جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-06@17:34:33 GMT

المسيرة الراسخة للنهضة المُتجددة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

المسيرة الراسخة للنهضة المُتجددة

 

محمد بن رامس الرواس

استطاع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير 2020، ترسيخ مبادئ وقيم وثوابت النهضة العُمانية التي انطلقت منذ السبعين حاملة معها النماء والازدهار والاستقرار والتي كانت ولا تزال تضع الإنسان العُماني محورا لمركز التنمية ومنطلق تأسيس البنية الأساسية للدولة من تعليم وصحة واقتصاد وسياسة.

إن ما تشهده اليوم سلطنتنا الحبيبة عُمان ليُعدُّ مفخرة أجيال يدرك الجميع من خلالها نمواً قادماً بوتيرة متأنية تسمو إلى مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر تجدداً، وهذا ما نلمسه من خلال ثبات نهج السلطنة في مسيرتها وفلسفتها، فالهدف بلا شك هو تمكين الاستمرار فيما بناه القائد الراحل السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وتثبيت الانطلاقة على بوصلة أسهم القيم والمبادئ والمضامين الخيرة، هذا بجانب الاستفادة من كافة مكتسبات الوطن وثرواته المتعددة التي تستكمل اليوم بكل ثقة واقتدار.

لقد كانت وما تزال السلطنة وجهة حضارية تاريخية من خلال إرثها في بناء الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم وحرصها على تقوية علاقاتها الخارجية سواء الإقليمية منها أو الدولية مما أكسبها سمعة دولية وثقة عالمية أهلتها لتكون جسر تواصل وسلام لسياسات حكيمة متتالية ومتوازنة برغم المتغيرات على الساحة الدولية، وهي بذلك تقطف ثمار حضارة عظمى ونصف قرن من الزمن من السياسة الثابتة في بيئة المتغيرات التي لا تهدأ.

لقد أولى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- منذ توليه مقاليد الحكم اهتمامات جمة لكثير من الرؤى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكان منها اهتمامه بالشباب العُماني الذي هو ثروة الوطن وعموده الفقري؛ وذلك من خلال إفساح المجال لهم لإطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم فكانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب محور رعاية سامية منه- حفظه الله- ففتحت أمامهم الجامعات وأبواب المعرفة وسبل تطوير مهاراتهم الرياضية والثقافية بكافة أنواعها وأشكالها من أجل أن يواكبوا متغيرات المستقبل وتكون لهم بصمة واضحة في رؤية "عُمان 2040"، ولقد حقق الشباب العُماني من خلال مشاركاته الداخلية والخارجية العديد من الجوائز والأوسمة ورفعوا راية عُمان خفاقة بالمحافل الدولية فكانوا جديرين بهذه الثقة، وأصبحت أدوارهم في جميع المجالات الثقافية والرياضية تتحدث عن نفسها .

لقد تبوأ الشباب العُماني اليوم المراكز القيادية وشاركوا بفعالية في صنع القرارات، وتم تعزيز أدوارهم في مجالس الشورى والبلديات واللجان المحلية وكافة مناحي أدوار المجتمع العُماني؛ لكي تصبح هذه الكوادر أنواراً للمستقبل تضيء طريقه وتتلمس سبل النجاح فيه من خلال ثقة سامية من جلالة السلطان المُفدّى- حفظه الله-، إن الكوادر البشرية المؤهلة من شباب عُمان مدعوة اليوم لمواكبة عصر التكنولوجيا الرقمية التي تنتهجها السلطنة بخطى ثابتة نحو المستقبل، فجميعنا يعلم أن ثروات البلدان واقتصادياتها القادمة مرهونة بمدى ثقة الدول بشبابها في هذا المجال التقني .

ختامًا.. إنَّنا نجدد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة توليه مقاليد الحكم، وندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يسدد خطاه لتحقيق مزيد من التقدم والرخاء لعُماننا الحبيبة معاهدينه على أن نكون نِعْمَ الأوفياء والمخلصين في المسيرة المتجددة؛ لتبقى راية عُمان عالية خفاقة في كافة الميادين والمحافل الدولية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خبراء دوليون يدلون بآرائهم بشأن حاملة الطائرات المسيرة الإيرانية الجديدة

وصف خبراء دوليون في مجال الأمن والدفاع بناء إيران حاملة مسيَّرات، هي الأولى من نوعها، بأنه يمثل دفعة كبيرة لقدرات الحرس الثوري الإيراني البحرية، لكنهم أشاروا إلى أن بإمكان إسرائيل تعقبها وتحييدها بسهولة عند نشوب أي صراع محتمل في المنطقة.

