بيـــــان

تابع المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان في اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء 10 يناير 2024. بقلق بالغ القرار التعسفي الصادر عن وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، والقاضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق اكثر من 500 استاذ واستاذة على المستوى الوطني . في مشهد يؤكد على تبني السيد الوزير سياسة التحدي و الشطط في استعمال السلطة في مواجهة الحق الدستوري للأطر التربوية في الإضراب وسياسة الإمعان في إنكار ورفض مطالبها المشروعة، في وقت تتقلص فيه الآمال لإنقاذ الموسم الدر اسي ، بعد أن وصل الزمن المدرسي الخاص بالأسدس الأول حد الهدر الكلي، بسبب هذا التعنت غير المسبوق، الذي لم يكن له من داع، لو التزم السيد الوزير صدقا بقواعد الديمقراطية التشاركية في إعداد وصياغة النظام الأساسي ، كما أعلنت عنه الوزارة في بداية إعدادها للنظام الأساسي المشؤوم.

والاستجابة لباقي المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية.
إن قرار التوقيف المؤقت عن العمل ، الصادر في حق الأطر التربوية قرار انتقامي ورد فعل بعيد عن المسؤولية السياسية والإدارية، ذلك أن الإضراب الذي تخوضه الشغيلة التعليمية، فضلا عن كونه حقا دستوريا لا غبار عليه، فهو إضراب شامل بقطاع التعليم وليس حالة استثنائية منعزلة، ودوافعه تتعلق بإشكالات اجتماعية واقتصادية متعددة الأبعاد، تراكمت بتراكم أخطاء الحكومات المغربية المتعاقبة في تدبير الشأن التعليمي ببلادنا، توجت بنظام أساسي يكرس وضع الأطر التربوية كحلقة أضعف، فرض عليها أن تتجرع مرارة التهميش الممنهج، بالرغم من التغيرات الجذرية التي عرفتها مختلف المهن والقطاعات الأخرى، نتيجة تراكم الأزمات الاقتصادية وعلى رأسها التضخم، في الوقت الذي تعمل الدول الديمقراطية على الرفع من مستوى الإطار التربوي واستباق التحديات التي قد تواجهه قبل وقوعها، واليوم، أثبتت الحكومة المغربية الحالية عن نظرتها الضيقة لهذا القطاع ولرجاله ونسائه، وكأنها تسعى لتحميله وزر ما وصل إليه التعليم من أزمة خانقة.
إن قرار التوقيف المؤقت عن العمل في حق المئات من الأساتذة والأستاذات المضربين، محاولة ترهيبية بائدة لتخويف رجال ونساء التعليم من هيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب والضغط عليهم للعدول عن الإضراب والاشكال النضالية الموازية له ، كي تتهيأ للوزارة الظروف المناسبة لتمرير نظام أساسي غير قانوني وغير منصف. ودون التجاوب الايجابي مع مطالبهم المشروعة.
وعليه، وانسجاما مع مهامه النضالية الحقوقية والتاريخية في مثل هذه الظروف ، فإن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان يعلن مايلي :
1- تضامنه المطلق واللامشروط مع الأطر التربوية الذين تعرضوا للتوقيف المؤقت عن العمل بشكل تعسفي وغير قانوني ، ومن بينهم أعضاء مسؤولين في المركز المغربي لحقوق الإنسان، إزاء هذا القرار المجحف وغير المسؤول، وتنديده الشديد بهذا القرار التعسفي الانتقامي .
2- تحذيره من هذه الردة الحقوقية الخطيرة جراء هذه الإجراءات التعسفية الحاصلة، والتي ستؤثر على صورة المغرب لدى الرأي العام الدولي وسياسته الحقوقية، خاصة بعد انتخاب المغرب اليوم رئيسا لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
3- دعوته الحكومة ووزارة التربية الوطنية إلى تحمل مسؤوليتهما إزاء ما آلت إليه الأوضاع في قطاع التعليم، والتعجيل بإيجاد حل واقعي ومسؤول لإنقاذ المدرسة العمومية، ولن يتسنى ذلك بالتهديد والوعيد، وبالترهيب والتجويع، وإنما من خلال إلغاء جميع التوقيفات التعسفية وارجاع المبالغ المقتطعة بشكل ظالم ، والجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلي كل تنسيقيات قطاع التعليم المناضلة ، باعتبارها الممثل الواقعي للأطر التربوية، والعمل بشكل تشاركي لصياغة نظام أساسي متوافق عليه، يضمن كرامة رجال ونساء التعليم، ويحقق التوازن المطلوب للرقي بالمدرسة العمومية المغربية،
4- تحذيره من أن استمرار الوزارة الوصية على نهجها التصادمي القائم، قد يتفاقم ويمتد إلى قطاعات أخرى، وقد يهوي بالسلم الاجتماعي نحو ازنلاقات نحن في غنى عليها.
5-دعوته جميع الهيئات والمنظمات المدنية والمهنية بمختلف تلاوينها إلى تفعيل جميع المبادرات الترافعية النبيلة لوضع حد لهذا الاحتقان من أجل الغاء التوقيفات التعسفية الجائرة ، والاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم من هيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: المغربی لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الدبيبة يتابع التحضيرات التربوية للعام الدراسي القادم

تابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، استعدادات وزارة التربية والتعليم لانطلاق العام الدراسي القادم 2024-2025، والمسائل المتعلقة بطباعة وتوريد  الكتاب المدرسي وتوفير المستلزمات التعليمية، وإعداد الخطة الدراسية، ومعالجة العجز في معلمي بعض المقررات الدراسية.

و خلال اجتماعه مع وزير التربية والتعليم موسى المقريف، اطمأن الدبيبة، على سير امتحانات إتمام مرحلة التعليم الثانوي بمختلف اللجان الامتحانية، مشيراً إلى ضرورة إتمام أعمال التصحيح، وإعلان النتائج، ليتسنى إصدار الخطة الدراسية للعام الدراسي القادم في وقت مبكر.

وقدم رئيس لجنة العطاءات، موقفا حول الإجراءات التعاقدية لطباعة وتوريد الكتاب المدرسي والمستلزمات التعليمية، مؤكدا أن الكتاب سيكون في متناول كل الطلاب والتلاميذ قبل بداية العام الدراسي.

كما قدمت وزارة التربية والتعليم إحاطة حول الخطة التربوية التي أعدتها الإدارات المختصة لضمان عام دراسي جيد، ومعالجة السلبيات التي حصلت خلال الأعوام الدراسية الماضية.

وقدم مدير عام جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، موقفا حول المشاريع التعليمية المستهدف تسليمها خلال شهري يوليو وأغسطس وعددها 60 مشروعا، ليصل عدد المدارس التي استكملها الجهاز إلى 292 مدرسة جديدة في مختلف البلديات والمناطق.  حضر الاجتماع مدير مركز المناهج التعليمية، ومدير مصلحة المرافق التعليمية، ورئيس لجنة العطاءات بالوزارة، ومدير جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، ومدير إدارة المتابعة والتفتيش المُكلف بمجلس الوزراء.

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية الوطنية تكشف عن نسبة النجاح في الباكالوريا(بلاغ)
  • دكاترة التعليم يقلبون الطاولة على بنموسى
  • «التربية» تكرم 24 قائداً وقائدة من شباب الإمارات
  • وزارة التربية تكرم 24 من القيادات الإماراتية الشابة
  • البيجيدي : “مؤسسات الريادة” مخالفة للمرجعيات المؤطرة لمنظومة التربية والتكوين
  • الدبيبة يتابع التحضيرات التربوية للعام الدراسي القادم
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بسياسة تمكين المرأة 2023 - 2031
  • من هنا.. الان ظهور نتائج البيام الجزائر 2024
  • مبروك ظهور نتائج البيام 2024 عبر بوابة وزارة التربية الوطنية الجزائرية
  • مجلس الشعب يناقش أداء وزارة التربية… المارديني: العمل على إعداد مشروع قانون خاص بالمعلمين