بوابة الوفد:
2025-02-03@02:17:17 GMT

أسعار النفط ترتفع مع تلاشي المخاوف الاقتصادية

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها لليوم الثاني إذ طغت المخاوف بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط والناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإغلاق أحد حقول النفط الليبية الكبرى على زيادة الإنتاج الأميركي ومخاوف أخرى تتعلق بضعف النمو الاقتصادي.

 

 أسعار النفط

 

وبينما تعمل فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها على خفض الإنتاج لدعم السوق، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء إن إنتاج الخام الأميركي سيرتفع لمستوى قياسي في عام 2024.

 

صعدت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت بما يصل الى نحو 38 سنتا، أو بنسبة ارتفاع تعادل نحو 0.5%، ليصل إلى مستوى سعر 77.97 دولار للبرميل، بعدما انخفضت إلى 77 دولارا للبرميل في وقت سابق.

 

وارتفعت ايضاً أسعار النفط للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بما يصل الى نحو 32 سنتا، أو بنسبة ارتفاع تعادل نحو 0.4%، ليصل إلى مستوى سعر 72.56 دولار للبرميل.

 

 

وأثر ضعف التوقعات الاقتصادية بالنسبة لأوروبا على التوقعات بشأن الطلب. وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس اليوم الأربعاء إن الاقتصاد ربما كان في حالة ركود في الربع الأخير ولا تزال التوقعات ضعيفة.

 

أسعار النفط تقفز 2.3%.. والأنظار على أزمة الشرق الأوسط مخاوف من رفع أسعار النفط لـ 20% حال تعطيل مضيق هرمز

 

معهد البترول الأميركي

 

النفط 

 

وارتفع الخام 2% تقريبا أمس الثلاثاء بعدما خسر أكثر من 3% يوم الاثنين. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الأحد حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي الذي يمكن أن ينتج ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا.

 

وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي انخفاض مخزونات النفط الخام بأكثر من المتوقع في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم لكن زيادة المعروض من المنتجات المكررة عوض ذلك الانخفاض.

 

ومن المقرر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، في الساعة (15:30 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء.

 

وتتأثر أسعار النفط بتوترات الملاحة في البحر الأحمر، وقد نفذ الحوثيون واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار حتى الآن على السفن التجارية في البحر الأحمر يوم أمس.

 

بدورها، صرحت شركة "هاباغ لويد" الألمانية، أن الوضع في البحر الأحمر ما زال خطيرا، وأكدت مواصلة تحويل مسار سفنها باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار الشرق الاوسط الحرب حماس إسرائيل حقول النفط النمو الاقتصادي منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك الخام الأميركي خام برنت خام غرب تكساس أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدراتنا اللغوية والفكرية

على مدى قرون، ظل القلم والورقة ركنين أساسيين في عملية التواصل البشري، قبل أن تفرض الأدوات الرقمية حضورها بقوة، لتبدأ شيئا فشيئا في إزاحة الكتابة اليدوية من المشهد. ومع تسارع التطورات التكنولوجية، باتت الرسائل والملاحظات تُدوّن عبر شاشات اللمس، أو تُكتب بلوحات المفاتيح، وأحيانا بمجرد الأوامر الصوتية، وهو ما يثير مخاوف بشأن تأثير هذا التحول على المهارات الإدراكية واللغوية للبشر.

وفي عالمٍ تتلاشى فيه الخطوط المكتوبة بالحبر لتحل محلها النصوص الرقمية، يحذر خبراء أتراك من أن تراجع الكتابة اليدوية لا يمثل مجرد تبدل في العادات، بل قد يخلّف تداعيات أعمق على اللغة والذاكرة البشرية، ويعيد تشكيل العلاقة بين العقل والإبداع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"ما هنالك".. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمانيينlist 2 of 2"عائدون لديارنا المدمرة".. غزة مخيلة عصية على الاستعمارend of list

ويرى هؤلاء الخبراء أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في تدوين الأفكار والتواصل اليومي قد يؤدي إلى إضعاف المهارات اللغوية وتقليص قدرة الأفراد على استيعاب المعلومات واسترجاعها. كما أن الاستغناء عن الكتابة اليدوية لا يؤثر فقط على عمق استخدام اللغة، بل ينعكس أيضا على العمليات العصبية المرتبطة بالتعلم والذاكرة، مما قد يفضي إلى تراجع في القدرات الفكرية والإبداعية بمرور الوقت.

وفي ظل هذا التحول السريع، يتساءل الباحثون عما إذا كانت الأجيال القادمة ستفقد جزءا من مهاراتها التعبيرية والإدراكية، أم أنها ستتمكن من التكيف مع الواقع الرقمي الجديد من دون أن تخسر الروابط العميقة التي طالما ربطت الإنسان بالقلم والورقة.

