تراجع حركة العبور بقناة السويس بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
دفعت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر شركات نقل بحري إلى تغيير مساراتها، فبات عدد متزايد من السفن يتجنّب قناة السويس، ما سيؤثر سلبا في الاقتصاد المصري المأزوم مع مرور الوقت، وفق خبراء.
وحسب بيانات صندوق النقد الدولي، انخفضت حركة نقل البضائع عبر قناة السويس الأسبوع الماضي بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من 2023.
ورصد الصندوق خلال الفترة نفسها زيادة في نقل البضائع عبر طريق رأس الرجاء الصالح في أفريقيا بنسبة 67.5%.
وتقول جماعة الحوثي، إنها تستهدف إسرائيل والسفن المرتبطة بها للضغط لوقف الهجوم على قطاع غزة.
ومنذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تعرّضت 25 سفينة تجارية كان تبحر في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن إلى هجمات.
وتعرّض الهجمات الممر الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية للخطر، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات لحماية السفن من هذه الهجمات.
وكانت هيئة قناة السويس قالت في بيان لها في ديسمبر/كانون الأول الماضي "تحوّل 55 سفينة للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني".
وأعلنت شركة الشحن الدانماركية العملاقة "ميرسك" الجمعة الماضية أنها ستحول جميع سفنها لتدور حول أفريقيا بدلا من استخدام البحر الأحمر وقناة السويس في "المستقبل المنظور".
زيادة تكلفة المخاطرولم يطمئن انتشار البوارج الغربية في البحر الأحمر لحماية حركة الملاحة على ما يبدو القطاع.
ويرى مدير المعهد العالي للتجارة البحرية بفرنسا، بول توريه، أن شركات الشحن مستعدة لتحمّل تكلفة الطريق الأطول.
وقال توريه لوكالة الصحافة الفرنسية "اتضح أن الرحلتين حول أفريقيا وعبر قناة السويس تكلّفان السعر نفسه تقريبا"، مشيرا إلى ارتفاع نفقات الوقود في الطريق الأطول، ورسوم المرور الباهظة في الممر الملاحي المصري.
ونشر مركز صوفان للأبحاث الإستراتجية ومقره نيويورك في تقرير حديث، أنه على الرغم من أن "أسعار الشحن تضاعفت 3 مرات تقريبا" منذ بدء هجمات الحوثيين، إلا أن التكاليف "لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه خلال فترة جائحة كوفيد-19".
وحسب الخبراء، مع الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، تزداد مدة رحلة السفن بين آسيا وأوروبا ما بين 10 و20 يوما أكثر مما يلزم من الوقت في حال عبور قناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، وتمر عبرها 12% من حركة التجارة البحرية الدولية.
مصدر للنقد الأجنبيعلى المدى القصير، تقول المصادر المصرية إن عائداتها من القناة لم تتأثر، لكن ماذا إن طالت الأزمة؟
وعدّ مصدر ملاحي مصري أن "تغيير بعض الخطوط مسارها أزمة مؤقتة سيظهر تأثيرها بصورة أكبر كلما طالت المدة"، مشيرا إلى "ارتفاع عائدات القناة لشهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم بزيادة قدرها 12 مليون دولار عن الشهر نفسه من 2022، لتسجل 748.9 مليون دولار على الرغم من هجمات الحوثيين".
ونشر مشروع "حلول السياسات البديلة" التابع للجامعة الأميركية في القاهرة في تقرير له هذا الأسبوع أنه "من المتوقع أن يكون الاقتصاد المصري من أكثر المتضررين من تباطؤ حركة الملاحة البحرية في باب المندب".
وتشكّل عائدات القناة أحد أبرز 5 مصادر للنقد الأجنبي في مصر بين الصادرات والسياحة وتحويلات المصريين العاملين في الخارج.
وكانت تحويلات المصريين بالخارج بدورها سجلت انخفاضا خلال الربع الأول من العام المالي 2023-2024 بنسبة حوالى 30% لتسجل نحو 4.5 مليار دولار، مقارنة بالمدة نفسها من العام المالي السابق.
وحققت القناة في العام المالي 2022-2023 عائدات مالية بلغت 9.4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجلها، وبزيادة قدرها نحو 35% عن العام السابق، وفق ما أعلنت الهيئة في يونيو/حزيران الماضي.
ويتزامن الاضطراب في الملاحة بالبحر الأحمر مع واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ مصر، بعدما سجل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا يبلغ حاليا 35.2% مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية، ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء، فضلا عن تزايد حجم الدين الخارجي الذي يبلغ 164.7 مليار دولار.
وتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن تنفق مصر 70% من إيراداتها في 2024 على سداد فوائد الديون.
ويعتقد توريه أن "إيرادات قناة السويس تساعد في الحفاظ على غطاء طنجرة الضغط الاجتماعي" في مصر، البلد الذي يتخطى عدد سكانه 105 ملايين، ثلثهم على الأقل تحت خط الفقر.
