزب الله.

وأشار البيان إلى أن وتيرة ونوعية العمليات ستتصاعد ضد مصالح الولايات المتحدة في العراق والمنطقة التي ستكون أهدافا مشروعة لعناصر المقاومة.
وأضاف إن خط أنبوب نفط العقبة – البصرة يستنزف العراق بمبالغ طائلة دون جدوى اقتصادية مشيرا إلى أنه مشروع يمهد لتطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل.
ومنذ بدأت حرب غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية، بشكل شبه يومي.

وتصاعدت حدة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعا إقليميا.

وأدى العنف المستمر منذ أكثر من 8 أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى مقتل 482 شخصا على الأقل في لبنان، أغلبيتهم من مقاتلي حزب الله و94 مدنيا، حسب حصيلة أعدتها "فرانس برس".

وفي الجانب الإسرائيلي، قتل ما لا يقل عن 15 عسكريا و11 مدنيا، حسب السلطات الإسرائيلية.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء العراقي والسفير الإماراتي يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • السفير الإماراتي: نتطلع لتعزيز التعاون مع العراق في جميع الاصعدة
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات
  • تفاصيل لقاء السوداني والسفير الإماراتي لدى العراق
  • هل تهدد هزيمة ماكرون استقرار أوروبا؟
  • انخفاض أسعار خامي البصرة بالرغم من استقرار النفط عالميا
  • تحالف المستقلين يدعو إلى إصلاح المنظومة الانتخابية بدلاً من إجراء انتخابات مبكرة
  • تحالف الفتح:من يدعم مشروع أنبوب نفط البصرة – العقبة “خائن” !
  • ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن
  • المقاومة العراقية تهدد بتصعيد العمليات في حال شن حرب على لبنان