البروفيسور حياتي دوه لي يرى أن عملية الكتابة لا تنتهي، بل تتغير أدواتها فقط (الأناضول)

تغير أدوات الكتابة

إعلان

في هذا السياق، يرى البروفيسور حياتي دوه لي، أستاذ اللغويات بكلية الآداب في جامعة إسطنبول، أن التحولات التي طرأت على أدوات الكتابة التقليدية باتت تلقي بظلالها على الفكر والإبداع، مشددا على أن "عملية الكتابة لا تنتهي، بل تتغير أدواتها فقط".

ويستعرض دوه لي التطور التاريخي للكتابة، موضحا كيف بدأ الإنسان بالنحت على الحجارة والكتابة على الألواح الطينية، ثم انتقل إلى استخدام أدوات مثل القصب وريش الطيور، وصولا إلى الآلات الكاتبة، وأخيرا إلى لوحات المفاتيح الرقمية. ويؤكد: "الشباب يكتبون، ونحن جميعا نكتب، ولكن بأدوات مختلفة"، إلا أن السؤال الأهم، برأيه، هو تأثير هذه الأدوات على مهاراتنا اللغوية وقدرتنا على التعبير.

ويشير الأكاديمي التركي إلى أن الدراسات في مجال علم اللغة العصبي -الذي يدرس العلاقة بين اللغة والدماغ- تؤكد أن الكتابة اليدوية أكثر فاعلية في تعزيز التعلم والذاكرة، لا سيما خلال المراحل المبكرة من التعليم. ويضيف: "الأبحاث تظهر أن التمارين الكتابية التي يتم حلها بالقلم منذ الصغر تقدم فوائد معرفية تمتد إلى مراحل العمر المتقدمة، بينما تظل الكتابة الرقمية، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محدودة التأثير في تطوير المهارات اللغوية".

الأبحاث تظهر أن التمارين الكتابية التي يتم حلها بالقلم منذ الصغر تقدم فوائد معرفية تمتد إلى مراحل العمر المتقدمة، بينما تظل الكتابة الرقمية، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محدودة التأثير في تطوير المهارات اللغوية

تنمية المهارات اللغوية الأربع -القراءة والكتابة والتحدث والاستماع- يتطلب ممارسة منتظمة (شترستوك)

كما يربط أستاذ اللغويات بكلية الآداب في جامعة إسطنبول بين تراجع عادات الكتابة التقليدية وضعف الكفاءة اللغوية، مشيرا إلى أن "الأشخاص الذين لا يمارسون الكتابة اليدوية بانتظام يفقدون تدريجيا القدرة على استغلال إمكانياتهم اللغوية بشكل كامل". ويوضح: "الكتابة تتيح استخدام اللغة بعمق وكفاءة، لكن في حال تجنبها، سيقتصر الاستخدام اللغوي على التواصل اليومي البسيط. قد يكون ذلك كافيا للبعض، لكنه لا يكفي لتحقيق ثقافة متقدمة، أو أدب راقٍ، أو إنتاج علمي حقيقي، فكل هذه المجالات تتطلب ممارسة الكتابة بشكل مكثف ومستمر".

الأشخاص الذين لا يمارسون الكتابة اليدوية بانتظام يفقدون تدريجيا القدرة على استغلال إمكانياتهم اللغوية بشكل كامل.

الكتابة تتيح استخدام اللغة بعمق وكفاءة، لكن في حال تجنبها، سيقتصر الاستخدام اللغوي على التواصل اليومي البسيط. قد يكون ذلك كافيا للبعض، لكنه لا يكفي لتحقيق ثقافة متقدمة، أو أدب راقٍ، أو إنتاج علمي حقيقي، فكل هذه المجالات تتطلب ممارسة الكتابة بشكل مكثف ومستمر

ضعف الكتابة والإملاء

يحذر البروفيسور حياتي دوه لي من أن تراجع استخدام الكتابة اليدوية لا يؤثر فقط على الإبداع والذاكرة، بل ينعكس أيضا على إتقان قواعد الكتابة والإملاء، وهو ما يهدد سلامة اللغة وقدرة الأجيال القادمة على التعبير الدقيق.

إعلان

ويشير إلى تجربة وزارة التربية التركية التي حاولت في السابق تطبيق منهج يشجع على الكتابة اليدوية، لكن قلة استعداد المعلمين واعتراضات الأهالي أدت إلى التخلي عن هذه المبادرة. ويعلق بأسف: "ما نراه اليوم هو جيل يكتب بخطوط عشوائية ولا يملك دراية كافية بقواعد الإملاء".

