شرطة عُمان السلطانية.. منظومة أمنية وخدمية متطورة تواكب أحدث التقنيات وتحقق أهداف "عُمان 2040"
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تحظى شرطة عُمان السلطانية باهتمام كبير ودعم مستمر من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- مما أسهم في تطوير منظومتها والقيام بدورها في حفظ النظام والأمن العام، والآداب وحماية الأرواح والأعراض والأموال، وكفالة الطمأنينة والسكينة، والعمل على منع ارتكاب الجرائم، وضبط ما يقع منها، وتقديم خدماتها للجمهور بما يتواكب مع أحدث التقنيات، ويسهم في تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".
وأنشأت شرطة عُمان السُّلطانية إدارات للعمليات في جميع قيادات الشرطة بمحافظات سلطنة عُمان، وتوفر غرفة العمليات المركزية في العاصمة مسقط بيئة عملية للتحكم والسيطرة والتعامل مع مختلف الأحداث في أرجاء البلاد وفق أسس وقواعد عملية حديثة باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات ووسائل الاتصال المختلفة. وعززت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي أداءها للمهام الموكلة إليها باقتناء الأجهزة والبرمجيات المتطورة وتحديث منظومة الأدلة الجنائية والرقمية لدعم جهود مكافحة الجريمة، وتعزيز التعاون الدولي مع أجهزة الشرطة الدولية لتبادل الخبرات ورفع القدرات والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية.
وأنشأت شرطة عُمان السلطانية عدد من المختبرات الجنائية في مختلف المحافظات لتمكين الجهات ذات الصلة من سهولة الوصول إلى أدلة الإثبات، كما عززت منظومة الأدلة الرقمية من خلال إنشاء المختبر الرقمي ورفده بكوادر مؤهلة وأنظمة تقنية متطورة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، إضافة إلى تعزيز منظومة الحماية الأمنية من خلال التعاون مع المنظمات الشرطية الدولية والإقليمية، وتوسيع مدخلات البصمات البيومترية للوصول إلى الجناة بأسرع وقت.
مكافحة المخدرات
وجاءت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- نحو تبني استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية (2023- 2028) تأكيدًا لأهمية تكثيف الجهود لمكافحة هذه المشكلة العالمية، وإيجاد عمل وطني مؤطر ومنظم وموجه في مكافحة هذه الآفة أمنيًا ووقائيًا، تحقيقًا لمجتمع آمن من خطر المخدرات.
وتتضمن الاستراتيجية العمل المستقبلي من حيث علاج وتأهيل المتعاطين والوعي المجتمعي وتنمية قدرات الكادر البشري، وترجمًة لذلك تعمل شرطة عُمان السلطانية على تعزيز مستوى الوعي بكيفية التعامل الأمثل مع الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات وتقديم خدمات تطوعية تساعدهم على التعافي وكذلك تقديم بدائل للعقاب مع التركيز على الوقاية من خلال تنفيذ حملات توعوية وبرامج علاجية ودعم نفسي واجتماعي.
وعززت شرطة عُمان السلطانية دور الإدارة العامة لطيران الشرطة التي تقوم بإسناد مختلف التشكيلات وتسيير الدوريات لمراقبة الشريط الساحلي ورصد القوارب المشتبه بها في البحر الإقليمي لسلطنة عُمان إضافة إلى نقل القوة البشرية من تشكيلات الشرطة الأخرى إلى المواقع ذات التضاريس الصعبة والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإجلاء ونقل المؤن والاحتياجات والمستلزمات الضرورية إلى قاطني المواقع الجبلية.
ونالت قيادة شرطة خفر السواحل اهتمامًا ورعاية كبيرة من القيادة العامة للشرطة فأضحى التطوير والتحديث مستمرًا في بنيتها الأساسية ومنظومتها الأمنية، وقد زُودت مراكز شرطة خفر السواحل بعددٍ من الزوارق مختلفة الأحجام تتميز بسرعات فائقة ومجهزة بأحدث الأجهزة الملاحية وأنظمة الاتصال ومعدات السلامة البحرية إضافة إلى أنظمة مكافحة الحرائق، كما أصبح كادرها البشري مؤهلًا ومدربًا من خلال دورات تخصصية متقدمة في مختلف مجالات الأمن البحري، وزُودت مراكز شرطة خفر السواحل بعددٍ من الزوارق السريعة بأحجام مختلفة ومجهزة بأحدث الأجهزة الملاحية وأنظمة الاتصال ومعدات السلامة البحرية.
