جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-17@15:23:24 GMT

المسيرة الراسخة للنهضة المُتجددة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

المسيرة الراسخة للنهضة المُتجددة

 

محمد بن رامس الرواس

استطاع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير 2020، ترسيخ مبادئ وقيم وثوابت النهضة العُمانية التي انطلقت منذ السبعين حاملة معها النماء والازدهار والاستقرار والتي كانت ولا تزال تضع الإنسان العُماني محورا لمركز التنمية ومنطلق تأسيس البنية الأساسية للدولة من تعليم وصحة واقتصاد وسياسة.

إن ما تشهده اليوم سلطنتنا الحبيبة عُمان ليُعدُّ مفخرة أجيال يدرك الجميع من خلالها نمواً قادماً بوتيرة متأنية تسمو إلى مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر تجدداً، وهذا ما نلمسه من خلال ثبات نهج السلطنة في مسيرتها وفلسفتها، فالهدف بلا شك هو تمكين الاستمرار فيما بناه القائد الراحل السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وتثبيت الانطلاقة على بوصلة أسهم القيم والمبادئ والمضامين الخيرة، هذا بجانب الاستفادة من كافة مكتسبات الوطن وثرواته المتعددة التي تستكمل اليوم بكل ثقة واقتدار.

لقد كانت وما تزال السلطنة وجهة حضارية تاريخية من خلال إرثها في بناء الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم وحرصها على تقوية علاقاتها الخارجية سواء الإقليمية منها أو الدولية مما أكسبها سمعة دولية وثقة عالمية أهلتها لتكون جسر تواصل وسلام لسياسات حكيمة متتالية ومتوازنة برغم المتغيرات على الساحة الدولية، وهي بذلك تقطف ثمار حضارة عظمى ونصف قرن من الزمن من السياسة الثابتة في بيئة المتغيرات التي لا تهدأ.

لقد أولى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- منذ توليه مقاليد الحكم اهتمامات جمة لكثير من الرؤى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكان منها اهتمامه بالشباب العُماني الذي هو ثروة الوطن وعموده الفقري؛ وذلك من خلال إفساح المجال لهم لإطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم فكانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب محور رعاية سامية منه- حفظه الله- ففتحت أمامهم الجامعات وأبواب المعرفة وسبل تطوير مهاراتهم الرياضية والثقافية بكافة أنواعها وأشكالها من أجل أن يواكبوا متغيرات المستقبل وتكون لهم بصمة واضحة في رؤية "عُمان 2040"، ولقد حقق الشباب العُماني من خلال مشاركاته الداخلية والخارجية العديد من الجوائز والأوسمة ورفعوا راية عُمان خفاقة بالمحافل الدولية فكانوا جديرين بهذه الثقة، وأصبحت أدوارهم في جميع المجالات الثقافية والرياضية تتحدث عن نفسها .

لقد تبوأ الشباب العُماني اليوم المراكز القيادية وشاركوا بفعالية في صنع القرارات، وتم تعزيز أدوارهم في مجالس الشورى والبلديات واللجان المحلية وكافة مناحي أدوار المجتمع العُماني؛ لكي تصبح هذه الكوادر أنواراً للمستقبل تضيء طريقه وتتلمس سبل النجاح فيه من خلال ثقة سامية من جلالة السلطان المُفدّى- حفظه الله-، إن الكوادر البشرية المؤهلة من شباب عُمان مدعوة اليوم لمواكبة عصر التكنولوجيا الرقمية التي تنتهجها السلطنة بخطى ثابتة نحو المستقبل، فجميعنا يعلم أن ثروات البلدان واقتصادياتها القادمة مرهونة بمدى ثقة الدول بشبابها في هذا المجال التقني .

ختامًا.. إنَّنا نجدد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة توليه مقاليد الحكم، وندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يسدد خطاه لتحقيق مزيد من التقدم والرخاء لعُماننا الحبيبة معاهدينه على أن نكون نِعْمَ الأوفياء والمخلصين في المسيرة المتجددة؛ لتبقى راية عُمان عالية خفاقة في كافة الميادين والمحافل الدولية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

من 8 أيام إلى 8 أشهر في محطة الفضاء الدولية!

لندن «د.ب.أ»: قال رائدا فضاء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) العالقان في الفضاء حتى العام المقبل 2025: إنهما لا يشعران أن شركة بوينج خذلتهما، لكنهما اعترفا بمواجهة «أوقات صعبة».

وانتهت أول مهمة فضاء لشركة بوينج في وقت سابق من الشهر الجاري بعودة الكبسولة «ستارلاينر» إلى الأرض بدون ركاب وبقاء الرائدين باري (بوتش) ويلمور وسونيتا ويليامز في الفضاء.

وقالت ناسا: إن رائدي الفضاء سيعودان إلى الأرض على متن مركبة فضاء تابعة لشركة «سبيس إكس» في فبراير المقبل لتمتد مهمتهما من ثمانية أيام كما كان مقررا إلى أكثر من ثمانية أشهر. وفي مؤتمر صحفي مساء أمس من محطة الفضاء الدولية، قال ويلمور: «لقد كان هذا تطورا كبيرا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لقد شاركنا منذ البداية من خلال كل عمليات التقييم لمركبتنا الفضائية كاليبسو». وتابع: «كان الأمر صعبًا في بعض الأحيان. كانت هناك بعض الأوقات الصعبة طوال الطريق». وقال: «أنت بالتأكيد، كقائد وطيار مركبتك الفضائية، لا تريد أن تراها تنطلق بدونك، ولكن انتهى الأمر بوجودنا هنا». وردًا على سؤال عما إذا كان يشعر أن بوينج خذلته بعد عودة ستارلاينر إلى الأرض بدون طاقمها، قال ويلمور: «خذلتني؟ بالتأكيد لا». من جانبها، قالت ويليامز خلال المؤتمر الصحفي: إن الاثنين يفتقدان عائلتيهما خلال فترة إقامتهما الممتدة في محطة الفضاء الدولية. وتابعت: «افتقد كلبي، وأفتقد أصدقائي». وقالت: «كما قال بوتش، هناك الكثير من الأشخاص على الأرض الذين يرسلون لنا رسائل». وأضافت: «هذا يجعلك تشعر وكأنك في بيتك مع الجميع عندما نتمكن من إجراء تلك المحادثات مع الأصدقاء وأفراد العائلة».

مقالات مشابهة

  • محاضرة بجامعة السلطان قابوس تؤكد أهمية تعزيز ثقافة الحوار العائلي
  • قراءة في سيرة المولد النبوي بجامع السلطان قابوس بصلالة
  • الوكيل: تطوير النقل واللوجستيات والتعليم ضروري للنهضة الاقتصادية الإسلامية
  • جلالة السلطان يعزي أمير دولة الكويت
  • أوكرانيا تسقط عدداً من الطائرات المسيرة
  • ملتقى بجامعة السلطان قابوس يناقش مناهج البحث العلمي
  • 10% استردادًا نقديًا لعملاء البنك الوطني العُماني عند التسوق من "لولو"
  • القوات الجوية الأوكرانية تدمر عدداً من الطائرات المسيرة
  • روسيا تسقط عدداً من الطائرات المسيرة
  • من 8 أيام إلى 8 أشهر في محطة الفضاء الدولية!