ما نراه اليوم هو جيل يكتب بخطوط عشوائية ولا يملك دراية كافية بقواعد الإملاء

ويتطرق دوه لي إلى التحديات التي واجهتها تركيا في تعليم الكتابة منذ الانتقال إلى الأبجدية اللاتينية عام 1928، مؤكدا أن "نظام التعليم لم ينجح يوما في غرس مهارات الخط اليدوي الجميل، ولم يستطع تمكين الطلاب من استيعاب إمكانيات اللغة التركية بشكل كامل".

ويشدد على أن تنمية المهارات اللغوية الأربع -القراءة والكتابة والتحدث والاستماع- يتطلب ممارسة منتظمة، مع التركيز على الكتابة اليدوية كأساس لتعزيز الفهم العميق للغة.

وفي هذا السياق، يؤكد أهمية قدرة الشباب على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بلغة سليمة عند التحدث أمام الآخرين، موضحا: "إذا كان الشاب يطمح لأن يصبح في المستقبل سياسيا، أو عالما، أو شخصية ثقافية، فهو بحاجة إلى أن يتحدث ويكتب بلغة دقيقة وعميقة. فامتلاك القدرة على التعبير بوضوح ليس مجرد مهارة شخصية، بل هو مفتاح للتأثير والنجاح في مختلف مجالات الحياة".

آفات الكتابة الرقمية

تحذر الاختصاصية في علم النفس العصبي العيادي، مروة تورك قول، من أن تراجع استخدام الورقة والقلم في الكتابة لصالح الأدوات الرقمية يؤثر سلبا على مهارات الكتابة والعمليات العصبية المرتبطة بها. وتشير إلى أن الكتابة اليدوية تحفز عمل عدة مناطق في الدماغ، مثل القشرة الحركية والقشرة الجبهية الأمامية والحُصين (الهيبوكامبوس)، مما يجعلها تمرينا عصبيا ضروريا، لا سيما في المراحل المبكرة من التعلم.

وتوضح أن قلة ممارسة الكتابة اليدوية قد تؤدي إلى تراجع التنسيق بين هذه المناطق، وهو ما يؤثر على تطور المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال، ويجعل عملية التعلم أكثر سطحية. فرغم أن الكتابة عبر لوحة المفاتيح توفر سرعة في الأداء، إلا أنها تفتقر إلى الفوائد المعرفية التي تمنحها الكتابة اليدوية، حيث يضطر الدماغ عند الكتابة بخط اليد إلى تشكيل الحروف والكلمات بشكل مادي وذهني، مما يعزز التعلم ويحسن الذاكرة بشكل أكثر عمقا.

مروة تورك قول ترى أن تراجع استخدام الورقة والقلم في الكتابة لصالح الأدوات الرقمية يؤثر سلبا على مهارات الكتابة (الأناضول)

كما تربط تورك قول بين الكتابة اليدوية والقدرة على التعبير اللغوي، مشيرة إلى أن الكتابة بخط اليد تساعد في تنظيم الأفكار وانتقاء الكلمات بعناية، وهو ما ينعكس إيجابيا على الطلاقة اللغوية في الكلام. أما مع تراجع هذه الممارسة، فإن مهارات التعبير تصبح أكثر سطحية، مما يعقّد عملية صياغة الأفكار ويجعل من الصعب إيصالها بوضوح.

إعلان

وتشدد الاختصاصية النفسية على أهمية دمج الكتابة اليدوية في الحياة اليومية، من خلال تدوين اليوميات أو كتابة الملاحظات، خاصة للأطفال الذين ينشؤون في عصر التكنولوجيا. وتقول: "إن الحفاظ على عادة الكتابة اليدوية ليس مجرد تقليد قديم، بل هو ضرورة معرفية تساعد في تنمية اللغة والتفكير والذاكرة".

وتختتم حديثها بالتأكيد أن الكتابة ليست مجرد أداة للتواصل، بل عملية ذهنية متكاملة تسهم في تحفيز نشاط الدماغ وتعزيز مهارات التعلم والتذكر. ورغم التسهيلات التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة، فإن التخلي التام عن الكتابة اليدوية قد يؤدي إلى تراجع في العمليات العصبية واللغوية، مما يستدعي إعادة النظر في دورها كجزء أساسي من الممارسات اليومية.

مقالات مشابهة

  • مغردون: رسوم ترامب الجمركية قد تقود أميركا إلى العزلة الاقتصادية
  • عاجل:- ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى على الإطلاق بعد تهديدات ترامب بتعريفات جمركية وضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية
  • تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدراتنا اللغوية والفكرية
  • كيف تؤثر تعريفات ترامب الجمركية على شركات النفط؟.. ارتفاع أسعار الوقود أمر متوقع
  • أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية
  • تحديات اقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا
  • تحديات اقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا - عاجل
  • التحديات الاقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا - عاجل
  • صعود النفط متأثرا بتهديدات ترامب
  • ارتفاع أسعار النفط وسط تقييم الأسواق لتهديد الرئيس الأمريكي