وعن تأثر القناة بالأزمة الحالية، يقول "قد يكون شهر واحد مقبولا.. لكن شهرين فالأمر مقلق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هجمات الحوثیین البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
انتبهو يا شعب مصر للمخططات والمؤامرات
مصر محاطة بأخطار حقيقية غير مسبوقة ومن لا يدرك ذلك فهو أعمى البصر والبصيرة..
مصر محاطة من كل حدودها الأربعة حدود مصر كلها جمر مشتعل عندك من الغرب ليبيا ودعم خليفة حفتر وميليشيات الدعم السريع قلق على حدودك الغربية.
الجنوب.. السودان مشتعل وتم إمداد ميليشيات الدعم السريع بقوات من دول أفريقية بسلاح أكبر وأكثر من ذى قبل لإضعاف الجيش السودانى. ودخول الجيش الاثيوبى منطقة الفشقة جنوب السودان واحتلالها. واستفزازه لمصر بالملء الخامس لسد الخراب.
الشرق ..الحرب فى جنوب لبنان والتى نشبت بالفعل بمشاركة ميليشيات من سوريا والعراق واليمن وإيران تكونت من جميع الدول التى تم تدميرها بخونة الداخل وهتدخل فيها دول حلف الناتو يعنى المنطقة هتولع وحصار غزة مستمر.
البحر الأحمر محاصر وقناة السويس محاصرة بسبب الحوثيين خدام الصهاينة واعوانهم واتباعهم. كل ذلك لإضعاف مصر.
قبرص ولبنان وقفوا عمليات استخراج الغاز بسبب أن شرق المتوسط أصبح مسرحًا للعمليات العسكرية بوجود كثير من المدمرات والفرقاطات العسكرية التى تخص حلف الناتو الموجودة فى شرق البحر محاصرين من كل الحدود خارجيًا..
داخليًا.. عندك أزمة ومرتبة ومفتعلة وهى أزمة اللاجئين وأزمة طاقة وأزمة عملة وأزمة سياحة بسبب الحروب اللى حوالينا. كل ذلك لإضعاف مصر..
انتبهوا لما يدبر لنا من أجهزة استخبارات لدول معادية.
انتبهوا من الاعلام المعادى.
انتبهوا من البثوث المباشرة ضد الدولة. منذ أكتوبر الماضى وتفجير الإقليم بعملية طوفان الأقصى بمسرحية هزلية بين الكيان وحماس هدفها تهجير أهل غزة لسيناء لتنفيذ مشروع صفقة القرن وبدأ أخطر عدوان على الدولة المصرية نتج عنه غلق الملاحة بنسبة 70٪ فى البحر الأحمر بمسرحية أمريكية مع الحوثيين حسب تصريح مستشار الرئيس السابق ترامب فى مناظرة أنتخابية بما يشمل تعطيل قناة السويس والمنافذ البحرية والموانئ المطلة على البحر الأحمر السخنة والسويس ونويبع وسفاجا. تم عزل مصر عن آسيا بالمعنى الحرفى وضرب الصادرات والواردات مع آسيا وخصوصا الصين فى مقتل أصبحت البضائع القادمة من الصين تأتى من رأس الرجاء الصالح ما يأخذ وقت وتكلفة أكبر وفاتورة دولار أعلى وتأثير سلبى على إيرادات قناة السويس أدى لانخفاض إيراد قناة السويس حوالى 60٪ وهى المورد الدولارى السيادى الأكبر للحكومة المصرية لم ينته المشهد عند ذلك، بل ما فعله الحوثيين فى البحر الأحمر بيستعد الآن حزب الله لتكراره فى البحر المتوسط وتحويل شرق المتوسط لمسرح عمليات عسكرية يعنى إكمال الخناق على مصر بحزام من الحروب والنزاعات المسلحة لأنه طبعا ومن قبلهم تم تفجير ليبيا والسودان وقطع الطريق أمام مصر مع عمقها الإفريقى. وهذا الحصار والخنق بصناعة النزاعات المفتعلة له أسباب متعددة ليس وقتها الآن لكن على رأسهم رفض مصر مشروع القرن الأمريكى بتوطين ٢.٥ مليون غزاوى فى سيناء. وتفجير مسار طريق الحرير الصينى المتطابق مع مسار الملاحة الدولى فى البحر الأحمر وقناة السويس وشرق المتوسط فى اطار الصراع الدولى الدائر بين أمريكا والصين والآن الدولة المصرية تواجه منفردة تكتل أهل الشر الذين حاصرو كل حدودها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وعطلوا قناة السويس وبيغرقونا بسيل من الاكاذيب والتحريض اعلاميا كل يوم، وغدا بيهددونا بمنعنا من استخراج غازنا فى المتوسط إذا اشتعلت الجبهة اللبنانية.. حفظ الله مصر وجيشها ورئيسها وشعبها.