410 ملايين ريال إجمالي الاستثمارات في "خزائن الاقتصادية"
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بركاء- العُمانية
بلغ إجمالي حجم الاستثمارات في مدينة خزائن الاقتصادية بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة بنهاية العام الماضي، 410 ملايين ريال عماني أي حوالي (مليار دولار أمريكي) وذلك من خلال التوقيع على 115 اتفاقية استثمارية.
وأوضحت البيانات الصادرة من مدينة خزائن الاقتصادية أنّ حجم الاستثمارات الأجنبية بلغت بنهاية العام الماضي 225 مليون ريال عُماني، وبلغ حجم الاستثمارات المحلية 185 مليون ريال عُماني، كما أنّ عدد جنسيات المستثمرين 17 جنسية من مختلف دول العالم.
وقال المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية، إنّ المدينة تسهم في الناتج المحلي عن طريق عدة استراتيجيات أبرزها التنويع الاقتصادي وتوطين الصناعات ذات الأولوية في عدة قطاعات رئيسة كالقطاع اللوجستي والغذائي والصناعي والدوائي وقطاع التكنولوجيا والأعمال وقطاع الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية النوعية ذات القيمة المضافة وزيادة الإنفاق المحلي في السلع والخدمات، كما تسهم الاستثمارات النوعية في المدينة في إيجاد فرص تجارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفرص وظيفية للكوادر الوطنية في مختلف القطاعات الواعدة.
وبيّن أنّ استقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية يتم عن طريق عدة استراتيجيات أهمها توطين الصناعات والمشاريع ذات الأولوية التي تسهل رحلة المستثمر في المدينة أبرزها مشروع القرية العمالية التي تعد أحد حلول الاستدامة في المدينة عن طريق تحقيق التكاملية في توفير خدمات البنية الاجتماعية التي تحقق مفهوم العمل والعيش والترفيه داخل المدينة من خلال توفير خدمات الإعاشة والصحة والتسوق والرياضة، بقيمة استثمارية بلغت 12 مليون ريال عُماني، ومن المتوقع انتهاء الأعمال الإنشائية في القرية العمالية خلال منتصف العام الجاري 2024م حيث بلغت نسبة إنجاز الأعمال فيها 75 بالمائة، بالإضافة إلى مشروع "مدينة الدواء" الذي سيسهم في تحقيق استراتيجية سلطنة عُمان للأمن الدوائي وتأسيس مجمع متكامل للصناعات الطبية ومستلزماتها وتحقيق التكامل بين المخرجات التعليمية في القطاع الدوائي ومتطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أنّ مدينة الدواء ستشمل مختبرات ومراكز أبحاث طبية متقدمة ومصانع للأدوية ومستلزماتها ومراكز تخزين وتوزيع واستيراد الأدوية والمعدات الطبية، مؤكدا أنّ مدينة خزائن الاقتصادية تدعم استراتيجية الأمن الغذائي بفرصها الاستثمارية الجاذبة في القطاع الغذائي، بحيث تهدف استراتيجية الاستثمار بمدينة الغذاء في خزائن إلى تغطية الطلب المتزايد على الغذاء في الأسواق المحلية والخليجية والعالمية، بالإضافة إلى تطوير منظومة الصناعات الغذائية ذات القيمة المضافة وتعزيز سلاسل التوريد والتبريد، وأهم مكوناتها سوق خزائن المركزي للخضروات والفواكه الذي يعتبر منصة لتصدير واستيراد وتغليف وتسويق وتوزيع الخضروات والفواكه.
وذكر أنّ نسبة الأعمال المنجزة في سوق خزائن المركزي للخضراوات والفواكه بلغت 95 بالمائة ويسهم في تعزيز سلاسل الإمداد والتبريد المركزي وجذب الشركات الأجنبية والمحلية للاستثمار في قطاع الغذاء وفتح منصة تسويقية للمنتج المحلي، أمّا المكون الثاني لمدينة الغذاء فهي منطقة الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف وإعادة الشحن بالإضافة إلى أسواق متكاملة وصناعات ذات قيمة مضافة في قطاع الأغذية.