أمن المطارات
ووظفت الإدارة العامة لأمن المطارت التقنيات الحديثة الآمنة والأنظمة الجديدة التي تسهم في تحقيق ورفع مستوى الأمن والسلامة مثل بصمة اليد العشرية وبصمة العين وتدار هذه الأنظمة من قبل فريق فني متخصص يعمل على مدار الساعة من أجل ضمان جاهزيتها واستمرار أدائها في المنظومة الأمنية لشرطة عُمان السلطانية.
وتعمل قيادة شُرطة الخيالة على تسيير دورياتها في المناطق التي يصعب الوصول إليها بواسطة الدوريات الشرطية بالمركبات، إضافة إلى الأحياء والشواطئ والمطارات. وتقوم القيادة بعمليات التفتيش الوقائي عن طريق الكلاب وتقفّي الأثر والبحث عن المواد المخدرة والمتفجرة والبحث عن المفقودين، كما تساند قيادات شرطة المحافظات الجغرافية في نشر مظلة الأمن، وتشارك في تقديم العروض في الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية لشرطة عُمان السلطانية، إلى جانب دورها في حفظ النظام أثناء إقامة الفعاليات والمهرجانات والمباريات الرسمية وغيرها من المهام التي تتطلب وجودها، بالإضافة إلى حضورها الفاعل في سباقات الخيل ومسابقات قفز الحواجز والتقاط الأوتاد وأدب الخيل.
وأنشأت شرطة عُمان السلطانية إدارات التوقيف في جميع المحافظات لتعزيز منظومة المؤسسات العقابية والاصلاحية وضمان الحقوق القانونية والإجرائية المقررة للنزلاء والموقوفين، وتوفير الرعاية الصحية لهم من خلال العيادات الطبية في هذه الإدارات، إضافة إلى تنفيذ متطلبات الرعاية الاجتماعية وبرامج التأهيل والإصلاح الديني والنفسي والاجتماعي والاقتصادي من أجل إعادة دمجهم في المجتمع بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.
كلية الشرطة
وتأكيدًا على الاهتمام السامي بتأهيل وتدريب الضباط المرشحين بكلية الشرطة أصدر حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه – المرسوم السلطاني رقم 72/2023 بتعديل بعض أحكام نظام كلية الشرطة.
وتضم أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة إلى جانب الكلية مجموعة من المعاهد التدريبية كمعهد تدريب الضباط ومعهد الرتب الأخرى ومعهد الشرطة المستجدين ومعهد الشرطة النسائية إضافة إلى مجمع التصبيقات العملية مما يوفر بيئة مناسبة للتدريب والبحث العلمي.
وفي مجال الخدمات الرقمية نفذت شرطة عُمان السلطانية خلال السنوات الماضية أكثر من 650 نظامًا وخدمة إلكترونية وأنجزت العديد من المشروعات التقنية والخدمات الرقمية في مختلف القطاعات والتشكيلات خلال عام 2023م منها نظام المخططات الإلكترونية لخدمات إدارة الهندسة المرورية وخدمات الإدارة العامة للعمليات، بالإضافة إلى المكتبة الرقمية لأكاديمية السُّلطان قابوس لعلوم الشرطة وهي منصة عبر الإنترنت تمكّن الباحثين من البحث والاطلاع على الإصدارات والكتب ومصادر المعلومات، وخدمات نظام بيان الجمركي، وخدمات نقل رخص تسيير المركبات إلكترونيًا للأفراد والمؤسسات، ودفع المخالفات المرورية مع طباعة رخص المركبات ورخص السياقة عبر أجهزة الخدمة الذاتية، وتسجيل المركبات وتجديدها ونقلها إضافة إلى إصدار رخص السياقة وتجديدها، ورخص تعليم السياقة، وحجز مواعيد الاختبار، ورصد الاختبارات والنتائج .
نظام بيان الجمركي
ويعمل نظام بيان الجمركي على دعم حركة التبادل التجاري والإسهام في تقديم خدمات جمركية تتسم بالأمان والقدرة والسرعة والسهولة وفق تقنيات حديثة وأنظمة إلكترونية إضافة إلى إمكانية التخليص الجمركي قبل وصول الشحنة وتوفير المعلومات والبيانات الدقيقة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتسهيل الإجراءات للمستثمرين، ويشتمل نظام بيان على 496 خدمة إلكترونية بالربط مع 73 جهة حكومية وخاصة.
أما في القطاع المروري فقد حققت شُرطة عُمان السُّلطانية تقدمًا في خفض حوادث الطرق بنسبة 81%، والإصابات بنسبة 64%، والوفيات بنسبة 62%، خلال العشر سنوات الماضية مقارنة بإحصاءات عام 2012.
ولاقت الخدمات الإلكترونية التي تقدمها شُرطة عُمان السُّلطانية عبر تطبيقها الإلكتروني نسبة رضا مجتمعي بلغت 94% وفقًا لنتائج استطلاع الرأي حول قياس مدى رضا المواطنين والمقيمين عن الخدمات الحكومية الإلكترونية في سلطنة عُمان، ويتمثل هذا التحول الرقمي في الربط الإلكتروني مع نظام الجمارك ونظام الجوازات والأحوال المدنية، ومنصات التأمين الإلكتروني، ونظام الربط مع شركات التأمين، ونظام فحص النظر، ونظام أجهزة الخدمة الذاتية.
وتقوم الإدارة العامة للمرور بمتابعة الأعمال المنجزة من خلال 53 موقعًا خدميًا يشمل إدارات المرور المنتشرة في المحافظات.
وأنشأت شرطة عُمان السلطانية 11 معهدًا للسلامة المرورية في كافة محافظات سلطنة عُمان بهدف رفع مستوى الوعي المروري في المجتمع، وتوفير التأهيل والتدريب المتخصص لسائقي المركبات بالشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، كما تحوي هذه المعاهد على مدارس مرورية مصغرة لغرس وتعليم الأطفال قواعد السلامة المرورية.
وتوفر مراكز خدمات شرطة عُمان السُّلطانية المنتشرة في ولايات سلطنة عُمان محطة خدمات شُرطية متكاملة يستطيع من خلالها طالب الخدمة أن يُنهي معاملاته في مكان واحد بسهولة ويسر، وقد زُودت هذه المرافق بأحدث الأجهزة لتسهيل العمل وسرعة إنجاز المعاملات.
وواكبت شُرطة عُمان السُّلطانية التقنيات والأدوات والأساليب المستخدمة في النشر والبث الإعلامي، فإلى جانب العمل الصحفي والبث المرئي والسمعي تمتلك الشرطة إعلامًا إلكترونيًّا يتمثل في حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي إلى جانب قناتها على "اليوتيوب".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مصنع كبير لـ الكبتاغون في ريف دمشق
بغداد اليوم - متابعة
اكتشفت السلطات السورية الجديدة مصنعا كبيرا لمادة "الكبتاغون" المخدرة، داخل فيلا في منطقة الديماس غربي العاصمة دمشق.
ونشرت وكالة "الأناضول" التركية لقطات مصورة من داخل مصنع المخدرات داخل الفيلا، وأظهرت المشاهد وجود عشرات البراميل في غرف الفيلا تحتوي على مواد خام ومعدات تستخدم في إنتاج المخدرات.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وألقى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا الضوء على العديد من الملفات الشائكة والسرية من أهمها السجون والمعتقلات وصناعة مخدر "الكبتاغون".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر الجاري، عاد المخدر المسمى "الكبتاغون" والذي أفادت تقارير عدة بأن النظام السابق، كسب منه مليارات الدولارات، إلى الواجهة مجددا.
وقامت فصائل المعارضة منذ سيطرتها على مقاليد الحكم في البلاد بضبط العشرات من مصانع "الكبتاغون" الرئيسية في الساحل السوري إضافة إلى محافظة حمص ودمشق وأريافهما.
كما وضعت الفصائل يدها على مصانع مهجورة لتصنيع المخدر تحتوي على مواد كيميائية يستعان بها في التصنيع، بينها كميات كبيرة من مادة الصودا الكاوية "هيدروكسيد الصوديوم" مكدسة في أكياس كبيرة، ومنشطات يدخل في تركيبها مخدر "الأمفيتامين"، إضافة إلى مئات الحبوب في شرائط جاهزة للبيع.