ويقول هؤلاء الخبراء إن السفينة الجديدة التي تسمى "الشهيد باقري" تساعد، مع ذلك، على تحسين إستراتيجية الحرب الإيرانية غير المتكافئة، وتدل على نية طهران توسيع نطاق عملياتها إلى أبعد من الخليج العربي، لكنهم يشيرون أيضا إلى محدودية كبيرة في قدراتها الهجومية والرادعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محللون إسرائيليون: أي لجنة تحقيق مستقلة ستحمّل نتنياهو مسؤولية 7 أكتوبرlist 2 of 2واشنطن تايمز: ترامب جاد بشأن الفتوحات الأميركية من بنما إلى المريخend of list

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن فرزين نديمي، المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج العربي بمعهد واشنطن، قوله إن حاملة المسيّرات الجديدة يمكن أن تكون وسيلة مفيدة لاستعراض القوة وقاعدة دعم لمهام مكافحة القرصنة والأمن البحري.

وأضاف أنها توسع نطاق انتشار إيران البحري وتتيح إطلاق طائرات المراقبة المسيرة وطائرات الهليكوبتر، كما أنها تفيد في دعم عمليات إزالة الألغام إذا تم تجهيزها بالأنظمة المناسبة.

ويعد دخول الحاملة تطورا في الإستراتيجية البحرية السابقة للحرس الثوري الإيراني التي كانت تركز على سفن الهجوم السريع الصغيرة وأنظمة الصواريخ الساحلية.

إعلان

وطبقا للصحيفة الإسرائيلية، يمكن استخدام "الشهيد باقري" في مهام استطلاعية موسعة، وتوفير معلومات استخباراتية فورية عن تحركات العدو في الخليج العربي وخليج عمان وربما شرق البحر الأبيض المتوسط.

ومن الناحية النظرية، يمكن استخدامها أيضا في توجيه ضربات بعيدة المدى، من ذلك الهجمات على المنشآت العسكرية أو البنية التحتية الحيوية في الدول المعادية مثل إسرائيل. ولكن من الناحية العملية، فإن قدراتها الهجومية محدودة، بحسب نديمي.

وأوضح نديمي أن حاملة المسيّرات الإيرانية تترك وراءها آثارا وإشارات كبيرة جدا وتفتقر إلى الحماية الكافية، مما يجعلها عرضة للأسلحة الحديثة المضادة للسفن، ويُفشل الغرض من بناء أسطول بحري غير متماثل.

وفضلا عن ذلك، فإن قدرة الردع التي تتمتع بها حاملة الطائرات المسيرة الجديدة محدودة، وستكون هدفا عالي القيمة في أي سيناريو صراع، مما يحدّ من نشرها في الاشتباكات العالية الكثافة، كما يقول نديمي.

مسيرات في مكان ما من إيران (رويترز)

ولتجنب جعل حاملة المسيرات هذه هدفا معرضا للخطر، يرجح نديمي أن يخصص الحرس الثوري الإيراني اثنين من طراداته الصاروخية الجديدة للتناوب على مهمة المرافقة، "وإلا فإنها قد تصبح هدفا سهل المنال".

ويرى المحلل في الشؤون الأمنية والدفاعية لإيران والخليج العربي أن "الشهيد باقري" تعاني من جوانب قصور عديدة مما يعني أنها لا تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل، لافتا إلى أن حداثة السفينة تضفي قيمة دعائية جيدة لإيران باعتبارها "حاملة طائرات الغلابة".

ونقلت الصحيفة أيضا عن شاهين موداريس، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في الفريق الدولي لدراسة الأمن في فيرونا الإيطالية، القول إن سهولة رصد حاملة المسيرات واكتشاف أماكن وجودها يشكل عائقا أمام قدرتها على الردع.

وتابع قائلا إن سفينة الشهيد باقري تفتقر إلى دعم مجموعة حاملة الطائرات الضاربة المتكاملة، مما يعني أنها عرضة للهجمات الجوية والصاروخية، وذلك على عكس حاملات الطائرات التابعة للقوى البحرية الدولية.

إعلان

وزاد أن الحاملة الجديدة يمكنها أن تطلق طائرات مسيرة للمراقبة وشن ضربات محدودة، لكنها ستواجه تحديات كبيرة في العمليات الهجومية ضد خصوم يتمتعون بدفاعات جيدة.

وأكد أن استخدام طائرات مسيرة بعيدة المدى في شن ضربات "يستلزم مسارات طيران ملتوية لتجنب اعتراضها، مما يقلل من فاعليتها العملياتية".

مروحية تحوم حول أول حاملة مسيرات إيرانية (أسوشيتد برس)

وقال موداريس إن إطلاق مسيرة من قارب صغير أو سفينة تجارية هو تكتيك غير متماثل يصعب اكتشافه، ولكن الأمر لن يكون كذلك إذا أُطلقت من حاملة طائرات ذات سطح طيران بزاوية مميزة، مثل تلك التي على متن سفينة الشهيد باقري التي "لا تتمتع بحماية كبيرة ويمكن استهدافها بسهولة بأسلحة حديثة مضادة للسفن".

وفي حين أن أنظمة الدفاع الساحلية والأصول البحرية الإيرانية يمكن أن توفر مستوى معينا من الحماية في الخليج العربي، إلا أن موداريس يعتقد أن "قدرة السفينة على البقاء في بيئة عالية التهديد -مثل شرق البحر الأبيض المتوسط- ستكون متدنية للغاية. ويمكن للقوات الجوية والبحرية الإسرائيلية تعقبها وتحييدها بسهولة في سيناريو الصراع".

وأشار الخبير في الفريق الدولي لدراسة الأمن في فيرونا الإيطالية إلى أن إيران اعتمدت في السابق على وكلاء إقليميين مثل حزب الله والحوثيين لشن هجمات بطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية أو غربية.

وأردف بالقول إن نشر منصة بحرية من دون طيار لا يغير هذه المعادلة بشكل أساسي، إذ إن هجمات الطائرات المسيرة البعيدة المدى التي تنطلق من سفينة الشهيد باقري ستظل تواجه مخاطر اعتراض كبيرة من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داود وأنظمة الدفاع الصاروخي من طراز "آرو".

ومع ذلك، فإن نشر مثل هذه المسيرات من سفينة الشهيد باقري "قد يمكّن طهران من مراقبة المياه الدولية وممرات العبور البحرية الضيقة بكفاءة أكبر، لا سيما خليج عدن، حيث تسعى إيران منذ مدة طويلة إلى تأمين ممرات الشحن الخاصة بها من القرصنة والتهديدات الخارجية".

لكن الخبير الدولي يحذر من أن نشر حاملة الطائرات المسيرة قد يُنظر إليه على أنه تصعيد، مما يدفع دول الخليج العربي إلى تعزيز دفاعاتها البحرية وإجراءاتها المضادة، مضيفا أن الولايات المتحدة والدول الحليفة ستراقب عن كثب تحركات السفينة.

وشدد على أن وجود حاملة الطائرات المسيرة هذه في المياه الدولية، لا سيما في خليج عدن أو بالقرب من مضيق هرمز، "يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات وتعزيز الأصول البحرية الأميركية في المنطقة".

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبراء دوليون يدلون بآرائهم بشأن حاملة الطائرات المسيرة الإيرانية الجديدة
  • مجلس الأعمال العُماني الإيراني يستعرض الحلول المبتكرة لتعزيز العمليات التجارية
  • العفو الدولية : اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في القطاع الصحي اللبناني
  • تداول بضائع بـ11.5 مليون ريال عُماني في ميناء شناص خلال 2024
  • كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (39)
  • العفو الدولية تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها “جرائم حرب”
  • مجلسُ الأعمال العُماني الإيراني المشترك يناقش تعزيز التعاون بين البلدين
  • تكريم الفائزين بمسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن
  • نيابة عن خادم الحرمين .. أمير الرياض يكرّم الفائزين في مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن
  • أمير الرياض يكرّم الفائزين بمسابقة الملك سلمان للقرآن الكريم