جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-17@10:25:46 GMT

اليُوجا

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

اليُوجا

 

وداد الإسطنبولي

 

مرنة، تنتقل بجسدها من اتجاه إلى اتجاه بطريقة مائلة عجيبة، ترفع قدمها ببطءٍ شديد، إلى الأعلى دون ثني أو تراخٍ، برشاقة تلتقي إصبع قدمها بسبابة اليد، حركة فنية، ولوحة تصميمية جميلة، تعرجاتُ جبيني متعجبة من تلك المهارة.

صماء، عيناها تحمل قصة كاملة متأملة ومتأثرة، ربما تفكر بالقدر المحتوم الذي لا محالة من الوقوع فيه، كنتُ أبتسم لها ولا أدري ما مصدر ابتسامتي، ولكنها ارتسمت هكذا بسخرية ولا أرمي بها لشيءٍ سوى اللاشيء للبقاء، التمطيط والتمدد لن ينفعكِ فأنا الآن "الأبديت"، أنت لي، وكلتانا نصنع ونمتزج في نقطة التقاء، ونمضي لإكمال مشوار يتزامن بعضه ببعض.

أظن أن حقيقتها لا تصنع قصة كاملة إلا بي وأنا لا أكتمل إلا بأرشيفها.

تقدمتُ خطوة ثم انطلقت، كانت تدفعني الريح إليها، فأنا أمتلئُ بحيوية قوية وهي، كنت أسمع بين ذلك الفن الصامت الممزوج بالرقصات لهاثَها وأنفاسها الأخيرة، ومع هذا تحاول الصمود لتتخلص من القلق والتوتر وكل أحداث الوقت، التقت عينانا ببعضها فقلت:

لا أملك لكِ شيئا فقط استرخي

قالت:

نعم، استرخ! أُفرغ عقلي ونفسي مما يشغله من الأشياء التي أجدها ثقيلة.

قلت: لا تقلقي فبدني المتكامل الآن يعزز فيني تلك الروح الإيجابية في نفسي، سأحمل عنكِ كاهل هذا الثقل فلا تخافي.

نظرت إلي بإعياء ولا زالت تتمايل لكي لا تفقد تلك الحيوية.. أم أنه الاعتزاز لا أدري!

 لها حق هذا الامتلاك، أعلم بمرورها بتفاصيل كثيرة حلوة ومرة، ودُونتْ صفحات رحلة طويلة ممتلئة بالأحداث، سأُقلب أنا صفحاتها الأخيرة قريبًا، وسأكمل عليه المزيد لأبدأ من جديد.

أنتِ حقًا رائعة فقد كنتِ عونًا وسندًا، وجعلتني أبتسم فتأكدي تكمن قوتنا في رمزيتنا ودلالات وجودنا فشكرًا.

عام جديد نسأل الله تعالى أن يجعله مليئًا بالأمن والبشرى والسلام.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طرابلس تختنق: المكب يلفظ أنفاسه الأخيرة

