من الضحكات إلى الحزن.. يوسف تنتهي حياته غرقآ في قاع البحر بالإسكندرية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
مازالت مياه البحر بالإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط تحصد الكثير من الأرواح، فمنهم يجيد السباحة ومنهم لا يجيدها مع بداية عام 2024 شهدت منطقة لوران بشرق الإسكندرية أولي حالات الغرق في هذا العام الذي لم يمر عليه إلا أيام قليلة.
ولم يكن أسرة غريق لوران وأصدقاؤه أن بعد انتهاءهم من فرح أحد أصدقاءهم يتحول الحادث المبهج لمأتم يروح ضحيته أحدهم غرقا في البحر.
حيث بدأت تفاصيل الواقعة بعد
أنهي 4 أصدقاء احد الافراح حيث توجهوا إلى منطقة لوران بشرق المدينة وهي غير الشاطئية من بحر وسط ضحكاتهم تتعالى ولا يدركون أي مجهول ينتظر رفيقهم والذي لم يتبقى سوى صور تذكارية التقطوها قبل النزول لمياه البحر من أجل اقتناص لحظات الفرحة ولكن رفض البحر أن لا يتدخل ويختطف الجثمان من مساء الأمس حتى هذه اللحظات.
وعلى مقربة من الصخور والبلوكات الخرسانية توجه الأصدقاء الأربعة بعد ليلة مليئة بالفرح ليتراهنون فيما بينهم على ما يقوم بالسباحة في منتصف الليل وسط الأمواج العالية ولم يعلموا القدر الذي يأخذ أحدهم منهم. سرعان ما قفزوا إلى مياه البحر وتعالت أمواج البحر لتنقذ 3 منهم وغرق الأخير الذي يدعي يوسف علي، 18 عاما.
ومن جانبهم قالوا أصدقاء يوسف إنه بعد إنهاء تجمع لهم قرر الفقيد الغارق أن يصطحب مجموعة من أصدقاءه والتوجه إلى البحر ليلا على الرغم من عدم اتقانه السباحة ليلقي حتفه غرقا. لافتا أنهم حاولوا أنقذه ولكن الأمواج كانت عالية والرياح شديدة لتسحبه إلى الأعماق.
ويقول عماد عبد المجيد خال يوسف في تصريحات صحفية لموقع الأسبوع أنه في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اليوم تلقيت هاتف من أحد أصدقائه أن يوسف توفي أثر غرقه في منطقة لوران. وعلي الفور توجهنا إلى مكان الحادث منذ الحين وحتى الآن ننتظر خروج جثمانه. لافتا أن يوسف كان يحضر أحد الأفراح هو أصدقائه. بعد انتهاء العرس توجهوا إلى مكان ليلتقطوا الصور التذكارية وتراهنوا بينهم من يقوم بالسباحة. قاموا بخلع ملابسهم وقفزوا في مياه البحر ولكن خرج اثنين وغرق يوسف بعد أن سحبته الأمواج إلى الداخل. ومازال حتى الآن الإنقاذ النهري وغواصين الخير يواصلون البحث عنه رغم ارتفاع الأمواج وسوء الأحوال الجوية. قائلاً: «كل اللي عايزينه أنه يطلع و ميتعبناش عشان خاطر أمه وأبوه».
كان قد قال الكابتن إيهاب المالحي، إنه تلقى إشارة تشير إلى غرق شاب في منطقة لوران أمام شارع شعراوي، وناشد الغواصين سرعة الوصول لمكان الغرق، معربًا عن أمله في سرعة العثور عليه، موجهًا الدعوة لجميع غواصين الخير للتوجه إلى منطقة غرق الشاب والمساعدة في انتشاله.
ووجه المالحي، قائد غواصين الخير بالإسكندرية، الدعوة إلى جميع غواصين الخير بالإسكندرية، بسرعة التوجه إلى مكان سقوط الشاب المشار إليه بمنطقة لوران على طريق الكورنيش بشرق الإسكندرية.
وأضاف أنه يتم تكثف قوات الإنقاذ النهري التابعة لمديرية أمن الإسكندرية، وغواصين الخير جهودها للبحث عن جثة شاب لقي مصرعه إثر سقوطه في مياه البحر بمنطقة لوران، لانتشاله، وحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات.
وحذر المالحي جميع المواطنين عدم السباحة غير في الأماكن المخصصة لها و بها منقذين و ايضا الابتعاد عن الصخور و الأمواج العالية بالتزامن مع النوات شديدة التي تشهدها الإسكندرية خلال فصل الشتاء.
وقدم عدد من النصائح وهي تعلم السباحة جيدًا قبل النزول إلى البحر و لا تسبح بمفردك و لا تسبح في مناطق غير مخصصة للسباحة و لا تسبح في حالة ارتفاع الأمواج أو سوء الأحوال الجوية و لا تسبح بعد تناول الطعام مباشرة و لا تسبح عندما تكون تحت تأثير الكحول.
وقد تلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من شرطة النجدة يفيد بغرق لشاب، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية ورجال الحماية المدنية رفقة فرق الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث حيث أن الشاب تواجد للتصوير مع أصدقائه، لكن أمواج البحر كانت عالية فصدمته وسقط في البحر، مشيرًا إلى تواجد فريق كبير من غواصين الخير لإنقاذ الشاب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الإنقاذ النهري غواصين الخير حالة الغرق غواصین الخیر میاه البحر
إقرأ أيضاً:
جريمة قتل تهز آيت أورير: شاب يفقد حياته على يد شقيقين بسبب خلاف قديم
شهد دوار “ازنتو” بجماعة آيت أورير، مساء الأحد 22 ديسمبر 2024، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب في الـ21 من عمره على يد شقيقين تتراوح أعمارهما بين 16 و20 سنة. الحادثة جاءت نتيجة خلاف قديم بين الأطراف، تفاقم بشكل مأساوي إلى مواجهة انتهت بفقدان الضحية لحياته.
وفور وقوع الجريمة، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادث، حيث تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الواقعة. وتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، فيما تم توقيف الشقيقين المشتبه بهما ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية.
أثارت الجريمة حالة من الصدمة بين سكان الدوار، الذين عبروا عن استيائهم من تصاعد مظاهر العنف بين الشباب. وطالبوا باتخاذ إجراءات للحد من مثل هذه السلوكيات التي تهدد أمن المجتمع وسلامة أفراده.
في ظل هذه المأساة، تجددت الدعوات من فعاليات المجتمع المدني لتكثيف التوعية بمخاطر العنف وأهمية حل الخلافات بطرق سلمية. كما شددت هذه الفعاليات على ضرورة تعزيز دور المؤسسات التربوية والاجتماعية للحد من النزاعات التي قد تؤدي إلى حوادث مأساوية كهذه.
تظل هذه الجريمة تذكيرًا مؤلمًا بضرورة التصدي لمظاهر العنف ونشر قيم التسامح والتفاهم، لتجنب وقوع كوارث إنسانية مشابهة في المستقبل.