بالصور: الجيش الإسرائيلي يمسح مركبات سكينة في غزة تطل على مستوطنات الغلاف
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 10 يناير 2024، إن الجيش الإسرائيلي أنهى عملية هدم آلاف المنازل في غزة ، ومن المقرر تنفيذ عمليات مماثلة في أجزاء أخرى من القطاع، بداعي توفير الأمن للبلدات الإسرائيلية في غلاف غزة.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
وذكرت الصحيفة أن "قوات الجيش الإسرائيلي أنهت في الأيام الأخيرة عملية هدم آلاف المنازل الفلسطينية، التي وفرت على مر السنين مواقع مكنت من إطلاق النار ومراقبة المجتمعات الإسرائيلية".
واعتبرت أن عمليات الهدم الواسعة في الأحياء الفلسطينية هي "بداعي توفير الأمن للبلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة".
وأشارت إلى أن "الهدم شمل المناطق الحضرية الشرقية لحي الشجاعية، الواقع على تلة منخفضة تطل على كيبوتسات ناحال عوز وكفار عزة، والحي الشرقي لبيت حانون المواجه لبلدة سديروت، فضلا عن الأجزاء الشمالية من بيت حانون، الواقعة مقابل موشاف (مستوطنة) نتيف هاسارا".
ولفتت إلى أن هذه العملية "ستسهل العودة الآمنة لسكان المناطق المحيطة (بقطاع غزة إلى منازلهم، ما يلغي الحاجة إلى مواجهة التهديدات القريبة".
ونشرت "يديعوت أحرونوت"، صورا جوية حديثة التقطها الجيش الإسرائيلي، تظهر أحياء الشجاعية وبيت حانون، وقد تم تسوية أجزاء واسعة منها بالأرض إثر الهجمات.
وتظهر الصور التي تم التقاطها في يناير/ كانون الثاني الجاري، دمارا هائلا مقارنة بما كانت عليه الأحياء قبل الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر "تنفيذ عمليات مماثلة في أجزاء أخرى من غزة، بما في ذلك خزاعة جنوب غزة، مقابل مستوطنات المجلس الإقليمي أشكول".
وفي السياق، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "كل مبنى (في قطاع غزة) دُمر عن طريق الهدم أو الغارات الجوية، تم فحصه وتحديده هدفا عسكريا ل حماس ".
لكن الصور التي نشرتها الصحيفة العبرية، تظهر هدم أحياء فلسطينية كاملة وتسويتها بالأرض.
وفي 7 أكتوبر 2023، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ووصف وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، 7 أكتوبر "بأنه اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ عام 1945 (تاريخ هزيمة دول الحلفاء ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية وانتهاء المحرقة اليهودية أو الهولوكوست)".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
«يرى ويطلق».. منظومة سلاح صهيونية تُطلق النار تلقائياً على كل ما يتحرك
الثورة / افتكار القاضي
يجري جيش الاحتلال الصهيوني تحضيرات لنشر منظومة «يرى ويطلق» ذاتية التحكم في الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى، بعد استخدامها في غلاف غزة منذ عام 2008، على الرغم من فشلها الكبير خلال هجوم 7 أكتوبر العظيم في عملية طوفان الأقصى التاريخية التي أصابت كيان العدو بصدمة كبيرة لم يفق منها حتى الآن.
وسيتم نشر هذه المنظومة ـ بحسب إذاعة جيش الاحتلال -في مستوطنات ومواقع استراتيجية ومناطق فاصلة في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن تم إخضاع مجندات من الوحدة 636 التابعة لوحدة جمع المعلومات في فرقة الضفة الغربية للتدريب على تشغيل المنظومة.
وصمم كيان العدو الصهيوني نظام استهداف أوتوماتيكياً، يتخذ شكل القبة، طورتها شركة «رافائيل» المتخصصة في تطوير الأنظمة القتالية.. ويرتبط بمراكز مراقبة تابعة للجيش الصهيوني بهدف حماية المستوطنات من عمليات المقاومة، ويتضمن تقنيات مراقبة إلكترونية ميدانية وخاصية إطلاق النار تلقائيا نحو الأهداف المتحركة والمشتبه بها، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، باستثناء الأوامر المبرمجة عن بعد.
وتسمى هذه المنظومة الأمنية بالعبرية «روئيه-يوريه»، وتعني «يرى ويُطلق».
كيف تعمل؟
تعمل هذه المنظومة – وفق الإعلام الصهيوني والفلسطيني – بشكل آلي عبر أبراج مراقبة مجهزة بأنظمة إطلاق نار ذاتية التحكم، يتم تشغيلها عن بعد من مراكز مراقبة تابعة لجيش العدو.
وتتولى كشف الأنشطة قرب السياج الحدودي المحيط بها، وتحديد الهدف بدقة، وتوفر إمكانات تكنولوجية عسكرية متقدمة، منها المراقبة الميدانية باستخدام أجهزة استشعار متطورة ورؤية ليلية، مع خاصية إطلاق النار تلقائيا على الأهداف.. لكنها تعطلت يوم السابع من أكتوبر 2023، عندما نفذت كتائب عز الدين القسام عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، حيث تعرّضت هذه المنظومة لهجوم بطائرات مسيرة، أدى إلى تعطيل النظام وفتح المجال أمام مقاتلي كتائب القسام للتوغل برا بكل اريحية .
يتم تركيب المنظومة على برج مزود بجهاز مراقبة متطور يتضمن كاميرات وأجهزة استشعار عالية الدقة، كأجهزة الرؤية الليلية وتقنيات الاستشعار الحراري، لمتابعة الأنشطة في المنطقة المستهدفة، خاصة قرب السياج الحدودي.
تعتمد المنظومة على معالجة البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار لتحديد الأهداف المحتملة، كالأشخاص أو التحركات المشتبه بها، ثم تحلل البيانات بشكل فوري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصنيف الأهداف وتحديد مدى التهديد.
وتشرف المجندات في مراكز المراقبة على عمل المنظومة، ويراجعن المعلومات الواردة ويوجّهن المنظومة عند الحاجة لتأكيد قرارات خاصة أو اتخاذها، فبعد رصد الهدف والتثبت من تهديده، تتولى المنظومة إطلاق النار آليا باستخدام آليات تسديد دقيقة متصلة بأجهزة استشعار لضمان إصابة الأهداف بشكل فعال.
مراكز انتشارها
في عام 2008، نشر جيش العدو الإسرائيلي منظومة «يرى ويطلق» على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة، بهدف تأمين مستوطنات الغلاف، وفي عام 2011 تم اعتماد المنظومة على طول ساحل بحر القطاع.
وتنتشر المنظومة الأمنية في مناطق استراتيجية داخل قواعد عسكرية قريبة من حدود الأراضي المحتلة، وتضم المجندات المراقِبات اللواتي يراقبن الحدود باستمرار.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو في اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى خلال استهدافها محطة رشاش آلي ثقيل «يرى وهو يطلق القذائف»، شرق غزة بواسطة طائرة عمودية. قبل بدئ الهجوم التاريخي العظيم على مستوطنات غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي 2023م والتي صعقت العدو وأصابته بمقتل، وكشفت زيف مقولة «الجيش الذي لا يقهر».