جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-29@21:04:58 GMT

المسيرة الراسخة للنهضة المُتجددة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

المسيرة الراسخة للنهضة المُتجددة

 

محمد بن رامس الرواس

استطاع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير 2020، ترسيخ مبادئ وقيم وثوابت النهضة العُمانية التي انطلقت منذ السبعين حاملة معها النماء والازدهار والاستقرار والتي كانت ولا تزال تضع الإنسان العُماني محورا لمركز التنمية ومنطلق تأسيس البنية الأساسية للدولة من تعليم وصحة واقتصاد وسياسة.

إن ما تشهده اليوم سلطنتنا الحبيبة عُمان ليُعدُّ مفخرة أجيال يدرك الجميع من خلالها نمواً قادماً بوتيرة متأنية تسمو إلى مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر تجدداً، وهذا ما نلمسه من خلال ثبات نهج السلطنة في مسيرتها وفلسفتها، فالهدف بلا شك هو تمكين الاستمرار فيما بناه القائد الراحل السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وتثبيت الانطلاقة على بوصلة أسهم القيم والمبادئ والمضامين الخيرة، هذا بجانب الاستفادة من كافة مكتسبات الوطن وثرواته المتعددة التي تستكمل اليوم بكل ثقة واقتدار.

لقد كانت وما تزال السلطنة وجهة حضارية تاريخية من خلال إرثها في بناء الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم وحرصها على تقوية علاقاتها الخارجية سواء الإقليمية منها أو الدولية مما أكسبها سمعة دولية وثقة عالمية أهلتها لتكون جسر تواصل وسلام لسياسات حكيمة متتالية ومتوازنة برغم المتغيرات على الساحة الدولية، وهي بذلك تقطف ثمار حضارة عظمى ونصف قرن من الزمن من السياسة الثابتة في بيئة المتغيرات التي لا تهدأ.

لقد أولى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- منذ توليه مقاليد الحكم اهتمامات جمة لكثير من الرؤى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكان منها اهتمامه بالشباب العُماني الذي هو ثروة الوطن وعموده الفقري؛ وذلك من خلال إفساح المجال لهم لإطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم فكانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب محور رعاية سامية منه- حفظه الله- ففتحت أمامهم الجامعات وأبواب المعرفة وسبل تطوير مهاراتهم الرياضية والثقافية بكافة أنواعها وأشكالها من أجل أن يواكبوا متغيرات المستقبل وتكون لهم بصمة واضحة في رؤية "عُمان 2040"، ولقد حقق الشباب العُماني من خلال مشاركاته الداخلية والخارجية العديد من الجوائز والأوسمة ورفعوا راية عُمان خفاقة بالمحافل الدولية فكانوا جديرين بهذه الثقة، وأصبحت أدوارهم في جميع المجالات الثقافية والرياضية تتحدث عن نفسها .

لقد تبوأ الشباب العُماني اليوم المراكز القيادية وشاركوا بفعالية في صنع القرارات، وتم تعزيز أدوارهم في مجالس الشورى والبلديات واللجان المحلية وكافة مناحي أدوار المجتمع العُماني؛ لكي تصبح هذه الكوادر أنواراً للمستقبل تضيء طريقه وتتلمس سبل النجاح فيه من خلال ثقة سامية من جلالة السلطان المُفدّى- حفظه الله-، إن الكوادر البشرية المؤهلة من شباب عُمان مدعوة اليوم لمواكبة عصر التكنولوجيا الرقمية التي تنتهجها السلطنة بخطى ثابتة نحو المستقبل، فجميعنا يعلم أن ثروات البلدان واقتصادياتها القادمة مرهونة بمدى ثقة الدول بشبابها في هذا المجال التقني .

ختامًا.. إنَّنا نجدد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة توليه مقاليد الحكم، وندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يسدد خطاه لتحقيق مزيد من التقدم والرخاء لعُماننا الحبيبة معاهدينه على أن نكون نِعْمَ الأوفياء والمخلصين في المسيرة المتجددة؛ لتبقى راية عُمان عالية خفاقة في كافة الميادين والمحافل الدولية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لزيادة الوعي بأهمية حفظه.. اليونسكو تحتفي باليوم العالمي للتراث السمعي البصري

تحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو، اليوم الاثنين، باليوم العالمي للتراث السمعي البصري، والذي يوافق السابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، لزيادة الوعي بأهمية حفظه وتأكيد دوره في بناء حصون السلام في عقول البشر، وهو ما يتماشى مع المهام الدستورية لليونسكو فيما يتعلق بتعزيز "حرية تداول الأفكار من خلال الكلمة والصورة" باعتبارها تمثل التراث والذاكرة الجمعية للعالم.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تهدف الاحتفالات إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه المواد، مثل الإهمال والتقادم التكنولوجي، والتركيز على دورها في تعميق فهمنا للتنوع الثقافي والاجتماعي في العالم.

ويهدف اليوم العالمي للتراث السمعي البصري إلى إحياء ذكرى اعتماد المؤتمر العام في دورته الحادية والعشرين، في العام 1980، التوصية بشأن حماية الصور المتحركة وصونها، إذ يقدم اليوم العالمي الفرصة لرفع مستوى الوعي بشأن الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة والإقرار بأهمية الوثائق والمواد السمعية البصرية.