إلى الواجهة من جديد عادت قضية مكب طرابلس القديم، الذي بات مكبًا يستقطب عشرات الأطنان من النفايات من طرابلس والمناطق المجاورة، ما أثّر فعليًا على عمله وتعاظمت معه أزمة انفجار خطيرة بسبب ارتفاع نسبة الغازات فيه.
هذا الامر كان قد أكّد عليه تقرير سابق لفوج الهندسة في الجيش ، الذي أوضح أن كمية الغاز الموجودة والمتأتية بسبب الرمي العشوائي في المكب قد ينتج عنها انفجارات خطيرة، وهذا ما كانت قد اثارته منذ قرابة السنتين القاضية سمرندا نصار، التي انتهت بإصدار مذكرات توقيف غيابية بحق عدد من الاشخاص مسؤولين عن طمر النفايات في المكب ضمن شروط إلزامية، إلا أن الأمور لم تسر على النحو المطلوب، وبدل تنفيذ دفتر الشروط، بدأ المطمر يستقبل كميات كبيرة من النفايات، ولم يقتصر الامر فقط على البلدات التي كانت من المفترض أن تتخلص من نفاياتها داخل المطمر، بل امتدت عملية الطمر لتشمل بلدات أخرى بدأت ترمي النفايات بشكل عشوائي داخل المطمر.
وحسب المعلومات التي حصل عليها "لبنان24"، فإن عملية تصدير النفايات إلى هذا المكب باتت تتم بطريقة منظمة من خلال تسيير عدد من الشاحنات خلال الليل تحمل، بحسب المصادر، نفايات بلدات لم تكن مشمولة بقرار طمرها في هذا المكب، وهذا ما ضاعف الازمة. وبما ان النفايات لا يتم طمرها ضمن الشروط الصحية اللازمة، أي بمعنى لا تخضع لأي تدوير أو فرز، فإن عملية الترسبات الناتجة عن عصارة الرمي العشوائي للنفايات أجّجت الأزمة أكثر، وأعادت إلى الذاكرة التحذيرات التي كان قد أطلقها النشطاء منذ افتتاح المكب، والذي كما بات واضحًا لم تلتزم أي من الجهات المسؤولة بالشروط التي كان يتوجب أن تتبعها.
وللإضاءة على الامر أكثر، تواصل "لبنان24" مع رئيس بلدية طرابلس رياض يمق الذي أكّد أن المطمر يعاني من أزمة كبيرة تتعلق بعملية الطمر واستقطاب النفايات بطريقة غير قانونية من خارج طرابلس.
وأشار يمق إلى أن المهندسين مؤخرًا أكّدوا أن الخطر زال عن المكب وذلك بعد أن تم مدّ أنابيب من أجل تفريغ الغاز من المكب، إلا أن يمق يشير إلى أن الأزمة لا تتوقف فقط على تفريغ الغاز من المكب، إذ إن المشكلة تتمثل بقرب امتلاء المكب، فطرابلس اليوم تستقبل كمية نفايات لا تستطيع ان تتحملها من المناطق المحيطة مثل الكورة التي لا يوجد مكب بها، بالاضافة إلى راس العين، راسمسقا، مجدليا، وغيرها من المناطق التي لا تحتوي على أي مكب، ويؤكّد يمق أن أهالي هذه المناطق يحملون نفاياتهم إلى طرابلس مباشرة.
من ناحية أخرى، يشير يمق إلى أنّ عصابات النفايات زادوا من أزمة المكب، إذ يقوم هؤلاء بإرسال شاحنات محمّلة بالنفايات ورميها خلال ساعات الليل.
وحسب معلومات "لبنان24" فإنّ الجهات المعنية قد تواصلت مع وزير البيئة والمحافظ في الشمال، وعبروا عن مدى استيائهم من نقل نفايات من خارج طرابلس إلى مكباتها وشوارعها، علمًا أن الجهات هذه قد ضاقت ذرعًا من الشكاوى المتتالية من أهالي طرابلس، إلا أن لا أمكانية لهم لضبط الوضع طالما أن لا قدرات لذلك.
في السياق، يؤكّد يمق ان حملة إزالة المخالفات فاقمت أزمة المكب، إذ أشار إلى انّ ما يقارب 90 شاحنة تم تحميلها بالنفايات جرّاء إزالة المخالفات من نهر أبو علي فقط، وهذا ما ساهم بارتفاع كمية النفايات التي تم رميها في المكب.
وطالب يمق بضرورة إنشاء مركز للفرز ومركز لتدوير النفايات، إذ إن هناك العديد من أنواع النفايات المختلفة التي يتم رميها في محيط طرابلس وشوارعها والتي تؤدي إلى إشعال حرائق متعددة، في حين من الممكن الاستثمار بهذه النفايات إذا تم فرزها وإعادة تدويرها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الداود : كاسترو سلبي وأتوقع أنها الساعات الأخيرة له مع النصر .. فيديو
  • اعرف طريقك.. كثافات مرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • «القمح ولع».. انقلاب مقطورتين على الطريق الأوسطي اتجاه حلوان
  • طرابلس تختنق: المكب يلفظ أنفاسه الأخيرة
  • اعرف طريقك.. تكدس حركة السيارات على أغلب الشوارع الرئيسية وميادين القاهرة والجيزة
  • اتجاه لتعديل لائحة كأس مصر ليشارك الأهلي في النسخة المقبلة بعد انسحابه الموسم الماضي.. عاجل
  • سيولة مرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف
  • إرسال قوافل تضامنية للمتضررين من الفيضانات الأخيرة
  • الهاشمية.. التقديس والاحتلال الناعم للمسلمين (الحلقة الأخيرة)
  • روسيا تعلن كواليس تبادل أسراهم في مقاطعة «كورسك» مقابل إعادة جنود أوكرانيين