تعقد محكمة العدل الدولية جلستها الأولى -غدا الخميس- للنظر في طلب جنوب أفريقيا محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية خلال حربها المدمرة على قطاع غزة.

ووفق تقرير للإعلامي ماجد عبد الهادي بثته الجزيرة، فإن إثبات جرائم الإبادة بحق الغزيين قد يستدعي معركة قانونية طويلة ومعقدة، إذ يقول قانونيون إسرائيليون إن على جنوب أفريقيا إثبات نية الإبادة لدى إسرائيل وتقديم أمثلة ميدانية تعززها.

بدورهم، يرد قانونيون متعاطفون مع الفلسطينيين بأن وزراء إسرائيليين بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هددوا علنا بمحو غزة وتسويتها بالأرض وقطع الماء والكهرباء والغذاء عنها بالتوازي مع حملة عسكرية غير مسبوقة.

ومع ذلك تتصاعد تحذيرات من أن تفضي المرافعات والمرافعات المضادة التي ستشهدها محكمة العدل الدولية من نقل الإبادة الجماعية من حيز الحقائق إلى حيز الجدل في شأن تكييفها القانوني.

وحسب التقرير، فإن هذا قد يفسر تحوّل إستراتيجية إسرائيل القديمة وقبولها المثول أمام قضاة لاهاي بعد أن رفضت عام 2004 حضور إجراءات التقاضي بشأن إجراءات جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، ثم تجاهلت الحكم النهائي متذرعة بعدم اعترافها بسلطة المحكمة.

ولهذا تتعالى دعوات في أوساط سياسية وقانونية فلسطينية وعربية وعالمية إلى ضرورة أن تتخذ محكمة العدل الدولية في مستهل انعقادها قرارا احترازيا ينص على وقف الحرب على غزة بوصفه أولوية قصوى.

ويحتاج اتخاذ قرار كهذا إلى تأييد 8 قضاة على الأقل من المحكمة البالغ عددهم 15 والذين يمثلون 15 دولة، وهو ما قد يكون متعذرا وسط مطالب للدبلوماسية الفلسطينية والعربية بضرورة بذل جهد مسبق لإحداث تغيير على خريطة المواقف.

يذكر أن جنوب أفريقيا تكفلت بالمهمة -وليست أي دولة عربية أو إسلامية- بعدما رزحت طويلا تحت نير نظام فصل عنصري لطالما وصف بأنه شديد الشبه بإسرائيل، قبل أن يتفكك بفعل كفاح شعبها أوائل تسعينيات القرن الماضي.

ورغم اعتراف جنوب أفريقيا بإسرائيل منذ تأسيسها، فإن العلاقات بينهما تراجعت عقب تفكيك نظام الفصل العنصري حتى خفضت بريتوريا تمثيلها الدبلوماسي إلى مستوى مكتب اتصال بدلا من سفارة، ردا على قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب أفریقیا محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب أفريقيا

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب أفريقيا.

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذى أجراه وزير الخارجية، اليوم السبت، مع رونالد لامولا وزير خارجية جنوب أفريقيا، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وأستعرض عبد العاطي، خلال الاتصال سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر وجنوب أفريقيا، ومتابعة تنفيذ مخرجات الدورة العاشرة للجنة المشتركة، وكذلك إعادة تشكيل مجلس الأعمال المشترك ليواكب التطور في أطر التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

وتناول الوزيران، التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والتصعيد في منطقة شرق الكونغو.

كما بحثا سبل دعم التكامل الإقليمي والتعاون جنوب-جنوب، مؤكدين على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية حول قضايا الأمن والاستقرار في القارة، خاصة في ضوء التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، بالإضافة إلى تبادل تأييد ترشيحات البلدين للمناصب الدولية بما يصب في صالح القارة الإفريقية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يصل القصر الجمهوري ببعبدا للقاء الرئيس اللبناني

خلال زيارته لبلجراد.. عبد العاطي يجتمع مع رئيسة البرلمان الصربي

مقالات مشابهة

  • فرانشيكا ألبانيز: الأوضاع في غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل
  • ترامب يعلن قطع التمويل على جنوب أفريقيا
  • رئيس جنوب أفريقيا يرد على اتهامات ترامب
  • ترامب يعلّق التمويل لجنوب أفريقيا.. سيفرض رسوما جمركية على الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يعلن تعليق التمويل الأمريكي لجنوب أفريقيا.. ما السبب؟
  • تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
  • صندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا
  • وزير الخارجية يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب أفريقيا
  • ماليزيا وجنوب أفريقيا تقودان مجموعة دولية لمنع إسرائيل من تحدي القانون الدولي
  • جنوب أفريقيا وماليزيا تشكّلان “مجموعة لاهاي” لدعم محكمتي العدل والجنائية الدولية