أكدت اليونسكو أن محفوظات التراث السمعي والبصري تحمل في طياتها حكايات عن أشكال حياة الأشخاص وثقافاتهم في جميع أنحاء العالم، إذ تمثّل تراثاً ثميناً يؤكد الذاكرة الجماعية، ومصدراً قيماً للمعارف باعتبار أن هذه المحفوظات تجسد التنوع الثقافي والاجتماعي واللغوي في المجتمعات.

ومع اختيار اليونسكو يوم 27 أكتوبر للاحتفال بالتراث السمعي البصري، فإن المنظمة، بالتعاون مع مجلس التنسيق بين رابطات المحفوظات السمعية البصرية ومع مؤسسات أخرى، أسهمت في إبراز أهمية القضايا المطروحة في هذا الشأن وركزت الاهتمام العالمي على هشاشة هذا التراث.

وتساعد محفوظات التراث السمعي والبصري على النضوج وفهم العالم الذي يتشارك فيه الجميع، وبالتالي فإنّ الحفاظ على هذا التراث وضمان أن يبقى في متناول الجمهور والأجيال القادمة، هدف مهم لجميع المؤسسات المعنية بالذاكرة بالإضافة إلى عامة الجمهور.

ومن هذا المنطلق فإن اليوم العالمي يمنح الدول الأعضاء لدى اليونسكو الفرصة لتقييم أدائهم فيما يتعلق بتنفيذ توصية عام 2015 الخاصة بصون التراث الوثائقي، بما في ذلك التراث الرقمي، وإتاحة الانتفاع به.

كما يسلط هذا اليوم الضوء على دور التراث فى بناء دفاعات السلام فى أذهان أفراد المجتمع ومثلما يتم تهديد الآثار والمواقع الثقافية بفعل العديد من الأسباب التي تتعرض لها دول العالم، أسباب طبيعية وأسباب من فعل البشر، فإن التراث السمعي البصري هو الآخر عرضة للتلف والضياع والسرقة، سواء بفعل الإهمال أو بفعل مؤثرات أخرى، لذلك فقد اعتمدت دورات اليونسكو ومؤتمرات الأمم المتحدة، العديد من التوصيات للحفاظ على هذا الإرث الإنساني.

وفي حين أن هذه التوصيات ساعدت على زيادة الوعي بأهمية تراثنا السمعي البصري وكانت مفيدة في ضمان الحفاظ على هذه الشهادة الفريدة في كثير من الأحيان للتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للأجيال المقبلة، يتطلب الأمر مزيدا من الجهود لأن التسجيلات السمعية البصرية مهددة بشكل خاص، وتتطلب اهتماما خاصا لأمنها على المدى الطويل.

يذكر أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للتراث السمعي البصري وفق 6 أهداف رئيسية، اعتمدتها المنظمة من أجل الحفاظ على التراث الثمين للذاكرة البشرية، حيث يعد هذا التراث مصدرا قيما لتجسيد التنوع الثقافي والاجتماعي واللغوي في مجتمعاتنا، وتأتي الأهداف الـ 6 على النحو التالي: زيادة وعي الجمهور بضرورة صون التراث ونقله إلى الأجيال القادمة، إتاحة الفرصة للاحتفال بجوانب محددة محلية ووطنية ودولية يتسم بها التراث السمعي البصري، التأكيد على تأمين فرص الانتفاع بالمحفوظات، لفت انتباه وسائل الإعلام إلى قضايا التراث، إعلاء المكانة الثقافية للتراث السمعي البصري، تسليط الضوء على التراث السمعي البصري المهدد بالخطر لاسيما في البلدان النامية.

اقرأ أيضاًاليونسكو تؤكد أهمية الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات لتعزيز القيم الإنسانية

اليونسكو تشيد بإنجازات التعليم المصري: ارتفاع نسب الحضور لـ 87% وانخفاض كثافة الفصول

مصطفى بكري: «اليونسكو» تؤكد حجم التطور الذي تشهده العملية التعليمية بقيادة محمد عبد اللطيف

مقالات مشابهة

  • سعر الريال العُماني بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء في الصرف الالي والبنوك
  • وزير الاتصال: جيل اليوم يواصل المسيرة لمواكبة التحولات التكنولوجية والإعلام الرقمي
  • الدقم.. المدينة التي تُصنع لتُعاش
  • رجال الله أيقونة البذل التي ما غابت عن سماء العِزة
  • محمد بن راشد: مدارسنا اليوم هي مستقبلنا غداً
  • السعودية وباكستان.. تعاون اقتصادي يكلل ثمانية عقود من العلاقات الراسخة
  • هل تعلم أسماء أبواب النار التي أعدت للكافرين؟
  • "جهاز الرقابة".. سيف على رقاب الفساد
  • التدريب على تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد بنزوى
  • لزيادة الوعي بأهمية حفظه.. اليونسكو تحتفي باليوم العالمي للتراث السمعي البصري