وأوضح المهندس سالم الذهلي أنّ نسبة التشغيل في عدد من المشاريع بلغت 100 بالمائة أبرزها: ميناء خزائن البري، المركز اللوجستي لشركة الخليج للمخازن القطرية ومركز عمليات جلفار ومصنع وقود ومصنع الوطنية للمنتجات الورقية والمركز اللوجستي لشركة ناقل إكسبرس السعودية وشركة نول العُمانية.
وذكر أنّ المدينة تشهد بدء الأعمال الإنشائية في استثمارات نوعية، أبرزها مصنع مطاحن صلالة للمخبوزات المجمدة ومصنع جنا الدولية للأدوات ومستلزمات التغليف والتعبئة والأكياس البلاستيكية وتوسع شركة وقود للوقود الحيوي في مدينة خزائن الاقتصادية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية أنّ من أبرز الاتفاقيات الاستثمارية التي تم توقيعها خلال العام الماضي اتفاقية إنشاء أول "محطة متكاملة لاستراحة الشاحنات" في سلطنة عُمان مع شركة الغاز الوطنية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع شركة ساركو القطرية لإنشاء مجمع لوجستي متكامل، كما تم التوقيع على اتفاقية مع شركة بيوجنمكس لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج الإنسولين والأدوية الحيوية، واتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل في مجال التصنيع الغذائي مع شركة المعتز البرير للاستثمار، واتفاقية إنشاء مجمعات لوجستية متكاملة داعمة للقطاع الغذائي مع شركة أعمال ترف للتجارة.
وأضاف أنّه من المتوقع أن تشهد المدينة خلال العام الجاري 2024م بدء مرحلة التنفيذ والتشغيل للعديد من المشاريع النوعية، كما يتوقع زيادة أعداد المستثمرين الجدد في مختلف القطاعات الرئيسة نظرًا لجاهزية المدينة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد اقتراب الدولار من 2600 ريال.. توقف شبه تام لعمليات الصرافة في مدينة عدن المحتلة
يمانيون/ متابعات
دخلت معظم محلات الصرافة في عدن في توقف شبه تام وامتنعت عن عمليات المصارفة والتعاملات بالعملة الأجنبية وذلك بعد تجاوز سعر صرف الريال السعودي 684 ريال واقتراب الدولار من مستوى 2600 ريال
ووصل سعر الدولار في عدن المحتلة اليوم الثلاثاء 2579 ريال للشراء والبيع 2598 ريال والسعودي 675 ريال للشراء والبيع 680 ريال
وحملت نقابة الصرافين الجنوبيين حكومة المرتزقة وبنك عدن المسؤولية الكاملة عن الانهيار التاريخي للريال اليمني محذرةً من وصول سعر صرف الدولار الأمريكي إلى حاجز 3000 ريال والريال السعودي إلى 700 ريال خلال الأيام المقبلة.
و تشهد الأسواق في المناطق المحتلة تراجعاً حاداً في قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار ريال في بعض المناطق وسط تحذيرات من استمرار التدهور ووصوله إلى مستويات قياسية جديدة.
وأكدت النقابة في بيان لها أن “السياسات المالية والاقتصادية غير المسؤولة” التي تنتهجها حكومة المرتزقة هي السبب الرئيسي وراء هذا الانهيار، مشيرةً إلى “غياب أي إجراءات حقيقية لإنقاذ العملة الوطنية من الانهيار المتسارع.”
منا جانبهم حذّر خبراء اقتصاديون من أن استمرار التدهور في قيمة الريال وان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية مما يفاقم معاناة المواطنين.
توسع رقعة الفقر وزيادة معدلات البطالة وانهيار القوة الشرائية للمواطنين خاصة مع تراجع القدرة على الاستيراد.