الجيش الأميركي يتحدث عن هجوم معقد للحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قالت القيادة المركزية في القوات الأميركية، الأربعاء، إن الحوثيين شنوا مساء الثلاثاء بتوقيت صنعاء "هجوما معقدا" بطائرات مسيرة وصاروخ بالستي وصواريخ كروز مضادة للسفن على خطوط الشحن البحري الدولية جنوب البحر الأحمر.
وبحسب بيان القيادة المركزية تمكنت طائرات حربية أميركية من طراز "إف 18" وثلاث سفن أميركية وسفينة بريطانية من إسقاط 18 مسيرة وصاروخي كروز وصاروخ بالستي مضاد للسفن من دون وقوع إصابات أو أضرار.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق أن قوات أميركية وبريطانية أسقطت 21 من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية الثلاثاء صوب ممرات الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن هذا كان أكبر هجوم في المنطقة يشنه المسلحون حتى الآن مع امتداد الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة إلى أجزاء أخرى في الشرق الأوسط.
وأضافت القيادة المركزية الأميركية إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار، مضيفة أن هذا هو الهجوم السادس والعشرين الذي يشنه الحوثيون على مسارات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن القوات البحرية الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيرة وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخا باليستيا مضادا للسفن.
وأعلن الحوثيون، الأربعاء، أنهم هاجموا سفينة أميركية "تقدم الدعم" لإسرائيل بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة.
ولم يذكر متحدث باسم الجماعة حجم الأضرار التي لحقت بالسفينة إن وجدت، لكنه أضاف أن العملية كانت "ردا أوليا" على هجوم أميركي سابق أسفر عن مقتل عشرة من أعضاء الجماعة المسلحين.
وكثفت جماعة الحوثي المتحالفة مع من إيران هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وتسببت الهجمات في تعطيل التجارة الدولية بشكل خطير على الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا الذي يمثل نحو 15 بالمئة من حركة الشحن حول العالم.
واضطرت العديد من شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها والقيام برحلة أطول حول أفريقيا إلا أن عدة شركات نفط كبرى ومصافي تكرير وشركات خدمات شحن استمرت في استخدامه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القیادة المرکزیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
في خطوة دبلوماسية مدروسة، أعربت مصر عن موقفها الحازم والهادئ تجاه التهديدات الأخيرة التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، موجهة رسالة حاسمة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، خاصة في ظل التوقعات بتصعيد جديد في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025 أول تعليق روسي على طرد ترامب للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025
ـ مصر ترفض التدخل الأجنبي في البحر الأحمر:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا يوم السبت، أكدت فيه رفضها القاطع لأي تدخل من دول غير مطلة على البحر الأحمر في شؤون المنطقة، خاصة فيما يتعلق بأمن الممرات الملاحية الحيوية.
وأوضح البيان أن مصر تعتبر أمن البحر الأحمر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها ترفض أي محاولات للتدخل في هذا الملف الحساس.
البيان جاء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تطورات مقلقة على خلفية تحركات عسكرية أمريكية محتملة في البحر الأحمر، حيث يلوح في الأفق تصعيد جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة".
وقد اعتبر الخبير الدبلوماسي المصري سامح عسكر أن هذا البيان يمثل ردًا صريحًا من مصر على أي محاولة أمريكية للتصعيد في المنطقة.
وأضاف عسكر أن أي تدخل عسكري في البحر الأحمر سيلحق الضرر بالدول المطلة على هذا الممر الحيوي، وبالتالي سيكون له آثار سلبية على الأمن الإقليمي.
ـ التهديد الحوثي وتداعياته:
تزامن هذا البيان المصري مع تصريحات حادة من زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الذي حذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعدم انسحابه من محور رفح يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل أيضًا على مصر وكل من يتعاون مع إسرائيل في هذا الملف.
وحمل الحوثي في تصريحاته تهديدًا مباشرًا لمصر، مشيرًا إلى أن أي تقاعس من الحكومة المصرية في التعامل مع هذا الوضع سيقوض استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبراء أن البيان المصري جاء كرد إيجابي على هذه التهديدات، وهو بمثابة خطوة نحو تعزيز العلاقات بين مصر واليمن في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
كما أكد بعض المحللين أن توقيت البيان يعكس تحولًا في السياسة المصرية تجاه اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث تسعى القاهرة إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتوجيه رسائل تهدئة بدلاً من التصعيد.
ـ مصر واليمن: علاقة متجددة وأفق أوسع:
من ناحية أخرى، يعد البيان المصري بمثابة تجديد للرسائل الإيجابية بين مصر واليمن، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تميز العلاقة بين البلدين.
يراهن بعض الخبراء على أن هذا الموقف المصري قد يشهد تحولًا نحو تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة وصنعاء، في وقت حساس يتطلب التكاتف بين الدول العربية في مواجهة الأزمات المستمرة في المنطقة.
ـ الترقب العالمي:
وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، يترقب العالم مزيدًا من التطورات في البحر الأحمر، خاصة في ظل المحاولات الأمريكية للتدخل في الأمن الملاحي.
تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى آثار كبيرة على الأمن العالمي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في غزة والضغوط الدولية على اليمن.