لا تزال جرائم الاحتلال الإسرائيلي مستمرة تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ففضلاً عن القصف المستمر والعشوائي، الذي دمر البنية التحتية بمختلف مناطق القطاع، استباح ضباط وجنود الاحتلال منازل المواطنين، التي لا تزال صامدة في وجه العدوان، فانتهكوا حرماتها واستولوا على ممتلكات أصحابها، كما التقطوا الصور التذكارية لهم داخل منازل الفلسطينيين، فيما كانت فصائل المقاومة لهم بالمرصاد.

مصير ضابط إسرائيلي استباح منزل فلسطيني

كشفت الفصائل الفلسطينية، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، عن مصير ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي برتبة رائد، يُدعى الكانا نيولاندر، يبلغ 24 سنة، من منطقة «عفرات»، الذي قام بالتقاط صور له داخل منزل أحد الفلسطينيين في قطاع غزة، واستباح حرمة المنزل، مخالفًا الأعراف الدولية والإنسانية المتعارف عليها.

وقد أعلن بشكل رسمي عن مقتل الرائد الكانا نيولاندر، وهو مسعف قتالي في الفرقة 99، أمس الثلاثاء في معارك وسط قطاع غزة، لتكون الصورة التي التقطها في أحد المنازل الفلسطينية، هي آخر صورة له.

حزن يخيم على إسرائيل

ومنذ الإعلان عن مقتل الرائد في جيش الاحتلال الكانا نيولاندر، خيمت حالة من الحزن على دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية تقريراً مطولاً عن مقتل هذا الضابط، الذي سقط في معركة في وسط قطاع غزة، قبل أن يتم دفنه في مقبرة «كفار عتصيون».

الغريب أن الصحيفة العبرية خلال تقريرها عن مقتل الرائد اليكانا، نشرت صورته داخل أحد المنازل الفلسطينية، وكتبت تعليقاً عليها يقول: «لقد كنت على قيد الحياة جداً».

وأضافت الصحيفة أنه كان متطوعاً في منظمة «نجمة داود الحمراء»، وتسبب خبر وفاته في حالة حزن لكل أصدقائه.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه في نفس المعركة التي قُتل فيها نيولاندر، أصيب جندي احتياط في الكتيبة 7220 من لواء  174يفتاح 175 (11) بجروح خطيرة، وتم تحويله لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وإبلاغ عائلته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية غزة الحرب على غزة خسائر اسرائيل قوات الاحتلال قطاع غزة عن مقتل

إقرأ أيضاً:

اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال

شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.

جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.

ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".


وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".

كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".

وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".

وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".

وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على وزير بريطاني طالب بالتحقيق في استهداف المسعفين بغزة
  • تصعيد خطير.. الاحتلال يزيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • "القسام" تنشر فيديو لعملية إنقاذ أسرى بعد استهداف إسرائيلي لأحد الأنفاق
  • قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • غزة تحت القصف.. تصعيد إسرائيلي يوقع عشرات القتلى ويخلّف دماراً شاملاً
  • خشية من كمائن حماس النوعية.. ماذا قال ضابط في جيش الاحتلال؟  
  • غزة.. مقتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي
  • اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال